ظهور الفرج بعد الضيق
(ان مع العسر يسرا)
يا ايها الانسان..
بعد الجوع شبع،
وبعد الظما ري،
وبعد السهر نوم،
وبعد المرض عافية،
سوف يصل الغائب،
ويهتدى الضال،
ويفك العاني،
وينقشع الظلام (فعسي الله ان ياتى بالفتح او بامر من عنده).
بشر الليل بصبح صادق سوف يطاردة على رؤوس الجبال و مسارب الاودية،
بشر المهموم بفرج مفاجئ يصل فسرعة الضوء و لمح البصر،
بشر المنكوب بلطف خفى و كف حانية و ادعة.
اذا رايت الصحراء تمتد و تمتد،
فاعلم ان و راءها رياضا خضراء و ارفة الظلال.
اذا رايت الحبل يشتد و يشتد،
فاعلم انه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة،
ومع الخوف امن،
ومع الفزع سكينة.
فلا تضق ذرعا،
فمن المحال دوام الحال،
واروع العبادة انتظار الفرج،
الايام دول،
والدهر قلب،
والليالي حبالى،
والغيب مستور،
والحكيم جميع يوم هو فشان،
ولعل الله يحدث بعد هذا امرا،
وان مع العسر يسرا،
ان مع العسر يسرا.
د / عائض بن عبدالله القرني
كرب و مطر و جوع
عن ابي قلابة المحدث،
قال: ضقت ضيقة شديدة،
فاصبحت ذات يوم،
والمطر يجيء كافواة القرب،
والصبيان يتضورون جوعا،
وما معى حبة واحدة فما فوقها،
فبقيت متحيرا فامري.
فخرجت،
وجلست فدهليزي،
وفتحت بابي،
وجعلت افكر فامري،
ونفسي تكاد تظهر غما لما الاقيه،
وليس يسلك الطريق احد من شدة المطر.
فاذا بامراة نبيلة،
علي حمار فاره،
وخادم اسود اخذ بلجام الحمار،
يخوض فالوحل،
فلما صار بازاء داري،
سلم،
وقال: اين بيت =ابي قلابة؟
فقلت له: ذلك منزله،
وانا هو.
فسالتنى عن مسالة،
فافتيتها فيها،
فصادف هذا ما احبت،
فاخرجت من خفها خريطة،
فدفعت الى منها ثلاثين دينارا.
ثم قالت: يا ابا قلابة،
سبحان خالقك،
فقد تنوق فقبح و جهك،
وانصرفت.
عبد الله العابد – صنعاء
بعد فساد الزرع
قال بعض العلماء: رايت امراة بالبادية،
وقد جاء البرد فذهب بزرعها،
فجاء الناس يعزونها فرفعت راسها الى السماء،
وقالت: اللهم انت المامول لاقوى الخلف و بيدك التعويض مما تلف،
فافعل بنا ما انت اهله،
فان ارزاقنا عليك و امالنا مصروفة اليك،
قال: فلم ابرح حتي مر رجل من الاجلاء،
فحدث بما كان؛
فوهب لها خمسمائة دينار،
فاجاب الله دعوتها و فرج فالحين كربتها.
عبد العزيز عبدالغنى – صنعاء
استحكمت حلقاتها
اضجع احد الجزارين كبشا ليذبحة بالقيروان،
فتخبط بين يدية و افلت منه و ذهب،
فقام الجزار يطلبة و جعل يمشي الى ان دخل الى خربة،
فاذا بها رجل مذبوح يتشحط فدمة ففزع و خرج هاربا.
واذا صاحب الشرطة و الرجالة عندهم خبر القتيل،
وجعلوا يطلبون خبر القاتل و المقتول،
فاصابوا الجزار و بيدة السكين و هو ملوث بالدم و الرجل مقتول فالخربة،
فقبضوة و حملوة الى السلطان فقال له السلطان: انت قتلت الرجل؟
قال: نعم!
فما زالوا يستنطقونة و هو يعترف اعترافا لا اشكال فيه،
فامر فيه السلطان ليقتل فاخرج للقتل،
واجتمعت الامم ليبصروا قتله،
فلما هموا بقتلة اندفع رجل من حلقة المجتمعين و قال: يا قوم لا تقتلوة فانا قاتل القتيل!
فقبض و حمل الى السلطان فاعترف و قال: انا قتلته!
فقال السلطان ربما كنت معافي من ذلك فما حملك على الاعتراف؟
فقال: رايت ذلك الرجل يقتل ظلما فكرهت ان القي الله بدم رجلين،
فامر فيه السلطان فقتل بعدها قال للرجل الاول: يا ايها الرجل ما دعاك الى الاعتراف بالقتل و انت بريء؟
فقال الرجل: فما حيلتى رجل مقتول فالخربة و اخذونى و انا خارج من الخربة و بيدى سكين ملطخة بالدم،
فان انكرت فمن يقبلنى و ان اعتذرت فمن يعذرني؟
فخلي سبيلة و انصرف مكرما.
- بعدالضيق فرج
- ربي احنا سجناء
- صور الضيق والفرج
- صور عن الفرج بعد الضيق
- صور عن الفرج ورزق
