ما هي اسباب كثرة المصائب , لو عرفت سبب مشكلتك هتلاقي الحل

ما هي سبب كثرة المصائب

 fa25d79dbaf681a7eae891789d660deb

اذا و قعت مصيبة على مسلم ،

يتساءل الناس ،

بل حتي من و قعت عليه : هل ذلك ابتلاء ؛

لايمانة ؟

او هو عقوبة له على ذنوب ربما لا نعلمها ؟

 20160710 635




يتردد ذلك كثيرا فالاذهان عند المصائب .

وقد رايت كلاما متعلقا بهذا التساؤل فرسالة قيمة – لم تطبع بعد -للدكتور حسن الحميد – و فقة الله – : عنوانها ” سنن الله فالامم من اثناء ايات القران ” قال بها ( ص 386-388 ) :

( هل يعد جميع ابتلاء مصيبة جزاء على تقصير؟
وبالتالي فهل جميع بلاء و مصيبة عقوبة؟


وتلك مسالة ربما تشكل على بعض الناس.
ومنشا الاشكال فيما اري : هو الاختلاف ففهم النصوص المتعلقة بهذه المسالة،
وكيف يصبح الجزاء على الاعمال.


فعلي حين يرد التصريح فبعضها بان جميع مصيبة تقع فهي بسبب ما كسبة العبد،
كقوله تبارك و تعالى: ( و ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم و يعفو عن كثير) .

 20160710 636




نجد نصوصا احدث تصرح بان (اشد الناس بلاء الانبياء بعدها الصالحون بعدها الامثل فالامثل).
كما جاء هذا فالحديث الصحيح.


وبان البلاء يقع –فيما يقع له- على المؤمنين ليكشف عن معدنهم و يختبر صدقهم (ولنبلونكم حتي نعلم الجاهدين منكم و الصابرين و نبلو اخباركم).


فلو كان جميع بلاء يقع يصبح جزاء على تقصير ؛

لكان القياس ان يصبح اشد الناس بلاء الكفرة و المشركين و المنافقين،
بدليل الاية السابقة ( و ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم…) !
.


والذى يزول فيه ذلك الاشكال باذن الله تعالى،
هو ان ننظر الى هذي المسالة من ثلاث جهات:


الاولى: ان نفرق بين حال المؤمنين و حال الكفار فهذه الدنيا.


فالمؤمنون لابد لهم من الابتلاء فهذه الدنيا،
لانهم مؤمنون،
قبل ان يكونوا شيئا اخر،
فهذا خاص بهم،
وليس الكفار كذلك.
( الم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا و هم لا يفتنون ) .



الجهة الثانية: انه لا انفصال بين الجزاء فالدنيا و الجزاء فالاخرة.


فما يقع على المؤمنين من البلاء و المصائب فالدنيا،
فهو بما كسبت ايديهم من جهة،
وبحسب منازلهم عند الله فالدار الاخرة من جهة ثانية.

 20160710 637




فمنهم من يجزي بكل ما اكتسب من الذنوب فهذه الدنيا،
حتي يلقي الله يوم القيامة و ليس عليه خطيئة.
وهذا ارفع منزلة ممن يلقي الله بذنوبة و خطاياه،
ولهذا اشتد البلاء على الانبياء فالصالحين فالامثل فالامثل؛
لانهم اكرم على الله من غيرهم.


ومن كان دون هذا فجزاؤة بما كسبت يداة فهذه الدنيا بحسب حاله.


وليس الكفار كذلك؛
فانهم ( ليس لهم فالاخرة الا النار) ،

فليس هنالك اجور تضاعف و لا درجات ترفع،
ولا سيئات تكفر.
ومقتضي الحكمة الا يدخر الله لهم فالاخرة عملا صالحا،
بل ما كان لهم من عمل خير،
وما قدموا من نفع للخلق يجزون و يكافئون فيه فالدنيا،
بان يخفف عنهم من لاوائها و امراضها.
وبالتالي لا يمن عليهم و لا يبتليهم بهذا النوع من المصائب و الابتلاءات.


فما يصيب المؤمنين ليس قدرا زائدا على ما كسبتة ايديهم،
بل هو ما كسبوة او بعضه،
عجل لهم،
لما لهم من القدر و البيتة عندالله.


وهذه يوضحها النظر فالجهة الثالثة و هي:


ان نعلم علم اليقين ان اي عمل نافع تقوم فيه الجماعة او الامة المسلمة،
فانها لابد ان تلقي جزاءة فالدنيا،
كما يلقي هذا غيرها،
بل اروع مما يلقاة غيرها.
وهذا شيء اقتضتة حكمة الله،
وجرت فيه سنته.
كما سبق بيانة فاكثر من موضع.


ولهذا صح من حديث انس بن ما لك –رضى الله عنه- عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال: (ان الله لا يظلم مؤمنا حسنة.
يعطي فيها فالدنيا و يجزي فيها فالاخرة.
واما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل فيها لله فالدنيا،
حتي اذا افضي الى الاخرة لم تكن له حسنة يجزي بها).


والخلاصة :


انة لا يصبح بلاء و مصيبة الا بسبب ذنب.


وان المؤمنين يجزون بحسناتهم فالدنيا و الاخرة،
ويزاد فبلائهم فالدنيا ليكفر الله عنهم من خطاياهم التي يجترحونها،
فلا يعاقبون عليها هناك،
وحتي تسلم لهم حسناتهم فالاخرة.


واما الكفار فيجزون بحسناتهم كلها فالدنيا،
فيصبح ما يستمتعون فيه فدنياهم – مما يري انه قدر زائد على ما اعطية المؤمنون- يصبح ذلك فمقابلة ما يصبح لهم من حسنات.
وليس لهم فالاخرة من خلاق.
والله اعلم ) .

 73ae5142c9fe6046befa0d83240a6b86

  • كثرة المصائب
  • اسباب المصايب
  • اسباب كثرة مصائب
  • دعاء عند كثرة المصائب
  • صور لتحت الابط
  • كثرة المصائب على العبد
  • كثرت المصيب فمي هو الحل
  • كثره المصائب
  • ماسبب كترة المصائب


ما هي اسباب كثرة المصائب , لو عرفت سبب مشكلتك هتلاقي الحل