كيف تصبح غنيا من الصفر
تذكرت كتابا انتشر بشكل كثيف اثناء فترة الثمانينات،
ولا اعلم ان كان موجودا فالمكتبات حاليا ام لا،
الكتاب كان عنوانة «كيف تتحدث الانكليزية فخمسة ايام؟»،
ولا اعرف كيف استطاع الكتاب ان يعد قراءة بتحدث لغة اجنبية فمدة قصيرة لا تتجاوز الايام الخمسة،
الغريب ان الكتاب نجح فالبيع و لم ينجح فتعليم اللغة.
اليوم ساحاول ان اقدم و صفة حديثة للثراء،
ربما تنفع فايامنا «الغبرا» الحالية.
الوصفة هي «كيف تصبح غنيا فخمسة ايام؟»،
وارجو الا يحاسبنى احد بعدها،
لكن ان تحول الى مرتبة الاغنياء و اصحاب الثراء فلا اقل من ان يتذكرنى بما افاء الله عليه من فضله.
الاولى: ان ترث ارضا او بيتا فالمنطقة المركزية فالمدينة المنورة،
او مكة المكرمة،
وتذهب «هددا»،
وتعوض بدلا منها بعشرات و قد مئات الملايين لتصبح بعدين و فغمضة عين احد الاعيان و ثريا من اثرياء البلد.
الثانية: ان ترث لوحدك مبلغا محترما و عقارات ذهبية،
من قريب مجهول،
سافر فيوم من الايام الى البرازيل،
او بلاد الهند و السند ايام الفقر و الجوع،
وهو امر نادر و قد من المستحيلات.
اما ثالث النصائح،
وربما اسهلها و اسرعها،
ان تكون قارئا على المرضي و المجانين،
فالناس ما بين و اهم و مريض،
والواهم لا ممكن علاجه،
وبالتالي لن تكون خاسرا ببيعة بعض الاوهام الاخرى،
واما المريض فسيشفي فالغالب لا محالة باذن الله،
وسيذكر الناس لك ذلك،
او يموت و هو قدر الله،
والناس مؤمنة بقضائة و قدره،
و لذا فالنجاح مضمون و التدفقات المالية ستكون كبار و مؤثرة.
لعلى انصح كذلك جميع من يحب ان ينطنط فالاعلام ان يقضى سنتين فقط،
فى خلق قضايا مثيرة،
وصادمة للمجتمع و الناس،
يحرم ذلك و يقاطع ذاك،
ثم ينتظر شركات الاتصالات التي دعا الى مقاطعتها فيوم من الايام،
والتى ستتكالب عليه لعمل رقم مجانى باسمه،
يصدر من خلالة ادعيتة و نصائحه،
الممسوخة و المسروقة من كتب التراث،
وسيجد ان الملايين ستنهمر على جيبة «المبجل» من جميع مكان يعرفة و لا يعرفه.
النصيحة الثانية ان تصبح لاعبا مشهورا،
وبالطبع فقد فات على و على جيلى من منتصفى العمر،
و لذا فعليكم بتعليم ابنائكم كرة القدم فهي السلاح للايام السود،
فالعلم يبدو انه لا يبنى بيوتا لا عماد لها – كما قال الشاعر العربي – و ركزوا على تلك الكرة المدورة،
ففى جانبيها و منها و عليها الملايين،
الا ترون عقود الاخوة اللاعبين – ما شاء الله – و هي تتجاوز عشرات الملايين سنويا.
النصيحة السادسة: ان تكون حرامي اراضي،
او و كيلا لاحد النافذين،
وهو فالغالب ربما لا يعلم عن تصرفاتك،
وكل ما عليك ان تقوم فيه هو ان تاخذ توكيلا و تدور فيه فالبوادى و القفار المفتوحة،
وتقوم بتطبيقها فمزارع الناس،
ومراعيهم،
ثم تمهد الارض و تبيعها بمئات الملايين،
وهذه الكيفية هي المفضلة لدي،
لكننى لم ابرع فيها،
ولن يبرع بها الا القلة القليلة ممن و هبوا تبلد الاحساس،
وعدم الخوف من الله.
اما السابعة: فهي ان تفتح مكتب عقار،
وتتعرف على بعض كتاب العدل،
وبعض مهندسى البلديات،
وبعض الاثرياء،
وتدير الطهية بشكل جيد،
صدقنى ستكون ثروة اثناء اقل من سنتين.
واخيرا،
فما تقدم ليس سوي نصائح ليس عليك ان تطبقها،
ولا اعتقد ان رجلا سليم العقل و الدين سيستخدمها،
لكنة زمن انقلبت به المعايير،
ولم يعد للعمل الدؤوب مكان،
ولا للتعليم و التفوق من مكافاة،
وتسيد الواجهة مهمشون بنوا اموالهم بتلك الطرق،
فوهبتهم المال،
ونزعت ما تبقي للناس من مكانة الخلق و العلم.
- اللهم ارزق احبتي
- جلب الرزق
- حلي غنيا
- شركات الاثرياء
