ما هي عقوبة الوشم في الاسلام , الواشمة والمستوشمه في النار

ما هي عقوبة الوشم فالاسلام

الاعجاز التشريعى فتحريم الاسلام للوشم

مقدمة:

ان الله تعالى خلق الانسان فاقوى تقويم،
فجعلة فاروع هيئة و اكمل صورة،
معتدل القامة،
كامل الخلقة.
واودع به غريزة حب التزين و التجمل،
ودعا اليها عن طريق رسلة و انبيائة فقال تعالى: ﴿يا بنى ادم خذوا زينتكم عند جميع مسجد و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا انه لا يحب المسرفين﴾ [الاعراف: 31].

وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم: «ان الله رائع يحب الجمال»(1)،
ولكن اذا اصبح ذلك التزين تغييرا للشكل و الخلقة التي خلقها الله تعالى فان الامر يكون محرما و كبار من الكبائر،
لانة تغيير للخلقة و بالتالي فهو تدخل فشان من شئون الله عز و جل.

واذا كان الاسلام ربما شرع التزين و التجمل للرجال و النساء جميعا،
فانة ربما رخص للنساء فيهما اكثر مما رخص للرجال،
فاباح لهن لبس الحرير و التحلى بالذهب،
قال صلى الله عليه و سلم: «حرم لباس الحرير و الذهب على ذكور امتي،
واحل لاناثهم»(2).

وقد حرم الاسلام بعض اشكال الزينة كالوصل و الوشم و النمص و غير ذلك،
لما بها من الخروج على الفطرة و التغير لخلق الله تعالى و التدليس و الايهام و غير ذلك.
وسنتحدث عن تحريم الاسلام للوشم،
وما هي الاضرار المترتبة على هذي العادة السيئة.

نبذة عن الوشم:

الوشم هو وضع علامة ثابتة فالجسم،
وذلك بغرز الجلد بالابرة بعدها وضع الصبغ عن طريق هذي الفتحات و الجروح ليبقي داخل الجلد و لا يزول(3).

ويقول النووي: “الوشم ان تغرز ابرة او مسلة او نحوهما فظهر الكف او المعصم او الشفة او غير هذا من بدن المراة حتي يسيل الدم بعدها تحشو هذا الموضع بالكحل او النورة فيخضر،
وقد يفعل هذا بدارات و نقوش و ربما تكثرة و ربما تقلله،
وفاعلة ذلك و اشمة،
وقد و شمت تشم و شما،
والمفعول فيها موشومة،
فان طلبت فعل هذا فيها فهي مستوشمة”(4).

وقال ابو داود فسننه: “والواشمة التي تجعل الخيلان فو جهها بكحل او مداد،
والمستوشمة المعمول بها”(5)،
وقال ابن حجر: “والموشومة هو من الوشم و هو شق الجلد بابرة و حشوة كحلا او غيرة فيخضر مكانه”(6)،
ويقول كذلك فموضع اخر: “وقد يصبح فاليد و غيرها من الجسد،
وقد يفعل هذا نقشا و ربما يجعل دوائر و ربما يكتب اسم المحبوب”(7).

والوشم عرف من قديم الزمان،
وتقول بعض المصادر ان تاريخ فن الوشم (التاتو) يعود الى اكثر من خمسة الاف عام،
فقد عثر على رجل من العصر الجليدى يعتقد انه يبلغ من العمر 53 عام فالنمسا و خلف احدي ركبتية و جد و شم صغير،
كما ما رس قدماء المصريين فن الرسم على الجسد بين عامي 2000 و 4000 قبل الميلاد،
وانتشر ايضا فالصين و اليابان فنفس الوقت،
وفى العام 1100 قبل الميلاد انتقل ذلك الفن من اليابان الى الفلبين و نيوزلندا.
وكان البحار و المستكشف البريطانى (جيمس كوك) ربما ادخل الوشم الى اوروبا فالعام 1771م بعد عودتة من البحار الجنوبية،
حيث شاهد سكان تلك المناطق يمارسون فن الوشم على اساس انه يضفى نوعا من الجمال.
كما استعمل الاغريق و شما سريا على جواسيسهم،
كما ان بعض العصابات تستعملة رمزا سريا على مكان محدد من الجسم للتعرف على منتسبيها،
ومن الغريب ان امتدت اهمية الوشم عند البعض ليكون رباطا غليظا بين المحبين يشبة رباط الزواج،
حيث يكتب المحب اسم حبيبتة و احيانا يرسم صورتها على جسدة كدلالة على حبة و زواجة منها،
خصوصا و ان ما كتبة و رسمة يصعب ازالتة الا بماء النار او باجراء عملية بالغة الخطورة،
وازالتة تعني الانفصال او الطلاق(8).

وقد ظل الوشم بدائيا حتي اواخر القرن التاسع عشر حين اخترع الامريكي (صامويل اوريلي) جهاز (تاتو) الذي يعمل على الكهرباء،
ويعتمد الوشم على الابر لادخال ما دة من الحبر تحت الجلد لكتابة رموز و عبارات او رسم رسومات ذات دلالات خاصة بصاحبها،
وفى جميع الحالات يصبح الوشم دائما؛
لان البقع و الالوان المستخدمة فالوشم مواد خاملة فتصبح جزءا دائما من مكونات خلايا البشرة.

وغالبا ما يصبح على المناطق المكشوفة من انحاء الجسم،
خاصة الوجة و يستخدم لذا المواد الملونة و الادوات الثاقبة للجلد،
ويصبح الهدف الاولى لاستخدام الوشم هو شد انتباة الاخرين،
ويستعمل لنواحى جمالية،
وقد يصبح مرتبطا بالخرافات و التعاويذ الباطلة حيث ان قدماء المصريين كانوا يعتقدون انه يشفى من الامراض،
وانة يدفع العين و الحسد،
ويعتبر الوشم كذلك نوعا من افتداء النفس،
فلقد كان من تقاليد فداء النفس للالهة او الكهنة او السحرة -الذين ينوبون عنها قديما – ان الشاب او الرجل تتطلب منه الظروف فمناسبات خاصة ان يعرض جسمة لانواع من التشريط و الكي على سبيل الفداء،
ولتكسبة اثار الجروح مناعة،
وتجلب له الخير!!(9)،
وكل ذلك مما لم ينزل الله فيه من سلطان.

انواع الوشم:

يصنف الوشم الى ثلاثة نوعيات: الوشم بسبب الحوادث او الجروح،
ووشم الهواة،
والوشم الاحترافي.
فالوشم الناتج عن الحوادث او الجروح يحدث عادة بسبب تلوث الاصابة بالتراب او العوالق التي تصبح جزءا من الجرح خلال الالتئام،
مخلفة بذلك بقعا ملونة مكان ندبة الجرح.

ووشم الهواة هو الوشم الذي يقوم بعملة شخص غير متقن لعملية الوشم و عادة ما يصبح الوشم عميقا و غير منتظم.

اما الوشم الاحترافى فيصبح نتيجة لعمل فنان محترف فرسم الوشم(10).

النصوص الواردة فتحريم الوشم:

جاء عن النبى صلى الله عليه و سلم فالاحاديث التي رواها اكثر من واحد من الصحابة -رضوان الله عليهم- النهى الصريح عن الوشم،
ولم يقتصر هذا على النهى فقط،
بل جاء اللعن لمن يفعل هذا الوشم او يفعل فيه و هو مختار غير مكره،
فعن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما: «ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الواصلة و المستوصلة و الواشمة و المستوشمة»(11).

والواشمة هي فاعلة الوشم،
والمستوشمة هي التي تطلب الوشم،
وعن ابي هريرة رضى الله عنه قال: اتى عمر بامراة تشم،
فقام فقال: انشدكم بالله من سمع من النبى صلى الله عليه و سلم فالوشم؟،
فقال ابو هريرة: فقمت فقلت: يا امير المؤمنين انا سمعت،
قال ما سمعت؟،
قال سمعت النبى صلى الله عليه و سلم يقول: «لا تشمن و لا تستوشمن»(12).

وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: «لعنت الواصلة و المستوصلة و النامصة و المتنمصة و الواشمة و المستوشمة من غير داء»(13).

وعن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال: «لعن الله الواشمات و المتوشمات و المتنمصات و المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله»(14).

يقول النووي: “واما المتفلجات بالفاء و الجيم و المراد مفلجات الاسنان بان تبرد ما بين اسنانها الثنايا و الرباعيات،
وهو من الفلج بفتح الفاء و اللام و هي فرجة بين الثنايا و الرباعيات،
وتفعل هذا العجوز و من قاربتها فالسن اظهارا للصغر و حسن الاسنان؛
لان هذي الفرجة اللطيفة بين الاسنان تكون للفتيات الصغار فاذا عجزت المراة كبرت سنها و توحشت فتبردها بالمبرد لتصير لطيفة حسنة المنظر و توهم كونها صغيرة”(15).

تحريم العلماء المسلمين فللوشم:

حرم علماء المسلمين الوشم،
واستنبطوا من ذلك اللعن الوارد فالاحاديث السابقة ان هذي الافعال من كبائر الذنوب و قبائحها،
واوجبوا ازالة الوشم،
يقول النووي: “اما الواشمة بالشين المعجمة ففاعلة الوشم،
وهي ان تغرز ابرة او مسلة او نحوهما فظهر الكف او المعصم او الشفة او غير هذا من بدن المراة حتي يسيل الدم بعدها تحشو هذا الموضع بالكحل او النورة فيخضر،
وقد يفعل هذا بدارات و نقوش،
وقد تكثرة و ربما تقلله،
وفاعلة ذلك و اشمة و ربما و شمت تشم و شما،
والمفعول فيها موشومة،
فان طلبت فعل هذا فيها فهي مستوشمة،
وهو حرام على الفاعلة و المفعول فيها باختيارها و الطالبة له،
وقد يفعل بالبنت و هي طفلة فتاثم الفاعلة و لا تاثم البنت لعدم تكليفها حينئذ،
قال اصحابنا ذلك الموضع الذي و شم يصير نجسا،
فان امكن ازالتة بالعلاج و جبت ازالته،
وان لم ممكن الا بالجرح فان خاف منه التلف او فوات عضو او منفعة عضو او شيئا فاحشا فعضو ظاهر لم تجب ازالته،
فاذا بان لم يبق عليه اثم،
وان لم يخف شيئا من هذا و نحوة لزمة ازالته،
ويعصى بتاخيره،
وسواء فهذا كله الرجل و المراة و الله اعلم”(16).

ويقول ابن حجر ملعقا على رواية ابن عباس السابقة: «لعنت الواصلة و المستوصلة و النامصة و المتنمصة و الواشمة و المستوشمة من غير داء»(17): “ويستفاد منه ان من صنعت الوشم عن غير قصد له بان تداوت مثلا فنشا عنه الوشم ان لا تدخل فالزجر”(18).

ويقول الدكتور محمد عثمان شبير: “وقد اجمع العلماء على تحريم الوشم على الفاعلة و المفعول فيها باختيارها و رضاها،
ولذا لا تاثم البنت الصغيرة اذا فعل فيها الوشم لعدم التكليف،
وكذا لا ياثم من حصل به الوشم نتيجة حادث: كاحتكاك جسم الانسان بالاسفلت،
فدخل السواد تحت الجلد،
او نتيجة انفجار قنبلة فدخل الدخان و البارود تحت الجلد،
وكذا اذا حدث الوشم عن طريق العلاج”(19).

وقد اختلف العلماء فالمعني الذي لاجلة حرم الوشم،
فمنهم من ذهب الى ان المعني الذي من اجلة حرم الوشم هو التدليس و الخداع،
ومنهم من قال ان الاسباب =فذلك التحريم هو التغيير لخلق الله تعالى،
ومنهم من قال انه تعذيب بلا فائدة،
يقول القرطبي: “واختلف فالمعني الذي نهى لاجلها،
فقيل: لانها من باب التدليس،
وقيل: من باب تغيير خلق الله تعالى كما قال ابن مسعود و هو اصح و هو يتضمن المعني الاول”(20).

وقال النووي: “وهذا الفعل حرام على الفاعلة و المفعول فيها لهذه الاحاديث و لانة تغيير لخلق الله تعالى و لانة تزوير و لانة تدليس”(21)،
وقال العيني: “النهى عن فعل الواشمة و الموشومة لانة من عمل الجاهلية و به تغيير لخلق الله تعالى”(22).

وقال المناوي: “الوشم قبيح شرعا مطلقا لانة تغيير لخلق الله و تجب ازالته”(23)،
وقال ايضا: “«لا تشمن و لا تستوشمن»(24) اي لا تفعلن الوشم و لا تطلبن من غيركن ان يفعلن بكن ذلك؛
لما به من التعذيب و تغيير خلق الله،
وذلك حرام شديد التحريم،
بل ادعي بعضهم انه مجمع عليه”(25).

والصحيح ان العلة فتحريم الوشم هو التغيير لخلق الله تعالى،
لحديث ابن مسعود السابق: «المغيرات خلق الله».

ولابد من التفريق بين الوشم الدائم و بين الوشم بالحناء،
فالوشم بالحناء امر مباح لا خلاف فيه،
يقول ابن الامير الصنعاني: “هذا و ربما علل الوشم فبعض الاحاديث بانه تغيير لخلق الله،
ولا يقال ان الخضاب بالحناء و نحوة تشملة العلة و ان شملتة فهو مخصوص بالاجماع و بانه ربما و قع فعصرة صلى الله عليه و الة و سلم بل امر بتغيير بياض اصابع المراة بالخضاب”(26)،
ويقول الشوكاني: “وهذا انما هو فالتغيير الذي يصبح باقيا،
فاما ما لا يصبح باقيا كالكحل و نحوة من الخضابات فقد اجازة ما لك و غيرة من العلماء”(27).

اضرار اجتماعية و نفسية:

ارتبطت ظاهرة الوشم منذ مئات السنين بافراد العصابات و البحارة،
وعنهم انتقلت الى بعض الفنانين المهووسين و مغنى الروك،
الذين بدورهم نشروا هذي الظاهرة اخيرا،
من اثناء ظهور صورهم فالصحف و المجلات،
ومن اثناء حفلاتهم التي كانوا يقيمونها و هم اشباة عراة،
واجسادهم مطلية بانواع مختلفة من رسومات الوشم،
الامر الذي ادي الى قبول الفكرة بين اوساط الشباب و المراهقين و الاعجاب بها،
وقيامهم بمحاولات تقليدها من دون تفكير،
حتي اصبحت هذي الظاهرة موضة عارمة،
وتجارة رائجة رابحة لبعض فنانى الوشم،
وقد كشفت دراسة جديدة نشرت فاحدي الصحف الامريكية ان نسبة 20 % من الاطفال الامريكيين يتباهون بالوشم على اجسادهم،
وذلك على الرغم من ان (18) و لاية امريكية لا تسمح بوشم المراهقين(28).

والحقيقة ان هذي الظاهرة لم تطال الشباب العربي الا ما ندر،
وفى حدود ضيقة لم تجعلها تصل الى تلك الدرجة من الهوس الذي و صلت الية اوروبا و العالم الغربي،
وهي ان جذبت قلة قليلة من فئة الشباب فمختلف انحاء الوطن العربي،
فهي ليست فقط من منطلق التقليد الاعمي للغرب بل لوجود بعض القناعات الخاطئة لدي هؤلاء الشباب التي تتمثل فان الوشم بعبارات معينة يخرجهم بمظهر الرجال،
او يدل على معاناتهم من مشكلة عاطفية او اجتماعية او ما شابة ذلك،
فهذا يكتب على ساعدة (حياتي عذاب)،
واخر يكتب (غدار يا زمن)،
وثالث يشم ساعدة بكلمة (سبع الليل)،
او (الغضنفر) تيمنا باحدي شخصيات بعض المسلسلات،
ورابع يكتب لقبة من ك(ابو عبده-ابو محمد- ابو علي) و غيرة يرسم صورة قلب يخترقة سهم،
وما الى هناك من العبارات و الرسومات البسيطة التي يريد فيها اصحابها ان يعبروا من خلالها عن غاية ما فنفوسهم،
ومن الماسوف عليه فعلا ان نري ظاهرة الوشم و ربما تحولت اخيرا من زينة للنساء الى علامة للرجولة،
او دلالة لشيء معين عند بعض الشباب العربي،
ولولا ديننا الاسلامي الحنيف،
واخلاقنا الاسلامية،
لكانت هذي الظاهرة ربما انتشرت فعلا بشكل اوسع اعم فبلادنا(29).

وللوشم دلالة عن نفسية اجرامية فبعض الاحيان،
فقد دلت دراسة جديدة ان كثيرا من اصحاب السوابق يكونون مولعين بالوشم(30).

صورة لواشم و هو يقوم بعملية الوشم

واكدت دراسة علمية حديثة،
اجريت فجامعة روتشيستر فنيويورك،
ان الشبان الموشومين هم اكثر عرضة الى انماط سلوكية خطرة،
كالتدخين و تعاطى المخدرات و الكحول و الدخول فعلاقات جنسية غير طبيعية و الانضمام الى صفوف العصابات الخطيرة،
والاشتباك فالمعارك و الغياب عن المدرسة…الخ،
وقال الطبيب تيموثى روبرتس المختص فطب المراهقين: “ان الوشم نفسة لا يسبب السلوك المنحرف،
ولكن الاشخاص الذين يشمون انفسهم يجنحون الى التورط فانماط سلوك خطيرة،
هذا اضافة الى ان الوشم بحد ذاتة كثيرا ما يصبح الاسباب =فالاصابة بمرض فقدان المناعة،
او التهاب الكبد او الامراض المعدية الاخرى،
وذلك بسبب عدم مراعاة القواعد الصحية لمن يزاول هذي المهنة”(31).

وغالبا ما يعقب ذلك الوشم الندم،
فبعد فترة زمنية يندم كثير من الذين و شموا انفسهم،
فيضطرون الى ازالتة بكيفية او اخرى،
يقول الدكتور برين كيني: “ان الكثير من الناس الذين قاموا برسم الوشم يتداركون امرهم فو قت لاحق و كانهم يقولون لانفسهم يا الهي..
ما هذا؟
هذا ليس بالضبط ما كنت اريده،
فما بدا انه جميل فسن 17 او 20 لا يبدو رائعا الان”(32).

اضرار الوشم الصحية:

تنبهت كثير من الدول الى ضرر الوشم فتم تحريمه،
فقد تقدم ما رتن ما دون عام 1969م بمشروع قانون بتحريم الوشم رسميا فانجلترا،
واصدرت الحكومة اليابانية عام 1870 مرسوما يحرم الوشم.

وفى تقرير نشرة موقع قناة الجزيرة نقلا عن شبكة رويترز الاخبارية ليوم الخميس 17/ 7/ 2003م حذرت اللجنة الاوروبية من ان هواة رسم الوشوم على اجسامهم يحقنون جلودهم بمواد كيمياوية سامة بسبب الجهل السائد بالمواد المستخدمة فصبغات الوشم.

وقالت ان غالبية الكيمياويات المستخدمة فالوشم هي صبغات صناعية صنعت فالاصل لاغراض ثانية كطلاء السيارات او احبار الكتابة و ليس هنالك على الاطلاق بيانات تدعم استخدامها بامان فالوشم او ان كهذه البيانات تكون شحيحة.
وسالت اللجنة فبيان مصاحب لتقرير عن المخاطر الصحية للوشم و ثقب الجسم “هل ترضي بحقن جلدك بطلاء السيارات”.
وقال التقرير انه اضافة الى مخاطر العدوي بامراض كفيروس اتش.اي.فى المسبب للايدز و التهاب الكبد او الاصابات البكتيرية الناجمة عن تلوث الابر فان الوشم ممكن ان يتسبب فالاصابة بسرطان الجلد و الصدفية و عرض الصدمة الناتج عن الالتهاب الحاد بسبب التسمم او حتي تغيرات سلوكية.

وقال انه جري الابلاغ عن حالتى و فاة بسبب الوشم او تخريم الجسم فاوروبا منذ نهاية عام 2002.(33)

ووفقا لما يقوله الاطباء فانه بعد فترة من عمل الوشم (التاتو) يرفض الجسم المادة المحقونة داخله،
ويفرز اجساما مضادة ليهاجم هذي المادة الغريبة،
مما يسبب تشوهات فمكان التاتو،
وعند الرغبة فازالة التاتو يتم حفر الجلد و الدخول فعملية جراحية،
وهي عبارة عن زراعة جلد جديد لترقيع المكان،
وقد يلجا الاطباء للعلاج بالليزر او بالصنفرة او بالتقشير الكيميائى و جميع هذا يسبب اضرارا و تشوهات للجلد،
اما الالوان المستخدمة لعمل التاتو فهي مواد كيماوية تسبب الحساسية و التهيجات و التشققات الجلدية،
والبعض منها يسبب امراض السرطان و ربما تؤدى الى الاورام الجلدية(34).

وجة الاعجاز:

جاء الاسلام ليربى الناس على معالى الامور،
وترك الامور التافهة،
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم: «ان الله يحب معالى الامور و اشرافها و يكرة سفسافها»(35).

واباح للناس الزينة و التجمل و النظافة،
ونهاهم عن جميع ما به ضرر فدينهم او دنياهم،
ومما يدخل الضرر و يظنة اصحابة زينة،
وشم بعض اجزاء من الجسد بشيء من تلك الرسوم،
وقد اثبتت الاكتشافات العلمية الجديدة ضرر استخدام الوشم على الجسد،
ليظهر من اثناء ذلك الاكتشاف و جة جديد من اوجة التوافق و التطابق بين النصوص الشرعية و العلوم الكونية،
وكيف لا يصبح ذلك التطابق،
وهذه النصوص هي و حى من عند الله تعالى الذي يعلم ظواهر الامور و بواطنها،
وهو و حى اوحاة الى نبية محمد صلى الله عليه و سلم،
فكانت هذي النصوص معجزة لهذا النبى الخاتم صلى الله عليه و سلم،
وتقوم فيها الحجة على الناس،
فيحيي من حى عن بينة،
ويهلك من هلك عن بينة.

• وشم امير عيد
• وشم سيف الامام علي على اليد
• فسر متوشمات والمتنمصات
• احلى بنات العالم عليهن وشم
• صوره او حديث دال على تحريم وشم
• وشم على اليد للبنات
• صور لنساء متوشمات على اجسامهن
• صور أوشم أمير عيد
• سيف الامام علي وشم
• الواصله و الواشمه