بحث كامل عن العولمة

بحث كامل عن العولمة

 5620b1d9b547ea350a6c85c8fa506aff

العولمة :


هى بداية نشوء ثقافة عالمية بغض النظر عن جذور تلك الثقافة التي يفرضها المشاركون فالعملية على من لا يشارك او ليست لدية القدرة على المشاركة .



فقد تكون هذي الجذور الثقافية اوربية او امريكية او مزيج من هذي ،

وتلك .



ولكن …… القضية لا تكمن فاصل الثقافة الحديثة بقدر ما تكمن فقدراتها على الاختراق و التاثير بفعل مكوناتها الذاتية و جاذبيتها الخاصة ابتداء كهذا الفرض ليس فرضا مباشرا او قسرا ملموسا كما فالحالة الاستعمارية مثلا ،

بقدر ما هو فرض نتيجة عدم قدرة الثقافات القديمة على منافسة الثقافة الحديثة ،

بغض النظر عن الحكم الاخلاقى او الموقف الوجدانى من تلك الثقافة و يري بعض الباحثين ان هنالك اربع عمليات اساسية للعولمة و هي على التوالى :


*- المنافسة بين القوي العظمة .



*- الابتكار التقنى ( التكنولوجى )


*- انتشار عولمة الانتاج و التبادل .



*- التحديث .

 20160625 1995

وهنالك اوصاف عامة للعولمة ربما لا تغنى فالتحليل الدقيق لمكوناتها ،

وان كانت تعطي فكرة مبنية على هذي العملية التاريخية من هذا مثلا ما يذهب الية بعض الباحثين من ان العولمة تصف و تعرف مجموعة العمليات التي تغطى اغلب الكوكب او التي تشيع على مستوي العالم ،

ومن هنا فالعولمة لها بعد مكانى لان السياسة و الانشطة الاجتماعية الثانية تتضمن تعميقا فمستوي التفاعل و الاعتماد المتبادل بين الدول و المجتمعات و التي تشكل المجتمع العالمي ،

وهكذا فالاضافة الى بعد الامتداد الى جميع انحاء العالم يضاف لها بعد تعمق العمليات الكونية ،

ونستطيع فمجال تعريف العولمة بكيفية تحليلية ان نتامل محاولة نظرية لافتة قام فيها ( جيمس روزناو ) احد ابرز علماء السياسة الامريكيين (( و ان كان يبدو مبكرا وضع تعريف كامل و جاهز يلائم التنوع الضخم لهذه الظواهر المتعددة ،

فعلي سبيل المثال ،

يقيم مفهوم العوملة علاقة بين مستويات متعددة للتحليل ،

الاقتصادوالسياسة ،

الثقافة ،

الايديولوجيا ،

وتشمل اعادة تنظيم الانتاج ،

وتداخل الصناعات عبر الحدود و انتشار اسواق التمويل و تماثل السلع الاستهلاكية لمختلف الدول و نتائج الصراع بين المجموعات المهاجرة و المجموعات المقيمة و يعقب قائلا : فظل هذا كله ،

فان مهمة ايجاد صيغة مفردة تصف جميع هذي الانشطة تبدو عملية صعبة ،

وحتي لو تم تطوير ذلك المفهوم ،

فمن المشكوك به ان يتم قبلوة و استعمالة بشكل و اسع )).


( المستقبل العربي ،

العرب و العولمة ( ملف ) فمفهوم العولمة / السيد يس ) .



واذا اردنا ان نقترب من صياغة تعريف شامل للعولمة ،

فلا بد من ان نضع فالاعتبار ثلاثة عمليات تكشف عن جوهرها :


العملية الاولي : تتعلق بانتشار المعلومات بحيث تصبح مشاعة لدي كل الناس .



العملية الاخرى : تتعلق بتذويب الحدود بين الدول .



العملية الثالثة : هي زيادة معدلات التشابة بين الجماعات و المجتمعات و المؤسسات و جميع هذي العمليات ربما تؤدى الى نتائج سلبية بالنسبة الى بعض المجتمعات و الى نتائج ايجابية بالنسبة الى بعضهما الاخر .



وايا كان الامر ،

فيمكن ان جوهر عملية العولمة يتمثل فسهولة حركة الناس و المعلومات و السلع بين الدول على النطاق الكويتي .



والمواد و النشاطات التي تنتشر عبر الحدود ممكن – كما يقرر – روزنا و تقسيمها الى فئات ست بضائع و خدمات ،

وافراد افكار و معلومات نقود و مؤسسات اشكال من السلوك و التطبيقات .



وغنى عن البيان ان اكثر الحاجات تعنينا من بين جميع هذي هي البضائع و الخدمات فضوء هذا كله ممكن اثارة سؤال ،

كيف تحدث العولمة …؟


وبعبارة ثانية باى الطرق او من اثناء اي قنوات يتم انتشار السلع و الخدمات و الافراد و الافكار و المعلومات و النقود و الرموز و الاتجاهات و اشكال السلوك عبر الحدود ؟
.


وفى راى روزناو تتم عملية الانتشار من اثناء اربع طرق متداخلة و مترابطة :


1) من اثناء التفاعل الحوارى الثنائى الاتجاة من اثناء الطبقة المتوسطة .



2) الاتصال المونولوجى احادى الاتجاة من اثناء الطبقة المتوسطة .



3) من اثناء المنافسة و المحاكاة .



4) من اثناء تماثل المؤسسات .

 20160625 1996

غير ان هذا لا يعني ان عملية العولمة تسير على النطاق القومى بغير مقاومة فهنالك صراع مستمر بين العولمة و المحلية ،

فالعولمة تقلل من اهمية الحدود بينما تؤكد على الخطوط الفاصلة بين الحدود .



العولمة تعني توسيع الحدود ،

فى حين ان المحلية تعني تعميق الحدود ،

وفى المجال الثقافى و الاجتماعى ،

العولمة تعني انتقالا للافكار و المبادئ و غيرها بينما المحلية ربما تميل فبعض الاحيان الى منع انتقال الافكار و المبادئ.


وهنالك تعريف احدث للعولمة عند احد المفكرين العرب و هو صادق العظم ،

حيث ان العولمة براية هي و صول نمط الانتاج الراسمالى عند منتصف ذلك القرن تقريبا الى نقطة الانتقال من عالمية دائرة التبادل و التوزيع و السوق و التجارة و التداول ،

الي عالمية دائرة الانتاج و اعادة الانتاج ذاتها اي ظاهرة العولمة التي نشهدها هي بداية عولمة الانتاج و الراسمالى الانتاجى و قوي الانتاج الراسمالى ،

وبالتالي علاقات الانتاج الراسمالى كذلك و نشرها فكل مكان مناسب و ملائم خارج مجتمعات المركز الاصلي و دولة .



العولمة بهذا المعني هي رسملة العالم على مستوي العمق بعد ان كانت رسملتة على مستوي النمط و مظاهرة .



وينتهى العظم الى صياغة تعريف عام للعولمة بكونها (( هي حقبة التحول الراسمالى العميق للانسانية جمعاء فظل هيمنة دول المركز و بقيادتها و تحت سيطرتها و فظل سيادة نظام عالمي للتبادل غير المتكافئ .



( المستقبل العربي – العرب و العولمة – فمفهوم العولمة السيد يس).


التجليات المختلفة للعولمة :


للعولمة تجليات متعددة ،

اقتصادية و سياسية و ثقافية و اتصالية التجليات الاقتصادية تخرج اساسا فنمو و تعمق الاعتماد المتبادل بين الدول و الاقتصاديات القومية و فالاسواق المالية و فتعمق المبادلات التجارية فاطار نزعت عنه قواعد الحماية التجارية بحكم ما نتج من احدث دورة للغات ،

وانشاء منظمة التجارة العالمية .



وهذه التجليات الاقتصادية تبرز بوجة خاص من اثناء عمل التكتلات الاقتصادية العالمية و نشاط الشركات الدولية النشاط ،

والمؤسسات الدولية الاقتصادية كالبنك الدولى و غيرة .



وتثار الى التجليات الاقتصادية للعولمة (( مشكلة ازمة الدول القومية )) و تاثير العولمة فمفهوم و تطبيقات ( فكرة السيادة الوطنية ) من ناحية ثانية تثور المناقشة حول دور الدولة فظل العولمة الاقتصادية من ناحية تاكيدة او تغيير صورتة بالاضافة الى اسئلة شتي حول صلاحية نظام حرية السوق ليصبح اساسا للتنمية فمختلف بلاد العالم و المخاطر التي ممكن ان تنجم من التنمية الوحيدة و هنالك تجليات سياسية للعولمة من ابرزها سقوط الشمولية و السلطوية و النزوع الى الديمقراطية و التعددية السياسية و احترام حقوق الانسان و فهذا الصدد تثار عدة اسئلة .



هل هنالك نظرية و حيدة للديمقراطية هي الديمقراطية الغربية ام ان هنالك صيغات ثانية تتاثر بالخصوصية السياسية و الثقافية للمجتمعات فالعالم ؟



وهل هنالك اجماع على احترام مواثيق الانسان ام ان هنالك نزعة لدي بعض الدول الدفع بالخصوصية الثقافية لمنع تطبيق مواثيق الانسان العالمية ؟



بالاضافة الى ان هنالك مشكلة ازدواجية المعايير فتطبيق قواعد حقوق الانسان ،

وذلك بسبب الهيمنة الامريكية على الامم المتحدة و مجلس الامن و الاستعمال المعيب لفكرة التدخل من كموقفها من القضية الفلسطينية و من ناحية ثانية هنالك تجليات ثقافية للعولمة ،

والمشكلة المطروحة هي الاتجاة الى صياغة ثقافة عالمية ،

لها قيمتها و معاييرها و الغرض منها ضبط سلوك الدول و الشعوب .



واخيرا هنالك عولمة اتصالية تبرز اكثر ما تبرز من اثناء البث التليفزيونى عن طريق الاقمار الصناعية و بصورة اكثر عمقا من اثناء شبكة الانترنت التي تربط البشر فكل انحاء المعمورة ،

وتدور حول الانترنت اسئلة كثيرة و لكن من المؤكد ان نشاتها و ذيوعها و انتشارها ستؤدي الى اكبر ثورة معرفية فتاريخ الانسان .



الثقافة :


هى هذا المركب المتجانس من الذكريات و التصورات و القيم و الرموز و التعبيرات و الابداعات و التطلعات التي تحتفظ لجماعة بشرية تشكل امة او ما فمعناها ،

بهويتها الحضارية فاطار ما تعرفة من تطورات بفعل ديناميتها الداخلية و قابليتها للتواصل و الاخذ و العطاء ،

وبعبارة ثانية ان الثقافة هي : المعبر الاصيل عن الخصوصية التاريخية لامة من الامم عن نظرة هذي الامة الى الكون و الحياة و الموت و الانسان و مهامة و قدراتة و حدودة و ما ينبغى ان يعمل و ما لا ينبغى ان يعمل .



وتلزم عن ذلك التعريف لزوما ضروريا النتيجة الاتية و هي انه ليست هنالك ثقافة عالمية واحدة و ليست من المحتمل ان توجد فيوم من الايام و انما و جدت و توجد و ستوجد ثقافات متعددة متنوعة تعمل جميع منها بصورة تلقائية او بتدخل ارادى من اهلها على الحفاظ على كيانها و مقوماتها الخاصة .



من هذي الثقافات ما يميل الى الانغلاق و الانكماش و منها ما يسعي الى الانتشار و التوسع و منها ما ينعزل حينا و ينشر حينا احدث .



وهنالك راى احدث يري ان الثقافة قابلة للنقص حتي تتلاشي مع تغيرات العصر .



هذا الراى يلغى الخصوصية الثقافية و يطالب بالاندماج و الذوبان مع العالم فثقافة واحدة تفرضها القوة السيطرة على تلك الثقافة العالمية .

 20160625 1997

قبول العولمة و رفضها :هنالك رايان فالعولمة ،

راى يري ان تندمج فالعولمة و تذوب بها دون اعتبار لثقافتها و هويتنا الثقافية و بالتالي تصبح تبعا لثقافة مفروضة علينا شعارهم فالانتفاح على العصر و الحداثة و النظام العالمي الجديد الذي يجب ان ننخرط به .



اصحاب ذلك الموقف الداعى الى الاغتراب و الارتماء فاحضان العولمة و الاندماج بها و يحاولون فرض ثقافة تنطلق من الفراغ اي من اللاهوية و بالتالي فهي لا تسطيع ان تبنى هوية و لا كيانا .



ويتحجج اصحاب ذلك الموقف بانه لا فوائد فالمقارنة و لا فالالتجاء الى التراث بل يجب الانخراط فالعولمة من دون تردد و من دون حدود لانها ظاهرة حضارة عالمية لا ممكن الوقوف ضدها و لا تحقيق التقدم التقدم خارجها .



ان الامر يتعلق بقطار يجب ان نركبة و هو ما ض فكيفية بنا او من دوننا .



اما الموقف الاخر من العولمة فهو الموقف الرافض لها و ذلك الموقف الرافض رفضا مطلقا للعولمة و سلاحة الانغلاق الكلى لا ممكن ان يرفض العولمة دون ان يضع حلولا لمواجهتها و الحد من خطرها على ثقافتها .



ان الحل براى يكمن فالاعتزاز بثقافتنا و هويتنا العربية و الاسلامية حتي نستطيع مواجهة ذلك السيل الجارف .



لا ممكن ان نواجة العولمة و نحن نقف من ثقافتنا موقف التصغير امام هذي العولمة التي يحاولون فرضها علينا .



يجب ان نعيد النظر فمناهجنا و فو سائل اعلامنا خصوصا ان المتاثر بهذا هم النشء اي جيل المستقبل و الذي يجب ان نعدة معتزا بثقافتة و هويتة قادرا على مواجهة ثقافات مغايرة دون ان تاثر فثوابتنا الثقافية .



لذا من المهم ان تكون و سائل الاعلام معبرة عن ثقافتنا و ليس كما يحدث الان من تكريس للثقافة الغربية و الدعوة لها بما تحملة من العديد من مظاهر الفساد و الانحلال الاخلاقى من مخدرات و عنف و غيرة .



يجب ان تحمل و سائل الاعلام رسالة هدفها تربية نشء سليم و ليس المساهمة فتحطيم ذلك النشء بالتبعية الاعلامية .



كما ان مناهجنا العلمية يجب ان تتطور فطرق تدريسها و تبتعد عن الطرق التقليدية فالتدريس التي تجعل النشء عبارة عن و عاء يتم تعليبة بتلك المعلومات و المعارف دون ان يصبح لدية القدرة على النقد و مناقشة الاراء المختلفة و تنمية روح الابداع و الابتكار .



اى ان مواجهتنا للعولمة يجب ان تتم من اثناء انشاء جيل قادر على فهم و اقعة و ثقافتة و قادر على الاعتزاز بثقافتة دون الذوبان فهذا السيل الجارف الذي سيجرف العالم كله دون استثناء .

  • content
  • صور العولمة
  • بحث عن العولمه كامل
  • تعريف العولمه بشكل كامل


بحث كامل عن العولمة