ابو علي الشيباني 2020
نزولا عند طلبات الكثير من اخواننا المؤمنين ، نعيد عليكم نشر هذا الاستفتاء الذي يمثل
حاله تم تكرارها بعدد من الفضائيات ، لايهام وغش الناس
تتابع الناس بشغف فضائيه (شهرزاد) اللبنانيه ، خصوصا وهي تظهر اشخاص لا نعرف هل هم
روحانيين ام سحره ام مشعوذين يعالجون الناس ومن خلال الهاتف ، الشيء الملاحظ من خلال
المشاهده ان الناس عندما يتصلون بهم يؤيدون ما يقولون وخصوصا شخص يظهر باسم الشيخ ابو
علي الشيباني يدعي انه درس عند الشهيد الاول محمد باقر الصدر والان هو ساكن في
لبنان وهذا الشخص يسال ويجيب باجابات صحيحه حسب قول المشاهدين وقد تنبا خلال الشهرين المقبله
بحدوث حدثا يقلب العالم راسا على عقب ولكن خير وخصوصا في العراق . كما ان
هناك استعمال للطلاسم والارقام او علم الحروف .
الرجاء الاجابه الوافيه ، وهل ما يصنعه هو شرعي او من الشرع ؟ وماذا يفعل
المواطنون تجاه هكذا قضايا.
بسمه تعالى : هم بالتاكيد ليسوا روحانيين لان هؤلاء تتعلق رغباتهم وافعالهم بما يقربهم الى
الله من دون التفات الى الدنيا بالمره الا كونها طريقا للقرب الالهي والتكامل السري ،
فاذا ما وجد منه هو ملتفت الى الدنيا فهو ليس بروحاني وهو اما ساحر او
مشعوذ او من يستخدم الجن لاغراضه وافعاله وهذا المقدم للبرنامج ممن شاءت الصدف ان يكون
احد طلبتنا من اهل منطقه سكناه، وتبين انه من عائله كانت مواليه للنظام الصدامي بشكل
مطلق مما تسبب هذا الولاء باهلاك واعدام بعض المؤمنين الخيرين وغير ذلك من المظالم، وقد
نال ابوه واخوه جزاءهما العادل فقد اقتص منهما قبل فتره من قبل اولياء بعض المعدومين
وبامكانك ان تحرز قيمه الشخص الذي يخرج من هذه العائله الملوثه وهو منهم كيف يكون
حاله ثم ان هذه الاعمال لا يمكن التعويل عليها، اما :
اولا- لانها اخبارت عن الماضي ياتي بها بعض الجن ولا تتعلق بمستقبل .
وثانيا- ان هذه الاعمال ان لم تكن محرمه اقصد استخدام الجن الا اذا استلزم اذيه
واضرار الجن فهي مكروهه بكل تاكيد والابتعاد عنها مما ينبغي للمؤمن ان يفعله .
وثالثا- انه لو صدق في تنبؤاته لتنبا لنفسه لكي يستكثر من الخير ويدفع عنه الشر
فهل يستطيع ذلك فليسال.
ورابعا- ان هذه المتابعه والرغبه لمعرفه طالع الاشخاص مما يقتل روح الاندفاع والابداع والسعي لتذليل
صعاب الحياه وتطويعها بما يتناسب وطموح الانسان وهو ما اراده الله لعباده بقوله : (فاسعوا
في مناكبها) والاعتماد على هذه الافعال يجعل الانسان كسولا وخمولا لو صح معرفته للغيب المتعلق
بمستقبله ، وهو مما لا مصير اليه ، اذ لا يعلم الغيب الا هو تعالى
وتقدس.
وخامسا- ان زياده الاهتمام بمثل هذه الخزعبلات مما يزيد في تعلق الشخص بهذا البرنامج ويعمق
اهتمامه به ولا يكون ذلك الا على حساب اهتمامات اخرى اكثر ارتباطا ونفعا بحياه الفرد
للدنيا والاخرة.
وسادسا- ان هذه الاعفال يؤمن بها من ضعف ايمانه وقل تدينه اذ لو كان ايمانه
قويا لتوكل على الله وهو حسبه واتقاه لجعل له مخرجا، وايمانه يعطي دافعا قويا لمواجهه
صعاب الحياه وتسير امور المعاش ، وقد نرى اهتمام المجتمعات الغربيه بها شاهدا على قله
تدينهم حتى بالتعاليم المسيحيه دياناتهم الرئيسيه .
واخيرا اختم بقوله تعالى : ((اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فان
لكم ما سالتم وضربت عليهم الذله والمسكنه وباؤوا بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون
بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)) البقره (61)