الاعجاز في جسم الانسان
خلق الانسان في احسن تقويم :
الدكتور :
من يصدق ان في دماغ الانسان 140 مليار خليه سمراء لم تعرف وظيفتها بعد ؟
وفي 14 مليار خليفه قشريه فيها المحاكمه ، والتفكير ، والتصور ، والاستدلال والمناقشه لذلك
:
﴿ لنسفعن بالناصيه ﴾
( سوره العلق )
الناصيه مكان المحاكمه ، وهذا الشقاء الذي شقيه الانسان بسبب خطا اتخذه في دماغه ،
هنا المحاكمه ، واتخاذ القرار .
﴿ لنسفعن بالناصيه * ناصيه كاذبه خاطئه ﴾
( سوره العلق )
هنا اخطا في الحكم والتقدير ، لان ازمه اهل النار وهم في النار ازمه علميه
فقط .
﴿ وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير ﴾
( سوره الملك )
اهميه عنصر العلم في معرفه الله :
اذا اردت الدنيا فعليك بالعلم ، واذا اردت الاخره فعليك بالعلم ، واذا اردتهما معا
فعليك بالعلم ، والعلم لا يعطيك بعضه الا اذا اعطيته كلك ، فاذا اعطته بعضك
لم يعطك شيئا .
الانسان استاذ علاء ركب الله فيه قوه الادراكيه ، وما لم يبحث عن الحقيقه فانه
يلغي انسانيته ، لان في الانسان حاجات عليا ، وحاجات سفلى ، في الحاجات السفلى
هو والحيوان سواء ، لكن بشكل راق ، لكن في الانسان قوه ادراكيه عليا ،
ان لم تلب هذه الحاجه الى المعرفه هبط الانسان عن مستوى انسانيته ، فلذلك :
﴿ انما يخشى الله من عباده العلماء ﴾
( سوره فاطر الايه : 28 )
العلماء وحدهم ولا احد سواهم يخشى الله .
المذيع :
لذلك بتفكرهم ، وبمعرفتهم ، وبعلمهم وصلوا الى ما وراء هذه المظاهر ، وهذه الاثار
، فتعرفوا الى الله ، فكانت خشيتهم بلا حدود .
الدكتور :
مكان الذاكره لا يزيد على حبه العدس ، فيها من ستون الى سبعين مليار صوره
في عمر متوسط ،
﴿ لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ﴾
﴿ ثم رددناه اسفل سافلين ﴾
( سوره التين )
ان لم يتعرف الى ربه ، ولم يصطلح معه ، ولم يطبق منهجه ، رد
الى اسفل سافلين ، ركب الملك من عقل بلا شهوه ، وركب الحيوان من شهوه
بلا عقل ، وركب الانسان من كليهما ، فان سما عقله على شهوته اصبح فوق
الملائكه ، وان سمت شهوته على عقله اصبح دون الحيوان .
المذيع :
الان استاذنا في مساله التقويم ، هذا لو توقفنا عند هذه الذاكره التي لا تتجاوز
في جرمها وحجمها حبه العدس ، فيها ستون مليار صوره ، كيف يستدعي هذه الصور
من ذاكرته الانسان ؟ وما هذه السرعه التي تستغرق ليستعيد حدثا معين ، او ليتخيل
؟
كيف يستدعي الانسان الصور من ذاكرته ؟
الدكتور :
ساوضح لك هذا يمثل : قدمت لك رائحه شممتها ، خلال ثانيه تقول : هذا
ياسمين ، مثلا ، ما الذي حدث ؟ حينما شممت هذه الرائحه هناك عشرون مليون
نهايه عصبيه شميه ، كل نهايه فيها سبعه اهداب ، الاهداب مغمسه بماده تتفاعل مع
الرائحه ، اذا شكل من هذا التفاعل شكل هندسي يشحن الى الدماغ ، وفي الذاكره
الشميه عشره الاف بند تقريبا ، يعرض هذا الرمز على عشره الاف رمز ، حيثما
توافق الرمزان تقول : هذا ياسمين ، لو في الاكل كمون ، شيء لا يصدق
، السرعه لا تصدق ، فلذلك قال الله عز وجل :
﴿ لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ﴾
﴿ صنع الله الذي اتقن كل شيء ﴾
( سوره النمل الايه : 88 )
طريقه تغذيه العين :
استاذ علاء ، قرنيه العين تتميز بخاصه تنفرد بها ، ان خلايا القرنيه تتغذى عن
طريق الحلول ، لا عن طريق الاوعيه الشعريه ، ولو تغذت عن طريق الاوعيه الشعريه
لراينا ضمن شبكه ، شبكه الاوعيه ، شفافيه تامه ، بفضل خاصه تنفرد بها القرنيه
، وهي الحلول .
المذيع :
وهي ظاهره فيزيائيه تتسرب الى الخلف .
الدكتور :
اذا الخليه الاولى تاخذ غذائها وغذاء جارتها ، وينتقل عبر الغشاء الخلوي ، لكن بغير
اوعيه شعريه من اجل تحقيق الرؤيا التامه .
في العين ماء نحن اذا ذهبنا الى فلندا الحراره سبعون تحت الصفر ، فانا بامكاني
ان اضع قبعه على راسي ، ارتدي قفازات صوفيه ، ارتدي البسه صوفيه ، يمكن
ان اغطي كل انحاء جسمي بالصوف ، عدا العين ، امشي في الطريق ، الان
العين تجاور هواء درجته 70 تحت الصفر ، فشيء بديهي جدا ان يتجمد ماء العين
، وان نفقد البصر هناك ، من الذي اودع في ماء العين ماده مضاده للتجمد
؟ الله جل جلاله ،
﴿ لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ﴾
استاذ علاء ، اعلى اله تصوير الان ثمنها بالملايين ، الاله الرقميه الاحترافيه ، الذي
يملكها كبار المصورين ، هذه الاله فيها بالميليمتر المربع عشره الاف مستقبل ضوئي ، الصوره
هي مجموعه نقاط مضيئه ، فكلما كثرت هذه النقاط في المساحه اصبحت الصوره دقيقه ورائعه
، وفي شبكيه العين مئه مليون مستقبل ضوئي ، العين البشريه تفرق بين 8 ملايين
لون ، ولو درجنا اللون الواحد الى 800 الف درجه لفرقت العين السليمه بين درجتين
،
﴿ صنع الله الذي اتقن كل شيء ﴾
و
﴿ انما يخشى الله من عباده العلماء ﴾
اتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر
المذيع :
سيدي الكريم ، مررنا على الشعر ، مرننا على الدماغ ، مررنا على العين ،
مرننا على الشم ، كما تفضلت في مساله الروائح ، وكيف تفسر بشكل هندسي ،
ويمر على عشره الاف في الكون ، ناتي الى السمع .
الاذن اله السمع :
الدكتور :
تمشي في الطريق تستمع الى بوق سياره ، فتنحرف نحو اليسار ، لم انحرفت نحو
اليسار ؟ ولم تنحرف نحو اليمين ؟ ما الذي يحصل ؟ هناك جهاز بالغ التعقيد
في الدماغ ، لان هناك اذنين ، وبالاذن الواحده تسمع الصوت ، وبالاذنين معا تعرف
جهه الصوت ، الصوت دخل الى هذه الاذن قبل هذه الاذن ، الفارق واحد على
الف و 620 جزءا من الثانيه ، اذا كان هناك بوق مركبه من الجهه اليمنى
اصدر هذا الصوت ، فيدخل الصوت الى الاذن اليمنى قبل اليسرى لواحد على الف و620
جزءا من الثانيه ، وفي الدماغ جهاز يحسب تفاضل الصوتين ، فيكتشف جهه الصوت ،
فاذا سمعت بوق مركبه من الخلف تنحرف نحو الجهه المعاكسه دون ان تشعر ، والاغرب
من ذلك انني كنت في طريقي من حمص الى دمشق اركب مركبتي فامامي قطيع غنم
، اطلقت بوق مركبتي فاتجه نحو الجهه المعاكسه ، ، حتى عند الحيوانات وعند البهائم
،
﴿ صنع الله الذي اتقن كل شيء ﴾
﴿ لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ﴾
المذيع :
دكتورنا ، بالنسبه لهذا الاعجاز مساله السمع ، كما هو معروف ان الانسان له عتبه
دنيا ، وعتبه عليا للسمع ، ما بينهما يسمع الاهتزاز ، ويسمع الصوت ، ويفسر
ذلك الصوت ، ويتعامل مع هذه الساحه الحيويه المجال المغلق بين العتبه الدنيا والعتبه العليا
، ماذا لو كان الانسان يسمع تحت هذه العتبه الدنيا ، او يسمع فوق العتبه
العليا .
ماذا لو سمع الانسان تحت العتبه الدنيا ، او فوق العتبه العليا ؟
الدكتور :
لا ينام الليل ، بشكل مبسط : ضع اصبعك في اذنيك ، تستمع الى دوي
، لان الصوت ينتقل عبر الاجسام الصلبه باضخم واسرع من انتقاله عبر الاوساط الهوائيه ،
كما لو ان الانسان سمع دقات قلبه .
انا حدثني اخ ركب دساما صناعي ، على اساس كره معدنيه ، قال لي :
والله لا انام الليل ، لان هذه الكره المعدنيه استمع الى حركتها طوال الليل ،
اما في النهار مع الضجيج فلا يسمع الصوت .
الانسان له عتبه سمع ، لو زادت او قلت لفقد حياته ، او فقد ان
يعيش حياه هانئه ، واحيانا تجرح اصبع الانسان ، ياكل طعاما فيه ماده حامضيه فيشعر
بحرقه ، حتى الحواس كلها ، ماذا قال الله عز وجل ؟
﴿ انا كل شيء خلقناه بقدر ﴾
( سوره القمر )
الان الرؤيا ، لو ترى كل شيء في الماء لم تشرب الماء ، فيه ملايين
البكتريا ، تمسك بكاس ماء عذب صاف ، هو ليس كذلك ، بل في الماء
الصافي الصالح للشرب ملايين الاجسام ، لكنك لا تراها ، فمن رحمه الله بنا ان
جعل لهذه الحواس عتبات .
مثلا : الصوت يتخامد ، الموجه الكهرطيسيه لا تتخامد ، الانسان ارسل مركبه الى كوكب
المشتري ، وبقيت تمشي في الفضاء الخارجي ست سنوات باعلى سرعه صنعها الانسان ، وهي
اربعون الف ميل بالساعه ، ومع ذلك وهي في المشتري ارسلت موجات كهرطيسيه وصلتنا للارض
، فالموجه لا تتخامد ، اما الموجه الصوتيه فتتخامد ، ولولا هذا التخامد كانت الحياه
لا تطاق ، كل امواج البحر نسمعها ، كل المعارك في كل انحاء العالم نسمعها
، حتى صوت النحاسيين عندنا نسمعه ، ولو كنا بعيدين عنه .
اذا هذه العتبه من فضل الله علينا ، ومن رحمته بنا ، ومن حكمته ،
ولطفه ، لان الامواج الصوتيه تتخامد .
النسيان نعمه كبيره ، احيانا موقف غير معقول اطلاقا يقفه الانسان يومين او ثلاثه يتمزق
من الالم ، لو بقي يذكره طوال حياته لاصبح شقيا ، فالنسيان نعمه .
المذيع :
سيدي الكريم ، مثل ما تفضلت ، هذا السمع عزل في الحد الاعلى ، وفي
الحد الادنى ، والبصر ، لو كان الانسان يسمع تحت هذه العتبه كما تفضلت لسمع
جريان الدم في اوعيته ، وحركه الامعاء ، وحركه الاستقلاب ، والهدم ، والبناء ،
وكان مستيقظا طول وقته .
ماذا لو اوكل الله الينا عمل اليات الجسم ؟
الدكتور :
هناك نقطه استاذ علاء دقيقه : انك تاكل ، والجسم يقوم باليات معقده جدا في
الهضم ، لو اوكل الهضم اليك تلغي عملك ، تاكل ، الان تنام ، هناك
مركز تنبيه للرئتين ، مركز نوبي ، لو اوكل الله لنا التنفس لم نستطع ان
ننام ، الذي ينام يموت ، حتى ان هناك مرضا نادرا جدا ، هذا مركز
التنبيه للرئتين النوبي يتعطل ، فالموت مصير كل انسان اصيب بهذا المرض .
الان اكتشف دواء غال جدا يجب ان تاخذه كل ساعه ، تاخذه الساعه التاسعه حبه
، تضع اربع منبهات ، تستيقظ العاشره لتاخذ حبه ثانيه ، تاخذ الساعه الحاديه عشره
حبه ثالثه ، حبه رابعه الثانيه عشره ، وهكذا ، وهناك طبيب في دمشق اصيب
بهذا المرض ، فجلب الدواء من امريكا ، واستعمله ، جاء ابنه من امريكا في
هذا اليوم ، فرح بلقائه لم يستيقظ ، وجدوه ميتا صباحا .
لو اوكل الله لنا تنفسنا لانتهت الحياه ، لا ننام ، القلب لا ارادي ،
التنفس لا ارادي الهضم لا ارادي ، مليون عمليه تتم في الجسم وانت نائم .
﴿ ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ﴾
( سوره الكهف الايه : 108 )
انها نعمه عظيمه : ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال
لان وزن الجسم ، وزن الهيكل العظمي مع ما فوقه من عضلات يضغط على ما
تحته ، فالاوعيه تضيق ، فتضعف الترويه ، وانت نائم مستغرق في النوم ياتي امر
من الدماغ فتقلب ، تصور انسانا نائم وقد تقلب 38 مره ، مره على اليمين
، ومره على اليسار ،
﴿ ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ﴾
المذيع :
حتى تاخذ الاوعيه وضعها ، وتاخذ حصتها من الترويه ، وهذه الانسجه تاخذ كميتها من
الدماغ ، حتى لا تتم عمليه انهراس او ضغط على هذا المكان .
وماذا عن اللعاب وانت نائم ؟
الدكتور :
عند طبيب الاسنان اذا كان عمليه طويله يضع له الانبوب المائي ، الانسان وهو نائم
يتجمع اللعاب في فمه ، تذهب اشاره من الفم الى الدماغ ان كميه اللعاب كثرت
فياتي امر من الدماغ ليغلق طريق الهواء ، ويفتح طريق المريء فيبلع الانسان ريقه وهو
نائم ، ويحدث هذا عشرين الى اربعين مره وانت نائم مستغرق في النوم ، لسان
المزمار يغلق طريق التنفس ، ويفتح طريق المريء كي يذهب اللعاب الى المعده ،
﴿ صنع الله الذي اتقن كل شيء ﴾
هذا الاله العظيم يعصى ؟ هذا الاله العظيم الا يخطب وده ؟ الا ترجى رحمته
؟ الا تخشى ناره ؟ انعرض عنه ؟ انهجر قرانه ؟ نهجر طاعته ؟ .
﴿ من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها ثم الى ربكم ترجعون ﴾
( سوره الجاثيه )
المذيع :
عند هذا الخلق هذا الانسان في تكوينه المعجز لو تلمسنا مراحل نشاته ، وهو عند
ابويه قبل ان يتراسلا ، ثم حصل التراسل واللقاء ، ولقحت تلك البيضه ، وحملت
الام هل لنا من مرور ؟
يا ايها الانسان العاقل ماذا عن الغشاء العاقل ؟
الدكتور :
استاذ علاء : في شيء اسمه الغشاء العاقل في المشيمه العقول لا تصدق عظمه هذا
الغشاء ، سموه غشاء عاقلا ، لان المشيمه هي بالتعبير العامي ( الخلاص )وهو قرص
لحمي تجتمع فيه دوره دم الام ، ودوره دم الجنين ، ولا يختلطان ، وكل
دم له رمز خاص ، وزمره دمويه خاصه ، ومعروف عند علماء الطب ان من
بديهيات الطب انك اذا اعطيت انسانا دما من غير دمه يموت فورا بمرض اسمه انحلال
الدم ، الشيء الذي لا يصدق ان المشيمه يجتمع فيها دم الطفل ، ودم امه
، وكل دم زمره ، ولا يختلطان ، بينهما غشاء ، يقوم بمهمات يعجز عنها
اطباء الارض مجتمعين ، وغشاء المشيمه ياخذ المواد السكريه من دم الام فيطرحها في دم
الجنين ، الان حتى يحترق السكر بدرجه منخفضه ياخذ الانسولين من دم الام فيطرحه في
دم الجنين ، حتى يحترق يحتاج الا اوكسجين ، ياخذ الاوكسجين من دم الام ،
ويطرحه في دم الجنين ، صار الغشاء العاقل هو جهاز تنفس ، والانسولين ، والسكر
.
يمنع الغشاء العاقل دخول المواد السامه من دم الام الى دم الجنين ، الام تسممت
بماده غذائيه سامه لا ينتقل السم الى دم الجنين ، بل يمنع .
تنتقل عوامل مناعه الام عبر الغشاء العاقل الى دم الجنين ، والغشاء العاقل يختار الغذاء
المناسب ، البروتين ، الشحوم ، السكريات الفيتامينات ، لا يستطيع اطباء الارض مجتمعين ان
يعرفوا ما يحتاج الجنين كل ساعه ، هذه النسب تتبدل كل ساعه ، والغشاء العاقل
يتولى نقل هذه النسب من دم الام الى دم الجنين .
اذا حدث احتراق سكر في دم الجنين يعود الغشاء العاقل ثاني اوكسيد الكربون من دم
الجنين الى دم الام كي يطرح عبر التنفس ، فحدث الاستقلاب ، كما يعيد الغشاء
العاقل حمض البول من دم الجنين الى دم الام يطرح مع الكليتين .
يقوم هذا الغشاء العاقل بمهمه جهاز التنفس ، وجهاز الهضم ، وجهاز الكليتين ، وجهاز
المناعه المكتسب ، شيء لا يصدق ، والكبد ، يقوم بمهمات الاجهزه كلها ، ويستطيع
ان يفعل شيئا لا يستطيعه اطباء الارض ، لذلك سمى الاطباء هذا الغشاء المشيمه الغشاء
العاقل ، وهنا تتبدى عظمه الله عز وجل .
المذيع .
استاذنا من خلال هذا التبحر ، وهذه المسحه البانوراميه ان صح التعبير على اعجاز الخلق
،
﴿ وفي انفسكم ﴾
﴿ لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ﴾
من خلال هذا الوقوف امام العظمه والاعجاز ماذا يمكن ان نقول في نهايه حلقتنا ،
وبقي لدينا دقيقتان ، بعد هذه الحاله من التفكر والاندهاش امام الدقه والعظمه ، ماذا
علينا ؟ هل نقف مشدوهين مندهشين ؟ لهذه العظمه او يجب ان تترجم هذه المساله
في حياتنا الى مسائل اخرى .
الدماغ ملك الغدد :
الدكتور :
الى طاعه واقبال ، لكن لا بد من وقفه قليله جدا :
هناك انسان يمشي في بستان ، راى ثعبانا ، ما الذي يحصل ؟ تنطبع صوره
الثعبان على شبكيه العين احساسا ، تنتقل الى الدماغ دركا في مفهومات الثعبان ، تلقاها
في المدرسه ، وسمع قصه من جدته ، وراى ثعبانا مره ، فتجمع عنده مفهوم
مخيف للثعبان ، لدغته قاتله ، فالدماغ ادرك الخطر ، التمس ، وهو ملك الجهاز
العصبي ، التمس من ملكه الجهاز الهرموني الغده النخاميه ان تتصرف ، الغده النخاميه ملكه
، عندها وزير داخليه ، هو الكظر ، امرته ان يواجه الخطر ، الكظر يصدر
خمس اوامر ، امر الى القلب يرفع النبض الى 180 نبضه ، فالخائف يزداد وجيب
قلبه ، وامر للرئتين يزداد وجيب الرئتين كي يتناسب الهواء معه ، وامر الى الاوعيه
المحيطيه تضيق لمعتها ، فيصفر لون الخائف ، وامر الى الكبد ليطلق كميه سكر اضافيه
، وامر الى الكبد ليطلق هرمون التجلط ، هذا يتم في ثوان ، فالخائف يصفر
لونه ، يزداد نبض قلبه ، يزداد وجيب رئتيه ، تضيق اوعيته ، ويزداد السكر
في دمه ،
﴿ لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ﴾
﴿ صنع الله الذي اتقن كل شيء ﴾
خاتمه وتوديع :
المذيع :
كنا نود ان نستمر لكن الوقت ادركنا لا يسعني الا ان اشكر الاستاذ الدكتور محمد
راتب النابلسي استاذ الاعجاز العلمي في القران والسنه في كليات الشريعه واصول الدين نتابع في
مقومات التكليف التي كنا قد بسطناها في حلقات قادمه ان شاء الله ، شكرا لكم
.
و وبركاته
والحمد لله رب العالمين