لغة عربية اول مرة اشوفها كدة , مقالات في اللغة العربية

مواضيع فاللغة العربية

مقالات مرة لغة كدة في عربية اول اللغة العربية اشوفها 20160701 2862

لا يخفي ان اللغة العربية لغة الدين الاسلامي،
لغة القران المجيد،
لغة الحديث الشريف،
لغة التدوين و الاتيف فالاسلام،
لغة التخاطب و التفاهم بين سائر المسلمين فالدنيا و الاخرة،
فهي الصلة بين الله تعالى و عبادة و بين رسولة و امتة و بين شرعة و عباده،
وبين الاوائل و الاواخر،
وبين الغائبين و الحاضرين.

واحياؤها احياء لتلك الصلة الكبري و الرابطة العظمي و الحبل المتين،
واماتتها اماتة لتلك،
وسعادة المسلمين منوطة باحيائها لا من حيث كونها لغة قومية فقط و حياة القومية بحياة لغتها و موتها بموتها و لكن من حيث كونها لغة الدين،
لغة الشريعة ايضا،
اذ لا تتلقي هذي كما يجب الا باتقان تلك و تفهم اساليبها و مناهجها عند ائمتها و امرائها.

مقالات مرة لغة كدة في عربية اول اللغة العربية اشوفها 20160701 2863

و لهذا بذل علماء المسلمين و فطاحلهم فالعصور الاولي عصور الرقى العقلى و النضوج العلمي و الادبى جهودا هائلة فخدمتها،
فقسموها الى فنون شتي خصوها بالتدوين و الاتيف،
و ربما اجادوا فيها،
و بلغوا بها غاية الضبط و الاتقان،
ولكل فخدمتها و جهة هو موليها و ناحية هو قاصدها ,

وكانت النتيجة ان اصبحت اللغة العربية لغة غنية بمفرداتها و بعلومها و باساليبها.

فقامت لها اسواق رائجة فنوادى دمشق و بغداد و قرطبة و القيروان و القاهرة و تجاوبت اصداء الادباء و الشعراء و العلماء بين جدران سائر الممالك الاسلامية.

مقالات مرة لغة كدة في عربية اول اللغة العربية اشوفها 20160701 2864

ثم بعد ذلك الازدهار تولاها الاذواء و الذبول الى ان كادت تضمحل و تلك سنة الله فكل كائن حى ما ديا كان ام ادبيا فمن دور التكون الى دور الطفولية ,

الي دور الشبيبة ,

الي الكهولة ,

الي الشيخوخة..
الخ.
لولا ان القران الكريم كان لها كالعمود الفقرى من جسمها حافظا لها من التلاشى ,

وفى ذلك الدور الاخير قيض الله لاحيائها و بعثها من جديد ,

رجالا من مصر و الشام و تونس ,

فوفوها حقها من الخدمة و التدوين و هذبوها مما علق فيها فدور تدنيها من الالفاظ الدخيلة ,

والاساليب الغريبة المهجورة ,

وفتحوا باب اشتقاقها لاسماء المستحدثات العصرية,فاعربوا بذلك ان اللغة العربية و سع صدرها لحمل الامانة التي عرضها الله على السموات و الارض و الجبال فابين ان يحملنها ,

فهي اولي و اجدر بحمل ما يلدة جميع عصر من غرائب الاختراع و الاكتشاف فقطعوا بهذا السنة الخراصين الذين يدعون ان اللغة العربية و ان كانت لغة الدين,
فهي ليست لغة علم.

ولا ينكر ما فتح للغة العربية من خدماتهم هاتة من الازدهار و النضوج و من الاتساع و الانتشار و مجاراة اللغات الحية ,

ومسابقتها فمضمار الحياة.

فكما كان لتلك مدارسها و مجامعها و معجماتها و نواديها و مجالاتها و جرائدها ,

فايضا كانت لهذه و ان كانت بصور مصغرة.ك

 

مقالات مرة لغة كدة في عربية اول اللغة العربية اشوفها 20160701 2865

فلو ان اللغة العربية و جدت ما و جدت اللغات الحية الثانية من الدول الكبرى،
والمساعدات العظيمة المادية و المعنوية على النمو و الانتشار،
لاصبحت قى مقدمة اللغات الحية رواجا و انتشارا و ثروة،
ولكن هو الحظ يقوم تارة و يعثر مرارا،
ولو لاقت تلك اللغات ما لاقتة العربية من عناصر الوهن و الاضمحلال لماتت منذ زمان،
ولكن الله سبحانة و تعالى الذي جعل القران لا ياتية الباطل من بين يدية و لا من خلفة و هو عربي مبين ربما كتب للغة العربية الحياة و الخلود ما دام قرانة فارضه،
ولو كان الناس قاطبة بعضهم لبعض ظهيرا.

وكلما و هن عظمها و ضعف حالها بعث الله من يجدد امرها،
وينفخ بها من هذا الكتاب الكريم و كلام حماتة روح الحياة كما بعث اولئك الرجال فهذا العصر على احيائها و اعلاء شانها ,

ذلك هو حظها اليوم من ابنائها فالشرق.
و ما هو حظها من ابنائها المسلمين الجزائريين يا ترى؟

ان حظها منهم عاثر و حالها بينهم حال غريب فدارة ,

امش معى ايها الاخ الكريم ,

وادخل المحال العمومية و لا سيما فالعاصمة ,

المجتمعات و النوادى و المحتفلات و المقاهى ,

والمسارح و غيرها من الاماكن الاهلية اصغ جيدا لما تسمعة من المتخاطبين ,

فماذا تسمع هناك يا ترى؟
تسمع رطانة غريبة و خليطا من اللغة لا هو عربي و لا بربرى و لا فرنسي و انما هو مزيج من العربية و البربرية و الفرنسية،
والعربية منه اقل الثلاثة مع ما هي عليه من التكسر و الاختزال.

و الاغرب من ذلك انك تري كثيرا ما يقع اشكال بين المتخاطبين بالعربية فاذا التجاوا الى الفرنسية تفاهموا و زال الاشكال و الكل عرب مسلمون.
ومما يقضى بالدهشة و الاستغراب انك تري متصاحبين عربيين مسلمين يتخاطبان باللغة الاجنبية كلغتهما الاصلية نابذين لغتهما و لغة اجدادهما ظهريا ,

ظنا منهم ان هذا من مقتضيات التمدن الحديث ,

والتكلم بلغة الاجداد انما هو تمسك بقشور بالية تنافى الرقى و التمدن الواجب احتذاؤهما و ان كان به اماتة المجد و الشرف و العظمة القومية،
والمغلوب يتقصي اثر الغالب و يقلدة شبرا بشبر و ذراعا بذراع,
وان كان فذلك حتفة و هلاكه.

هذا شيء من حظ العربية من ابنائها الجزائريين ,

وذلك حظها من ابنائها فالشرق ,

والفرق كبير بين الحظين ,

هو كالفرق بين الحرية و العبودية ,

وبين العلم و الجهل،
وتلك الحالة الاسيفة نتيجة طبعية لامور :

اولا: جهل المسلمين و اعراضهم عن العلم الصحيح و ضعف تمسكهم بالدين الحنيف ,

ولو انهم عضوا على دينهم بالنواجد ,

واقبلوا على العلم الصحيح و نفروا من الجهل نفورهم من الفقر لكان للغة العربية بينهم ما لها بين اخوانهم فالشرق من المكانة العليا و البيتة الرفيعة.

ثانيا: عدم رغبة الحكومة فو جودها و العمل على قتلها و اماتتها لاسرار تعلمها هي ,

فلو تركتها و شانها و لم تصبها فمقاتلها بتقييد حرية نشرها او انها نشطت سيرها و انعشت روحها فجعلتها بجانب لغتها رسمية فالادارات و المدارس و غيرها كما يقتضية الانصاف نحو الاغلبية الساحقة لكان لها شان و اي شان.

ثالثا : و هن القومية العربية و اندماجها فالقومية البربرية و عدم اعتبار هذي للعربية بما يجب للاسلام من الاعتبار،
وللوسيلة حكم المقصد فلو كانت للعنصرية العربية نعرتها على احياء لغتها او كان للعنصرية البربرية نحو اللغة العربية ما لها نحو الدين من التقدير و الاعتبار لقاموا جميعا و هم كلهم مسلمون و هي لغتهم جميعا بخدمات جليلة نحوها تجعلها فالجزائر كما هي فتونس.

و لكن لا اياس للعربية من ابنائها الجزائريين و ربما لاحت منهم بوارق امال نحو احيائها فربوعهم و اخذ يدب فعروقهم دبيب احساسهم و شعورهم نحو انعاش روحها.

و لئن لم يبد منهم نحو هذا عمل مفيد جدى فقد ابدوا منهم من التالم و الشكوي من تلك الحال الاسيفة،
و الشعور بالنقص اول مراتب الكمال،
وما ظهور الجرائد العربية و تاسيس بعض النوادى الا اثر من ذلك،
و اول الغيث قطر بعدها ينسكب.

  • جمال اللغة العربية


لغة عربية اول مرة اشوفها كدة , مقالات في اللغة العربية