عملي ربنا الخير كله بفضل هذه الأدعية , دعاء مناجاة العاشقين دعاء وصال المحبين

دعاء مناجاة العاشقين دعاء و صال المحبين

وصال هذه مناجاة كله عملي ربنا دعاء بفضل المحبين العاشقين الخير الأدعية 887023af4744d6f56dda76eafef25f40




ما احوج المسلم الى الانس بربه،
والاتصال فيه ليل نهار،
واستشعار معيتة سبحانه،
فى زمن طغت به المادة و انعدمت به الصلات،
فما احوجنا الى ان نلجا الى الله فكل كبار و صغيرة،
سائلين اياة العون،
وطالبين منه المدد،
خاضعين خاشعين طالبين رجاءة سبحانه.

ان استشعار معية الله تبارك و تعالى امر يقوى عزيمة المسلم،
ويجعلة ما ضيا فكيفية و خاصة فهذا الزمان الذي كثرت به المشاق و التبعات،
فليس الدعاء وقت الحاجة فقط بل فكل وقت و حين مهما غرتنا الاسباب و القدرة على فعل الاشياء.

الدعاء..
انس بمعية الله

فلا بد للمسلم ان يانس بربه،
ويستشعر معيتة فكل كبار و صغار و لا يكفى الاستغناء بالاسباب عن الاستعانة برب الاسباب و خالقها تبارك و تعالى.

وصال هذه مناجاة كله عملي ربنا دعاء بفضل المحبين العاشقين الخير الأدعية 20160707 371

يقول ربنا عز و جل فالحديث عن الدعاء: {واذا سالك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لى و ليؤمنوا بى لعلهم يرشدون} [البقرة:186]،
قال صاحب الظلال رحمنا الله و اياه: “اضافة العباد اليه،
والرد المباشر عليهم منه..
لم يقل: فقل لهم: انني قريب..
انما تولي بذاتة العليه الجواب على عبادة بمجرد السؤال..
قريب..
ولم يقل اسمع الدعاء..
انما عجل باجابة الدعاء: (اجيب دعوة الداع اذا دعان)..
انها اية عجيبة..
اية تسكب فقلب المؤمن النداوة الحلوة،
والود المؤنس،
والرضا المطمئن،
والثقة و اليقين..
ويعيش منها المؤمن فجناب رضا،
وقربي ندية،
وملاذ امين و قرار مكين.

وفى ظل ذلك الانس الحبيب،
وهذا القرب الودود،
وهذه الاستجابة الروحية..
يوجة الله عبادة الى الاستجابة له،
والايمان به،
لعل ذلك ان يقودهم الى الرشد و الهداية و الصلاح،
(فليستجيبوا لى و ليؤمنوا بى لعلهم يرشدون)..
فالثمرة الاخيرة من الاستجابة و الايمان هي لهم كذلك..
وهي الرشد و الهدي و الصلاح.
فالله غنى عن العالمين.
والرشد الذي ينشئة الايمان و تنشئة الاستجابة لله هو الرشد.

فالمنهج الالهى الذي اختارة الله للبشر هو المنهج الوحيد الراشد القاصد…،
واستجابة الله للعباد مرجوة حين يستجيبون له هم و يرشدون،
وعليهم ان يدعوة و لا يستعجلوه،
فهو يقدر الاستجابة فو قتها بتقديرة الحكيم”.

الدعاء عبادة

وصال هذه مناجاة كله عملي ربنا دعاء بفضل المحبين العاشقين الخير الأدعية 20160707 372

كثيرون هم الذين يعتقدون ان الدعاء يلجا الية عند الحاجة فقط،
والحقيقة ذلك اعتقاد جانبة الصواب،
فالدعاء هو عبادة لله عز و جل مصداقا لقوله تعالى: {واعتزلكم و ما تدعون من دون الله و ادعو ربى عسي الا اكون بدعاء ربى شقيا * فلما اعتزلهم و ما يعبدون من دون الله و هبنا له اسحاق و يعقوب و كلا جعلنا نبيا * و وهبنا لهم من رحمتنا و جعلنا لهم لسان صدق عليا} [مريم:48-50]،
وقال سبحانه: {وقال ربكم ادعونى استجب لكم} [غافر:60].

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((الدعاء هو العبادة))،
ثم قرا: {وقال ربكم ادعونى استجب لكم} [غافر:60] و صدق من قال:

لا تسالن بنى ادم حاجة *** و سل الذي ابوابة لا تحجب

الله يغضب ان تركت سؤالة *** و بنى ادم حين يسال يغضب

اروع العبادة

ان الدعاء هو من اروع العبادات التي يتقرب فيها العبد على الله عز و جل،
قال صلى الله عليه و سلم: ((اروع العبادة الدعاء)).
فهيا اخي المسلم و سارع و اغتنم الفرص و ارفع يديك الى مولاك راجيا رحمتة طامعا فرضاة خائفا من عذابه،
وقال عليه الصلاة و السلام: ((ان ربكم تبارك و تعالى حيى كريم يستحيى من عبدة اذا رفع يدية الية ان يردهما صفرا خائبين)).

ترك الدعاء يجلب البلاء

هل تعلم اخي الحبيب ان الدعاء يرد القضاء؟
هل خطر فذهنك ذلك السؤال؟
فرسول الله صلى الله عليه و سلم يجيبك حيث يقول: ((لا يرد القضاء الا الدعاء،
ولا يزيد فالعمر الا البر)) فهيا و اجتهد و ادع ربك الغنى الكريم الذي يقول فالحديث القدسى فيما يبلغة عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((…يا عبادي!
لو ان اولكم و اخركم.
وانسكم و جنكم.
قاموا فصعيد واحد فسالوني.
فاعطيت جميع انسان مسالته.
ما نقص هذا مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر…)) [رواة مسلم فصحيحه].

ولقد قسم بعض علماء الاخلاق المسلمين البلاء الذي ينزل بالانسان موضحين حكمتة و اسبابة كالاتي:

1- بلاء ينزلة الله بالانسان اختبارا له و تمحيصا لايمانه.

2- بلاء يتمثل فالكوارث الطبيعية كالزلازل و غيرها،
وهذا لا يد للانسان فيه.

3- بلاء ينزل بالانسان لاقترافة الذنوب و المعاصى و يصبح ذلك البلاء تطهيرا و تذكيرا لصاحبه.

4- بلاء ينزل بالانسان لتركة الدعاء فان الاخذ بالدعاء من سبب دفع البلاء،
ومن ترك الدعاء فقد اهمل الاسباب و عرض نفسة لوقوع البلاء.

اذن فلا بد من الاخذ بالدعاء و لزومة توقيا لنزول البلاء بنا فمن اهمل الدعاء فقد جعل نفسة عرضة لنزول البلاء بها،
وفى هذي الحالة يحاسب و يصبح مسئولا عن ذلك البلاء كونة ترك سبب الوقاية و العلاج.

الاخلاص سلاح الداعي

قال صلى الله عليه و سلم: ((ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس بها اثم و لا قطيعة رحم الا اعطاة الله فيها احدي ثلاث: اما ان تعجل له دعوته،
واما ان يدخرها له فالاخرة،
واما ان يصرف عنه من السوء مثلها))،
قالوا: اذن نكثر الدعاء،
قال: ((الله اكثر)).
وقال: (( انه من لم يسال الله تعالى يغضب عليه )).
وقال: ((اعجز الناس من عجز عن الدعاء،
وابخل الناس من بخل بالسلام)).

الدعاء لا يصبح مقبولا الا اذا توفرت به و فالداعى جملة من الاداب ياتى على قمتها الاخلاص فالقول و العمل،
فلا يدعو الا الله سبحانه،
فان الدعاء عبادة من العبادات،
بل هو من اشرف الطاعات و اروع القربات الى الله،
ولا يقبل الله من هذا الا ما كان خالصا لوجهة سبحانة مصداقا لقول الله تعالى: {وان ?لمس?جد لله فلا تدعوا مع ?لله احدا} [الجن:18]،
وقوله تعالى: {ف?دعوا ?لله مخلصين له ?لدين و لو كرة ?لك?فرون} [غافر: 14]،
وفى حديث ابن عباس رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه و سلم قال له: ((اذا سالت فاسال الله،
واذا استعنت فاستعن بالله)) [رواة احمد – و صححة الالباني].
وهذا ما خوذ من قوله تعالى: {اياك نعبد و اياك نستعين} [الفاتحة:5]،
فان السؤال هو دعاؤة و الرغبة اليه،
والدعاء هو العبادة.

قال ابن رجب الحنبلى فكتابة (جامع العلوم و الحكم): “… اعلم ان سؤال الله عز و جل دون خلقة هو المتعين؛
لان السؤال به اظهار الذل من السائل و المسكنة و الحاجة و الافتقار،
وفية الاعتراف بقدرة المسئول على رفع ذلك الضر و نيل المطلوب،
وجلب المنافع و درء المضار،
ولا يصلح الذل و الافتقار الا لله و حدة لانة حقيقة العبادة”.

حسن الظن بالله تعالى

لا بد من توفر حسن الظن بالله تعالى،
فعن ابي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((ادعوا الله و انتم موقنون بالاجابة،
فان الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)) [رواة الحاكم]،
وعنة انه صلى الله عليه و سلم قال: ((يقول الله عز و جل: انا عند ظن عبدى بي،
وانا معه حيث يذكرني)) [رواة البخارى و مسلم].
قال الشوكانى -رحمنا الله و اياه- فتحفة الذاكرين: “فية ترغيب من الله لعبادة بتحسين ظنونهم،
وانة يعاملهم على حسبها؛
فمن ظن فيه خيرا افاض عليه جزيل خيراته،
واسبل عليه كل تفضلاته،
ونثر عليه محاسن كراماتة و سوابغ عطياته،
ومن لم يكن فظنة كذا لم يكن الله تعالى له هكذا”.

وهنالك اداب ثانية لا بد للداعى ان يتحلي فيها منها حضور القلب،
وتدبر معاني ما يقول،
لقوله صلى الله عليه و سلم فيما تقدم: ((واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)).

قال النووي: “واعلم ان مقصود الدعاء هو حضور القلب كما سبق بيانه،
والدلائل عليه اكثر من ان تحصر و العلم فيه اوضح من ان يذكر”.

وايضا عدم الاعتداء فالدعاء،
والاعتداء هو جميع سؤال يناقض حكمة الله،
او يتضمن مناقضة شرعة و امره،
او يتضمن خلاف ما اخبر به،
قال الله تعالى: {?دعوا ربكم تضرعا و خفية انه لا يحب ?لمعتدين} [الاعراف:55]،
والا يشغلة الدعاء عن امر و اجب او فريضة حاضرة،
كاكرام ضيف،
او اغاثة ملهوف،
او نصرة مظلوم،
او صلاة،
او غير ذلك.

واختم كلامي معكم بما روى عن جعفر الصادق رضى الله عنه قوله: عجبت لمن يصاب باربع،
كيف يغفل عن اربع:

– عجبت لمن ابتلى بالخوف،
كيف يغفل عن قوله تعالى: “حسبنا الله و نعم الوكيل”.

– عجبت لمن ابتلى بمكر الناس به،
كيف يغفل عن قوله تعالى: {وافوض امرى الى الله * ان الله بصير بالعباد}.

– عجبت لمن ابتلى بالضر،
كيف يغفل عن قوله تعالى: {رب انني مسنى الضر و انت ارحم الراحمين}.

– عجبت لمن ابتلى بالغم،
كيف يغفل عن قوله تعالى: {لا الة الا انت سبحانك انني كنت من الظالمين}.

 

  • دعاء العاشقين


عملي ربنا الخير كله بفضل هذه الأدعية , دعاء مناجاة العاشقين دعاء وصال المحبين