هل يوجد علاج لضعف المبايض
الفحوصات تمثل اختبارا حقيقيا لمقدرة الطبيب المعالج
د.محمد بن حسن عدار
تواصلا مع الحديث فالاسبوعين الماضيين حول العقم و نقص الخصوبة عند المراة نتطرق اليوم الى احد سبب العقم النسائي حيث يشكل انسداد قناتى فالوب اهم سبب العقم عند المراة لانهما الطريقان الوحيدان اللذان يصلان الرحم بالمبيضين،
والبويضة النازلة من المبيض لابد ان تعيرهما لتصل الى جوف الرحم،
فاذا كان الانبوبين مسدودين بسبب التهابات او اورام امتنعت البويضة عن المرور و اصبح الحمل غير ممكنا.
ويتم فحص الانبوبين باستعمال ما يعرف بالاشعة الملونة حيث يعتمد ذلك الفحص على حقن الرحم و الانابيب الرحمية بمادة زيتية غير قابلة لامتصاص الاشعة فتتسرب الى الداخل بسهولة بعدها تخرج نتيجة التصوير على شاشة تلفزيونية و تؤخذ صور اشعاعية متعددة لدراستها لاحقا و يتم اجراء ذلك الفحص فقسم الاشعة و المريضة يقضة تماما حيث لا تحتاج الى تخدير و ربما يسبب تقلصات فاسفل البطن مؤقتا تزول ببعض المسكنات العلاجية.
فبواسطة ذلك الفحص تتم معرفة التشوهات او الاورام فالرحم و صحة الانابيب و تحديد مكان الانسداد ان و جد.
وقد لوحظ ان نسبة الحمل تتحسن فبعض الحالات اذا كانت الانابيب سليمة و هذا بسبب تاثير المادة الزيتية فدفع اي مواد او مخاط عالق فالانابيب و بالتالي تسهل مرور البويضة و الحيوانات داخل الانابيب.
كما يتم فحص قناتى فالوب باجراء التنظير لجوف البطن و هذا تحت التخدير العام حيث ممكن مشاهدة الرحم و المبيضين و السطح الخارجى لقناتى فالوب و مشاهدة اذا ما كان يوجد اي عيوب فمنطقة الحوض حول الرحم او المبيضين او قناتى فالوب من التصاقات او احتقان التهابي فمنطقة الحوض او البطانة الهاجرة او جود تكيسات او اورام على المبيضين،
وخلال عملية التنظير هذي يتم حقن ما دة صيغية عن طريق المهبل عبر فوهة عنق الرحم الى داخل الرحم و القنوات الرحمية و بالتالي ممكن مشاهدة مرور الصبغة من فوهة الانابيب فحالة سلامتها بالمنظار البطني اما عدم مشاهدة هذي الصبغة فانه يدل على انسداد الانابيب و من الممكن ازالة الالتصاقات المحيطة بالانابيب ان و جدت خلال عملية التنظير.
علاج ضعف الخصوبة الناتج عن ضعف التبويض:
يعالج ضعف الخصوبة الناتج عن عدم القدرة على انتاج بويضات ناضجة بواسطة الادوية المركبة من الهرمونات الانثوية و هدف العلاج بشكل اساسى حث المبيض على انتاج و افراز البويضات الصالحة للتلقيح اما نوع العلاج فيختلف باختلاف الامراض المسببة لانقطاع التبويض.
فمن المعروف ان اضطرابات الغدة الدرقية اما زيادة الافراط او كسل الغدة تؤثر تاثير مباشر فنشاط المبيضين و بالتالي ضعف التبويض و فهذه الحالات يجب معالجة مشاكل الغدة الدرقية حيث مع انتظام عمل الغدة الدرقية يعود المبيض لنشاطة و بالتالي يحدث التبويض و الحمل اذا لم توجد عوامل اخرى.
اما اذا و جد ارتفاع فهرمون الحليب فيجب معالجتة باستعمال العقاقير الفعالة لخفض الهرمون ك(الدوبرجين) او (البارلوديل) او (الدوستنيكس) و هذا حتي يعود مستوي الهرمون لمستواة الطبيعي و بالتالي تحدث انتاج البويضات الناضجة .
ومن الحالات النادرة لسبب ضعف التبويض يصبح ناتجة عن عدم قدرة خلايا (الهيبوثلامس) و هي المنطقة المعروفة تحت المهاد فالدماغ على الانتاج الهرمونات المحفزة لهرمون التبويض (LHRH) و هذا لانتاج الهرمونات FSH و LH التي تعمل مباشرة فنمو و انتاج البويضات.
ومن الحالات الشائعة بضعف التبويض هي تكيسات المبايض و هي تحتاج لتنشيط مركز للتبويض و هذا لتفادى حالات تهيج المبايض.
يوجد الكثير من حالات ضعف التبويض غير معروفة الاسباب =اي لا يوجد اسباب مرضى لذا و هذي الحالات تحتاج لتنشيط المبيضين.
العقاقير المستخدمة فتنشيط المبيضين:
الكلوميد: اكثر العلاجات الشائعة لتنشيط المبيضين و يستعمل من عشرات السنين و يعطي عن طريق الفم و تتراوح الجرعة من 50الي 200مليجرام يوميا بدا من اليوم الثاني للدورة الشهرية الى اليوم السادس من الدورة الشهرية.
وهو عبارة عن استروجين ضعيف.
وقد اعطي ذلك الدواء نتائج عجيبة فعلا و نجح فعلاج الكثير من النساء.
ولا يسبب ذلك العلاج اي مضاعفات خطرة على المراة او الاجنة و فحالات قليلة ربما ينتج حمل توامي و نادرا ما يسبب تهيج المبيضين.
وينصح باستخدامة على مدي ثلاث دورات شهرية لاعطاء نتائج ايجابية و اذا لم ينتج التبويض مع استخدام ذلك العلاج يجب الانتقال للخطوة الاتية اما باضافة العلاج بالحقن او استعمال علاج الحقن لوحدها.
الحقن الهرمونية المنشطة للمبيض: يوجد الكثير من الحقن الهرمونية المنشطة للمبيض و هي تستعمل منذ عشرات السنين و اثبتت قدرتها و نجاحها فعلاج نسبة عالية جدا جدا من النساء بارادة الله سبحانة و تعالى.
وفى السابق كان يتم استخرج هذي الحقن المنشطة من بول النساء اللواتى توقف حيضهن نهائيا بعد سن الياس و ما زال يوجد القليل من هذي المستحضرات التي تستعمل بفاعليه جيدة و امان و منها الفوستيمون و الموريونال و الهيموجون .
وقد تم انتاج مستحضرات جديدة ذات كفاءة عالية عن طريق الهندسة الوراثية و هي الجونال اف و البيروجون.
وتعطي هذي المستحضرات عن طريق العضل و يتم استخدامها من اول ايام الدورة الى ان يتم نضوج البويضات و يتم زيادة الجرعات حسب استجابة المراة و فيما اذا كان الغرض من التبويض الحاجة لاجراء عملية اطفال الانابيب.
ويجب الحذر من استعمال هذي الحقن دون متابعة دقائق و تحت اشراف استشارى مختص بعلاج العقم،
حيث يتوجب متابعة نمو البويضات باستعمال الاشعة الصوتية بشكل متكرر و قياس مستوي هرمون الاستروجين و هذا لتفادى حدوث حالات تهيج المبيضين التي من الممكن ان تكون خطرة على المراة.
وبعد نضوج البويضات يتم تحفيزها و اطلاقها من المبيضين و هذا باستعمال حقن التفجير و هذي الحقن هي البروفاسى او البريقنيل و هي مواد هرمونية فعالة تستخرج من المشيمة و تحقن فالعضل عند بلوغ البويضات الحجم المناسب و هذا ما بين 18ملم الى 22ملم..
- زيادة مخزون البويضات باالاعشاب
- علاج المبيض التالف مباشر
- علاج ضعف مخزون التبويض
- علاج مخزون المبيض بالاعشاب
