كيفية التعامل مع الطفل العصبي في عمر السنتين , تعرفي على الطريقة المناسبة للتعامل الصحيح لطفلك

طريقة التعامل مع الطفل العصبى فعمر السنتين

 1419064691

تجنب حدوث نوبات الغضب و العصبية


قد تكون نوبات الغضب و العبنوتة جزءا من الحياة اليومية لدي بعض الاطفال الدارجين (فى مرحلة المشي البطيء)،
فى حين تكون اقل بعديد بل نادرة الحدوث لدي البعض الاخر.
مهما كانت قابلية طفلك كبار للتعرض للنوبات العصبية،
الا ان بامكانك اجتناب و منع العديد منها من اثناء تنظيم حياة طفلك بحيث يبقي الاحباط داخل حدود احتمالة فمعظم الاوقات.
ويجدر بك دائما اجتناب حدوث تلك النوبات من دون تخطى حدود التعامل الهادئ مع صغيرك لان الامر لن يصبح فصالح اي منكما.
اذا كنت مضطرة الى اجبار طفلك على فعل شيء لا يرغب به او منعة من امر محبب لديه،
حاولى ان تفعلى هذا باقصي لباقة ممكنة و حسن تصرف قدر المستطاع.
لو لاجظت انه ربما بدا يغضب او يتكدر،
حاولى ان تسهلى عليه تقبل الامر.
بالطبع عليه ارتداء المعطف،
تماما مثلما قلت،
ولكن قد لا داع الى اغلاق السحاب (السوستة) بعد.
لا يوجد قيمة حقيقية لاجبار طفلك على ان “يفعل” ذلك و ”لا يفعل” ذاك او خنقة داخل زاوية ضيقة حيث لا يجد منها مهربا الا بالانفجار فثورة عارمة.
احرصى دائما على خلق كيفية لبقة للتحايل على الموقف.

 20160710 98




ماذا تفعلين فحالة حدوث نوبة من الغضب و العبنوتة لدي طفلك؟


تذكرى ان ثورة طفلك العارمة ترعبة رعبا جما و احرصى على الا يؤذى نفسة او يؤذى اي شخص او شيء اخر.
لو خرج طفلك من احدي تلك النوبات العبنوتة ليكتشف انه ربما ضرب راسة بعنف او قام بخربشة و جهك او كسر مزهرية و رد،
فسيري ذلك التخريب برهانا على قوتة الهائلة و دليل على عدم قدرتك على السيطرة عليه و ابقائة امنا عندما يصبح خارجا عن شعوره.

 20160710 1224

يمكنك المحافظة على سلامة طفلك فهذه الخلال اذا قمت بالامساك فيه برفق على الارض.
وعندما يهدا،
يجد نفسة بالقرب منك و يري ان شيئا لم يتغير مع هذي العاصفة.
وشيئا فشيئا سوف يسترخى و يلجا الى حضنك و يرتمى بين ذراعيك.
وسرعان ما تتحول صرخاتة الى نحيب؛
وها ربما تحول الوحش الغاضب الى طفل مثير للشفقة،
فهو ربما اتعب نفسة من الصراخ و اخافها بالافعال السخيفة.
اما الان فقد حان وقت الراحة.

لا يطيق بعض الاطفال الدارجين ان يتم مسكهم خلال نوبة الغضب و العصبية.
فيقودهم الحصار الجسدى الى مستويات اعلي من الغضب مما يزيد الامر سوءا.
اذا كانت ردة فعل طفلك مماثلة لما سبق و صفه،
لا تصرى على السيطرة الجسدية عليه.
فقط قومى بازالة اي شيء ربما يكسرة و حاولى حمايتة من الحاق الاذي الجسدى بنفسه.

 20160710 1225

لا تحاولى مجادلة او معارضة طفلك.
اعلمي انه الى حين مرور نوبة الغضب و العبنوتة بسلام،
فان طفلك غير قادر على استعمال عقله.

لا تردى على صراخة بصراخ ان استطعت.
فالغضب معد للغاية و ربما تجدين نفسك اكثر غضبا مع جميع صرخة يصدرها طفلك.
حاولى الا تشتركي معه فذلك.
ان فعلت،
ربما ستطول فترة الثورة العارمة و بعدما قارب طفلك على الهدوء سيحس بنبرة الغضب فصوتك فيبدا من جديد.

لا تجعلى الطفل يشعر بانك تكافئينة او تعاقبينة جراء نوبة غضب.
تريدين ان تخرجي له ان النوبات العبنوتة التي تسبب له العديد من الاذي لا تغير شيئا فو اقع الامر سواء لصالحة او ضده.
فذا هاج عصبيا بسبب عدم سماحك له بالخروج الى الحديقة،
لا تغيرى رايك و تسمحى له بالخروج فذلك الحين.
واذا كنت ربما عزمت على الخروج للتمشية معه قبل حدوث نوبة الغضب و العصبية،
التزمى بقرارك بعد ان يهدا مرة اخرى.

لا تدعى نوبات غضب طفلك تسبب لك الاحراج و تضطرك الى معاملة متميزة امام الاغراب.
يخشي الكثير من الاباء و الامهات من حدوث نوبات الغضب لاطفالهم فالاماكن العامة،
ولكن لا يجب ان تجعلى طفلك يشعر بمخاوفك.
اذا كنت تمتنعين عن اخذ طفلك الى المحل فالجوار حتي لا يثور ثورة عارمة طالبا الحلوى،
او تعاملينة بلطف مصطنع عند وجود زوار حتي لا تتسبب المعاملة العادية فاثارة بركان الغضب،
فانة سرعان ما سوف يلاحظ ما يحدث.
وعندما ينتبة طفلك الى ان لنوبات غضبة الخارجة عن السيطرة تاثير على سلوكك تجاهة و يتعلم استغلالها مما يدفعة الى تمثيل نوبات غضب نص مصطنعة،
والتى تعد طابعا متميزا للاطفال المدللين فسن الرابعة و الذين لم يعتادوا التعامل بكيفية سليمة.


التعامل مع نوبات الغضب و العصبية


افترضى ان طفلك لن يصاب بنوبات من الغضب و العصبية؛
اى تصرفى و كانك لم تسمعى قط بهذه الحاجات بعدها تعاملى معها عند حدوثها على انها فاصل مزعج خلال احداث اليوم العادية.
قد يبدو الكلام سهلا اكثر من التطبيق.
لقد قمت بزيارة احدي الصديقات ذات مرة و التي طلب منها طفلها ذو العشرين شهرا من العمر ان ترفع الغطاء عن حفرة الرمال الخاصة به.
فكان ردها “ليس الان،
لقد اقترب موعد استحمامك” بعدها تابعت الحديث الجارى بيننا.
قام الطفل بجذب ذراعها ليطلب منها نفس الطلب مرة اخرى،
ولكنة لم يلق اي استجابة.
ثم ذهب الى حفرة الرمال و حاول دون جدوى ان يفتحها بنفسة فشعر بالتعب و فاق الاحباط قدرتة على الاحتمال فانفجر فنوبة من الغضب.
وعندما انتهت نوبة الغضب و قامت و الدتة بمواساته،
قالت لي: “اشعر بتانيب الضمير.
كل ذلك كان خطاي،
لم ادرك انه اراد ان يلعب بالرمال بهذا القدر” بعدها اخيرا قامت برفع الغطاء له.

يسهل فهم سلوك هذي الام و لكنة يعتبر ما سبق مثالا ممتازا للكيفية التي يجب الامتناع عن اتباعها لمعالجة نوبات الغضب و العصبية.
فقد قالت “لا” لطفلها عندما طلب المساعدة فبادئ الامر من دون التفكير فطلبه.
كما ان محاولات الطفل لرفع الغطاء عن حفرتة لم تخرج لها رغبتة الشديدة فاللعب فيها لانها لم تكن تولية اي انتباه.
لكنها انتبهت فقط عندما انتابتة نوبة الغضب و العصبية.
اراد بشدة اللعب بالرمال و لم يكن هنالك اسباب مقنع لمنعة من ذلك.
وبالطبع ارادت الام ان تعوض طفلها عما حدث باذعانها لارادتة فالنهاية،
ولكن بعد فوات الاوان لتغيير الراي.
وبالرغم من تسرعها فاتخاذ القرار منذ البداية،
كان يجب عليها التمسك بقرار الرفض “لا” الذي اتخذتة لانها بتغييرة الى الموافقة “نعم” بعد حدوث نوبة الغضب اوحت لطفلها ان انفجارة بالبكاء ربما اتي بالنتيجة المرجوة.
كان من الاروع لكليهما لو انها استمعت له عندما طلب المساعدة و التفكير فيما قالة بدلا من الاذعان لطلباتة عند صراخه.

ليس من السهل ان يصبح المرء طفلا دارجا بتارجح بين المشاعر المفعمة بالقلق و الغضب.
كما انه ليس من السهل كذلك ان يصبح المرء اما او ابا لطفل دارج يحاول ان تبقى فو سط تلك الارجوحة العاطفية للاحتفاظ باتزانها.
ولكن الوقت فصالح كل الاطراف.
سوف تهدا العديد من الاضطرابات العاطفية فالوقت الذي يبدا به طفلك مرحلة ما قبل المدرسة.


تخطى مرحلة نوبات الغضب و العصبية


سوف يكون طفلك اكبر و احسن من ذى قبل و اكثر قدرة على تولى زمام الامور؛
مما يعني انه سيواجة احباطا اقل اثناء حياتة اليومية.
سيعرف و يفهم اكثر كذلك حتي ان حياتة سوف تتضمن خوفا اقل من المجهول او الجديد و الحديث.
عندما يغدو اقل خوفا،
تخف احتياجة للعديد من الدعم و الطمانينة منك.
يتعلم تدريجيا ان يتحدث بحرية،
ليس فقط عن الحاجات التي يستطيع رؤيتها امامه،
بل كذلك عن الحاجات التي يفكر فيها و يتخيلها.
وما ان يتمكن من التكلم بهذه الطريقة،
سيتقبل العبارات المطمئنة احيانا بدلا من الطمانة الجسدية المستمرة.
وبمساعدة اللغة ايضا،
سيتعلم ان يفرق بين الحقيقة و الخيال.
وحين يصل الى هذي النقطة،
تكون لدية القدرة اخيرا على ادراك عدم و اقعية اسوا مخاوفة و واقعية اكثر بشان الاوامر و المحظورات التي تعلنينها.

سوف يتحول طفلك الى انسان عاقل و قادر على التواصل،
فقط امنحية الوقت اللازم حتي يحقق ذلك.


كيفية التعامل مع الطفل العصبي في عمر السنتين , تعرفي على الطريقة المناسبة للتعامل الصحيح لطفلك