لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى , كلام يهز الجبل

لا تحقرن صغار ان الجبال من الحصى

 

 6915b01012a0e0a87340dd37b244a5a6

لا شك ان امتنا ابتعدت عن التطبيق الكامل للدين فامور كثيرة,
ووقعت فمحظورات عديدة,
بعضها فالعقيدة و بعضها من الكبائر و بعضها من الصغائر,
والانحرافات فالعقيدة و تحكيم غير شرع الله و الكبائر لاشك انها الاهم لكن مقال الصغائر يحتاج الى تنبية خاص.

اولا: لانة قليلا ما يذكر و ينبة على خطره.


وثانيا: لكثرة انتشار الصغائر و تساهل العديد من المسلمين فشانها.


وثالثا: لان العديد من المسلمين ممن نحسبهم من اهل الخير و الفضل سلموا من الوقوع فالكبائر الا انهم مصابون بداء الاصرار على الصغائر،
وهذا خطير من جوانب عديدة,
فعلماء الامة اوضحوا قاعدة مهمة يجب الانتباة لها و هي ان الصغائر تصبح مع الاصرار كبائر [1],
كما قال ابن عباس رضى الله عنه: “لا صغار مع الاصرار و لا كبار مع الاستغفار “[2],
بل ان بعضهم ذكر ان كبار يعملها الانسان و لكنة فنفسة نادم على عملها ارجي فالمغفرة من صغار يصر عليها غير مبال بنظر الله الية و هو يعملها,
فاستصغار الذنب يجعلة عظيما عند الله.

يقول ابن القيم: “هاهنا امر ينبغى التفطن له,
وهو ان ال كبار ربما يقترن فيها من الحياء و الخوف و الاستعظام لها ما يلحقها بالصغائر,
وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء,
وعدم المبالاة,
وترك الخوف ما يلحقها بالكبائر,
بل يجعلها فاعلي رتبها) [3].

قال صلى الله عليه و سلم: «اياكم و محقرات الذنوب,
كقوم نزلوا فبطن و اد,
فجاء ذا بعود,
وجاء ذا بعود,
حتي انضجوا خبزتهم,
وان محقرات الذنوب متي يؤخذ فيها صاحبها تهلكه» [4].

ويقول ابن القيم: “فالاصرار على المعصية معصية اخرى,
والقعود عن تدارك الفارط من المعصية اصرار و رضي بها,
وطمانينة اليها,
وذلك علامة الهلاك,
واشد من ذلك كله المجاهرة بالذنب,
مع تيقن نظر الرب جل جلالة من فوق عرشه” [5].

وقال ايضا: “ان استقلال المعصية ذنب,
كما ان استكثار الطاعة ذنب,
والعارف من صغرت حسناتة فعينه,
وعظمت ذنوبة عنده,
وكلما صغرت الحسنات فعينك كبرت عند الله,
وكلما كبرت و عظمت فقلبك قلت و صغرت عند الله,
وسيئاتك بالعكس” [6].

 20160719 1946

وقال كذلك متحدثا عن العقبات التي يضعها الشيطان ليضل الانسان: “العقبة الرابعة؛
وهي عقبة الصغائر فيقول له: ما عليك اذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم,
اوما علمت بانها تكفر باجتناب الكبائر و بالحسنات,
ولا يزال يهون عليه امرها حتي يصر عليها,
فيصبح مرتكب ال كبار الخائف الوجل النادم اقوى حالا منه,
فالاصرار على الذنب اقبح منه,
ولا كبار مع التوبة و الاستغفار,
ولا صغار مع الاصرار” [7].

والتساهل فالصغائر يؤدى الى التساهل فامور اكبر,
فالواقع ان تهاون الافراد و المجتمعات فالكبائر كان غالبا ما يسبقة تهاون و تساهل ففعل الصغائر,
ولو تركنا الاصرار على الصغائر لخجل العديد من المصرين على الكبائر من ذنوبهم,
ولكن تهاونا فشجعناهم !
.

ولعلة من المناسب ان يذكر هنا كذلك بان الكثير من الكبائر اصبح العديد من المسلمين يتساهلون فيها اعتقادا منهم انها من الصغائر [8].

 20160719 1948

ومن جانب احدث فان الذنوب عموما فعصرنا ذلك تعظم و يشتد خطرها و اثرها نظرا لحساسية الظروف التي تعيشها امتنا حاليا,
والتى تزيد و جوب الانابة و التوبة سواء كانت ذنوبا كبار او صغيرة,
وقد يدخل ذلك تحت القاعدة الشرعية المتعلقة باختلاف اثم الذنب حسب الزمان و المكان الذي يعمل فيه.

وظروف امتنا حاليا لا تحتاج ترك الذنوب فقط,
بل تحتاج الى ان نتقرب الى الله اكثر و اكثر ليقرب منا باذن الله النصر و التمكين,
فليتنا لا نخدع انفسنا و امتنا بان نقول ذلك الامر او ذاك بسيط و صغير!,
وحتي لا يصل الامر الى حد ان نمن على الله!
الغنى عنا باننا نفعل هكذا و هكذا و لم نقع فكذا و كذا.

نقطة ثانية هامة ننبة عليها اخوتنا الذين يتساهلون فالصغائر و غيرها من اصحاب الفضل فاعمال بر مختلفة من نوافل و صدقات و غيرها بان عليهم الا يجعلهم الشيطان يركنون الى اعمالهم الصالحة,
فالمسلم لا يضمن قبول عملة خاصة ان الله سبحانة و تعالى اخبرنا انه يتقبل من المتقين,
ولا شك ان استخفاف المرء بالصغائر ربما يصبح احد علامات ضعف التقوى,
وسلفنا الصالح كانوا يخافون من عدم القبول مع انهم كانوا على درجة كبار من الصلاح فكل جوانب حياتهم,
ورسولنا صلى الله عليه و سلم اخبرنا بان اعبد الناس هو الذي يبتعد عن المحرمات,
واحب الاعمال التي يتقرب فيها الانسان الى الله هي اداء ما افترضة الله.

 20160719 1949

قال عليه الصلاة و السلام: «اتق المحارم تكن اعبد الناس» الحديث [9],

وقال كذلك فيما يروية عن ربة فالحديث القدسي: «ما تقرب الى عبدى بشيء احب الى مما افترضتة عليه» [10].

فعمل الواجبات و ترك المحرمات اهم و احب الى الله و ارفع لدرجات العبد من شتي النوافل و الصدقات,
وللسلف اقوال ما ثورة عن هذا [11].

فالله سبحانة غنى عن العباد و ليس بحاجة لهم و احب شيء عندة كما بين سابقا الالتزام بامرة فالصغيرة و الكبيرة.

  • الجبال من الحصى كلام
  • ما باقي قصيدة لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى


لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى , كلام يهز الجبل