حياة الميت بعد الموت , ماذا ينتظرنا في العالم الاخر

حياة الميت بعد الموت ,

ماذا ينتظرنا فالعالم الاخر

 893f8ba192a4476dffbd2ce7923ffa7a

روي الامام احمد (17803) عن البراء بن عازب عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( ان العبد المؤمن اذا كان فانقطاع من الدنيا و اقبال من الاخرة نزل الية ملائكة من السماء بيض الوجوة كان و جوههم الشمس معهم كفن من اكفان الجنة و حنوط من حنوط الجنة حتي يجلسوا منه مد البصر بعدها يجيء ملك الموت عليه السلام حتي يجلس عند راسة فيقول : ايتها النفس الطيبة اخرجى الى مغفرة من الله و رضوان قال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فالسقاء فياخذها فاذا اخذها لم يدعوها فيدة طرفة عين حتي ياخذوها فيجعلوها فذلك الكفن و فذلك الحنوط و يظهر منها كاطيب نفحة مسك و جدت على و جة الارض قال : فيصعدون فيها فلا يمرون يعني فيها على ملا من الملائكة الا قالوا ما ذلك الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان باقوى اسمائة التي كانوا يسمونة فيها فالدنيا حتي ينتهوا فيها الى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعة من جميع سماء مقربوها الى السماء التي تليها حتي ينتهي فيه الى السماء السابعة فيقول الله عز و جل : اكتبوا كتاب عبدى فعليين و اعيدوة الى الارض فانى منها خلقتهم و بها اعيدهم و منها اخرجهم تارة ثانية ،

قال: فتعاد روحة فجسدة فياتية ملكان فيجلسانة … ) .



فذكر الحديث فسؤال القبر ،

ثم ذكر قبض روح الكافر بعدها قال : ( فيصعدون فيها فلا يمرون فيها على ملا من الملائكة الا قالوا ما ذلك الروح الخبيث فيقولون فلان بن فلان باقبح اسمائة التي كان يسمي فيها فالدنيا حتي ينتهي فيه الى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ،

ثم قرا رسول الله صلى الله عليه و سلم : (لا تفتح لهم ابواب السماء و لا يدخلون الجنة حتي يلج الجمل فسم الخياط ) فيقول الله عز و جل اكتبوا كتابة فسجين فالارض السفلي فتطرح روحة طرحا بعدها قرا : (ومن يشرك بالله فكانما خر من السماء فتخطفة الطير او تهوى فيه الريح فمكان سحيق ) فتعاد روحة فجسدة و ياتية ملكان فيجلسانة … ) بعدها ذكر سؤال القبر .



صححة الالبانى ف“صحيح الجامع” (1676) .



انظر اجابة السؤال رقم : (4395) .

 20160628 1304

وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله :


” فهذا الحديث ان الروح تبقي بعد مفارقة البدن ؛

خلافا لضلال المتكلمين ؛

وانها تصعد و تنزل خلافا لضلال الفلاسفة ؛

وانها تعاد الى البدن ،

وان الميت يسال فينعم او يعذب ” انتهي من “مجموع الفتاوى” (4/ 292) .



ووري ابن ما جة (4262) عن ابي هريرة،
عن النبى صلى الله عليه و سلم،
قال: ( الميت تحضرة الملائكة ،

فاذا كان الرجل صالحا،
قالوا: اخرجى ايتها النفس الطيبة،
كانت فالجسد الطيب ،

اخرجى حميدة،
وابشرى بروح و ريحان ،

ورب غير غضبان ،

فلا يزال يقال لها هذا حتي تظهر ،

ثم يعرج فيها الى السماء ،

فيفتح لها،
فيقال : من ذلك ؟

فيقولون : فلان ،

فيقال: مرحبا بالنفس الطيبة ،

كانت فالجسد الطيب ،

ادخلى حميدة ،

وابشرى بروح و ريحان ،

ورب غير غضبان ،

فلا يزال يقال لها هذا حتي ينتهي فيها الى السماء التي بها الله عز و جل .



واذا كان الرجل السوء ،

قال : اخرجى ايتها النفس الخبيثة ،

كانت فالجسد الخبيث ،

اخرجى ذميمة ،

وابشرى بحميم ،

وغساق ،

واخر من شكلة ازواج،
فلا يزال يقال لها هذا حتي تظهر ،

ثم يعرج فيها الى السماء ،

فلا يفتح لها ،

فيقال : من ذلك ؟

فيقال: فلان ،

فيقال : لا مرحبا بالنفس الخبيثة ،

كانت فالجسد الخبيث،
ارجعى ذميمة ،

فانها لا تفتح لك ابواب السماء ،

فيرسل فيها من السماء،
ثم تصير الى القبر ) صححة الالبانى ف” صحيح ابن ما جة ” .

 20160628 1305




ففى هذين الحديثين بيان حال الروح بعد الموت و قبل الدفن ،

وهو انها اذا كانت روح العبد المؤمن فان الملائكة يبشرونها قبل قبضها بمغفرة الله و رضوانة ،

ثم يحنطونها و يطيبونها بعدها يصعدون فيها و هي سعيدة الى ربها سبحانة ،

فيقول الله عز و جل : ( اكتبوا كتاب عبدى فعليين و اعيدوة الى الارض ) فتعاد الروح الى جسدها الذي كانت به بعدها يسال صاحبها فالقبر فيثبتة الله بالقول الثابت ،

ويفسح له فقبرة مد البصر.


اما اذا كانت روح الكافر فان الملائكة يبشرونها بالنار و سخط الله ،

ثم يصعدون فيها ،

مقبوحة ذليلة خائفة ،

فلا تفتح لها ابواب السماء ،

ثم تطرح ارضا بعدها تعاد الى جسدة ،

فيفتن صاحبها فقبرة و يضيق عليه ،

وياتية من حر النار و سمومها .

فالفترة التي تكون بين قبض الروح و الدفن و سؤال القبر : هي بالنسبة للمؤمن اول رحلة السعادة الابدية ،

حيث يبشر بالجنة و النعيم المقيم ،

ويكتب كتابة فعليين ،

وهناك تفرح روحة و تسعد ،

فلا تشقي ابدا .



وهي بالنسبة للكافر اول رحلة العذاب الابدية حيث يسخط الله عليه و لا ياذن بفتح ابواب السماء و لا ابواب الرحمة له ،

ويكتب كتابة فسجين ،

وهناك تشقي روحة فلا تسعد ابدا .

 20160628 1306




قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله :


” سائر الاحاديث الصحيحة المتواترة تدل على عود الروح الى البدن ؛

اذ المسالة للبدن بلا روح : قول قالة طائفة من الناس ،

وانكرة الجمهور ،

وايضا السؤال للروح بلا بدن : قالة ابن ميسرة و ابن حزم ،

ولو كان ايضا لم يكن للقبر بالروح اختصاص ” انتهي من “مجموع الفتاوى” (5/ 446) .

وينظر : ” فتاوي نور على الدرب ” للشيخ ابن باز رحمة الله (4/ 310-311) .

ثانيا :


هذه الامور من امور الغيب التي يجب على المسلم بها التسليم ،

ولا يسال عن الطريقة ،

فان حياة البرزخ لا يعلم احد كيفيتها و كنهها الا الله .



سئل الشيخ ابن عثيمين رحمة الله :


ان موت الانسان يعني خروج الروح من الجسد ،

وعندما يدفن فالقبر هل ترد الروح الى جسدة ام اين تذهب؟
واذا كانت ترد الروح الى الجسد فالقبر فكيف يصبح هذا ؟



فاجاب :


” ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الميت اذا ما ت فانها تعاد روحة الية فقبرة ،

ويسال عن ربة و دينة و نبية ،

فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فالحياة الدنيا و فالاخرة ،

فيقول المؤمن: ربى الله ،

ودينى الاسلام ،

ونبيى محمد ،

واما الكافر او المنافق فانه اذا سئل يقول: ها،
ها لا ادرى ،

سمعت الناس يقولون شيئا فقلتة .

وهذه الاعادة- اعنى اعادة الروح الى البدن فالقبر- ليست كحصول روح الانسان فبدنة فالدنيا؛
لانها حياة برزخية و لا نعلم كنهها،
اذ اننا لم نخبر عن كنة هذي الحياة ،

وكل الامور الغيبية التي لم نخبر عنها ،

فان و اجبنا نحوها التوقف ؛

لقول الله تعالى : ( و لا تقف ما ليس لك فيه علم ان السمع و البصر و الفؤاد جميع اولئك كان عنه مسؤولا ) الاسراء/36 .

انتهي من ” فتاوي نور على الدرب للعثيمين” (4/ 2) بترقيم الشاملة .

  • ما الفرق بسن الموت والوفاة ابن عثيمين
  • حياة الميت
  • حياة بعد الموت


حياة الميت بعد الموت , ماذا ينتظرنا في العالم الاخر