تفسير حلم صعود الدرج
رؤيا صعود الدرج فى المنام يدل على سبب العلو و الرفعة و الاقبال فالدنيا و الاخرة و يدل
علي الاملاك و الاستدراج و قد دل على مراحل السفر و منازل المسافرين التي
ينزلونها منزلة منزلة و مرحلة مرحلة و قد دل على ايام العمر المؤدية الى
غايتة و يدل المعروف منه على خادم الدار و على عبد صاحبها و كاتبة فمن صعد
درجا مجهولا فان وصل الى اخرة و كان مريضا ما ت فان دخل فاعلي غرفة و صل
درجة الى الجنة و ان حبس دونها حجبت عنه بعد الموت و اما النزول من الدرج فان
كان مسافرا قدم من سفر و ان كان رئيسا نزل عن رياستة و عزل عن عملة و ان
كان راكبا مشي راجلا و ان كانت له امراة عليلة هلكت فنزل عنها و ان كان هو
المريض فان كان نزولة الى مكان معروف او الى اهلة و بيته او الى تبن كثير او
شعير او ما يدل على اموال الدنيا و عروضها افاق من علتة و ان كان نزولة الى
مكان مجهول لا يدرية او الى قوم موتي ربما عرفهم فكما تقدم كان سقوطة فحفرة
وبئر مطمورة الى اسد افترسة او الى طائر اختطفة او الى سفينة مرسية اقلعت
بة او الى راحلة فوقها هودج فان الدرج ايام عمرة و كل ما نزل الية منذ
موتة حين تم اجلة و ان كان سليما فاليقظة من السقم كان طاغيا او كافرا
فان كان ما نزل الية يدل على صلاح كالمسجد و الخصب و الرياح و الاغتسال فانه
يسلم و يتوب و ينزل عما هو عليه و يقلع عنه و ان كان نزولة الى ضد هذا مما يدل
علي العظائم كالنتر العظيمة المخيفة و الاسد و الحيات و المهاوى و العظام فانه
مستدرج ربما املي له و الدرج ان كان من لبن كان صالحا و ان كان من الاجر كان
مكروها .
وقال بعضهم اعمال الخير اولها الصلاة و الاخرى الصوم و الثالثة
الزكاة و الرابعة الصدقة و الخامسة الحج و السادسة الجهاد و السابعة القران و كل
المراقي فاعمال الخير اذا كانت من طين او لبن و لا خير بها اذا كانت من
اجر و المراقي من الطين للولى رفعة و عز مع دين و للتجارة ربح مع دين و ان كانت
من حجارة فانها من رفعة مع قساوة قلب و ان كانت من خشب فانها رفعة مع نفاق
ورياء من ذهب فانه ينال دولة و خصبا و خيرا و ان كانت من فضة فانه ينال
جواري
بعدد جميع مرقاة و ان كانت من صفر فانه ينال متاع الدنيا او من صعد
مرقاة استفاد فهما و فطنة يرتفع بهما و قيل الدرجة رجل زاهد عابد و من قرب
منة ما ل رفعة و نسكا و جميع درجة للوالى و لاية و الطلوع فالدرج اخطار يرتكبها
وصعوبتها و تيسرها على قدر طلوعة بها و الدرج المبنية تدل على تيسير الامور
واذا صار الدرج الخشب بناء قد دل هذا على الثبات فالامور و ستر ما يرجو
سترة عليه و الارتقاء فالدرج رفعة ينالها تدريجا قليلا قليلا و الدرجات
منازل فالجنة و من ارتقي درجا بعدين فانه يعيش سنين على عددها و الخمس
الدرجات هي الصلوات الخمس فما حدث بها من نقص فهو فالصلوات .
