احاديث الرسول عن الصلاه على النبى
معنى التسليم على النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«التسليم: معناه السلام، الذي هو اسم من اسماء الله -تعالى-، ومعنى التسليم ايضا: لا خلوت
يا محمد من الخيرات والبركات، وسلمت من المكاره والافات والنقائص، فعندما نقول: اللهم سلم على
محمد، فانها تعني: اللهم اكتب لمحمد في دعوته وامته وذكره السلامه من كل نقص، فيزداد
على مر الايام علوا، وامته تكاثرا، وذكره ارتفاعا».[فضل الصلاه على النبي للشيخ عبد المحسن العباد
ص88]
فضل الصلاه على النبي -صلى الله عليه وسلم-:
جاء في فضل الصلاه على النبي -صلى الله عليه وسلم- احاديث كثيرة، سوف نذكر بعضا
منها:
1- روى مسلم عن ابي هريره ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من
صلى علي صلاه واحدة، صلى الله عليه عشرا).[مسلم حديث 408]
2- روى النسائي عن انس ان النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صلى علي
صلاه واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات).[حديث
صحيح: صحيح النسائي للالباني ج1 ص415]
3- روى النسائي عن ابن مسعود ان النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ان لله
ملائكه سياحين في الارض يبلغوني عن امتي السلام).[حديث صحيح: صحيح النسائي للالباني ج1 ص410]
4- روى الطبراني عن ابي الدرداء ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من
صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا ادركته شفاعتي يوم القيامة).[حديث حسن: صحيح الجامع
للالباني حديث 6357]
5- روى الترمذي عن ابي بن كعب قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
اذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا ايها الناس: اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفه
تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال ابي: فقلت: يا رسول
الله، اني اكثر الصلاه عليك فكم اجعل لك من صلاتي عليك ؟ قال: ما شئت،
قلت: الربع ؟ قال: ما شئت، فان زدت فهو خير لك. قلت: فالنصف ؟ قال:
ما شئت، وان زدت فهو خير لك، قلت: فالثلثين ؟ قال: ما شئت فان زدت
فهو خير لك». قلت: اجعل لك صلاتي كلها؟ قال: اذا تكفى همك ويغفر ذنبك).[حديث حسن:
صحيح الترمذي للالباني حديث 1999]
قال المنذري: قوله: «فكم اجعل لك من صلاتي» معناه: اني اكثر الدعاء، فكم اجعل لك
من دعائي صلاه عليك؟» [الترغيب والترهيب ج2 ص389]
وقال المباركفوري: قوله: «اجعل لك صلاتي كلها» اي اصرف بصلاتي عليك جميع الذي كنت ادعو
به لنفسي. وقوله: «اذا تكفى همك» يعني اذا صرفت جميع ازمان دعائك في الصلاه علي
اعطيت خيري الدنيا والاخرة. [تحفه الاحوذي ج7 ص129، 130]