فوائد عصائر الفواكة للجسم
قليلون هم الاشخاص الذين يعلمون ان كوبا واحدا من عصير الفواكة يحوى و حدة كمية من السكر تفوق المسموح بتناولة طبيا طوال يوم كامل،
وهي الكمية التي تكاد تتجاوز ما تحوية ثلاث قطع من حلوى ال”دوناتس” المغطاة بالكريم،
وكاس شاى محلي بسبع معالق من السكر.
ويجهل 90% من النساء،
بحسب احصاء حديث،
هذه المعلومة،
ويظنون ان عصائر الفواكة مفيدة لهم و لاطفالهم.
وتتحمل المنظمات الصحية و الاطباء جزءا من سبب ذلك الجهل،
اذ سبق ان شنوا حملات توعية ضد “الصودا” حتي اضطرت شركات انتاجها لايجاد نوعيات من الصودا الخالية من السكر،
فى حين ظن الناس ان عصائر الفواكة هي البديل الصحي عن “الصودا”،
خصوصا انها تحوى فيتامينات هامة للجسد و يتم تسويقها على ذلك الاساس.
ويحوى كاس واحد من عصير الفاكهة بحجم 250 ملغ،
ما يعادل سبع معالق من السكر،
مثل كمية السكر فعلبة الصودا،
ويضيف للجسد 115 سعرة حرارية،
فى حين ان قطعة حلوى ال”دوناتس” تحوى 10 غرامات من السكر،
وهو ما يعادل معلقتين.
وامام هذي الارقام المهولة توصى منظمة الصحة العالمية بضرورة الا يتناول الانسان اكثر من ست معالق من السكر يوميا.
وفى الاحصاء الجديد الذي قامت فيه احدي شركات التامين الصحي Bupa،
وشمل 2000 امراة،
تبين ان حوالى نص النساء قلقات من ادمان اطفالهن على الاغذية الغنية بالسكر،
لكن 90% من النساء لا يملكن اي فكرة عن كمية السكر التي يحويها كاس من عصير الفواكه،
و60% لم يسبق لهن ان تنبهن الى المعلومات الغذائية للمنتج الذي يشترونه،
واما الكارثة فتكمن فان 40% من الامهات اعترفن ان اطفالهن يتناولون المشروبات المحلاة مرة فاليوم على الاقل.
ويعتقد خبراء الصحة ان خطر الافراط فتناول السكر لا يقل عن خطر التدخين،
بما يسببة من اخطار صحية كامراض القلب و السكري،
اضافة الى شيوع البدانة و تسوس الاسنان،
وترتفع الاصوات التي تنادى بفرض ضرائب على عصائر الفواكة شبيهة بتلك التي تم فرضها على السجائر.
وتزايد اعتماد البشر على السكر فتغذيتهم بعد الدراسات و الحملات الطبية التي حذرت من مخاطر الاطعمة =الغنية بالدهون اثناء العقود الاخيرة،
الا ان المشكلة تكمن فكون ان شركات التغذية استبدلت غالبا الدهون بالسكر.
