حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون

حسبنا الله سيؤتينا الله من فضلة انا الى الله راغبون

 c67bb4ae9da16a15c3b128e141a0c371

اطلعت على و رقة توزع كتب بها بالاحرف ال كبار ما يلي: (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضلة انا الى الله راغبون،
يقول ابن باز: و الله!
ما دعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الاخير فامر عسير الا تيسر)!!
وبلغنى انها موجودة فمواقع كثيرة من شبكة المعلومات،
وسمعت تسجيلا لاحد المشايخ قال فيه: (اذا ضيق عليك فالرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضلة انا الى الله راغبون،
اعيد: اذا ضيق عليك فالرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضلة انا الى الله راغبون،
ان قال لك احد: ذلك الشيخ مبتدع،
اين الدليل عليها؟
قل: ان الله قال فحق المنافقين: (ولو انهم قالوا (كذا) حسبنا الله سيؤتينا الله من فضلة و رسوله) الرسول ما ت الان لا نقول (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضلة و رسولة انا الى الله راغبون)،
فاذا ضيق عليك قل هذا: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضلة انا الى الله راغبون،
هذا تعليم الله لعبادة و اوليائه،
جعلنا الله و اياكم منهم.

 20160716 511

واعلق على هذا بما يلي:


1.هذه الاية و التي قبلها فطائفة من المنافقين،
قال الله عز و جل: {ومنهم من يلمزك فالصدقات فان اعطوا منها رضوا و ان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون.ولو انهم رضوا ما اتاهم الله و رسولة و قالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضلة و رسولة انا الى الله راغبون} [التوبة:58-59]،
وليس بها دعاء و انما بها الاخبار عن بعض المنافقين الذين همهم الدنيا فيرضون اذا اعطوا شيئا منها و يسخطون اذا لم يعطوا،
فارشدوا الى الرضا بما اتاهم الله و جعل رسولة صلى الله عليه و سلم سببا فذلك،
كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم: «انما انا قاسم و الله يعطي» (رواة البخارى (71) و مسلم (2392))،
والتوكل على الله بان يقولوا: حسبنا الله،
واما قولهم: سيؤتينا الله من فضلة و رسولة فليس بدعاء،
وانما به اخبار عما يؤملونة و يحصل لهم من الله و رسولة من الايتاء فالمستقبل كما حصل فالماضى فقوله: {ولو انهم رضوا ما اتاهم الله و رسوله} [التوبة:59]،
وجواب لو محذوف تقديره: لكان خيرا لهم كما قال الشوكانى فتفسيره،
وقال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي: “لسلموا من النفاق و لهدوا الى الايمان و الاحوال العالية”،
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله فمجموع الفتاوي (10/36): “وقد ذكر الله هذي الكلمة (حسبى الله) فجلب المنفعة تارة،
وفى دفع المضرة اخرى،
فالاولي فقوله تعالى: {ولو انهم رضوا ما اتاهم الله و رسولة و قالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضلة و رسوله} الاية،
والاخرى فقوله: {الذين قال لهم الناس ان الناس ربما جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل} [ال عمران:173]،

وفى قوله تعالى: {وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصرة و بالمؤمنين} [الانفال:62]،
وقوله: و لو {انهم رضوا ما اتاهم الله و رسولة و قالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضلة و رسوله} [التوبة:59] يتضمن الامر بالرضا و التوكل”،
والتعليم فهذه الاية الكريمة انما هو للمنافقين،
وليس بها تعليم ذلك الدعاء لعباد الله و اوليائة مع حذف كلمة {ورسوله} و ليس فكلام شيخ الاسلام المتقدم الاشارة الى ذلك،
ولم اقف على نسبة الدعاء بهذا الى احد من السلف،
بل ان الامام ابن جرير فتفسيرة و هكذا السيوطى فالدر المنثور مع عنايتهما بجمع الاثار لم يذكرا شيئا منها فتفسير هذي الاية،
وخير من الاهتمام بهذا الدعاء الذي لم يثبت و شغل الناس فيه التنبية الى الدعاء الوارد فالقران الكريم الجامع لخير الدنيا و الاخرة من الرزق و غيره،
وهو: «اللهم ربنا اتنا فالدنيا حسنة،
وفى الاخرة حسنة ،

وقنا عذاب النار» و فصحيح مسلم (6840) باسنادة الى عبدالعزيز بن صهيب «قال: سال قتادة انسا: اي دعوة كان يدعو فيها النبى صلى الله عليه و سلم اكثر؟
قال: كان اكثر دعوة يدعوا فيها يقول: اللهم اتنا فالدنيا حسنة و فالاخرة حسنة و قنا عذاب النار،
قال و كان انس اذا اراد ان يدعو بدعوة دعا بها،
فاذا اراد ان يدعو بدعاء دعا فيها فيه»،
ورواة البخارى (6389) عن انس رضى الله عنه قال: «كان اكثر دعاء النبى صلى الله عليه و سلم: اللهم ربنا اتنا فالدنيا حسنة و فالاخرة حسنة و قنا عذاب النار»،
وهو من الادعية الثابتة فالطواف بالبيت،
ففى سنن ابي داود (1892) و مسند الامام احمد (15398) باسناد حسن عن عبدالله بن السائب قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما بين الركنين: ربنا اتنا فالدنيا حسنة و فالاخرة حسنة و قنا عذاب النار».

2.
اما نسبة ذلك الدعاء فالتشهد الاخير الى شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله مع اقسامة على نفعة فلا يصح هذا عنه،
ومن الخطا البين نسبتة اليه،
ولو كان من نسبة الية صادقا لبين مستندة فذلك من كلامة المقروء و المسموع،
ولم يذكرة رحمة الله فرسالته: (تحفة الاخيار ببيان جملة نافعة من مما و رد فالكتاب و السنة من الادعية و الاذكار)،
ولا فرسالته: (طريقة صلاة النبى صلى الله عليه و سلم) فانه ذكر بها فاخر الصلاة التشهد و الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم و الاستعاذة من عذاب جهنم و من عذاب القبر و من فتنة المحيا و الممات و من فتنة المسيح الدجال و لم يذكر ذلك الدعاء،
ولم يذكرة فالادعية التي اوردها فمنسكة للدعاء فيها فعرفة و غيرها،
وقد حرصت على جمع الادعية و الاذكار الواردة فالقران الكريم،
فذكرت فكتاب: (تبصير الناسك باحكام المناسك على ضوء الكتاب و السنة و الماثور عن الصحابة) تحت عنوان: (ادعية و اذكار من الكتاب و السنة الصحيحة يدعي فيها فعرفة و غيرها) ذكرت خمسة و ثلاثين ذكرا و دعاء و لم يخطر ببالى ذكر ذلك الدعاء لانة ليس من ادعية القران لاسيما مع حصول التعديل به بالحذف منه،
الا {حسبك الله} فانها توكل على الله و رد فالكتاب و السنة.

 20160716 512

3.
ونظير ذلك الدعاء المنتزع من الاية الخاصة بالمنافقين استدلال بعض الناس بقوله تعالى: {ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله و استغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} [النساء:64]،
علي المجيء الى قبرة صلى الله عليه و سلم و طلب الاستغفار منه،
وهو استدلال غير صحيح،
فان هذي الاية جاءت فالمنافقين لان ما قبلها و ما بعدين فيهم،
وليس المراد المجيء الى قبرة صلى الله عليه و سلم بعد و فاته،
بل المراد المجيء الية فحياتة صلى الله عليه و سلم كما فهمة الصحابة رضى الله عنهم،
فانهم رضى الله عنهم فحياتة يطلبون منه الدعاء فيدعوا لهم،
وبعد موتة صلى الله عليه و سلم فحياتة البرزخية ما كانوا يذهبون الى قبرة صلى الله عليه و سلم فيطلبون منه الدعاء،
ولهذا لما حصل الجدب فزمن عمر رضى الله عنه استسقي بالعباس رضى الله عنه و طلب منه الدعاء،
فقد روي البخارى فصحيحة (1010) عن انس ان عمر بن الخطاب كان اذا قحطوا استسقي بالعباس بن عبدالمطلب،
فقال: “اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا صلى الله عليه و سلم فتسقينا،
وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا،
قال: فيسقون”،
ولو كان طلب الدعاء من النبى صلى الله عليه و سلم بعد موتة سائغا لما عدل عنه عمر رضى الله عنه الى الاستسقاء بالعباس،
ويدل كذلك لكون النبى صلى الله عليه و سلم لا يطلب منه الدعاء و الاستغفار بعد موتة ما رواة البخارى فصحيحة (7217) عن عائشة رضى الله عنها انها قالت: «وا راساه!
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ذاك لو كان و انا حى فاستغفر لك و ادعو لك،
فقالت عائشة: و ا ثكلياه!
والله انني لاظنك تحب موتي…» الحديث،
فلو كان يحصل منه الدعاء و الاستغفار بعد موتة صلى الله عليه و سلم لم يكن هنالك فرق بين ان تموت قبلة او يموت قبلها صلى الله عليه و سلم،
وهذا الحديث مبين لهذه الاية الكريمة و ان المجيء الية و حصول الاستغفار و الدعاء منه انما يصبح فحياتة و ليس بعد موتة صلى الله عليه و سلم،
والسنة تفسر القران و تبينة و توضحه.

واسال الله عز و جل ان يوفق المسلمين للفقة فدينهم و الثبات على الحق الذي جاء فكتاب ربهم و سنة نبيهم صلى الله عليه و سلم.


وصلي الله و سلم و بارك على عبدة و رسولة نبينا محمد و على الة و صحبة اجمعين.

 20160702 995

 20160702 996


  • حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله
  • حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون
  • حسبنا الله سيؤتينا
  • حسبنا الله سيؤتينا الله
  • سيؤتينا الله من فضله
  • ماتفسير الحلم بقول حسبي الله سيؤتينا الله من فضله انا الى ربنا راغبون
  • حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون ابن باز
  • تفسير حلم حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله
  • ايه حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله
  • حسبنا الله سيرينا الله من رزقه


حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون