السرطان وخطورته الكاملة اللي محدش يعرفها , بحث علمي حول السرطان

هو مجموعه من الامراض التي تتميز خلاياها بالعدائيه Aggressive (وهو النمو والانقسام من غير حدود)،
وقدره هذه الخلايا المنقسمه على غزو Invasion انسجه مجاوره وتدميرها، او الانتقال الى انسجه بعيده
في عمليه نطلق عليها اسم النقيلة. وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث على عكس الورم
الحميد، والذي يتميز بنمو محدد وعدم القدره على الغزو وليس له القدره على الانتقال او
النقلية. كما يمكن تطور الورم الحميد الى سرطان خبيث في بعض الاحيان.

يستطيع السرطان ان يصيب كل المراحل العمريه عند الانسان حتى الاجنة، ولكنه تزيد مخاطر الاصابه
به كلما تقدم الانسان في العمر.[1] ويسبب السرطان الوفاه بنسبه 13% من جميع حالات الوفاة.[2]
ويشير مجتمعالسرطان الامريكي ACS الى موت 7.6 مليون شخص مريض بالسرطان في العالم في عام
2007.[3] كما يصيب السرطان الانسان فان اشكال منه تصيب الحيوان والنبات على حد سواء.

في الاغلب، يعزى تحول الخلايا السليمه الى الخلايا سرطانيه الى حدوث تغييرات في الماده الجينية/المورثة.
وقد يسبب هذه التغيرات عوامل مسرطنه مثل التدخين، او الاشعه او مواد كيميائيه او امراض
معديه (كالاصابه بالفيروسات). وهناك ايضا عوامل مشجعه لحدوث السرطان مثل حدوث خطا عشوائي او طفره
في نسخه الحمض النووي الدنا DNA عند انقسام الخلية، او بسبب توريث هذا الخطا او
الطفره من الخليه الام.

تحدث التغييرات او الطفرات الجينيه في نوعين من الجينات:

جينات ورمية: وهي جينات فاعله في حاله الخليه السرطانيه لاكساب الخليه خصائص جديدة، مثل الافراط
في النمو والانقسام بكثرة، وتقدم الحمايه ضد الاستماته (الموت الخلوي المبرمج) Apoptosis، وتساعد الخليه السرطانيه
في النمو في ظروف غير عادية.

مورثات كابحه للورم: وهي جينات يتم توقيفها في حاله الخليه السرطانيه لانها تعارض تكوينه عن
طريق تصحيح اي اخطاء في نسخ الحمض النووي، وتراقب الانقسام الخلوي، وتعمل على التحام الخلايا
وعدم تنقلها، كما انها تساعد الجهاز المناعي على حمايه النسيج.

يتم تصنيف كل نوع من السرطانات حسب النسيج الذي ينشا منه السرطان (مكان السرطان Location)
واقرب الخليه سليمه مشابهه للخليه السرطانيه (هيستولوجيه السرطان Histology). يحدد تشخيص الحاله المصابه نهائيا عن
طريق فحص اخصائي الباثولوجيا لعينه او خزعه Biopsy ماخوذه من الورم، على الرغم من امكانيه
ظهور الاعراض الخبيثه للورم او رؤيتها بواسطه التصوير الاشعاعي Radiographic.

في الوقت الحالي يتم معالجه معظم امراض السرطان وقد يتم الشفاء منها، وهذا يعتمد على
نوع السرطان، وموقعه، ومرحلته. وعند اكتشاف السرطان، تبدا معالجته بالجراحه Surgery او بالعلاج الكيماويChemotherapy والاشعاعي
Radiotherapy. بفضل التطورات البحثية، امكن انتاج ادويه قادره على استهداف الخلايا السرطانيه بتمييزها على المستوى
الجزيئي، مما يقلل من احتمال استهداف الخلايا السليمة.

تشير كلمه السرطان الى مجموعه من الامراض المختلفه فيما بينها، ولكن يجمع ذلك حدوث تغييرات
غير طبيعيه في الماده المورثه للخلايا السرطانية. وتبحث الدراسات ثلاث مجالات، اولها دراسه الاسباب المسهله
او المسببه لحدوث تلك التغييرات في الماده المورثة. ثانيها البحث في طبيعه الطفرات ومكان الجينات
المطفرة. ثالثها تاثير تلك التغييرات على الخليه وكيفيه تحويلها الى خليه سرطانيه مع تعريف خواص
تلك الخليه السرطانية.

مسرطنات كيميائية

مواد تحدث طفرات تسمى بالمواد المطفرة، وعند تركم عده طفرات في الخليه قد تصبح سرطانيه
وتسمى المواد التي تحدث سرطانات مواد مسرطنة. هناك مواد محدده مرتبطه بسرطانات محددة. مثل تدخين
السجائر سيجاره مرتبط بسرطان الرئه وسرطان المثانة، والتعرض لحجر الاسبتوس قد يؤدي الى حدوث اورام
الميزوثيليوما Mesothelioma. بعض المسرطو قد التحدث طفرات، فمثال كالكحول من امثله المواد المسرطنه وغير مطفرة.
ويعتقد ان هذ المواد تاثر على الانقسام الميتوزي او الفتيلي وليس على الماده المورثة. فهي
تسرع من انقسام الخلايا الذي يمنع اي تدارك لاصلاح اي تلف في الماده المورثه الدنا
قد حدثت عند الانقسام. واي اخطاء، ظهرت عند الانقسام، تورث الى الخلايا البنات. مئات الدراسات
العلميه اكدت بوجود علاقه مباشره بين التدخين وسرطان الرئة. كما تحدثت بعض الدراسات عن انعكاس
تقليل التدخين في الولايات المتحده على انخفاض اعداد المتوفين بسرطان الرئة.

اشعاع

التعرض الى الاشعه قد يسبب سرطانات. اشعاعات منبعثه من الرادون او التعرض الى الاشعه فوق
البنفسجيه من الشمس قد تعرض الى حدوث سرطانات

امراض معدية

قد تنبع بعض السرطانات من عدوى فيروسية، عاده ما يحدث بصوره اوضح في الحيوانات والطيور،
ولكن هناك 15% من السرطانات البشريه والتي تحدث بسبب عدوى فيروسية. ومن اهم الفيروسات المرتبطه
بالسرطانات هي فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب كبدي الوبائي ب والتهاب كبدي وبائي سي وفيروس
ايبشتاين – بار وفيروس اللمفومه وابيضاض الدم البشري. تعد العدوى الفيروسيه السبب الثاني، بعد سبب
التدخين، في الاصابه بالسرطانات الكبديه وسرطان عنق الرحم.[13] تنقسم السرطانات سببها عدوى فيروسيه بحسب تغيير
الفيروس الخليه السليمه الى خليه سرطانيه الى قسمين، اولهما سرطانات فيروسيه حاده التغير وثانيهما سرطانات
فيروسيه بطيئه التغير. في السرطانات الفيروسيه حاده او سريعه التغير، يحمل الفيروس جين يحفز من
انتاج بروتين من جين ورمي وعندها تتحول الخليه السليمه الى خليه سرطانية. وفي المقابل تتكون
السرطانات الفيروسيه بطيئه التغير عندما يلتحم جينوم الفيروس في مكان قريب من جين ورمي اولي
في الخليه السليمة. وبما ان الفيروس يقوم بتشفير جيناته، فبسبب تجاور الجين الفيروسي والجين الورمي
يتم ايضا تشفير الجين الورمي. ولكن حدوث السرطانات الفيروسيه البطيئه هي نادره الحدوث لان في
الغالب يكون التحام الفيروس عشوائي مع جينوم الخليه المصابة. مؤخرا، قد تم اكتشاف ارتباط بين
سرطان المعده وبكتيريه الملويه البوابيةhelicobacter pylori والتي تحدث التهاب في جدار المعده وقد تؤدي الى
اصابتها بالسرطان

خلل هرموني

قد يحدث الخلل الهرموني اثار تشابه اثار المسرطانات غير المطفرة. فهي تزيد من سرعه نمو
الخلايا. زياده الاستروجين التي تعزز حدوث سرطان بطانه الرحم تعد من احسن الامثله على ذلك.

الوراثة

الوراثة، وهي انتقال جين يحمل طفره من احدى الابويين الى الابن، تعد من اهم المسببات
لمعظم السرطانات. ولكن حدوث السرطان غير خاضع الى القواعد الوراثية. ومن امثله السرطانات المرتبطه بطفرات
مورثة.

تقريبا تقسم الاعراض الى ثلاثه اقسام:

اعراض موضعية: تكون كتله او ظهور ورم غير طبيعي، نزيف، الام وظهور تقرحات. بعض السرطانات
قد تؤدي الى الصفراء وهي اصفرار العين والجلد كما في سرطان البنكرياس.

اعراض النقلية: تضخم العقد الليمفاوية، ظهور كحه وتنفيث في الدم Hemoptysis، وتضخم في الكبد Hepatomegaly،
وجع في العظام.

اعراض تظهر بجميع الجسد: انخفاض الوزن، فقدان للشهية، تعب وارهاق، التعرق خصوصا خلال الليل، حدوث
فقر دم.

ملاحظة:

لا يعني وجود عرض -او مجموعه اعراض من القائمه السابقة- عند شخص انه مصاب فعلا
بالسرطان، قد تكون هناك اسباب اخرى. والافضل مراجعه الطبيب دائما للاطمئنان ولا يجوز تحكيم نفسك.

ومن اكثر امراض السرطان شيوعا سرطان القولون والثدي، وتقول الدراسه ان هناك دليلا مقنعا على
وجود علاقه بين زياده نسبه الدهون في الجسم وبين الاصابه بهذين النوعين من الاورام.

وتوضح الدراسه ايضا ان هناك علاقه بين نوعيه الاطعمه التي يتناولها الناس وبين الاصابه بسرطان
القولون والمستقيم.

بوجه خاص يقول الباحثون انه يجب عدم تناول اللحوم المحفوظه والمجففه مثل فخذ الخنزير والبيكون
والسلامي، وتقليل تناول اللحوم الحمراء الى 500 جرام في الاسبوع، رغم ان هذا يعني ان
بوسع المرء تناول 5 من قطع البورجر اسبوعيا.

ويتعين ايضا الامتناع عن شرب الخمور بكل انواعها. ويتعين ايضا عدم تناول المشروبات السكريه لانها
تتسبب في زياده الوزن، كما يجب تقليل تناول عصير الفاكهة.

ويعد التقرير الصادر نتيجه للدراسه التي اجريت، الاول الذي يشجع على الرضاعه من الثدي، التي
يرى انها تقلل من مخاطر الاصابه بسرطان الثدي عند الام، كما تمنع من اصابه الطفل
بالسمنه رغم عدم وجود دليل على ذلك.

تنويع الاطعمه يساعد على تجنب السرطاناعلن باحثون ان التنويع في تناول اطعمه معينه كالخلط بين
الدجاج والقرنبيط وسمك السلمون والبقله المائيه قد يساعد في مكافحه السرطان.

ويقول العلماء ان الجمع بين نوعين من مكونات الطعام تدعى “سولفورافان” و”سلنومي” يزيد من القدره
على مكافحه مرض السرطان بنحو 13 مره عن تناول ايهما بشكل منفرد.

وقد يعني هذا الاكتشاف انه قد يصبح من الممكن تحديد نظام غذائي معين يساعد في
القضاء على السرطان.

وتوجد السولفورافان، وهي ماده كيمائيه مستخلصه من النباتات وتستخدم لمنع ومعالجه السرطان، بكميات كبيره مركزه
في القرنبيط والكرنب والملفوف والبقله المائية.

وتحتوي المكسرات والدواجن والاسماك والبيض وبذور دوار الشمس والفطر على كميات غنيه من ماده السلنومي.

ويرتبط نقص السلنومي بالاصابه بانواع كثيره من السرطان ومن ضمنها سرطان البروستاتا. غير ان الحميه
الغذائيه تتضمن نصف معدلات السلنومي المعدني.

وركز باحثون من معهد الابحاث الغذائيه على الجينات او المورثات التي تلعب دورا هاما في
تكوين وتطوير الاورام وانتشار خلاياه.

وعندما تم الجمع بين تناول السولفورافان والسلنومي كان هناك اثر اكبر على الجينات من تناول
ايهما منفردا.

ويقول الباحثون انه قد يمكن تطوير اطعمه خاصه او اصدار نصائح جديده بشان الاطعمه الصحية.

وقد يطلب ايضا من الطباخين اعداد وصفات لمكافحه الاصابه السرطان كصحن الدجاج مع الكرنب والملفوف
الاحمر وباضافه المكسرات.

وقال الدكتور يونغ بينغ الباحث البارز بالمركز ان “نتيجه لهذا البحث نامل في ان نبدا
التجارب على البشر للوقايه من السرطان العام القادم”.

طرق العلاجتتم معالجه مرض السرطان بالجراحه Surgery، بالعلاج الكيميائي Chemotherapy او بالعلاج الاشعاعي Radiotherapy، كما
يوجد ايضا العلاج المناعي Immunotherapy والعلاج باضداد وحيد النسليه Monoclonal Antibody therapy وعلاجات اخرى. يختار
علاج كل حاله حسب مكان السرطان ودرجته ومرحلته وحاله المريض.

يكون هدف العلاج هو ازاله السرطان من جسد المريض من غير تدمير الاعضاء السليمة. واحيانا
يتم هذا عن طريق الجراحة، ولكن ميل السرطان لغزو انسجه اخرى والانتقال الى مناطق بعيده
تحد من فعاليه هذا العلاج. ايضا العلاج الكيماوي محدود الاستخدام لما له من تاثير مضر
وسام على الاعضاء السليمه في الجسم. كما يحدث هذا التاثير الضار في حاله العلاج الاشعاعي.

يعتبر مرض السرطان عباره عن مجموعه من الامراض، لذا فمن المؤكد سيكون العلاج عباره عن
مجموعه من العلاجات لمداواه هذا المرض.

استئصال ورم من الكبدنظريا، السرطانات الصلبه يمكن شفائها بازالتها عن طريق الجراحة، ولكن ليس هذا
ما يحدث واقعيا. عند انتشار السرطان وتنقله الى اماكن اخرى في الجسم قبل اجراء العمليه
الجراحية، تنعدم فرص ازاله السرطان. يشرح نموذج هالستيدان Halstedian Model عن تقدم السرطان الصلب، فهي
تنمو في موضعها ثم تنتقل الى العقد الليمفاويه Lymph Nodes ثم الى جميع اجزاء الجسم.[6]
هذا ادى الى البحث عن علاجات موضعيه للسرطانات الصلبه قبل انتشارها ومنها العلاج الجراحي.

جراحات مثل جراحه استئصال الثدي Mastectomy او جراحه استئصال البروستاتا Prostactomy يتم فيها ازاله الجزء
المصاب بالسرطان او قد تتم ازاله العضو كله. خليه سرطانيه مجهريه واحده تكفي لانتاج سرطان
جديد، وهو ما يطلق عليه الانتكاس Recurrence. لذا عند اجراء العمليه الجراحيه يتم يبعث الجراح
عينه من حافه الجزء المزال الى اخصائي الباثولوجيا الجراحيه Surgical Pathologist ليتاكد من خلوها من
ايه خلايا مصابة، لتقليل فرص انتكاس المريض.

كما ان العمليه الجراحيه مهمه لازاله السرطان، فهي اهم لتحديد مرحله السرطان واستكشاف اذا تم
غزو العقد الليمفويه من قبل الخلايا السرطانية. وهذا المعلومات لها تاثير كبير على اختيار العلاج
المناسب والتكهن بالمردود العلاجي.

احيانا تكون الجراحه مطلوبه للسيطره وتسكين عوارض السرطان، مثل الضغط على الحبل الشوكي او انسداد
الامعاء وتسمى بالعلاج المسكنPalliative Treatment.

العلاج الاشعاعي (بالانجليزية: :Radiation therapy او radiotherapy او X-ray therapy‏) هو استخدام قدره الاشعه في
تاين الخلايا السرطانيه لقتلها او لتقليص اعدادها. يتم تطبيقه على الجسم المريض من الخارج ويسمى
بعلاج حزمه الاشعه الخارجي External beam radiotherapy EBRT او يتم تطبيقه داخل جسم المريض عن
طريق العلاج المتفرع Branchytheray. تاثير العلاج الاشعاعي تاثير موضعي ومقتصر على المنطقه المراد علاجها. العلاج
الاشعاعي يؤذي ويدمر الماده المورثه في الخلايا، مما ياثر على انقسام تلك الخلايا. على الرغم
ان هذا العلاج يؤثر على الخلايا السرطانيه والسليمة، لكن معظم الخلايا السليمه تستطيع ان تتعافى
من الاثر الاشعاعي. يهدف العلاج الاشعاعي الى تدمير معظم الخلايا السرطانيه مع تقليل الاثر على
الخلايا السليمة. لذا فيكون العلاج الاشعاعي مجزا الى عده جرعات، لاعطاء الخلايا السليمه الوقت لاسترجاع
عافيتها بين الجرعات الاشعاعية.

يستخدم العلاج الاشعاعي لجميع انواع السرطانات الصلبة، كما يمكن استخدامه في حاله سرطان ابيضاض الدم
او الليوكيميا. جرعه الاشعه تحدد حسب مكان السرطان وحساسيه السرطان للاشعاع Radiosensitivityواذا كان هناك جزء
سليم مجاور للسرطان يمكن تاثره بالاشعاع. ويعتبر تاثيره على الانسجه المجاوره هو اهم اثر جانبي
لهذا النوع من العلاجات.

علاج كيميائيالعلاج الكيميائي Chemotherapy هو علاج السرطانات بالادويه الكيميائيه (ادويه مضاده للسرطان Anticancer Drugs) قادره
على تدمير الخلايا السرطانية. يستخدم حاليا لفظ العلاج الكيميائي للتعبير عن ادويه سامه للخلايا Cytotoxic
Drugs وهي تاثر على جميع الخلايا المتميزه بالانقسام السريع، في المقابل يوجد علاج بادويه مستهدفة.
العلاج الكيميائي يتداخل مع انقسام الخليه في مناطق شتى، مثل التداخل عند مضاعفه Duplication الدنا
او عند تكوين الصبغيات Chromosomes. الادويه السامه للخلايا تستهدف الخلايا سريعه الانقسام، ومن ثم فهي
غير محدده الهدف فقد تستهدف الخلايا السرطانيه والسليمه على حد سواء، ولكن الخلايا السليمه قادره
على اصلاح اي عطب في الدنا يحصل نتيجه العلاج. من الانسجه التي تتاثر بالعلاج الكيميائي
هي الانسجه التي تتغير باستمرار مثل بطانه الامعاء التي تصلح من نفسها بعد انتهاء العلاج
الكيميائي.

احيانايكون تقديم نوعين من الادويه الى المريض افضل من دواء واحد، ويسمى هذا بتجميع الادويه
الكيميائيه Combination chemotherapy.

بعض علاجات لسرطان ابيضاض الدم او الليمفوما تتطلب جرعات عاليه من العلاج الكيميائي واشعاع كامل
لجسم المريض Total Body Irradiation TBI لاستئصال نخاع العظم بكامله مما يعطى فرصه للجسم من
انتاج نخاع عظمي جديد ومن ثم اعطاء خلايا دم جديدة. لهذا السبب يتم التحفظ على
النخاع العظمي او الخلايا الجذعيه للدم قبل العلاج تحسبا لعدم قدره الجسم من انتاج نخاع
جديد. ويسمى هذا بتكرار عمليه زرع الخلايا الجذعيه Autologus Stem Cell Transplantation. في المقابل يمكن
زرع خلايا جذعيه مكونه للدم Hemapoietic Stem Cells من متبرع اخر ملاءم Matched Unrelated Donor
MUD.

في اواخر عام 1990، كان استخدام العلاج المستهدف Targeted Therapy اثر كبير في علاج بعض
السرطانات. والان يعتبر من اهم المجالات التي تبحث لعلاج السرطان. يستخدم هذا العلاج ادويه دقيقه
تستهدف بروتينات تظهر في الخلايا السرطانية. وتلك الادويه هي عباره عن جزيئات صغيره تقوم بوقف
بروتينات بها طفرات وتنتج بكثره في الخليه السرطانيه لاهميتها لتلك الخلية. مثال على ذلك ادويه
تكبح بروتين تيروزين كينازTyrosine Kinase Inhibitors مثل دواء اماتينيب ودواء جيفيتينب.

ادويه ضد وحيد النسليه Monoclonal Antibody

هي استراتجيه اخرى في العلاج المستهدف. ويكون الدواء عباره عن ضد Antibody يقبض على بروتين
موجود على جدار الخلية. امثله تشمل هذا النوع مثل دواء تراستوزوماب Trastuzumab وهو مستضد ضدHER2/neu
ويعالج به سرطان الثدي، ويوجد ايضا دواء ريتوكسيماب Rituximab وهو مستضد ضد خلايا ذات تمايز
عنقودي 20 (CD20) ويعالج به بعض السرطانات في الخليه الليمفاويه البائيه B-cell ودواء سيتوكسيماب Cetuximab
وهو مستضد ضد EGFR ويعالج به سرطان القولون والمستقيم وسرطان الراس والرقبة. ايضا من العلاجات
المستهدفة، ادويه تحتوي على نوويات مشعه Radionuclides مرتبطه ببيبتيدات صغيره يمكن ان تلتصق بمستقبلات Receptor
على سطح الخليه او ترتبط بالمواد خارج الخليه Extracellular Matrix والتي تحيط بالورم. وعند ارتباط
هذه البيبتيدات بسطح او حول السرطان تقوم النوويات المشعه بالتحلل وتقتل الخلايا السرطانية.

العلاج بالتقو الضوئي Photodynamic therapy PDT

هو علاج يشمل ثلاث متطلبات، وهم ماده حساسه للضوء واكسجين من الانسجه والضوء (غالبا يكون
ليزر).حيث يعطى المريض ماده حساسه للضوء غير سامه للخلايا، بعدها تنتشر الماده في الجسم وتمتص
من الخلايا السرطانيه وعلى عكس ذلك لا تقوم الخلايا السليمه بامتصاصه. ثم يوجه الجراح ضوء
او ليزر الى عضو السرطان، فتتحول بوجود الاكسجين الماده الحساسه من ماده غير سامه الى
ماده سامه داخل الخلايا السرطانية. ويستخدم في علاج سرطانه الخليه القاعديه Basal Cell Carcinoma او
سرطان الرئة. يفيد هذا العلاج ايضا في قتل الانسجه الخبيثه المتبقيه بعد الازاله الجراحيه للورم
الكبير.[7]

Immunotherapy يختلف عن العلاج المستهدف Targeted Therapy بانه مصمم لتحفيز جهاز المناعه جسم المريض للقضاء
على الخلايا السرطانية. تحث الطرق الحاليه من توليد رد مناعي ضد السرطان، ومنها استخدام عصويه
كالميت جيران Bacillus Calmette-Guérin BCG داخل المثانه لمنع سرطان المثانه او استخدام الانترفيرون او السيتوكين
لتحفيز الجهاز المناعي ضد سرطانه الخليه الكلويه Renal Cell Carcinoma او سرطان الميلانوما. ايضا، تستخدم
اللقحات مثل لقاح سيبوليوسيل-تي Sipuleucel-T ويتم تكوينه عن طريق اخذ خلايا غصنيه Denderitic Cell –خلايا
محفزه للجهاز المناعي- من جسم المريض وتحميلها بفوسفتيز البروستاتا الحمضي Prostate Acid Phosphatase واعادتها ثانيا
للجسم. فتقوم بتحفيز للجهاز المناعي محدد ضد الخلايا السرطانيه في البروستاتا.

في 2007، قام الباحث اللبناني د.ميشيل عبيد وزملائه باكتشاف ماده تحتوي على مجموعه الانتراسيكلين Anthracycline
(مجموعه تتميز بمضادتها للسرطان). حيث اعطى عبيد هذه الماده للفئران مصابه بسرطان، فارغمت هذه الماده
الخلايا السرطانيه على انتاج ماده تدعى الكاريتيكولين calreticulin ووضعها على الغشاء الخلوي للخلايا السرطانيه فقط.
وجود هذه الماده على سطح الخلية، تمكن الجهاز المناعي من التمييز بين الخلايا السرطانيه التي
تفرز الكالريتيكولين والخلايا السليمه التي لا تفرزه. مما يؤدي الى استنفار الجهاز المناعي فتقوم خلاياه
بالتهام الخلايا السرطانيه ودفع السرطان الى الموت وتسمى العمليه باحداث الموت المناعيImmunogenic Cell Death.[8] لم
يتم تجريب هذا الدواء على الانسان.

يعتبر زرع النخاع العظمي من متبرع اخر نوع من العلاج المناعي، بحيث الخلايا المناعيه المنتجه
من النخاع المزروع ستقوم بمهاجمه الخلايا السرطانيه وتطلق على هذه العلاج “تاثير الزرع ضد الورم”
graft-versus-tumor effect. وقد تحدث اضرار جانبيه شديده في هذا العلاج.

العلاج الهرمونيقد يوقف نمو بعض السرطانات عن طريق العلاج الهرموني Hormonal Therapy. سرطان كسرطان الثدي
والبروستاتا قد تتاثر بهذا النوع من العلاج. يكون ازاله او تعطيل الاستروجين او التستيرون من
الفوائد المضافه للعلاج.

العلاج الجيني او بالجينات من اهم الاستراتيجيات الجديده في مكافحه مرض السرطان. وبرزت اهميته مع
تعريف امراض السرطانات كامراض جينية، لتغري الباحثين في البحث عن اصلاح الجينات المعطوبة. ويتم ذلك
بصور عديده منها وضع الجين السليم في غطاء فيروسي او في جسيمات شحميه موجبه الشحنه
Cataionic Liposomes او عن طريق كهربه الخلايا السرطانيه وارغامها على فتح مسامها لتساعد على امتصاص
الجين السليم داخل الخليه السرطانيه ويطلق عليها اسم Electroporation. وظهر مؤخرا العلاج عن طريق رنا
المتداخله siRNA لوقف انتاج البروتينات السرطانية.

ولكن لم يثبت الى الان اي نوع من العلاج الجيني في علاج السرطان من قبل
اداره الدواء والغذاء الامريكية. للمعرفه المزيد عن اراء اداره الدواء والغذاء الامريكيه في العلاج الجيني

السيطره على اعراض السرطانغالبا ما تكون السيطره على اعراض السرطان غير مجديه لعلاج السرطان نفسه،
ولكنه مهم جدا لتحسين نوعيه حياه المريض، وقد تحدد ايضا اذا كان المريض يستطيع ان
يخوض انواع اخرى من العلاجات. رغم وجود الخبره لدى الاطباء لمداواه الاعراض مثل الالام والغثيان
والقيء والاسهال والنزيف واعراض اخرى، الا انه قد ظهر نوع جديد من التخصص في العلاج
المسكن Palliative Care لاعراض المرضى. تشمل اعطاء الادويه المسكنه المورفين واوكسيكودون ومضادات القيء.

الالام المزمنه تحس من المرضى بسبب تطور تدمير السرطان للانسجه او بسبب العلاج المستخدم (جراحه
او اشعه او ادوية). وهي في الغالب تدل على قرب نهايه حياه المريض. وتجب عندها
اراحه المريض وتسكين المه بالمورفينات. يكره المختصين امداد مرضى السرطان بالمواد المخدره خشيه ادمان المريض
لها او حدوث توقف لتنفس المريض.

يظهر التعب كمشكله غالبه عند مرضى السرطان، وهو يؤثر على نوعيه حياه المريض. ومؤخرا، يتم
علاج هذا العرض من قبل الاطباء.

العلاج المكمل والبديل Complementary and Alternative medicine CAM هو نوع مختلف من العلاجات المتبعة. للاسف
معظم هذا العلاج لم يتم اتباع طرق علميه فيه مثل اجراء تجارب اكلينيكيه او تجريبه
على الحيوانات. وعند تجربه بعض المواد البديله لم يتم وجود جدوى لها. واخر مثال على
ذلك، المنتدى السنوي عام 2007 للجمعيه الامريكيه لعلم الاورام الاكلينيكي American Society of Clinical Oncology
قد اورد فشل تجارب المرحله الثالثه Phase III للمقارنه بين غضروف سمك القرش في علاج
سرطان الرئة.[9] يقصد بالعلاج المكمل هي الطرق او المواد المستخدمه مع العلاج المتبع. ويقصد بالعلاج
البديل هي المواد المستخدمه لتكون بديله للعلاجات المتبعة. احصت مجله علم السرطان الاكلينيكي 453 مريض
بالسرطان، وقد قام 69% منهم بتجربه علاج مكمل او بديل على الاقل لمره واحده على
الاقل خلال رحله علاجهم.

من العلاجات المكملة، العلاج بالاعشاب وتوجد الان تجربه لمعهد الصحه القومي الامريكي لنبات الدبق Mistletoe
مع العلاج الكيميائي لعلاج الاورام الصلبة. يستخدم الوخز بالابر Acupuncture للسيطره على الاعراض الجانبيه للعلاج
الكيميائي مثل الغثيان والقيء. العلاج النفسي، ايضا علاج مكمل، قد يحسن مزاج المريض.

العلاجات البديله عديده ومختلفة، وقد قوبلت باستحسان للخوف من الاعراض الجانبيه للعلاج المتبع، وللتكلفة. ومع
عدم اثبات كفاءه هذا العلاجات في الوقت الحالي، ويعتبر بعض الاخصائيين الدعايه والترويج لبعض المواد
المدعى بكفاءتها في علاج السرطان من باب الدجل والشعوذة.[10]

التجارب الاكلينيكيه Clinical Trials هي عباره عن تجربه علاج جديد لعينيه من المصابين بمرض السرطان.
هدفه ايجاد الحل الامثل لمعالجه المرضى ومساعدتهم في مواجهه المرض. التجارب الاكلينيكيه تختبر انواع جديده
مثل ادويه جديدة، طرق جديده من العلاج الجراحي او العلاج الاشعاعي او الجمع بين العلاجات.

وتعد التجارب الاكلينيكيه هي من المراحل الاخيره الطويله والحذره ايضا لاختبار العلاج الجديد. يبدا البحث
عن علاج جديد في المعامل والمختبرات، عندها يقوم العلماء باكتشاف او تطوير العلاج. وان كان
العلاج واعد، يجرب على حيوانات مصابه بسرطانات لتحديد مدى قدره على العلاج وتبين اثاره الجانبية.
اذا اثبت جدوى هذا العلاج يتم تجربته على البشر. بالطبع ليس كل علاج مناسب للحيوانات
يكون مناسبا للانسان. ويطالب كل علاج بان يكون ذو قوه علاجيه وامن.

يراقب المرضى عند حصولهم على العلاج الجديد من قبل الاطباء. وهذا لعدم التاكد من اثار
العلاج المجرب، وقد يحدث اعراض جانبيه غير معروفة، وقد يكون العلاج فعال بحيث تستفيد هذه
المجموعه من العلاج الجديد المجرب.

التكهن العلاجي

يشتهر مرض السرطان بانه مرض قاتل. ولكن ينطبق هذا على انواع محدده من السرطانات. وتوجد
علاجات لبعض السرطانات افضل من علاجات السكته القلبيه والجلطات. ولاول مره في علم الاورام، يمكن
المرضي بالسرطان عودتهم الى اعمالهم وزيارتهم وممارستهم للرياضة. ويعتبر مريض مثل لانس ارمسترونج، فاز بسباق
دراجات فرنسا بعد انتقال سرطان الخصيه للدماغ، من الملهمين لمرضي السرطان في كل مكان.

التاثير العاطفي

بعض الدراسات الاوليه تقترح ان الاسره والعلاقات الاجتماعية، وما لها من تاثير نفسي وعاطفي على
المريض، قد تقلل من احتماليه وفاه المريض.[11] كما تساعد عوامل مثل الدين والتعلم في تقبل
المريض لمرضه او حتى تقبل قرب اجله.

كما برزت علوم جديده مثل علم نفسيه مريض الاورام Psycho-Oncology لترشد الاطباء والجراحين بتحسين التعامل
مع المريض وابداء التفهم والتعاطف مع كل حاله ومردود ذلك على صحه المريض النفسيه والعاطفية.
وترفض تلك الدراسات مبدا “اضرب واجري” Hit-and-Run ويتمثل في تعريف الحقيقه المؤلمه للمريض دون مواربه
باصابته بالسرطان او بتردي حالته، وفي المقابل تؤيد تقديم حاله المرض بصوره بطيئه غير مباشره
للمريض لعدم اصابه المريض واهله بالذعر.[12]

و توجد منظمات تقدم العديد من المساعدات لمرض السرطان. وقد تتمثل في تقديم الاستشارة، النصيحة،
المساعده المالية، توفير افلام او وسائط للتعريف بالمرض. وتكون تلك المنظمات اما حكوميه او خيريه
وعملها هو مساعده المريض لتحدي وتخطي مرض السرطان.

1. ^ Cancer Research UK (Jan 2007). UK cancer incidence statistics by age. وصل لهذا
المسار في 2007-06-25.

2. ^WHO (February 2006). Cancer. World Health Organization. وصل لهذا المسار في 2007-06-25.

3. ^American Cancer Society (December 2007). Report sees 7.6 million global 2007 cancer deaths. Reuters.
وصل لهذا المسار في 2007-12-17.

4. ^ اباحصائات المعهد القومي للاورام في مصر، 2004،http://www.nci.edu.eg/lectures/NCI2004.ppt

6. ^ Fisher B(1999),”From Halsted to prevention and beyond: advances in the management of breast
cancer during the twentieth century.”,Eur J Cancer35(14): 1963-73, PMID 10711239

8. ^ Obeid M et al.(2007),”Molecular determinants of immunogenic cell death: surface exposure of calreticulin
makes the difference.”,J Mol Med85(10): 1069-76, PMID 17891368

9. ^ScienceDaily: Shark Cartilage Shows No Benefit As A Therapeutic Agent For Lung Cancer. وصل
لهذا المسار في 2007-06-04.

10. ^A Special Message to Cancer Patients Seeking “Alternative” Treatments. وصللهذا المسار في 2005-12-16.

11. ^ Weihs KL, Enright TM, Simmens SJ(2008),”Close relationships and emotional processing predict decreased mortality
in women with breast cancer: preliminary evidence.”,Psychosom Med70(1): 117-24, PMID 18158376

12. ^ HelftPR, Petronio S(2007),”Communication pitfalls with cancer patients: “hit-and-run” deliveries of bad news”,J Am Coll Surg205(6):
807-11,PMID 18035266

13. ^ zur Hausen H(1991),”Viruses in human cancers”,Science254(5035): 1167-73, PMID 1659743