تقرير عن ظاهرة الرشوة
فهي موجودة ما دام هنالك قوي و ضعيف و غنى و فقير و سيد و عبد … من هذا اصبحت
يعرفها المتعلم و غير المتعلم و البدوى و الحضرى و الحاكم و المحكوم ,
فضلا” عن الراشى و المرتشى ,
,
لان خطرها كبير على الافراد و المجتمعات و الدول ,
فهي تنطوى على اخطار كبار تهدد
فاذا ما انتشرت فمجتمع ما فانها تقوض دعاماتة و تؤذن بفسادة و دمارة و انهياره.
ووردت بلفظ الهدية فقوله تعالى ( و انني مرسلة اليهم بهدية فناضرة بم يرجع المرسلون .
فلما جاء سليمان قال اتمدونن بمال فما اتانى الله خير مما اتاكم بل انتم بهديتكم تفرحون )) .
صفات المرتشى : المرتشى شخص متلوث منافق ذليل فصفتة قبل اخذ الرشوة هي الغلظة و التململ من العمل و عدم الاستجابة و صفتة بعد اخذ الرشوة الانبساط و الشافية و السهولة و الترحيب من هذا فالمرتشى بائع لكرامتة و الضمير و الوطن و الشعب ,
ليس فقلبة ذرة من رحمة او دين .
موقف الشريعة من الرشوة : حرمت الرسالات السماوية و الشرائع كافة الرشوة بكل اشكالها و نوعياتها و مظاهرها فقد حرمها الاسلام و عدها بعضهم من كبائر الذنوب فهي محرمة فكتاب الله و سنة رسولة ص و اجماع علماء المسلمين لانها طعام للمال بالباطل و شيوعها فالمجتمع شيوع الفساد و الظلم ففى قوله تعالى (( و لا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل و تدلوا فيها الى الحكام لتاكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم و انتم تعلمون )) اي لاتدلوا باموالكم الى الحكام و لا ترشوهم ليقطعوا لكم حقا هو لغيكم و انتم تعلمون انه لايحل لكم .
وقال تعالى (( يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناك و شكروا الله ان كنتم اياة تعبدون ))
اما فالسنة النبوية المطهرة : قال الرسول ص : لعن الله الراشى و المرتشى فالحكم.
وفى رواية و الرائش و هو الساعى بينهما .
وقال الرسول محمد ص للتحذير من طعام المال الحرام (( ما طعام احد طعاما قط خيرا من ان ياكل من عمل يدة ,
وان نبى الله داود عليه السلام كان ياكل من عمل يدة )) و قيل استخدم الرسول ص رجلا على الصدقة فلما قدم بالاموال قال : ذلك لكم و ذلك اهدى لى ,
فقال الرسول ص فهلا جلس فبيت ابية او بيت =امة فينظر ايهدي له ام لا ؟
وحذر الامام على عليه السلام الحكام من العواقب الوخيمة التي تسببها الرشوة بقوله (( انما اهلك من كان قبلكم انهم منعوا الناس الحق فاشتروة ,
واخذوة بالباطل فاقتدوة )) و فذلك تحذير شديد من مع الناس الحق و الاعراض عنه من – قبل الحكام – فان فنعة هلاك الحكام و الامم و الشعوب ,
فحينما يحجب عن الناس حقهم فانهم يضطرون لشرائة بالرشوة و الدجل و الخيانة و النفاق … فتنقلب الدولة على اولئك المانعين فيعم الخراب و الفوضي فيهلك الجميع و يكون الباطل – بعد ان كلفوهم باتيانه- قدوة يتبعها الابناء بعد الاباء.
اسبابها:
للرشوة سبب كثيرة و دوافع متعددة و فمقدمتها ضعف الوازع الدينى و الاخلاقى و عدم الثقة فرزق الله تعالى و عدم التوكل عليه – جل و علا- و انخفاض مستوي المعيشة عند بعض الناس او الجشع و حب الثراء الفاحش السريع .
ومن اسبابها ضعف السلطة السياسية و خاصة فالانظمة التي لاتتمتع بقدر من الديمقراطية و الشفافية و المسائلة و لا تسمح بحرية الراى و التعبير و المواجهة الصريحة بتبيان الاخطاء و التجاوزات ,
وعند هذا يبرز اشخاص فوق القانون لا تطالهم يد العدالة و لا يتجرا حد على محاسبتهم .
ومن سبب الرشوة: الضعف الادارى ,
اى عندما يصبح الشخص غير مؤهل و لا يمتلك الخبرة فالحقل الذي يعمل به او الذي اصبح رئيسا له .
وعندما تضعف الادارة يسوء جميع ما حولها ,
اى عدم اختيار الشخص المناسب فالمكان المناسب .
ومنها ضعف الوعى الاجتماعى و الانسياق و راء الانتماءات العشائرية و الحزبية و علاقات القربي ,
مما يتسبب عنها انحرافات ادارية داخل الموسسة الحكومية فيغض النظر عن كثير من التجاوزات فينشط المرتشون للاسباب المذكورة انفا .
ومن اسبابها كذلك : حالة المخاض و الصراع و التناقض التي تمر فيها الدول و الامم و الشعوب على اثر الانعطافات التاريخية الكبري و التحولات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية – الحادة- …..
التى تترتب عليها احداث و اثار سلبية من التدهور فالتركيبة الاجتماعية جراء ذلك الصراع عندها ينشط سوق المرتشين و المرتزقة و المنافقين فكل مفاصل الدولة بسبب انشغالها لبسط سلطتها و توجية جميع ثقلها نحو توطين الامن.
اثارها :
لجريمة الرشوة اثار خطيرة و مفاسد عظيمة و نتائج مدمرة … و منها:-
1- انعدام المقاييس بايكال الامر لغير المؤهل : فقد يصل –عن طريق الرشوة – غير المؤهل و غير المستحق لاشغال بعض الوظائف و المراكز المهمة فالدولة مما يترتب على هذا كثير من المفاسد اذ انه ليس مؤهل ,
ومن المعلوم ان وضع الانسان المناسب فالمكان المناسب اساس الاصلاح و الاستقامة فكل عمل لانة قادر و امين على ما اوكل الية بكفاءة و امانة و صدق و اخلاص .
ومصداق هذا قوله تعالى بحق النبى يوسف ( على ) : (( و قال الملك ائتونى فيه استخلصة لنفسي فلما كلمة قال انك اليوم لدينا مكين امين * قال اجعلنى على خزائن الارض انني حفيظ عليم * و ايضا مكنا ليوسف فالارض يتبوا منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء و لا نضيع اجر المحسنين )) فهو مكين اي ذو مكانة رفيعة و نفوذ امر و امين و حفيظ على خزائن الارض و اموال الناس و مؤونتهم … و فالعفة و الامانة و القوة و العلم جاء قوله تعالى بحق النبى موسي عليه السلام (( يا ابت استاجرة ان خير من استاجرت القوي الامين )) اذ و جدت ابنتا النبى شعيب ( على ) به العفة و القوة و الامانة عندما سقي لهما ,
وفى هذا قوله تعالى : (( و لما و رد ماء مدين و جد عليه امة من الناس يسقون و وجد من دونهم امراتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتي يصدر الرعاء و ابونا شيخ كبير * فسقي لهما بعدها تولي الى الظل فقال رب انني لما انزلت الى من الخير فقير )) فالامانة و الصدق و العلم و حسن الخلق من الاسس الرصينة للقيادة … و هي من صفات خاتم الانبياء و المرسلين محمد ص قال تعالى (( و انك لعلي خلق عظيم )) و قال تعالى (( لقد كان لكم فرسول الله اسوة حسنة )) .
2- انعدام الثقة بين افراد المجتمع : ان تفشى ظاهرة الرشوة فاى مجتمع تؤدى الى انهيار الاخلاق و ذهاب المودة و الرحمة و عدم الثقة بين افرادة و تدعو الى الحق و البغضاء و تفكك العلاقات الاجتماعة.
3- تضر بالخدمات الاساسية : و من اثار ارشوة المباشرة الاضرار بالخدمات الاساسية المقدمة لافراد المجتمع فاذا دخلت – اي الرشوة – فاستيراد الغذاء او الدواء او حتي مواد البناء … فان الراشى يعمد الى استيراد اردا المواد باقل ثمن لبيعها باعلي الاسعار للمواطن المستهلك للحصول على اعلي الاراح على حساب المواطنين.
او القيام بمشاريع لا يستفيد منها كل افراد الشعب .
او هي ليست من الاولويات فضلا عن رداءة العمل و رداءة المواد المستخدمة.
المعالجات :-
هنالك عدة معالجات للقضاء على جريمة الرشوة تنضوى تحت طريقتين:-
• الاولي :- الوقائية :- ممكن الوقاية من الرشوة ب :-
1- ترسيخ عقيدة التوحيد و الاتكال على الله فكسب الرزق الحلال و انه و حدة جل و على هو الرزاق الكريم.
قال تعالى (وفى السماء رزقكم و ما توعدون)وقال تعالى (ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين) و قال تعالى (وما من دابة فالارض الا على الله رزقها).
2- النصح و الارشاد و التحذير من خطورة الرشوة و مفاسدها عن طريق الندوات و المحاضرات فكل دائرة و فو سائل الاعلام كافة و اشاعة ثقافة النزاهة و العفة و الاخلاص فالعمل و فضح ثقافة الرشوة و الابتزاز .
3- وضع الرجل المناسب فالمكان المناسب .
4- التحييد :- بنقل الموظف الذي يشك به باخذ الرشوة الى دائرة ثانية او فالدائرة نفسها فموقع يتعذر عليه اخذ الرشوة.
• الاخرى :- العقوبة و هي :-
1.
انتزاع المال من المرتشى مع وضع عقوبة ما لية مناسبة
2.
الحبس مع استرجاع الاموال.
3.
انهاء خدماتة اذا ما تكررت منه جريمة الرشوة .
ويندرج فاطار محاربة الرشوة و التضييق على المرتشى :-
1.
تطبيق مبدا من اين لك ذلك ؟
2.
الرقابة الشديدة على المرتشى حتي يتم ضبطة متلبسا بجريمة الرشوة.
3.
تقديم الذمم المالية سنويا لجميع موظفى الدولة دون استثناء .
والحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و الة الطيببن الطاهرين…
- تقرير عن جريمة الرشوة
- تقرير عن الرشوه
- ظاهرة الرشوة
- تقرير عن ظاهره
- تقرير عن ظاهرة
- الرشوة تهدد كيان المجتمع
- تقرير عن الرشوة
- تقرير صحفي عن الرشوة
- تقرير صحفي استقصائي لجريمة رشوة
- تقرير الرشوة