الخير هل عليا , كيف يرزقك الله سعة الرزق والبركة

كيف يرزقك الله سعة الرزق و البركة

 1f5d8af9efb06647fcbf2a89f9f7a11a

لقد خلق الله سبحانة و تعالى المخلوقات جميعها،
وتكفل برزقها ايضا،
فلا يعقل ان يترك الله سبحانة و تعالى بحكمتة و عظمتة الخلق دون يتدبر امورهم و يرزقهم،
ومن عدالة الله تعالى ان الرزق لا يرتبط بدين الانسان او معتقداته،
بل بمجرد كونة مخلوقا من مخلوقات الله تعالى.
ولكن تتفاوت سعة ذلك الرزق او ضيقة من شخص لاخر،
وقد لا يشعر الانسان ببركة الرزق مهما كثر،
لذا نضع بين ايديكم هذي النصائح التي هي من سبب سعة الرزق و البركة فيه.


تقوي الله


قال تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقة من حيث لا يحتسب”،
وكلام الله سبحانة و تعالى هو الحق،
فعندما يخبرنا الله بان تقواة سبحانة و تعالى هي المخرج من جميع ضيق و انها جالبة للرزق باذن الله تعالى،
فهذا يعني ان علينا ان نتقى الله سبحانة و تعالى فكل حال.
وهنا ربما يخطر ببال القارئ سؤال عن ما هية التقوي و كيفيتها،
والجواب هو انك لو تفكرت فكلمة تقوي ستجد انها من الاتقاء و الحماية و الستر،
فتقوي الله تعالى هي الاحتماء برضاة و كرمة و اتقاء عذابة و غضبه،
وتكون التقوي عن طريق اتباع ما امر الله سبحانة و تعالى فيه و تجنب ما نهي الله عنه،
والتقوي لا تزيد فالرزق فحسب،
بل انها من سبب حب الله تعالى للعبد،
ومعيتة سبحانة و تعالى له،
وتكفير السيئات،
وفرح الانسان و شعورة بالامان،
وهي من سبب دخول الجنة باذن الله سبحانة و تعالى،
وتقوي الله تكون فكل الامور و فكل الاماكن،
فان اردت ان يوسع الله تعالى لك فرزقك و ان يبارك لك به فاحرص على ان تتقى الله تعالى فنفسك و فاهلك و فما لك و فعملك و فعلاقتك بمن حولك و فكل تفاصيل حياتك،
وستجد بذلك ان حياتك ربما امتلات بالنور و السعادة و ان قلبك ربما امتلا بالطمانينة و السرور و ان رزقك ربما بارك الله به و وسعة عليك.


الاستغفار و التوبة


قد يهمل البعض اهمية الاستغفار و لا يعيها بشكل كامل،
فيظن ان استغفار الله تعالى ليس بالامر المهم و انه لا علاقة له برزق الانسان،
بينما فالحقيقة فان الاستغفار هواحد الاسباب المهمة لسعة الرزق على العباد،
وتامل جيدا هذي الاية الكريمة التي و ردت على لسان سيدنا نوح عليه السلام لقومه: “فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا،
يرسل السماء عليكم مدرارا،
ويمددكم باموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم انهارا”.
والاستغفار يجب ان يصبح نابعا من القلب قبل ان ينطق فيه اللسان،
فالله جل و علا مطلع على القلوب و يعلم النوايا،
فليس من الادب مع الله ان تستغفر بلسانك فقط،
وقلبك مصر على الذنوب و متمسك بها،
فاجعل نيتك خالصة لوجة الله سبحانة و تعالى و اكثر دائما من الاستغفار،
فكلنا نخطئ،
وحتي رسول الله عليه الصلاة و سلم كان يستغفر الله فاليوم و الليلة اكثر من سبعين مرة،
وقد دعا كل الانبياء و الرسل اقوامهم الى التوبة الى تعالى و الاستغفار من جميع الذنوب و المعاصى و ان بدت لنا تلك الذنوب صغيرة،
فبالاستغفار ييسر الله لك رزقك و يبارك لك فيه.






صلة الرحم


فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “من سرة ان يبسط له فرزقه… فليصل رحمه” رواة البخاري،
و الارحام هم جميع من بينك و بينهم نسب من الاقارب سواء كنت ترثهم ام لا،
وصلة الرحم لها الكثير من الاوجة كزيارتهم و السؤال عنهم و عيادة مريضهم و التصدق على الفقير منهم و احترام الكبير منهم و العطف على صغيرهم و حسن ضيافتهم و استقبالهم و بمشاركتهم فافراحهم و فاتراحهم و باجابة دعوتهم و بامرهم بالمعروف و نهيهم عن المنكر،
والدعاء لهم و التلطف فمعاملتهم و البشاشة فو جوههم،
وصلة الرحم لا تكون لمن و صلك من الرحم فقط،
بل كذلك بان تصل من قطعك من ارحامك،
وبهذا تكون ربما سموت الى مراتب المحسنين،
فيبارك الله لك فما لك و رزقك و اولادك و وقتك و حياتك كلها بمجرد صلتك لارحامك.


الانفاق


جميعنا يعلم ان الانفاق فسبيل الله سبحانة و تعالى لا ممكن ابدا ان ينقص من المال،
بل على العكس،
فالانفاق فسبيل الله يزيد البركة فالمال و الرزق فقد قال الله سبحانة و تعالى: ” و ما انفقتم من شيء فهو يخلفة و هو خير الرازقين” اي ان ما ينفقة الانسان فسبيل الله فان الله سبحانة و تعالى يخلف الانسان و يعوضة بالرزق الحسن فالدنيا و الاخرة.
فكما اخبرنا الرسول صلى الله عليه و سلم فالحديث الصحيح عن الملكين اللذين ينزلان جميع يوم فيدعواحدهما للمنفق و يدعو الاخر على الممسك،
فان الانفاق فسبيل الله يصبح بغرض طلب رضا الله سبحانة و تعالى و اجتناب غضبة و يصبح خاليا من الرياء و السمعة و النفاق،
اى ان لا ينفق الانسان بغرض ان يراة الناس فيقولوا انه كريم و منفق،
فخير الصدقة هي تلك التي يخفيها الانسان عن الاخرين و حتي عن نفسة بان لا تعلم شمالة ما انفقت يمينه.
وتكون الصدقة على الفقراء و المساكين و المحتاجين خصوصا من الاقارب،
ويشترط كذلك للصدقة ان لا يتبعها الانسان بالمن و التفضل على من انفق عليه فانه بذلك يؤذية و يبطل صدقتة و يغضب الله سبحانة و تعالى،
ومن المهم عند الانفاق الاعتدال،
فالاسراف و التبذير مكروهان،
والتقتير كذلك،
وقد ذكر الله سبحانة فضل المعتدلين فالانفاق الذين اذا انفقوا لم يسرفوا و لم يفتروا فالقران الكريم.


الاذكار و سورة الواقعة

 20160709 1719




ان ذكر الله سبحانة و تعالى له اثر بالغ فرضا الله عن الانسان،
فان رضى الله عن عبده،
يسر له امورة و وسع له فرزقة و بارك له فيه،
وهنالك ادعية و اذكار و ردت فالسنة المطهرة خاصة بسعة الرزق و البركة فيه،
فاحرص على قراءتها يوميا و انت موقن ان الله تعالى هو و حدة المنعم و الرازق،
وتفكر فيما لديك من نعم،
فالرزق لا يقتصر على المال فحسب،
فالذرية رزق و العلم رزق و الجمال رزق و الاسلام رزق و الصحة رزق و الوقت رزق و الوالدين رزق،
فاشكر الله على جميع هذي النعم و لا تجحد و تكفر فيها فيزيل الله هذي النعم و ياخذها منك او يحل عليك غضب من الله تعالى،
وقد اوصي رسول الله صلى الله عليه و سلم كذلك بقراءة سورة الواقعة يوميا فهي تقى من الفقر باذن الله سبحانة و تعالى،
فخصص و قتا محددا فكل يوم لقراءة هذي السورة و غيرها من الاذكار،
وتذكر كذلك ان عبادتك لله و تقربك منه لا يجب ان تكون فو قت الضيق و الشدة فقط،
بل فو قت الضيق و فو قت الرخاء على حد سواء.

فاحرص اخي المسلم على مرضاة الله سبحانة و تعالى و تقواة فالسر و العلانية و فالعسر و اليسر،
واستغفر الله دائما و تذكر ما قالة نبى الله نوح عليه السلام لقومة فاثر الاستغفار،
ثم سارع الى صلة رحمك و اصلاح ما بينك و بينهم و ابتغ و جة الله تعالى فذلك،
وانفق على المساكين حتي و ان كنت فضيق،
فالله يعلم انك فضيق و سيجزيك بذلك خير ما يجزى عباده،
واخيرا احرص على قراءة سورة الواقعة و على قراءة الاذكار و الادعية التي تزيد فالرزق

 20160709 1720


الخير هل عليا , كيف يرزقك الله سعة الرزق والبركة