ضرب العصا الضرب بالعصا

ضرب العصا الضرب بالعصا

ضرب بالعصا العصا الضرب 20160628 942

جيل «تصفق على و جهة و يديه..وما ضرهم» و اليوم اي كلمة يشتكى الطالب و الحق معه

مازال طلاب مدارس الامس يتذكرون جيدا كيف كانت صرامة معلمهم الذي لا تكاد العصا تفارق كفية الغليظتين،
كما لا تزال ذاكرة بعضهم تستحضر مشاهد العقاب البدنى و العواقب النفسية التي خلفتها ثقافة “الجلد لكم و العظم لنا”،
حينها كان الاطفال الصغار يضطرون الى تقبل لسعات “عود الخيزران”،
دونما ابداء الاعذار و معرفة الاسباب و مسوغات العقاب،
التى استوجبت لدي استاذ المادة او حتي ادارة المدرسة معاقبة ذلك الطالب او ذاك.

ضرب بالعصا العصا الضرب 20160628 943

كانت هيبة المعلم و مدير المدرسة تسبق حضورة الى الفصل،
بل ترافقة خلال “الدوام” الرسمي و خارجه،
اذ لازالت قصص تحاشى طلاب زمان رؤية مدرسيهم فالشارع او فالاماكن العامة مثار جدل و صراع بين هؤلاء الطلاب و بين “مواجيب” اعرافهم الاجتماعية،
التى تتطلب منهم ضرورة الاحتفاء و الترحيب بالمعلم تحت بند “قم للمعلم و فة التبجيلا”،
التى لا يذكر الطالب منها الا لسعات “عصى الخيزران”،
و”لطمات القفا”،
و”قرصات الاذن”،
التى قد انها صورة له العملية التربوية بمبدا العقاب قبل الثواب،
والترهيب قبل الترغيب،
مما استدعي صورة ذهنية مغايرة لما يطالب فيه التربويون فزمننا هذا.

ومن يشاهد المدارس الان يلحظ بشكل و اضح ان “هيبة المعلم” قلت عن الماضي،
بعد اقرار منع الضرب فالمدارس،
الذى ركز على اهمية الحفاظ على “نفسية” الطالب،
ولكي تكون البيئة التعليمية جاذبة اكثر منها منفرة..!.

ضرب بالعصا العصا الضرب 20160628 944

ترطيب الايادي

كانت العصا جزءا لا يتجزا من تاريخ هذا الزمان،
الذى ما زال ابناؤة يتذكرون جيدا كيف كان زملاؤهم الطلاب يبدعون الحيل و المقالب لتفادى ما ممكن تفادية من اثار و اوجاع العصا،
التى كانت حديثهم و هاجسهم الذي لا ينقطع،
لاسيما حين يضطرون لدهن اياديهم صبيحة ايام الدراسة،
بانواع “المرطبات” و ”الكريمات” المعطرة،
حتي مع حلول فصل الصيف الذي تقل معه اوجاع العصا و صفعات القفا،
وليس هذا للرفاهية و طلب نعومة الايادي،
بقدر ما هو تسخين للاكف الصغيرة،
التى تتوقع لسعات “عود الخيزران” من استاذ الرياضيات “سمير” الذي قلما تفارق العصا كفة المستديرة،
لاسيما حين يستعرض معهم نتائج جدول الضرب الذي له من اسمه نصيب حيث كشبحا جاثما على قلوب و عقول ابناء الفصل الذين طالبهم الاستاذ “سمير” بان يحفظوة كما يحفظون اسماءهم.ويسعد الطلاب حين يغيب استاذ المادة،
او حين يحضر الدرس مراقب او موجة من قبل الوزارة،
اذ بقدومة يبدو الاستاذ “سمير” ابا حنونا على طلابه،
كما يبدو مدير المدرسة الذي يتشدق بلغتة الفصيحة،
ونظارتة السميكة،
ومعطفة المقلم،
ليبادل ضيفة الابتسامات الرقيقة،
التى لا يعرفها الطلاب الا حين استلامهم لشهادات التخرج،
او حين مقابلة و لى الامر فحال زيارتة لمدرسة ابنه،
فى حين تقتصر ابتسامة الطالب على وقت الخروج يوم الاربعاء،
الذى كان يمثل للطلاب صورة من صور محاسن الزمان،
وحلاوة ربيع العمر،
علي النقيض من ظروف يوم السبت،
التى كان العرب يشبهونها بالرجل الثقيل فقولهم “هو اثقل من يوم السبت على الصبيان”.

ضرب بالعصا العصا الضرب 20160628 945

وفى الوقت الذي ظل معه الجدل قائما بين مؤيد و معارض،
مازالت العصا موجودة فعديد من المدارس،
الا انه من الواضح ان نشاطها و سطوتها ربما انحسرا عما كانت عليه قبل قرار المنع،
الذى قد سمح باستخدامها فحدود ضيقة و على استحياء من ادارة المدرسة،
التى ما زالت تعانى من تاخر ادوارها و عدم مواكبتها لاساليب الترهيب و الترغيب الحديثة،
وربما ساهمت مع بدائل ثانية فاعادة هيبة المعلم،
حيث ما يزال المعلمون يناشدونها و يطالبون المسؤولين فتفهم اوضاعهم،
ومراعاة عوامل التغير فالبيئة المدرسية.

  • ضرب البنات بالعصا
  • بنات ضرب العصا
  • ضرب الاطفال بالعصا
  • صورة ضرب بالعصا
  • العقاب بالعبط
  • ضرب العصاية
  • عصي للضرب
  • صور ضرب بالعصا
  • صور ضرب البنات بلعصا
  • صور ضرب البنات بالخيزرانه


ضرب العصا الضرب بالعصا