وعسي ان تكرهوا شيئا , الاية المريحة تماما لقلوبنا وعقولنا

وعسى ان تكرهوا شيئا

وعقولنا وعسي لقلوبنا شيئا تماما تكرهوا ان المريحة الاية 20160710 1557

حديثنا فهذه الحلقة مع قاعدة عظيمة لها اثر بالغ فحياة الذين و عوها و عقلوها،
واهتدوا بهداها،
قاعدة لها صلة باحد اصول الايمان العظيمة: الا و هو: الايمان بالقضاء و القدر،
وتلكم القاعدة هي قوله سبحانة و تعالى فسورة البقرة فسياق الكلام على فرض الجهاد فسبيل الله : {وعسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لا تعلمون} [البقرة: 216]}.

وهذا الخير المجمل،
فسرة قوله تعالى فسورة النساء فسياق الحديث عن مفارقة النساء : {فان كرهتموهن فعسي ان تكرهوا شيئا و يجعل الله به خيرا كثيرا} [النساء: 19].


فقوله (خيرا كثيرا) مفسر و موضح للخير الذي ذكر فاية البقرة،
وهي الاية الاولي التي استفتحنا بهذا ذلك الحديث.

وعقولنا وعسي لقلوبنا شيئا تماما تكرهوا ان المريحة الاية 20160710 1558

ومعني القاعدة بايجاز:


ان الانسان ربما يقع له شيء من الاقدار المؤلمة،
والمصائب الموجعة،
التى تكرهها نفسه،
فربما جزع،
او اصابة الحزن،
وظن ان هذا المقدور هو الضربة القاضية،
والفاجعة المهلكة،
لامالة و حياته،
فاذا بذلك المقدور منحة فثوب محنة،
وعطية فرداء بلية،
وفائدة لاقوام ظنوها مصائب،
وكم اتي نفع الانسان من حيث لا يحتسب!.


والعكس صحيح: فكم من انسان سعي فشيء ظاهرة خير،
واهطع اليه،
واستمات فسبيل الحصول عليه،
وبذل الغالى و النفيس من اجل الوصول اليه،
فاذا بالامر ياتى على خلاف ما يريد،


و ذلك هو معني القاعدة القرانية التي تضمنتها هذي الاية باختصار.

ايها القارئ الموفق:


ما ان تمعن بناظريك،
وترجع البصر كرتين،
متاملا الايتين الكريمتين الاولي و الثانية،
الا و تجد الاية الاولي التي تحدثت عن فرض الجهاد تتحدث عن الم بدنى و جسمي ربما يلحق المجاهدين فسبيل الله،
كما هو الغالب،
واذا تاملت الاية الاخرى اية مفارقة النساء الفيتها تتحدث عن الم نفسي يلحق احد الزوجين بسب فراقة لزوجه!

وعقولنا وعسي لقلوبنا شيئا تماما تكرهوا ان المريحة الاية 20160710 1559

واذا بصرت فاية الجهاد و جدتها تتحدث عن عبادة من العبادات،
واذا تمعنت اية النساء،
وجدتها تتحدث عن علاقات دنيوية.


اذن فنحن امام قاعدة تناولت احوالا شتى: اسلامية و دنيوية،
بدنية و نفسية،
وهي احوال لا يكاد ينفك عنها احد فهذه الحياة التي:


جبلت على كدر و انت تريدها *** صفوا من الاقذاء و الاقذار


وقول الله ابلغ و اوجز و اعجز،
وابهي مطلعا و احكم مقطعا: {لقد خلقنا الانسان فكبد}.

اذا تبين ذلك ايها المؤمن بكتاب ربة فادرك ان اعمال هذي القاعدة القرانية: {وعسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لا تعلمون} من اعظم ما يملا القلب طمانينة و راحة،
ومن اهم سبب دفع القلق الذي عصف بحياة كثير من الناس،
بسبب موقف من المواقف،
او بسبب قدر من الاقدار المؤلمة فالظاهر جري عليه فيوم من الايام!

ولو قلبنا قصص القران،
وصفحات التاريخ،
او نظرنا فالواقع لوجدنا من هذا عبرا و شواهد كثيرة،
لعلنا نذكر ببعض منها،
عسي ان يصبح فذلك سلوة لكل محزون،
وعزاء لكل مهموم:


1 قصة القاء ام موسي لولدة فالبحر!


فانت اذا تاملت و جدت انه لا اكرة لام موسي من و قوع ابنها بيد ال فرعون،
ومع هذا ظهرت عواقبة الحميدة،
واثارة الطيبة فمستقبل الايام،
وصدق ربنا: {والله يعلم و انتم لا تعلمون}.

2 و تامل فقصة يوسف عليه الصلاة و السلام تجد ان هذي الاية منطبقة تمام الانطباق على ما جري ليوسف و ابية يعقوب عليهما الصلاة و السلام.

3 تامل فقصة الغلام الذي قتلة الخضر بامر الله تعالى،
فانة علل قتلة بقوله: {واما الغلام فكان ابواة مؤمنين فخشينا ان يرهقهما طغيانا و كفرا (80) فاردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة و اقرب رحما} [الكهف: 80،
81]!


توقف ايها المؤمن و يا ايتها المؤمنة عندها قليلا !

وعقولنا وعسي لقلوبنا شيئا تماما تكرهوا ان المريحة الاية 20160710 1560

كم من انسان لم يقدر الله تعالى ان يرزقة بالولد،
فضاق ذرعا بذلك،
واهتم و اغتم و صار ضيقا صدرة و هذي طبيعة البشر لكن الذي لا ينبغى ان يحدث هو الحزن الدائم،
والشعور بالحرمان الذي يقضى على بقية مشاريعة فالحياة!


وليت من حرم نعمة الولد ان يتامل هذي الاية لا ليذهب حزنة فحسب،
بل ليطمئن قلبه،
وينشرح صدره،
ويرتاح خاطره،
وليتة ينظر الى ذلك القدر بعين النعمة،وبصر الرحمة،
وان الله تعالى قد صرف هذي النعمة رحمة به!
وما يدريه؟
لعلة اذا رزق بولد صار – ذلك الولد – سببا فشقاء و الديه،
وتعاستهما،
وتنغيص عيشهما!
او تشوية سمعته،
حتي لو نطق لكاد ان يقول:؟؟؟

4 و فالسنة النبوية نجد ذلك لما ما تت زوج ام سلمة: ابو سلمة رضى الله عنهم جميعا،
تقول ام سلمة رضى الله عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم عليه و سلم يقول: «ما من مسلم تصيبة مصيبة فيقول ما امرة الله انا لله و انا الية راجعون اللهم اجرنى فمصيبتى و اخلف لى خيرا منها.
الا اخلف الله له خيرا منها».


قالت: فلما ما ت ابو سلمة،
قلت: اي المسلمين خير من ابي سلمة؟
اول بيت =هاجر الى رسول الله صلى الله عليه و سلم عليه؟
ثم انني قلتها،
فاخلف الله لى رسول الله صلى الله عليه و سلم عليه!

فتامل ذلك الشعور الذي انتاب ام سلمة و هو بلا شك ينتاب بعض النساء اللاتى يبتلين بفقد ازواجهن و يتعرض لهن الخطاب و لسان حالهن: و من خير من ابي فلان؟!
فلما فعلت ام سلمة ما امرها الشرع فيه من الصبر و الاسترجاع و قول الماثور،
اعقبها الله خيرا لم تكن تحلم به،
ولا يجول فخلدها.


وهكذا المؤمنة..
يجب عليها ان لا تختصر سعادتها،
او تحصرها فباب واحد من ابواب الحياة،
نعم..
الحزن العارض شيء لم يسلم منه و لا الانبياء و المرسلون!
بل المراد ان لا نحصر الحياة او السعادة فشيء واحد،
او رجل،
او امراة،
او شيخ!

5 و فالواقع قصص كثيرة جدا،
اذكر منها ما ذكرة الطنطاوى رحمة الله عن صاحب له: ان رجلا قدم الى المطار،
وكان حريصا على رحلته،
وهو مجهد بعض الشيء،
فاخذتة نومة ترتب عليها ان اقلعت الطائرة،
وفيها ركاب كثيرون يزيدون على ثلاث مئة راكب،
فلما افاق اذا بالطائرة ربما اقلعت قبل قليل،
وفاتتة الرحلة،
فضاق صدره،
وندم ندما شديدا،
ولم تمض دقيقة على هذي الحال التي هو عليها حتي اعلن عن سقوط الطائرة،
واحتراق من بها بالكامل!


والسؤال اخي: الم يكن فوات الرحلة خيرا لهذاالرجل؟!
ولكن اين المعتبرون و المتعظون؟

6- و ذلك طالب ذهب للدراسة فبلد اخر،
وفى ايام الاختبارات ذهب لجزيرة مجاورة للمذاكرة و الدراسة،
وهو سائر فالجزيرة قطف بعض الورود،
فراة رجال الامن فحبسوة يوما و ليلة عقابا لصنيعة مع النبات،
وهو يطلب منهم بالحاح اخراجة ليختبر غدا،
وهم يرفضون،
ثم ماذا حصل!؟
لقد غرقت السفينة التي كانت تقل الركاب من الجزيرة هذا اليوم،
غرقت بمن فيها،
ونجا هو باذن الواحد الاحد!

والخلاصة ايها المستمعون الكرام :


ان المؤمن عليه:


ان يسعي الى الخير جهدة *** و ليس عليه ان تتم المقاصد


وان يتوكل على الله،
ويبذل ما يستطيع من الاسباب المشروعة،
فاذا و قع شيء على خلاف ما يحب،فليتذكر هذي القاعدة القرانية العظيمة: {وعسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لا تعلمون} [البقرة: 216]}.


وليتذكر ان (من لطف الله بعبادة انه يقدر عليهم نوعيات المصائب،
وضروب المحن،
و الابتلاء بالامر و النهى الشاق رحمة بهم،
ولطفا،
وسوقا الى كمالهم،
وكمال نعيمهم)(1).

ومن الطاف الله العظيمة انه لم يجعل حياة الناس و سعادتهم مرتبطة ارتباطا تاما الا فيه سبحانة و تعالى،
وبقية الحاجات ممكن تعويضها،
او تعويض بعضها:


من جميع شيء اذا ضيعتة عوض *** و ما من الله ان ضيعتة عوض

  • عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئ وهو شرآ لكم
  • صور وعسى ان تكرهو شي وهو خير لكم
  • عسى ان تحبوا شيئا وهو شرا لكم
  • صورة اية عسى ان تحب
  • صور لعسى عن تحب شئ وهو شرا لك
  • صور عسي ان تكرهو شيئا وهو خير لكم
  • صورة سورة البقرة وعسي تكرهوا
  • صورة عسى انت تكرهو شيى وهو خير لكم
  • صوره عسي ان تكرهوا شيا ويجعل
  • وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم قصص


وعسي ان تكرهوا شيئا , الاية المريحة تماما لقلوبنا وعقولنا