الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات متى تقال
عن ام المؤمنينعائشةرضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا راى
ما يحب قال: “الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”، واذا راى ما يكره قال: “الحمد
لله على كل حال”.اخرجه ابن ماجه ( 2 / 422 ) و ابن السني (
رقم 372 ) و الحاكم ( 1 / 499 ) وصححه الالباني في “السلسله الصحيحة”
( 1 / 472 ). قال الوالد العلامه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في
“تفسير جزء عم”: وهذا هو الذي ينبغي للانسان ان يقول عندالمكروه «الحمد لله على كل
حال» اما ما يقوله بعض الناس (الحمد لله الذي لا يحمدعلى مكروه سواه)
فهذا خلاف ما جاءت به السنة، قل كما قال النبي عليه الصلاةوالسلام: «الحمد لله على
كل حال» اما ان تقول: (الذي لا يحمد على مكروه سواه) فكانك الان تعلن انك
كاره ما قدر الله عليك، وهذا لا ينبغي، بل الواجب ان يصبر الانسان على ما
قدر الله عليه مما يسوؤه او يسره، لان الذي قدره الله عز وجل هو ربك
وانتعبده، هو مالكك وانت مملوك له، فاذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره
فلا تجزع،يجب عليك الصبر والا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك، اصبر وتحمل والامرسيزول
ودوام الحال من المحال.