كيف كان الرسول يحل مشاكل زوجاته , سيرة الحبيب المصطفى مع زوجاته

كيف كان الرسول يحل مشاكل زوجاتة ,

سيره الحبيب المصطفى مع زوجاته

 bfea885375945faf9a1db33e3377ca36

حنون معطاء


ولنري معا كيف كان حال الرسول الكريم مع زوجاتة ،

فى مختلف الاحوال ،

فالرسول الكريم كان يرفع من شان زوجاتة و يقدرهن ،

ويدللهن ،

،
فها هو صلوات ربى و سلامة عليه بعد رجوعة من احدي الغزوات ،

يطلب من القافلة ان تسبقه،
ويقوم بمسابقة السيدة عائشة و ليست لمرة واحدة بل مرتين ،

فبعد ان كان القائد الباسل فالمعركة منذ ساعات ،

اصبح الزوج الحانى المعطاء مع زوجتة .



وفى موقف احدث تحكى السيدة عائشة رضى الله عنها {دخل مجموعة من اهل االحبشة المسجد يلعبون،
فقال لى رسول الله صلى الله عليه و سلم (يا حميراء(1) اتحبين ان تنظرى اليهم؟) فقلت: نعم،
فقام بالباب ،

وجئتة فوضعت ذقنى على عاتقه،
فاسندت و جهى الى خده،
قالت: و من قولهم يومئذ : ابا القاسم طيبا،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (حسبك) فقلت: يا رسول الله لا تعجل ،

فقام لى ،

ثم قال : حسبك (فقلت : لا تعجل يا رسول الله،
قالت : و ما لى حب النظر اليهم و لكنى احببت ان يبلغ النساء مقامة لي،
ومكانى منه) رواة النسائي و صححة الحافظ و تابعة الالبانى فاداب الزفاف و اصلة فالصحيحين.


هل تصورة كيف كانت تقف خلف النبى صلى الله عليه و سلم ليسترها و ربما و ضعت ذقنها على عاتقة صلى الله عليه و سلم و اسندت و جهها الى خدة صلى الله عليه و سلم؟


وكانت تطلب من النبى صلى الله عليه و سلم ان تبقي فترة اطول،
تقول و ما بى حب النظر اليهم و لكن كان هدفها ان تسمع النساء مكانتها عنده… و مع هذا صبر النبى صلى الله عليه و سلم على اطالتها محبة لها و مراعاة لمشاعرها .

 20160715 223

فعلي الرغم من جميع المسئوليات التي يتحملها الرسول الكريم ،
الا انه لا ينس حقوق زوجاتة عليه ،
فيعاملهم بمنتهى الرقة و الحب و لم يقلل ابدا منهم ،
فهو القائل فجديدة الشريف “النساء شقائق الرجال ” و يستدل من جديدة الشريف انه ابدا لم يقلل من قيمتها كما هو مفهوم عند العديد فهو يضعها فمنزلة مساوية له و فمكانة كبار ،
ولما لا فهي الام و الزوجة و الاخت و العمة و الابنة و الخالة .



واعلاء لمكانة الزوجة ،
ومن اجل الرفعة من مكانتها ،

والحث على ادخال الفرحة الى قلبها ،

بين الرسول لامتة ان اللهو و اللعب مع الزوجة مما يثاب عليه الرجل ،

بل لا يعد من اللهو اصلا: ففى حديث عطاء بن ابي رباح قال: رايت جابر بن عبدالله و جابر بن عمير الانصاريين يرميان فمل احدهما فجلس فقال الاخر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ( جميع شيء ليس من ذكر الله فهو لغو و لهو الا اربعة خصال مشي بين الغرضين و تاديبة فرسة و ملاعبتة اهلة و تعليم السباحة)

وقد بلغت رقة النبى الشديدة مع زوجاتة انه كان صلوات ربى و سلامة عليه يخشي عليهن حتي من اسراع الحادى فقيادة الابل اللائى يركبنها،
فعن انس رضى الله عنه ان النبى (صلي الله عليه و سلم ) كان فسفر و كان هنالك غلام اسمه انجشة يحدو بهن (اى ببعض امهات المؤمنين و ام سليم) يقال له انجشة،
فاشتد بهن فالسياق،
فقال النبى (صلي الله عليه و سلم ) “رويدك يا انجشة سوقك بالقوارير”..
(رواة البخاري) .

 20160715 224

اعتراف على الملا


وفى الوقت الذي يري به بعض الرجال ان مجرد ذكر اسم زوجتة امام الاخرين ينقص من قيمتة ،

نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبة لزوجاتة امام الجميع.
فعن عمرو بن العاص انه سال النبى (صلي الله عليه و سلم ) :”اى الناس احب اليك.
قال: عائشة،
فقلت من الرجال؟
قال: ابوها”.
(رواة البخاري) .

ولم يكن الحال مع عائشة فقط ،

ففى موقف احدث تحكى لنا السيدة صفية فتاة حيى احدي زوجات الرسول : “انها جاءت رسول الله (صلي الله عليه و سلم ) تزورة فاعتكافة فالمسجد فالعشر الاواخر من رمضان،
فتحدثت عندة ساعة،
ثم قامت لتنصرف،
فقام النبى (صلي الله عليه و سلم ) معها يوصلها،
حتي اذا بلغت المسجد عند باب ام سلمة مر رجلان من الانصار فسلما على رسول الله (صلي الله عليه و سلم )،
فقال لهما: “علي رسلكما،
انما هي صفية فتاة حيي”.
(رواة البخاري) .

وبرومانسية المحب و حنان الزوج ” يحكى لنا انس ان جارا فارسيا لرسول الله كان يجيد طبيخ =المرق،
فصنع لرسول الله (صلي الله عليه و سلم ) طبقا بعدها جاء يدعوه،
فرفض سيدنا محمد الدعوة مرتين؛
لان جارة لم يدع معه عائشة للطعام،
وهو ما فعلة الجار فالنهاية!


سند فالشدائد


وحبيبنا المصطفى كان مراعيا للحالة التي عليها المراة ،
فى الاوقات التي تكون حالتها النفسية و البدنية مختلفة عن باقية الاوقات ،

فعن ميمونة رضى الله عنها قالت: ” كان رسول الله (صلي الله عليه و سلم ) يدخل على احدانا و هي حائض فيضع راسة فحجرها فيقرا القران،
ثم تقوم احدانا بخمرتة فتضعها فالمسجد و هي حائض”.
(رواة احمد).

وفى موقف احدث يحاول الرسول الكريم ان يهدا من الحالة السيئة لاحدي زوجاتة ،

فقد دخل الرسول ذات يوم على زوجتة السيدة (صفية فتاة حيي) رضى الله عنها فوجدها تبكي،
فقال لها ما يبكيك؟

قالت: حفصة تقول: انني ابنة يهودي؛
فقال : قولى لها زوجي محمد و ابي هارون و عمي موسى..
(الاصابة 8/127) و كذا نري كيف يحل الخلاف بعبارات بسيطة و اسلوب طيب.

رفيق بنسائه


وفى وقت يخجل كثير من الرجال من مساعدة زوجاتهم معتقدين ان هذا ربما يقلل من مكانتهم ،
نجد رسولنا الكريم لا يتاخر ابدا عن مساعدة زوجاتة ،
فقد روى عن السيدة عائشة فاكثر من رواية انه كان فخدمة اهل بيته.
فقد سئلت عائشة ما كان النبى (صلي الله عليه و سلم ) يصنع فبيته؟
قالت: كان يصبح فمهنة اهلة (اى خدمة اهله) (رواة البخاري).
وفى حادثة ثانية ان عائشة سئلت عما كان رسول الله (صلي الله عليه و سلم ) يعمل فبيته؟
قالت: “كان يخيط ثوبة و يخصف نعلة و يعمل ما يعمل الرجال فبيوتهم” .

يشاورهن فقرارته


وفى وقت الذي ينظر به الرجال الى النساء على انهن ناقصات عقل و دين ،
وانة لا يجب ان ياخذ برايهن ،

،لم يخجل الرسول الكريم و قائد الامة العظيم فالاخذ براى زوجته،
ويتجلي هذا فاستشارتة صلى الله عليه و سلم لام سلمة فصلح الحديبية عندما امر اصحابة بنحر الهدى و حلق الراس فلم يفعلوا ،

لانة شق عليهم ان يرجعوا ،

ولم يدخلوا مكة ،

فدخل مهموما حزينا على ام سلمة فخيمتها فما كان منها الا ان جاءت بالراى الصائب فقالت : اخرج يا رسول الله فاحلق و انحر ،

فحلق و نحر ،

فاذا باصحابة كلهم يقومون بقومة رجل واحد فيحلقوا و ينحروا .

 20160716 130

حليم فغضبه


وفى عصر تمتد به ايدى الازواج الى نسائهم اذا ما اخطاوا ،

ننظر الى حكمة الرسول و رقتة و لطفة فالتعامل مع نسائة اذا ما حدث اي خلاف بينة و بين زوجاتة ،

فقد حدث خلاف بين النبى و عائشة رضى الله عنهما فقال لها من ترضين بينى و بينك .
.
اترضين بعمر؟
قالت: لا ارضى عمر قط “عمر غليظ”.
قال اترضين بابيك بينى و بينك؟
قالت: نعم،
فبعث رسول الله رسولا الى ابي بكر فلما جاء قال الرسول : تتكلمين ام اتكلم؟
قالت: تكلم و لا تقل الا حقا،
فرفع ابو بكر يدة فلطم انفها،
فولت عائشة هاربة منه و احتمت بظهر النبى ،

حتي قال له رسول الله: اقسمت عليك لما خرجت بان لم ندعك لهذا.

فلما خرج قامت عائشة فقال لها الرسول : ادنى مني؛
فابت؛
فتبسم و قال: لقد كنت من قبل شديدة اللزوق( اللصوق ) بظهري – ايماءة الى احتمائها بظهرة خوفا من ضرب ابيها لها -،
ولما عاد ابو بكر و وجدهما يضحكان قال: اشركانى فسلامكما،
كما اشركتمانى فدربكما”.
(رواة الحافظ الدمشقي) .



 20160716 132

وعندما يشتد الغضب يصبح الهجر فادب النبوة اسلوبا للعلاج ،

فلما يمد الرسول الكريم ابدا يدة على اي من زوجاتة ،

فقد هجر الرسول زوجاتة يوم ان ضيقن عليه فطلب النفقة..
حتي عندما اراد الرسول الكريم ان يطلق احدي زوجاتة نجدة و دودا رحيما،
فتحكى (بنت الشاطئ) فكتابها (نساء النبي) هذا الموقف الخالد قائلة عن سودة فتاة زمعة رضى الله عنها ارملة مسنة غير ذات جمال ،

ثقيلة الجسم،
كانت تحس ان حظها من قلب الرسول هو الرحمة و ليس الحب،
وبدا للرسول احدث الامر ان يسرحها سراحا جميلا كى يعفيها من وضع احس انه يؤذيها و يجرح قلبها،
وانتظر ليلتها و ترفق فاخبارها بعزمة على طلاقها.

وحتي فاشد المواقف التي يتعرض لها بيت =النبوة ،
والتى هزتة بقوة الا و هو حادث الافك ،

كان موقف النبى صلى الله عليه و سلم نبراسا لكل مسلم،
فتروي السيد عائشة فالصحيحين قائلة: فاشتكيت حين قدمناها شهرا،
والناس يفيضون فقول اهل الافك،
ولا اشعر بشيء من ذلك،
وهو يريبنى فو جعى انني لا اري من رسول الله صلى الله عليه و سلم اللطف الذي اري منه حين اشتكي،
انما يدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقول “كيف تيكم؟”

وعندما يخطب النبى صلى الله عليه و سلم على المنبر يقول: يا معشر المسلمين،
من يعذرنى من رجل ربما بلغنى اذاة فاهلي،
فوالله ما علمت على اهلى الا خيرا..
وحين يتحدث الى عائشة يقول لها برقتة المعهودة (صلي الله عليه و سلم): اما بعد يا عائشة،
فانة ربما بلغنى عنك هكذا و كذا،
فان كنت بريئة فسيبرئك الله،
وان كنت الممت بذنب،
فاستغفرى الله و توبى اليه”،
“حديث الافك مروى فالصحيحين” حتي انزل الله من فوق سبع سموات براءة فرح فيها قلب النبى صلى الله عليه و سلم و عائشة و المسلمون جميعهم.

فرغم المكانة العظيمة و البيتة الرفيعة التي يتمتع فيها الرسول الكريم ،
وتحملة لهموم الامة الاسلامية باكملها .
.
فان رقتة فالتعامل مع زوجاتة تفوق الوصف..فلا تتعلل بمسئولياتك عزيزى الزوج و كن كما كان محمد لتكون زوجتك كخديجة و عائشة و صفية .



 20160716 133

ويؤكد العلماء على انه ليس حسن الخلق مع الزوجة كف الاذي عنها فقط ،

بل احتمال الاذي منها،
والحلم عند طيشها و غضبها اقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كانت ازواجة تراجعنة الكلام،
وتهجرة الواحدة منهن اليوم الى الليل،
وراجعت امراة عمر رضى الله عنه فقال: اتراجعينني؟
فقالت: ان ازواج رسول الله صلى الله عليه و سلم يراجعنة و هو خير منك .



 20160716 134

  • الرسول حين كان لا يتكلم مع زوجاته
  • الرسول كيف كان الرسول يعمل زوجته حديث
  • دعاء الرسول لزوجاته عند غضبهم
  • كيف كان رسول مع عائشة


كيف كان الرسول يحل مشاكل زوجاته , سيرة الحبيب المصطفى مع زوجاته