من هن الباقيات الصالحات فسورة الكهف
الباقيات الصالحات تشمل جميع الاعمال الصالحة التي تبقي للانسان بعد موتة و يدخرها لاخرتة و يبقي ثوابها و يدوم جزاؤها لذا فهي خير من الدنيا و ما فيها،
و من فضل الله و كرمة ان جعل هذي العبارات مباركة فعند ترديدها و تكرارها فانها تعود على الانسان بالاجر و الثواب العظيم دون ان يبذل جهد كبير فما على الانسان الا ان يشغل لسانة فيها وقت فراغة او بعد الانتهاء من الصلاة،
و من هذي الفضائل ما قالة الرسول صلى الله عليه و سلم لام هانئ فتاة ابي طالب حينما اخبرتة انها ربما كبرت و ضعفت ليخبرها بعمل تعملة و هي جالسة فاخبرها ان تسبح الله مئة تسبيحة،
وتحمد الله مئة تحميدة،
وتكبر الله مئة تكبيرة،
و تهلل مئة تهليلة.
و ربما بين الرسول الكريم ان مئة تسبيحة تعدل عتق مئة رقبة،
و مئة تحميدة تعدل ثواب من تصدق بمئة فرس للمجاهدين فسبيل الله،
و مئة تهليلة تملا ما بين السماء و الارض.
هذه الاذكار تكفر عن الانسان ذنوبة و لو كانت كزبد البحر و المقصود بالذنوب هنا الصغائر و ليس الكبائر لان الكبائر لا تكفر الا بالتوبة،
كما انها تعتبر صدقة عن العبد فكل تسبيحة او تهليلة او حمد او ت كبار يقولها و بهذا اشارة الى ان الصدقة لا تكون بالمال فقط بل كذلك بالذكر و الاحسان و فعل المعروف و الخيرات و النهى عن المنكرات.
علي الانسان ان يداوم دائما على هذي الباقيات الصالحات لما تعود عليه من خير و طاعات و فيها يتقرب العبد من ربة و يغفر الله ذنوبة و ينال الاجر و الثواب العظيم و تعلو منزلتة فالجنة باذن الله،
كما بين اهل العلم ان اسماء الله تعالى كلها مندرجة فهذه العبارات الاربعة لان سبحان الله تشمل اسماء التنزيه،
و الحمد لله بها اثبات الكمال لله،
و لا الة الا الله تشمل التوحيد،
و الله اكبر بها التكبير و التعظيم لله.
