قصص عن الحجاب مؤثرة جدا
دخلت على مريض فالمستشفي .
.
فلما اقبلت الية .
.
فاذا رجل ربما بلغ من العمر اربعين سنة .
.
من انضر الناس و جها .
.
واحسنهم قواما .
.
لكن جسدة كله مشلول لا يتحرك منه ذرة .
.
الا راسة و بعض رقبتة .
.
دخلت غرفتة .
.
فاذا جرس الهاتف يرن .
.
فصاح بى و قال : يا شيخ ادرك الهاتف قبل ان ينقطع الاتصال .
.
فرفعت سماعة الهاتف بعدها قربتها الى اذنة و وضعت مخدة تمسكها .
.
وانتظرت قليلا حتي انهي مكالمتة .
.
ثم قال : يا شيخ .
.
ارجع السماعة مكانها .
.
فارجعتها مكانها .
.
ثم سالتة : منذ متي و انت على ذلك الحال ؟
فقال : منذ عشرين سنة .
.
وانا اسير على ذلك السرير .
.
• و حدثنى احد الفضلاء انه مر بغرفة فالمستشفي .
.
فاذا بها مريض يصيح باعلي صوتة .
.
ويئن انينا يقطع القلوب .
.
قال صاحبى : فدخلت عليه .
.
فاذا هو جسدة مشلول كله .
.
وهو يحاول الالتفات فلا يستطيع .
.
فسالت الممرض عن اسباب صياحة .
.
فقال :
هذا مصاب بشلل تام .
.
وتلف فالامعاء .
.
وبعد جميع و جبة غداء او عشاء .
.
يصيبة عسر هضم .
.
فقلت له : لا تطعموة طعاما ثقيلا .
.
جنبوة طعام اللحم .
.
والرز .
.
فقال الممرض : اتدرى ماذا نطعمة .
.
والله لا ندخل الى بطنة الا الحليب من اثناء الانابيب الموصلة بانفة .
.
وكل هذي الالام .
.
ليهضم ذلك الحليب .
.
• و حدثنى احدث انه مر بغرفة مريض مشلول كذلك .
.
لا يتحرك منه شيء ابدا .
.
قال : فاذا المريض يصيح بالمارين .
.
فدخلت عليه .
.
فرايت امامة لوح خشب عليه مصحف مفتوح .
.
وهذا المريض منذ ساعات .
.
كلما انتهي من قراءة الصفحتين اعادهما .
.
فاذا فرغ منهما اعادهما .
.
لانة لا يستطيع ان يتحرك ليقلب الصفحة .
.
ولم يجد احدا يساعدة .
.
فلما و قفت امامة .
.
قال لى : لو سمحت .
.
اقلب الصفحة .
.
فقلبتها .
.
فتهلل و جهة .
.
ثم و جة نظرة الى المصحف و اخذ يقرا .
.
فانفجرت باكيا بين يدية .
.
متعجبا من حرصة و غفلتنا .
.
• و حدثنى ثالث انه دخل على رجل مقعد مشلول تماما فاحد المستشفيات .
.
لا يتحرك الا راسة .
.
فلما راي حالة .
.
راف فيه و قال : ماذا تتمني .
.
فقال المريض .
.
انا عمري قرابة الاربعين .
.
وعندي خمسة اولاد .
.
وعلي ذلك السرير .
.
منذ سبع سنين .
.
لا اتمني ان امشي .
.
ولا ان اري اولادي .
.
ولا ان اعيش كالناس .
.
لكننى اتمني انني استطيع ان الصق هذي الجبهة على الارض ذلة لرب العالمين .
.
واسجد كما يسجد الناس .
.
• و اخبرنى احد الاطباء انه دخل فغرفة الانعاش على مريض .
.
فاذا شيخ كبير .
.
علي سرير ابيض و جهة يتلالا نورا .
.
قال صاحبى : اخذت اقلب ملفة .
.
فاذا هو ربما اجريت له عملية فالقلب .
.
اصابة نزيف خلالها .
.
مما ادي الى توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ .
.
فاصيب بغيبوبة تامة .
.
واذا الاجهزة موصلة فيه .
.
وقد وضع على فمة جهاز للتنفس الصناعي يدفع الى رئتية تسعة انفاس فالدقائق .
.
كان بجانبة احد اولادة .
.سالتة عنه
فاخبرنى ان اباة مؤذن فاحد المساجد منذ سنين .
.
اخذت انظر الية .
.
حركت يدة .
.
حركت عينة .
.
كلمتة .
.
لا يدرى عن شيء ابدا..
كانت حالتة خطيرة .
.
اقترب و لدة من اذنة و صار يكلمة .
.
وهو لا يعقل شيئا .
.
فبدا الولد يقول .
.
يا ابي .
.
امي بخير .
.
واخوانى بخير .
.
وخالي رجع من السفر .
.
واستمر الولد يتكلم .
.
والامر على ما هو عليه .
.
الشيخ لا يتحرك .
.
والجهاز يدفع تسعة انفاس فالدقائق .
.
وفجاة قال الولد .
.
والمسجد مشتاق اليك .
.
ولا احد يؤذن به الا فلان .
.
ويخطئ فالاذان .
.
ومكانك فالمسجد فارغ .
.
فلما ذكر المسجد و الاذان .
.
اضطرب صدر الشيخ .
.
وبدا يتنفس .
.
فنظرت الى الجهاز فاذا هو يشير الى ثمانية عشر نفسا فالدقائق .
.
والولد لا يدرى .
.
ثم قال الولد : و ابن عمي تزوج .
.
واخي تظهر .
.
فهدا الشيخ مرة ثانية .
.
وعادت الانفاس تسعة .
.
يدفعها الجهاز الالى .
.
فلما رايت هذا اقبلت الية .
.
حتي و قفت عند راسة .
.
حركت يدة .
.
عينة .
.
هززتة .
.
لا شيء .
.
كل شيء ساكن .
.
لا يتجاوب معى ابدا .
.
تعجبت .
.
قربت فمي من اذنة بعدها قلت : الله اكبررر .
.
حى على الصلاة .
.
حى على الفلاح .
.
وانا استرق النظر الى جهاز التنفس .
.
فاذا فيه يشير الى ثمان عشرة نفس فالدقائق .
.
فلله درهم من مرضى..
بل و الله نحن المرضى..
نعم .
.
( رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب به القلوب و الابصار * ليجزيهم الله اقوى ما عملوا و يزيدهم من فضلة و الله يرزق من يشاء بغير حساب ) .
.
هذا حال اولئك المرضي .
.
فانت يا سليما من الامراض و الاسقام .
.
يا معافي من الادواء و الاورام .
.
يا من تتقلب فالنعم .
.
ولا تخشي النقم .
.
ماذا فعل الله بك فقابلتة بالعصيان .
.
باى شيء اذاك .
.
اليست نعمة عليك تتري .
.
وافضالة عليك لا تحصي ؟
اما تخاف .
.
ان توقف بين يدى الله غدا .
.
فيقول لك .
.
يا عبدى الم اصح لك فبدنك .
.
واوسع عليك فرزقك .
.
واسلم لك سمعك و بصرك .
.
فتقول بلي .
.
فيسالك الجبار :
فلم عصيتنى بنعمي .
.
وتعرضت لغضبى و نقمى .
.
فعندها تنشر فالملا عيوبك .
.
وتعرض عليك ذنوبك .
.
فتبا للذنوب .
.
ما اشد شؤمها و اعظم خطرها
- قصص في الحجاب
- قصص مؤثره عن الحجاب
