قصة موت سيدنا سليمان , احداث القصة بالكامل

قصة موت سيدنا سليمان

قال تعالى :

: {فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موتة الا دابة الارض تاكل منساتة فلما خر تبينت الجن ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فالعذاب المهين} [سبا: 14].


المنساة: العصا.

فهذا النص القرانى يدل على ان سليمان عليه السلام قضي الله عليه الموت فمات،
وبقى امر موتة مجهولا،
وانة كان

قبل موتة متكئا على عصاه،
فلما ما ت بقيت العصا هي الحافظة لتوازن جسمة من ان يخر.

لبث كذا حتي جاءت دابة الارض – قالوا: و هي الارضة – فاخذت تاكل عصاه،
الي ان ضعفت العصا بتاثير الارضة عن

حمل جثة سليمان،
فانكسرت فخر جسمة على الارض،
عند هذا علموا موته،
واقبلوا عليه و دفنوه،
وظهر لهم بعد البحث

ان الموت ربما حصل من زمن غير قصير.
ولما رات الجن – المسخرون لسليمان بالاعمال الشاقة من جميع بناء و غواص – ذلك

تبينوا ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فالعذاب المهين هذي المدة الواقعة ما بين موتة و علمهم به!!


والذى يخرج: ان سليمان عليه السلام كان اذا دخل محرابة و خلا لنفسه،
واعتكف لعبادة ربه،
لم يستطع احد ان يدخل

عليه – سواء كان من اهلة او من غير اهله،
وسواء كان من الانس او من الجن – حتي ياذن له.
وذلك بما و هبة الله من

هيبة و سلطان فالملك،
وما يعلمون عنه من معجزات و خوارق عادات،
وقوي نافذة يستطيع ان يسخر فيها الجن و الطير،

والريح الرخاء و الريح العاصفة،
وبخاصة بعد ان استقر ملكه،
وتمرس فيه نوابه،
وكبرت سنه،
وصار ميالا للخلوات،
يعبد

فيها ربه،
ويتجرد بها من جميع علائق الدنيا.
واما طعامة و شرابة و حاجاتة فانهم يعلمون ان هذا ايسر ما فالامر

عليه،
فلا يضعونها فحسابهم،
بل يفوضون له الامر،
حتي يامر بشيء منها.


وبهذا التحليل تدفع طائفة الاشكالات التي ربما تخطر على البال حول طريقة بقائة لمدة من الزمن ميتا،
وهو ملك البلاد دون

ان يعلم بذلك اهلة و خاصته،
والجن و الشياطين المسخرون للعمل بامره.
والله اعلم


قصة موت سيدنا سليمان , احداث القصة بالكامل