يا شهيدا نسج المجد و ساما
يا شهيدا نسج المجد و ساما و سقانا من كؤوس العز جاما
وتراءي فسماء النصر برقا راحلا يلقى على الدنيا السلاما
وتهادي فدروب الموت يسقى روضة العزم جهادا و انتقاما
ثغرك الباسم لحن من اباء صاغ معني الموت حبا و غراما
وارانا كيف ان الدم يروى قصة الامجاد نارا و ضراما
يا فدا اليك جيلا من رفات ذاب بالعوم و المزمار هام
يا فدا اليك جيشا من ركام نكست راياتة البيض انهزاما
يا فدا جثمانك الطاهر شعب اسلم الباغى كما يهوى الزمام
وجهك الوضاء ما زال بريئا عاشقا ربما ذاق بالعشق الحمام
عاشقا ربما تيم الروح فداء و بغير الموت لم يرضي و ساما
عمري العزم لاحت فرؤاة همة تسمو و افعالا تسامى
لم يري الدنيا رياضا من نعيم و حنان يرتضى بها المقام
بل سري بها كفيف من ضياء لاح بها بعدها اسلمها الظلام
ومضي للخلد تحدوة خطاة بها تحلو منادمة الندامى
و فيها الحوراء ذابت من حنين ترقب الموت شوقا و هياما
من راي صبا عليلا مستهاما ضم فالخلد عشيقا مستهاما
لله درك
لله درك لم تانس بدنيانا و لم تسر خلف طيف السيف خذلان
ولم تعفر جبين العز مبتذلا تستمطر الذل اصغاء و اذعان
بل عشت مسعر حرب فكتائبنا ترغى و تزبد اعصارا و بركان
واليوم القي جواد المجد راكبة و احدث ما تلق الاحداق فرحان
اليوم زف الى الحوراء عاشقها و بات فخدرها المانوس ريان
وغنت الحور لحن الحب مطربة اهنئ بعيشك محبورا و جذلان
فعاد يهتز فعطفية ما تلقا يميج بين فتيات الحسن نشوان
هذا الذي كان يرجوة و ينشدة فنالة و حباة الله رضوان
فاربح بدمعك لا تحزن على سفر ربما حط فجنبات العدن مرساه
فالدمع ليس على الابطال نسبلة و لا على من سرت للمجد رجلاه
ولا على من علت فالزحف صيحتة و خط بالسيف و سط الحرب مثواه
الدمع احري بمن تغرية لذتة و يلعق الذل لهفا خلف دنياه
هذي الشهادة يا ابطال ملحمة من البطولة بالامجاد نرويها
فانقش على و جنة الجوزاء قولتنا نيل الشهادة عز عز معطيها
فالله ربما و عد الشهداء منزلة مع النبيين فاعلي اعاليها
رباة رباة ذابت مهجتى شوقا الى الجنان فبلغها امانيها
فديتك روحا
فديتك روحا تراءت ضياء تعالت فضجت ملاك السماء
وراح يحلق تحت الالة يطير بفردوسة حيث شاء
ويلقي الاحبة فجنة يناغى فيها ثلة الشهداء
يقلب طرفا له فالجنان احقا رحلنا و زال العناء
احقا لفحت رياح النعيم و خلفت خلفى رياح الجفاء
احقا سالقي حوارى الخلود و يطربنى لحنها بالغناء
ويلتف غصنى على غصنها فيورق زهر الهوي و الهناء
فطلت بثغر كدر الجمان هلم لجيد كبدر المساء
وضمت فؤادى و قالت بدمع لقد طال عهد انتظار اللقاء
وجفت ينابيعنا لهفة فاننا لفيض الغرام ظماء
نذوب اشتياقا الى ضمة تريح الفؤاد و تجلو العناء
مرضت و ما بى من علة فشوقى دائى و انت الدواء
ورهب لاجلك فالخدر دهرا كلؤلؤة حفها الكبرياء
تضرم صدري شوقا اليك و ما زلت اكتم شوقى حياء
اروق خطوك فالمعمعات فيزداد شوقى هوي و اشتهاء
فلما استقرت رصاص العداة بروحك ارسلتها للسماء
وذلك ما كنت ترنو له فاملك مولاك ذاك الرجاء
يعزون فيك و لم يعلموا بماذا اعد لكم من عزاء
وقد ان للثغر ان يرتوى و يلثم ثغرا نقى البهاء
وهبت لمولاك روح الفداء فكنت المجاز و كنت الجزاء
فذابا عناقا و هاما و صالا و اسدل ستر الاسي و الشقاء