اجمل ما قالوا فالعيد
يقول ابو اسحق الالبيرى حول حقيقة معني العيد؛
فيقول :
ما عيدك الفخم الا يوم يغفر لك *** لا ان تجر فيه مستكبرا حللك
كم من جديد ثياب دينة خلق *** تكاد تلعنة الاقطار حيث سلك
ومن مرقع الاطمار ذى و رع *** بكت عليه السما و الارض حين هلك
ويستغل الشاعر محمد الاسمر فرصة العيد ليذكر بالخير و الحث على الصدقة به تخفيفا من معاناة الفقراء و المعوزين فيوم العيد؛
فيقول :
هذا هو العيد فلتصف النفوس فيه *** و بذلك الخير به خير ما صنعا
ايامة موسم للبر تزرعة *** و عند ربى يخبى المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه:من اضر فيه *** ريب الزمان و من كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوى القربي شجونهم *** دعا الالة لهذا و الرسول معا
واسوا البرايا و كونوا فدياجرهم *** بدرا راة ظلام الليل فانقشعا
وهذا الشاعر الجمبلاطى يستبشر خيرا بقدوم العيد،
ويامل ان يصبح فرصة لمساعدة الفقراء و المكروبين حين يقول :
طاف البشير بنا مذ اقبل العيد *** فالبشر مرتقب و البذل محمود
يا عيد جميع فقير هز راحتة *** شوقا و جميع غنى هزة الجود
وللشاعر يحيي حسن توفيق قصيدة بعنوان «ليلة العيد» يستبشر فمطلعها بقوله :
بشائر العيد تترا غنية الصور *** و طابع البشر يكسو اوجة البشر
وموكب العيد يدنو صاخبا طربا *** فعين و امقة او قلب منتظر
ياليلة العيد كم فالعيد من عبر *** لمن اراد رشاد العقل و البشر
والمتنبى يهنئ سيف الدولة بالعيد فيقول :
هنيئا لك العيد الذي انت عيدة *** و عيد لكل من ضحي و عيدا
ولازالت الاعياد لبسك بعدة *** تسلم مخروقا و تعطى مجددا
فذا اليوم فالايام مثلك فالوري *** كما كنت فيهم اوحدا كان اوحدا
هو الجد حتي تفضل العين اختها *** و حتي يصبح اليوم لليوم سيدا
ولعل اشهر ما قيل فذلك دالية المتنبى فو صف حالة بمصر و التي يقول فمطلعها : عيد باية حال جئت يا عيد *** بما مضي ام بامر فيك تجديد
اما الاحبة فالبيداء دونهم *** فليت دونك بيدا دونهم بيد
وما شكوي المعتمد بن عباد بعد زوال ملكه،
وحبسة ف(اغمات) بخافية على اي متصفح لكتب الادب العربي؛
حين قال و هو يري بناتة جائعات عاريات حافيات فيوم العيد :
فيما مضي كنت بالاعياد مسرورا *** و كان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب ان العيد مسعدة *** فساءك العيد فاغمات ما سورا
تري بناتك فالاطمار جائعة *** فلبسهن رايت الفقر مسطورا
معاشهن بعيد العز ممتهن *** يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
افطرت فالعيد لا عادت اساءتة *** و لست يا عيد منى اليوم معذورا
وكنت تحسب ان الفطر مبتهج *** فعاد فطرك للاكباد تفطيرا
ويبث الشاعر العراقي السيد مصطفى جمال الدين فقصيدة جميلة قال بها :
يا عيد عرج فقد طال الظما و جفت *** تلك السنون التي كم اينعت عنبا
يا عيد عدنا اعدنا للذى فرحت *** فيه الصغيرات من احلامنا فخبا
من غيب الضحكة البيضاء من غدنا *** من فر بالفرح السهران من هربا
لم يبق من عيدنا الا الذي تركت *** لنا يداة و ما اعطي و ما و هبا
من ذكريات اقمنا العمر نعصرها *** فما شربنا و لا داعى المني شربا
يا عيد هلا تذكرت الذي اخذت *** منا الليالي و ما من كاسنا انسكبا
وهل تذكرت اطفالا مباهجهم *** يا عيد فصبحك الاتى اذا اقتربا
هلا تذكرت ليل الامس تملؤة *** بشرا اذا جئت اين البشر؟..قد ذهبا
الشاعر عمر بهاء الدين الاميرى :
يمر علينا العيد مرا مضرجا *** باكبادنا و القدس فالاسر تصرخ
عسي ان يعود العيد بالله عزة *** و نصرا،
ويمحي العار عنا و ينسخ
الشاعر عمر ابو الريشة :يا عيد ما افتر ثغر المجد يا عيد *** فكيف تلقاك بالبشر الزغاريد؟
يا عيد كم فروابي القدس من كبد *** لها على الرفرف العلوى تعييد؟
سينجلى ليلنا عن فجر معترك *** و نحن ففمة المشبوب تغريد
اما الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوى فيقول فقصيدتة (عندما يحزن العيد) راثيا حال الامة الاسلامية بما يشاهدة من معاناتها :
اقبلت يا عيد و الاحزان نائمة *** على فراشى و طرف الشوق سهران
من اين نفرح يا عيد الجراح و ف*** قلوبنا من صنوف الهم الوان؟
من اين نفرح و الاحداث عاصفة *** و للدمي مقل ترنو و اذان؟
وعندما سئل الشاعر محمد المشعان عن العيد ماذا يقول له ؟
اجاب سائلة و هو يتحسر على ما ال الية حال امتة الاسلامية من التفرق و الخصام قائلا:
ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟
*** اقول: يا عيد الق الرحل او غادر
ما انت يا عيد و الاتراح جاثمة *** الا سؤال سخيف مر بالخاطر
ما انت يا عيد و العربان ربما ثكلوا *** جمالهم و المراعى و انتهي الماطر ؟
ما انت يا عيد فقوم يمر بهم ** ركب الشعوب و هم فدهشة الحائر
- قالو عن العيد
- قالوا في العيد