اضرار الادويه اثناء الحمل
يعتبر استخدام الدواء اثناء الحمل ضروريا في كثير من الاحيان بالرغم من بعض مخاطر الدواء
على الحامل او جنينها في حال استخدم دواء ضار خلال الحمل. ولذلك يجب علاج الامراض
التي تصيب الحامل باقل الادويه ضررا عليها وعلى جنينها كما يجب عدم حرمانها من العلاج
الضروري بسبب الخوف من الاعراض الجانبيه حيث ان اهمال علاجها قد يؤدي الى تعريضها لمضاعفات
خطيره والى حدوث تشوهات او اجهاض للجنين. بالرغم من الخطر المحتمل على الجنين والام بسبب
الدواء الا ان الدراسات الطبيه اثبتت انه في كثير من الامراض لا يجب تاخير العلاج
اللازم لامراض مثل الضغط والسكري والربو وقصور القلب والتهابات الجهاز التنفسي و البولي كما يجب
تخفيف معاناه الحامل من مشاكل الحمل المعتاده مثل الغثيان والامساك وفقر الدم والضعف العام.
ان من الجدير بالذكر ان نسبه التشوهات الخلقيه خلال الحمل لا تشكل الا حوالي 1%
من مجموع التشوهات الخلقيه من مختلف الاسباب, وهي عده منها الجينيه والتعرض للاشعاعات والمواد الكيماويه
والامراض خلال الحمل مثل الحصبه التي تؤدي لاضرار جسيمه اذا لم تعالج بالادويه المناسبه باسرع
ما يمكن حيث انها قد تؤدي الى تشوهات تنال الوجه والعينين .
يتم تقسيم الحمل الى ثلاثه فصول مده كل فصل ثلاثه شهور تقريبا وهي كالتالي:-
الفصل الاول (من تكون اللاقحه الى ثلاثه شهور من الحمل) : وهي اكثر الفترات حرجا
حيث انها فتره تكوين الاعضاء, وفيها تتكون اغلب حالات التشوهات لذلك يفضل عدم استخدام الادويه
في هذه الفتره باستثناء الادويه التي ثبتت مامونيتها خلال هذه الفترة.
الفصل الثاني (من 3 الى 6 شهور): وهي اقل الفترات حرجا ولكن يجب تجنب بعض
الادويه والمواد الكيميائيه التي قد تسبب تشوهات خلقيه او وفاه الجنين.كما ان بعض الاعضاء تستمر
بالنمو والبعض الاخر يبدا بالتكون خلال هذه الفتره مثل الوجه والاطراف.
الفصل الثالث (من 6 الى 9 شهور): في هذه الفتره تكون اغلب اعضاء الجنين قد
اكتملت باستثناء الاعضاء الجنسيه والدماغ , ولهذا فانه يحضر استخدام الهرمونات الانثويه او الادويه التي
تؤثر على مستوى تلك الهرمونات وكذلك يجب تجنب الادويه النفسيه والمهدئات والمخدرات والكحول حيث قد
تسبب تخلفا عقليا او مشكله دماغيه مما يؤدي الى وفاه الجنين قبل الولاده او بعدها.
كما يمكن ملاحظه اعراض انسحابيه شديده عند حديثي الولاده الذين ولدوا من امهات مدمنات.
تعتبر جميع الادويه محظوره خلال الحمل حتى يثبت امانها على الحامل والجنين بناء على دراسات
اكلينيكيه او مسح على الدواء بعد تسويقه (تحليل استخدام الدواء ومضاره بعد تسويقه). وبناءا على
هذه الدراسات قامت الاداره الامريكيه للغذاء والدواء بتصنيف الادويه المستخدمه خلال الحمل الى خمسه فئات
وهي:-
الفئه (A): وهي الادويه التي اثبتت الدراسات الاكلينيكيه انها امنه تماما على الام والجنين
الفئه (B): وهي الادويه التي اثبتت امانها على حيوانات التجارب ولكن لا يمكن التاكد من
سلامتها على الانسان نظرا لعدم توفر دراسات اكلينيكيه كافية, او ان الدراسات الحيوانيه التناسليه اظهرت
ضررا معينا لم يتم توثيقه بدراسه على البشر.
الفئه (C) : وهي الادويه التي اظهرت اعراض جانبيه على اجنه الحيوانات بدون توفر دراسه
اكلينيكيه تدعم الدراسات الحيوانيه , او لا توجد دراسات على الحيوانات او الانسان بخصوص تاثيرها
على الحمل.وهذه الفئه من الادويه لا تستخدم مع الحامل الا اذا كانت المنفعه المرجوه تبرر
الخطر المحتمل للدواء على الجنين.
الفئه (D) : وهي الادويه التي ثبت لها اخطار على الام والجنين بناءا على الدراسات
الاكلينيكيه ولكن قد تقتضي مصلحه الام تناولها لهذه الادوية.
الفئة(X) : وهي الادويه التي اثبتت الدراسات الحيوانيه والاكلينيكيه تاثيرها المشوه للجنين كما انه لايجوز
اعطاؤها للحامل بتاتا.