مقالات منوعة جديدة

معلومات مهمة عن معركة جانجي , كل ما يتعلق بمعركة جانجي

معلومات مهمة عن معركة جانجي - كل ما يتعلق بمعركة جانجي Crozny Russia

معلومات مهمة عن معركة جانجي , كل ما يتعلق بمعركة جانجي

معلومات مهمة عن معركة جانجي - كل ما يتعلق بمعركة جانجي 20160629 2183

 

:معركه قلعه جانجي::

بعد الخيانه التي حصلت من قبل قوات الخائن (دستم) تمكن بعض الطلبه والانصار من الفرار
والتحصن بقلعه جانجي وهي قلعه بناها الروس كمقر لهم ابان الحرب على افغانستان..
فتم حصار الابطال الذين لم يكن معهم من السلاح الا قطع قليله جدا ..

اتركك اخي القارئ الكريم مع احد من نجوا من تلك القلعه ليحدثك عن ماحصل بالتفصيل
ويلي تلك الشهاده ’ صور المعركة..
(القصه لن تندم على قراءتها وان كانت طويله بعض الشيء)
يرويها ( عبد الهادي العراقي ) :

الملحمه المنسيه .. ملحمه الشهداء .. ملحمه الشهداء المنسييين .. شهداء قلعه جنك المجهولين ..
ابطال رفضوا الهوان ..

حقيقه احترت في اختيار عنوان لهم يعبر عما قاموا به من بطوله ورفض للهوان والذل
الذي يمكن ان يتعرضوا له لو بقوا احياء فهم ليسوا كباقي القطعان الحيه يسوقهم اعداء
الله بالعصا وهم راضخين اذلاء مقابل البقاء احياء متمتعين بزيف الدنيا.

معلومات مهمة عن معركة جانجي - كل ما يتعلق بمعركة جانجي 20160629 2184

كنت اميرهم ولكن شاء الله ان ابتعد عنهم في اللحظات الحاسمه الصعبه وهى ليست المره
الاولى التي اراها بعيني ، فالشهاده اختيار واصطفاء من الله .

عده شهور مضت على اتخاذ قرار المشاركه في جبهات شمال افعانستان ، فاخترت المجموعه الاولى
من المجتهدين الذين امضوا فترات طويله في جبهه شمال كابل فشكلت منهم مجموعه طيبه صابره
لا توصف بعطائها وبذلها، كان منهم عبد العزيز النعمان صاحب الخلق والصبر ، واسامه العدني
واخوه الملاصق له دائما حمزه العدني ( اللذان استشهدا في مزار شريف قبل حادث القلعه
عند ذهابهم ضمن قافله قبل سقوط مزار شريف ) وانجشه وحسان الشاعر الذي لم يفارق
الجبهات لاكثر من ثلاث سنوات وابو تراب النجدي الذي مابقيت ساحه من ساحات الجهاد في
افغانستان والشيشان وربما البوسنه ايضا الا وشد اليها الرحال واستشهد خلال تعرضات العدو على خوجه
غار قبل الانسحاب ، والرحال الذي ما طاق الانتظار بعيدا عن الجبهات فعاد على الرغم
من اصابته السابقه واستشهد قبل الانسحاب ، وغريب الصنعاني ( الغريب الحيي الخلوق ) والقعقاع
الذي ما فارق الجبهات منذ اكثر من ثلاث سنوات ذو المحبه الشديده للافغان وكان اسد
على الرغم من صغر سنه والم ركبته الذي لم يفارقه حتى استشهاده ، وعاصم الصنعاني
( الذي كنت اسميه شبل الجهاد ) لصغر سنه وهو من عائله مجاهده معروفة.

معلومات مهمة عن معركة جانجي - كل ما يتعلق بمعركة جانجي 20160629 2185

والتحق بهم بعدهم العديد منهم ابو ايمن اليمني المعروف بقصر قامته، الذي لم يطق البعد
عن ساحات الجهاد فعاد من اليمن بعد انتهاء فتره الجهاد الاولى مع التنظيمات ليلتحق بصفوف
الطلبه ويبقى مرابطا في الجبهات منذ 1998 والى استشهاده في 2001 وغيرهم مما لا استطيع
نسيانهم ولو ذكرت اسمائهم وصفاتهم لما كفانا مجلدا كبيرا واختير كقائد لهم صاحب النفس الطيبه
ومن لا يجمع على غيره من الاخوه صغير الجسم قوي الجسد صاجب الهمه العاليه والخلق
الرفيع الاسد الهصور الذي رافقته منذ 1997 مافترقنا الا عده شهور حين نزل الى اليمن
محاولا الذهاب الى الشيشان ولكن عندما تيقن انه لن يستطيع عاد الى افغانستان مطلقا الدنيا
هاربا من والديه الذين كانا يحاولان تزويجه ، وعاد ليطرب اخوانه المجاهدين بصوته الجميل وهو
ينشد لهم خلال فترات الهدوء والاستراحة، ثم يكون مقدمتهم حين احتدام المعارك، الم تعرفوه انه
عبد السلام الحضرمي، ويالهف نفسي على فراقه، انه الحبيب الى القلب، وصديق الجميع وسابق اصحابه
جميعا للخيرات اينما كانت الذي تراه دائما امامك يسابقك الى كل شيء وماذا عساي اقول
الا ان ادعوا الله ان يتقبلك في جنات الفردوس ويلحقني بك ( استشهد بالقصف الامريكي
مع جمعه باي الاؤزبكي في مزار شريف). اسود جميعهم لا تكاد تفاضل احدهم على الاخر
وحسبنا انهم ذهبوا الى جوار رحمن رحيم كريم في اشرف ساحات الوغى وميادين الرجال ضد
اعداء الله من الامريكان والمنافقين.
كانت الحمله الصليبيه الامريكيه قد بدات على افعانستان بعد عمليات مركز التجاره والبنتاجون البطوليه التي
رد فيها المجاهدون بقوه على الاستعلاء الامريكي واحتلالهم للمقدسات الاسلاميه واعانتهم لليهود ضد اخواننا الفلسطينيين.

وكان القصف قد اشتد على مزار شريف خصوصا لفسح المجال امام قوات دوستم وحلفائه الهزاره
وغيرهم للسيطره على المدينه والمطار لعمل موطء قدم ينزل فيه الامريكان لتوسيع عملياتهم لاكتساح مواقع
الطلبه الصامده الى تلك الايام امام القصف العنيف والهجمات السرشه حتى انهم – الامريكان –
تحيروا وكادت خططهم تفشل واصيبوا بالاحباط، ولولا التطورات اللاحقه التي حصلت .
بدا القصف يزداد عنفا لحظه بعد لحظه وبدات اعداد الضحايا المدنيين تزداد على العكس من
الضحايا في الجبهات والتي كانت نسبتهم قليله جدا لو قورنت مع شده القصف ، ودخلت
اخيرا قنابل زنه 7 طن والتي تاتي على سقف الاسلحه التقليديه وقبل مرحله القنبله النوويه
، وللحفاظ على ارواح المدنيين ولصعوبه الامداد تم الانسحاب من مزار شريف وبعدها صدرت الاوامر
بالانسحاب من جبهات تخار والتي كان الاخوه العرب موجودين فيها وهم محور قصتنا هذه.

كانت مواقع لواء المهاجرين ( وهم يزيدون عن 1200 مجاهد شكلهم امير المؤمنين من المجاهدين
غير الافغان قبل عده شهور ) تمتد من ضفاف نهر جيحون الى مركز مديريه خوجه
غار ( وخط الجبهه يمتد من هناك والى تخار وفيه الاخوه الطلبه )، وعلى حسب
اجتهاد القائد العسكري لشمال افغانستان الملا فضل صدر امر الانسجاب من مقدمه جبهه تخار والعوده
الى قندز ( التي تبعد حوالي 70 كم عن طلقان مركز ولايه تخار ) لتقليل
الخسائر وتنظيم الصفوف خصوصا ان الشمال قد انفصل عن القياده المركزيه للطلبه في جنوب افغانستان
بعد سقوط مدن مزار شريف وسمنجان وبول خمري وبعدها باميان بايدي قوات التحالف الشمالي الموالي
للامريكان والصليبيين وحدوث فوضى واضطراب شديدين في صفوف الطلبه على الرغم من نداءات امير المؤمنين
المتكرره بالصمود والدفاع وكلمته المشهوره التي يرددها اما الحياه بعزه وغيره على دين ومحارم الله
او الموت والشهادة، [ زندي به غيرت يا مرك به شهادت ].

معلومات مهمة عن معركة جانجي - كل ما يتعلق بمعركة جانجي 6B26Ade99E8F294E7Df3A2D79A533E43

في البدايه رفض الاخوه في اللواء الانسحاب في ضوء المعنويات المرتفعه فهم وعلى مدى يومين
سابقين كانوا قد صدوا عده هجمات للعدو اخرها استمر 12 ساعه متواصله لم يستطيع العدو
التقدم شبرا واحدا على الرغم من القصف المدفعي الثقيل الشديسد والدعم الجوي الكبير للطيران الامريكي
الصليبي، والى ان اقنع قاده الطلبه الاخوه بالانسحاب كان قد مر على انسحاب بقيه قطعات
الطلبه اكثر من نهار كامل ، ومع هذا تاخرت مجموعه يتراوح عددها ب 25 اخ
عربي رفضت الانسحاب الى ما بعد يومين من استكمال انسحاب الجميع ، طبعا حاصرهم العدو
ولكن لم يستطيع اقتحام مواقعهم ، وكان خط الانسحاب من خوجه غار الى دشت ارجي
والى قندز مكشوفا يمر بمنطقه تلال صعبه قاحله من اي اشجار وطوال الطريق كان الطيران
يقصف الاليات ولكن لم تحدث ايه خساره على الاطلاق بتوفيق الله وحفظه.

وحين استقرت هذه القوات كلها حول مدينه قندز كانت قوات التحالف الشمالي قد اطبقت الحصار
على المدينة، فمن ناحيه كانت قوات جلام جم ( دوستم والهزاره ) قد وصلت من
مزار شريف وقوات شورى نظار ( والذي كان اغتيل قائدها المشهور مسعود قبل اسابيع )
من الناحيه الاخرى، وكانت المنافسه شديده بينهم على من يدخل المدينه اولا سينال الحظوه والاموال
والمكافاة، فقوات دوستم محسوبه على الامريكان وقوات شورى نظار تتلقى دعمها الكامل من روسيا وايران
على الرغم من ان الطرفين يتمتعان بالدعم الجوي الامريكي المباشر.

رمى دستم ( الجنرال الشيوعي السابق ) ثقله كاملا لاجراء مفاوضات لدخول قندز سلما وعرض
على الطلبه الاستسلام مقابل العفو وايصال المقاتلين الى اماكن سكنهم، كان الطلبه قد وقعوا في
حاله صعبه جدا فقسم من القاده قد اثروا الاستسلام وفعلا اختفى قسم قليل منهم ليظهر
بعد ايام في قندهار، والقسم الكبير لا يدري كيف التصرف وقسم منهم اظهروا قدرا من
الرحوله والصمود وبقوا مع قواتهم على الرغم من تمكنهم حينها من النفاذ والهرب والتخفي ثم
الوصول الى اماكن امنه مثل الملا عبد الرؤف خادم وغيره.

ساعات رهيبه مضت والقصف العنيف مستمر على قوات الطلبه مع استمرار الهجمات الارضيه والنفوس تضعف
امام ضغوط اهالي المنطقه التي تزداد لسحب الطلبه او استسلامهم لتجنب مناطقهم الدمار من جراء
القصف الجوي الذي لا يميز بين قطعه عسكريه وبين قريه او تجمع سكاني مدني، ويزداد
مع صمود الطلبه الحاح دوستم على الطلبه للتسليم مقابل ضمانات كثيره ليسبق خصمه محمد فهيم
قائد شورى نظار ويدخل قندز ويضيفها الى مناطق نفوذه ليقوي بها موقعه ومكانته عند اسياده
الامريكان.

لا ندري ما جرى حقيقه في المفاوضات فقد حصل الاتفاق فجاه على خروج غير الافغان
من هناك والتوجه الى مزار شريف للحفاظ عليهم ابتداءا وعند وصولهم الى هناك يستكمل تسليم
بقيه قوات الطلبه لقوات دستم، انطلقت السيارات الشاحنه تقل 350 مجاهدا ، كل العرب وعددهم
154 اخ مع 100 من الاوزبك والطاجيك وبقيه من المجاهدين الباكستانيين وقليل من الطلبه ،
ومعهم 4 سيارات صغيره من قوات دوستم ومن افراد القومندان ناصر خروي البشتوني ، بالتحديد
كامان لهم ودليل خلال الطريق ، لم يعترض طريقهم احد ، وحين اقتربوا من مدينه
مزار شريف كان الليل قد اقترب على نهايته وبدا الدليل يخفض من سرعه السياره الى
ان توقف قائلا ان وجهتنا الى بلخ الواقعه خلف مدينه مزار شريف وهناك طريقان احدهما
طويل يلف حول مزار والاخر قصير يخترق المدينه ولكنه خطر لان هناك قوات من الهزاره
وهم لا يطيعون لنا ونخاف ان يتعرضوا لكم وتكون هناك مشاكل ولكن الطريق الطويل خطرا
ايضا لاننا نريد ان نوصلكم الى بلخ بدون علم دوستم واذا طلع النهار ممكن استخبارات
دوستم تكشف الموضوع ويعرقل الامر ، فلهذا سنرسل سياره لتامين طريق المدينه ثم تعود لتسير
بالقافله ، المهم تحركت السياره باتجاه المدينه بسرعه ، وبعد ساعه تحركت السياره الثانيه بحجه
ان الاولى تاخرت ، وعند بزوغ ضوء النهار تحركت الثالثه وبعدها بقليل الرابعه لاستكشاف الامر
.

بدا الشك يزداد عند الاخوه ، نظروا حولهم فاذا هم في منطقه سهله ليست فيها
اي تضاريس او وادي او مرتفع وفجاه سمعوا صوت مدرعات تتجه صوبهم امعن النظر فاذا
هي فعلا مدرعات ولكنها لا تسير باتجههم مباشره بل قسم منها ينحرف بعيدا الى اليمين
والاخر بعيدا الى اليسار.

تشاور المسئولون بسرعه وقرروا تشكيل خط دفاعي دائري يكون العرب في المقدمه والاوزبك على الجناحين
والباكستانيين يحمون المؤخرة، وفعلا وبسرعه تنم عن خبره قتاليه توزعت الاعداد واخذ المجاهدون اماكنهم وكانت
الاسلحه لحد الان لم تسحب من عندهم ، عندها كانت قوات العدو قد استكملت حصار
المنطقه كاملا ، تخندق الاخوه وسحبوا اقسام الاسلحه استعدادا لاي طارئ.

بدات احدى السيارات التي كانت قد غادرت للترتيب امر عبور المدينه تتجه بسرعه الى مركز
تواجد الاخوة، تركها الاخوه تقترب، نزل مسئولها, هرول الى مسئول المجموعات وكان الخوف يملاه ،
توقف قريبا منهم وهو يصيح ان الامور بخير ولا يوجد ما يدعوا للقلق وهو تعبير
افغاني مشهور بقينا نسمعه دائما حتى في ايام الجهاد السابقه وهذه الايام ايضا ، المهم
ان الافغاني بدا مهتما بتهدئه الاخوه قائلا ان الامور بخير ولكن هناك مشكله بسيطه وهي
ان الجنرال دوستم قد عرف الامر وهو يصر على ان يذهب الجميع مراكزه ليحافظ عليهم
، فقط عليهم الان تسليم اسلحتهم ، طبعا انتفض الاخوه ، فكيف يكون ذلك ولجد
هذه اللحظه لم يستطيع المنافقون الاقتراب منهم ولقد صدوا العديد من هجماتهم المدعومه بالقصف الامريكي
الصليبي العنيف ، وعندما راي الدليل الافغاني اصرار الاخوه على عدم تسليم الاسلحه اقترح عليهم
ان يتصلوا بالملا فضل في قندز لياخذوا منه التعليمات وكان الاخوه قد نصبوا المخابره هناك
في الميدان واتصلوا بكابل الاتصال الاخير حيث كنت وقتها هناك وكنت قد وصلتها قبل عده
ايام قادما من عندهم في تخار لاستكمال بعض الامور الضروريه الطارئه بعد ابتداء القصف الامريكي
وكانت الامور عاديه جدا في وقتها ووعدتهم بالحركه في اليوم التالي، وفعلا تحركت ولكن في
الطريق علمت بان الطريق قد انقطع على اثر سقوط باميان بايدي المنافقين من حزب وحدت
الشيعي عدت ادراجي الى كابل لاشهد بعد يومين تخلي الطلبه عنها ليستلمها المنافقون .

المهم بعد انتهاء اتصالهم بنا تكلموا مع ملا فضل حيث طلب منهم الرضوخ لمطالبهم وتسليم
الاسلحه للحفاظ على بقيه الطلبه الموجودين في قندز قائلا اننا لحد الان لم نسلم اسلحتنا
ولكن اذا عملتم مشاكل فربما يبداون بقصفنا والتعرض علينا خصوصا ان قواتهم بدات تدخل المدينه
وقال لهم عليكم بالسمع والطاعه وان عملي هذا الغرض منه لانقاذ حياه اكبر عدد ممكن
من الطلبه بامر امير المؤمنين ؟!! تردد الاخوه بتسليم الاسلحه فنادى ملا فضل الملا ذاكر
عبد القيوم ليكلمهم على المخابره وكان ملا ذاكر هو امير قطاع عملياتنا في خوجه غار
ودشت ارجي بعدها رضخ الاخوه للطلب وتشاوروا على تسليم الاسلحه الكبيره الظاهره واخفاء القنابل اليدويه
والمسدسات والسكاكين للطوارئ ، وبدا وضع السلاح على الارض والاغلبيه غير مقتنعه تماما ومندهشه بما
يحصل.

بعد استكمال تسليم الاسلحه طلب الدليل من قسم من قوات العدو بالاقتراب واستلام الاسلحه وطالب
الاخوه بتسليم كل ما لديهم من سلاح فاجابوه بانه لم يبق شيء اخر وازاء هذا
العناد طلب اليهم التوجه الى السيارات للتحرك الى مزار شريف ، انطلقت امام القافله سياره
الجرحى مع دليل واحد وكان هناك اربعه من الجرحى منهم ابو ناصر الابيني واسامه الحضرمي
وكانوا قد جرحوا في القصف سابقا اسرعت السياره وسبقت القافلة، عند وصولها الى داخل المدينه
اوقفها حاجز لحزب وحدت الشيعي وحينما عرفوا ان فيها عربا انزلوا الافغاني الدليل وعلى رغم
توسله لهم قائلا انه منهم ومن افراد قومندان ناصر وهؤلاء مستسلمون وساخذهم الى السجن ولكن
بدون فائده بداوا بضربه وبسبه بشتى الالفاظ القاذعه وانهالوا بالضرب على الجرحى غير ابهين بحالتهم
واقتادوا الجميع للسجن عندهم وبداوا بالتحقيق معهم ، وندع اخ طالب افغاني كان مجروحا وركب
معهم السياره يحكي القصه ، حيث يقول : بداوا بالضرب الشديد للجميع ثم اوقفوا السياره
في الخارج واستدعوني للتحقيق فقلت لهم انني لست معهم بل انا جريح واتيت معهم فقط
بالسياره فقالوا لي لا نعرف ذلك ، واذا اردت الخروج فكم ستعطينا حينها تذكرت بان
الاخوه اخفوا مسدسا وبعض الاموال التي جمعوها من بينهم خوفا من السرقه واخفوها في محرك
السياره ففكرت انهم سياخذون السياره كلها فلافدي نفسي بالمسدس ، ففاوضتهم على اعطائهم المسدس مقابل
خروجي فوافقوا فارشدتهم الى مكانه فذهبوا واخرجوه ولكن عندما عادوا قالوا هذا لا يكفي نريد
ورق اخضر ( يقصدون الدولار ) فارشدتهم الى مكان الاموال وعندما راوها قالوا لي اخرج
واترك لنا هؤلاء العرب نبيعهم بالدولار، فخرجت من عندهم وانا اسمع صيحات وتاوهات الاخوه الجرحى
حيث بدا المنافقون بضربهم ثم نقلوهم الى المستشفى ثم سلموهم للامريكان.

ثم نعود للقافله الكبيرة، حيث اخذوهم الى قلعه جنك وهي قلعه كبيره على اطراف مزار
شريف، ترتفع عن الارض كثيرا يحيطها سور عريض يمكن للدبابه ان تسير عليه ، وخلفها
قناه ماء ، والقلعه كبيره جدا من الداخل ، وهي مكونه من عده طبقات وفي
الاسفل سراديب وغرف ، وهي قلعه عسكريه مجهزه للقتال والصمود امام الحصار ، وفيها مخازن
اسلحه وذخائر كثيره .

وعند وصولهم للقلعه دخلت السيارات الى داخل القلعه ، و قد سبقهم اليها اكابر قومندنات
حزب وحدت الشيعي واكابر قومندنات دوستم ورئيس استخباراته وكذلك قوات كبيره تقدر بعده مئات ،
كذلك مندوبين عن القوات الاجنبيه الامريكيه والCIA ، وعند وصولهم تم تقسيمهم على الغرف ،
ثم بعد ذلك بدات قوات العدو بفتح الغرف غرفه غرفه واخراج الاخوه لتفتيشهم وتسجيل اسمائهم
ومعلوماتهم وتصويرهم ، كان يشرف على التسجيل ضباط امريكان وكبار ضباط دوستم والهزاره ، وكان
افراد العدو والمحققون يتعمدون اساءه المعامله والتلفظ بالكلمات القذره على الاخوه والجهاد والدين ويستهزؤن بالجميع
، وحين راى الاخوه ذلك وقبل استكمال تسجيل الغرفه الاول ى، تبادل عدد من الشباب
الاشارات ، وتقدم الاول للتفتيش واضعا يده في جيبه ، وانتبه لذلك المحقق فصاح عليه
ان اخرج يدك يابن .. فاخرج الاخ قبضه يده من جيبه ومعه قنبله يدويه وفجاه
دوى انفجار كبير اعقبه انفجار قنبله اخرى ، قتل الاخ مباشره ، وقتل على اثر
الانفجار المحقق الامريكي ورئيس استخبارات مزار شريف واكبر قومندانات حزب وحدت وعدد من كبار قاده
دوستم ، وساد الهلع قوات العدو وبداوا يتناثرون كذر الغبار اشتدت به الريح ، سارع
عدد من الاخوه الى اسلحه المقتولين لياخذوها وسارع اخرون الى بوابات القلعه ليغلقوها لمنع العدو
وبقيه الامريكان من الفرار ، وذهب البقيه لفتح ابواب الغرف لاخراج اخوانهم وسادت فتره قصيره
من الصمت ولكنها كانت رهيبية، وانفتح بعدها باب جهنم على الامريكان والاعداء الذين فوجئوا بما
حدث فهم لم يروا ذلك من قبل ، اناس في الاسر لايصبرون على اهانات تعد
عندهم في اعرافهم امور عاديه من الممكن تبادلها بينهم فرحا ، ولكن انى يكون ذلك
لحر عزيز ذاق طعم الجهاد وما انزل السلاح من على كتفه الا قبل لحظات سمعا
وطاعه لاميره ولكن على غير اقتناع وثقه في الطرف المقابل الذي وضع يده بايدي الكفره
والصليبيين لهدم صرح دوله الشريعة.
ودارت معركه رهيبه كان العدو فيها كالجرذان المرعوبه لا تدري اين الفرار وبدا قسم منهم
يقفزمن الجدران العاليه لتندق عنقه و لا احد منهم يجرؤ على المواجهه ، فهم لم
ياتوا للموت بل لجمع الاموال والتمتع بشهوه التسلط وما سينعم به الامريكان عليهم ، وما
هو الى وقت قصير صفى فيها الاخوه اغلب الذين كانوا في القلعه من العدو والامريكان
وبدا الجد مره اخرى فالساعه ساعه حزم وامر ، تقسمت المجموعات وتوزعت المهام بدقه والاخوه
اصحاب خبره قتاليه سابقه ، توجهت مجموعه لكسر المخازن واستخراج الاسلحه واخرى لجلب الذخيره وتوزيعها
واخرى لاستخراج ونصب الرشاشات الثقيله والهاونات وهكذا ، وبعد فتره عادت المجموعه المكلفه باحصاء وجرد
اصابات العدو واصابات الاخوه ، والنتيجه المذهله [ 15 قتيل امريكي –200 قتيل من المنافقين
] لم يبق منهم احد حي، لا خسائر ولا اصابات بين المجاهدين عدا الاخ الذي
القى القنبلتين اليدويتين في البداية.

ثم تشاور الاخوه وقرروا الصمود داخل القلعه لان العدو بدا يتجمع في الخارج والمدرعات والدبابات
بدات تحاصر القلعه وصوت الطيران يستكشف المنطقة.

بدا الشباب المجاهد توزيع المهام الدفاعيه على الجميع ، متوقعين ان العدو سيبدا عمليه اقتحام
القلعه بعدما راو كثافه نيران الرشاشات والمدفعيه الموجهه عليهم من داخل القلعه ، وتعالت نداءات
الكافرين يطالبون الاخوه بالاستسلام ، ولكن كيف يكون استسلام من اسود لفئران مرعوبه ، و
الى صباح اليوم التالي لم يحاول اي فار الاقتراب من عرين الاسود ولكن مع اشراقه
الصباح بدا قصف جوي شديد ، وكذلك قصف مدفعي من الارض ، واستمر الامر الى
المغرب ، ما استطاع الاخوه عمل شيئ اكثر من اخلاء الجرحى للطابق السفلي وكذلك تقليل
الاعدد الموجوده في محيط القلعه للدفاع ضد اي هجوم بري ، واستمر ذلك طوال الليل
، ولم يكن هناك من الطعام الا القليل مع الماء ، هدا القصف ليلا ليعود
مره اخرى في الصباح بشده اكبر مع محاولات لاقتراب الدبابات ، الا ان الاخوه ردوها
على اعقابها ومع اشتداد القصف بدا الدخان يتصاعد والذخائر تنفجر والدمار يتجاوز الطابق العلوي الى
الطوابق السفليه وهكذا مع نهايه اليوم الثالث من القصف العنيف المستمركان اغلب الاخوه قد دفن
تحت الانقاض فرحا بالشهاده ، او جرح جروحا بليغه ولم ينج من الجرحى الا من
لجا الى الخنادق العميقه تحت الارض ، دخل عدد من افراد العدو القلعه خفيه ليتاكدوا
من مقتل الجميع واعطوا اشاره للبقيه بانتهاء المقاومه ومقتل الجميع ، وعند اكتشافهم وجود عدد
من الجرحى في الانفاق ، دخل اثنان من العدو لاخراجهم فاخرج الاخ مسدسه وقتل الاثنين
، ورفض الجميع نداءات العدو للخروج من الانفاق ففتح عليهم الماء لاجبارهم على الخروج فلم
يفلحوا ، فبدءوا باغراق هذه الانفاق والملاجئ بالوقود واشعلوا النار ، عندها اضطر من بقي
على قيد الحياه ونجى من الحرق والاختناق الى الخروج ، وكان عدد من تبقى من
الاخوه 80 اخا اغلبهم من الباكستان ومن بين الجرحى الاخ الامريكي الذي احرج بوش الغير
مصدق لوجود امريكي في صفوف الطلبة.

وبهذا انتهت هذه الملحمه التي سطرها الشباب المجاهد الرافض لهذا الهوان الذي تعيشه الامة، فضل
لقاء ربه الكريم على حياه ملؤها الذل والخنوع وما خاب وما خسر في اختياره بل
هو خروج من هذا السجن الكبير الى جنات الرضوان مع الرسول الكريم عليه الصلاه والسلام
وصحبه الكرام في اعلى عليين.
وبعد ….

فهذه احداث عايشناها ورايناها، حفرت اخاديد عميقه في عقولنا وقلوبنا، ابطالها اخوه لنا افضل منا
سبقونا الى ما كنا قد وضعنا اعيننا وتعاهدنا عليه، رضا الرحمن وجنات الرضوان فنحن على
طريقهم لن نكل ولن نمل وقسما نبره فقد بعنا وقد اشترى الرحمن صفقه لن نندم
عليها ابدا، نرويها لمن كان له قلب وما زال به ذره من ايمان او رجوله
او نخوه لعل الله ينفعه بها…))

  • معركة جانجي ماذا حدت
Previous post
المحجبات بيكونوا احلي بهذا الشكل , ملابس المحجبات 2024
Next post
احدث كلام جميل عن الحياة والحب , سطور العشق الساخن والغرام الكبير