تعد ظاهرة انتشار مرض السمنة و زيادة الوزن من المشكلات الصحية و النفسية الخطيرة المتفشية بين فئات المجتمع و تشكل عبا و هما ثقيلا على اصحابها و تزداد و تتفاقم جميع يوم حتي كثر الحديث عنها و كثرت معه الدعايات التجارية المضلله . . وسمعنا عن مئات الطرق و البرامج العشوائية (الريجيم) لتخفيف الوزن و النحافة او لتحقيق الرشاقة و التي اصبحت حلما لعديد من السيدات و الرجال دون بذل اي مجهود حتي اصبحنا نري نوعيات مختلفة من الحميات لكل بنت او رجل . . كما تفشت ظاهرة السمنة كذلك بين ملايين الاطفال . . ويرجع هذا لاتباع العديد للعادات الغذائية و الاجتماعية السيئة الخاطئة خاصة فالنهم للاطعمة =الدسمة و السعرات الحرارية العالية لاكثر من احتياجات الجسم و تلبية دعوات الولائم بكثرة و تناول الاطعمة =المسلية دون داعى بالساعات امام التليفزيون . . وظاهرة الافراط فتناول الوجبات السريعة مع الخمول و عدم ممارسة اي رياضة اثناء اليوم مما يعرض الانسان للاصابة بامراض خطيرة على صحتة تسبب له الشقاء .
للوقاية من الاصابة بالسمنة تعتمد اساسا على ضرورة تغيير سلوكيات الشخص فتناولة للغذاء و ضرورة مزاولة النشاط البدنى على مدي العمر.
والعلاج يصبح مدي الحياة و هو علاج ملطف و ليس شاف بصورة نهائية و ان المحافظة على الوزن السليم للجسم اصعب من عملية تخفيف الوزن و يقاس نجاح العلاج بالعوامل الاتية :-
1- عدد الوحدات الناقصة من مؤشر كتلة الجسم او مقدار النقص فالزيادة النسبية للوزن و ليس على مقدار الكيلو جرامات الناقصة .
2- لمدة المحافظة على الوزن الجديد : ان الشكل المثالى كما تصورة و سائل الاعلام ليس معقولا و لا مناسبا و لا ممكنا
3- يعتمد بعض الاطباء على قياس نسبة و كمية دهون الجسم اكثر من اعتمادهم على تغيرات الوزن .
وتتضمن و سائل العلاج ما يلى :-
– الحمية او العلاج الغذائى .
– التمارين الرياضية .
– تعديل السلوك .
– احيانا يتم اللجوء الى العلاج بالعقاقير .
– العلاج الطبيعي .
_ التدعيم النفسي للفرد يلعب دورا اساسيا فانجاح اي برنامج لتخفيض الوزن
– الانخراط ببرنامج علاجى مشترك مع عدد من البدينين .
العلاج الغذائى للسمنة :
يعتمد نجاح العلاج الغذائى اولا و اساسا على الشخص نفسة و ليس على الاخصائى او الطبيب .
. فلا بد ان يتعلم بعض القواعد البسيطة و يبتعد عن المعلومات الخاطئة عن الريجيم و التخسيس المذكورة فو سائل الاعلام بالقنوات الفضائية و الجرائد و المجلات و التلفزيون فلا توجد اطعمة =معينة تخفض من وزن الجسم و تحرق دهونة كما يشاع عن الجريب فروت مثلا ،
وقبل البدء فعمل اي برنامج غذائى يجب اتباع الاتى :-
معرفة التاريخ الغذائى و هذا بعمل سجل 3-7 ايام لتحديد متوسط الطاقة .
معرفة العادات الغذائية و النمط الغذائى الذي ممكن ان يصبح سببا فتناول زيادة الطاقة .
القياسات الجسمية كالوزن و الطول .
بعض التحليلات المعملية كجلوكوز الدم – الكوليسترول – الدهون الثلاثية بالدم ،
وقياس نسبة دهون الجسم كلما امكن هذا .
قواعد الحميات :-
تناول السعرات يصبح فحدود معينة ك1000-1200 سعر حرارى .
التعرف على كمية السعرات فالاغذية المختلفة .
التعرف على البدائل الغذائية .
تناول غذاء متوازن .
تناول كمية كافية من البروتين ( 1 جم لكل كيلو من وزن الجسم ) .
تناول كمية كافية من الكربوهيدرات المعقدة التركيب ( 50 _ 100جم ) على الاقل يوميا .
تناول كمية محددة من الدهون ،
وازالة دهن اللحوم و جلد الدواجن و الطيور و السمك .
تناول كمية مناسبة من الفيتامينات و الاملاح .
زيادة كمية الالياف فالغذاء و الاكثار من تناول الخضار و الفواكة قليلة السكر .
شرب كمية كافية من الماء و السوائل ،
وتناول الحليب و مشتقاتة قليلة الدسم .
التخطيط الغذائى :
ينصح ان يوضع الشخص السمين الذكر البالغ الذي يزاول نشاطا معتادا على نظام غذائى محتواة 1400-1800 سعر
حرارى يوميا و الانثى البالغة ( ربة المنزل ) توضع على نظام غذائى 1000 – 1500 سعر حرارى اي بمعدل 20 سعر لكل كيلو من وزن الجسم المثالى .
البروتين :
8 ر0 – 2 ر 1جم بروتين لكل كيلو من وزن الجسم المثالى .
الكر بو هيدرات :
يجب الا تقل عن 50 – 100 جم يوميا حتي لا يتعرض الشخص لخلل فتمثيلة الغذائى و يحدث له حالة حماض كيتونية .
الد هون :
تمثل 25 – 30% من الطاقة الكلية مع التركيز على الزيوت النباتية .
الفيتامينات و الاملاح :
الماء ليس له اية قيمة حرارية ( اي لا يضيف دهون الى الجسم ) ينضح بتناولة بالكميات المعتادة و البعض ينصح بتناول كاس من الماء قبل تناول الوجبة حتي تسد الشهية .
اما عن السوائل الثانية التي تحتوي على سكر فيجب تحديدها كالمشروبات الغازية – الشاى – العصير – و غيرها ،
واستخدام الاصناف غير المحلاة منها .
النصائح الغذائية العامة :
يجب الاقلال قدر الامكان او الامتناع عن تناول الاتي :-
الاغذية الغنية بالدهون و التي تعطى طاقة عالية ك: ( الزبدة – القشدة- الكريمة – الحليب كامل الدسم – الايس كريم – الحلويات و الفطائر_ المكسرات و الفول السوداني _ الطحينة المايونيز المقليات و المحمرات )
الاغذية الغنية بالسكريات و التي تعطى طاقة عالية ك:
( المربي العسل الاسود و الابيض الفواكة المجففة العصائر المحلاة غير الطازجة السوائل و المشروبات الغازية و المشروبات السكرية الحلاوة الطحينية ) .
انواع النظم الغذائية :
اولا : منخفضة الطاقة: 10 – 20 سعر/ كيلو من وزن الجسم المثالى .
1- الوجبات ذات الاكل الواحد تتسم بالملل و لكنها مفيدة فالفترة القصيرة و لا ينصح باستعمالها فترة طويلة و منها نظام الارز و لكن عيبة هو نقص بعض العناصر الغذائية و عادة يحدث ملل و تحول عنها .
2- نظام الوجبات المعتمدة على اقلال او استبعاد واحد او اكثر من عناصر الغذاء كنظام ج. اتكنز ،
الوجبة الكيتونية .
يحدث فقد سريع من وزن الجسم من اثناء تغيرات فسوائل الجسم و له اضرار صحية ك( سقوط
الكلي من مكانها التواء الحالب لذهاب الدهون التي كانت تحملها ظهور احماض كيتونية بالبول و الدم مما يؤدى على الدوخة و الصداع و ربما يصل الى الاغماء ) .
3- النظام الغذائى النباتى الغنى بالالياف :
25- 30 جم الياف غذائية من مصادرها الطبيعية الطازجة كالخضراوات و الحبوب و البقول و هنالك مستحضرات جاهزة من ذلك النوع و هو غير كافى من الناحية الغذائية و لا ينصح فيه .
4- الاغذية الجاهزة : تكون قليلة المحتوي من الدهون على هيئة بودرة و منها ما به من الياف و ربما اثبتت بعض النجاح الكافى و الفيتامينات و الاملاح المعدنية الا انها غى كافية من الناحية الغذائية لعدم توفر العناصر الغذائية الموازنة و لزيادة التكلفة على المستهلك .
5- الوجبات السحرية : كنظام الجريب فروت . . وهذا غير مقبول من الناحية العلمية الغذائية لانة يعتمد على نوع واحد من المغذيات و يهمل باقى المغذيات التي يحتاجها الجسم و لا ينصح فيه .
ثانيا : الوجبات المنخفضة جدا جدا فالطاقة :
اقل من 10 سعر /كيلو من وزن الجسم فاليوم حوالى 550 – 600 سعر حرارى .
الوجبة عالية البروتين منخفضة الكر بو هيدارات :
يعطي الشخص 40 – 100 جم بروتين مع 50 جم كربوهيدرات و يعطي فيتامينات و املاح معينة مع ماء و يستمر ذلك النظام مدة 2-3 اسابيع تتبع بفترات امتناع مؤقت من الاكل صيام 2- 3 ايام اسبوعيا حتي يصل الوزن المثالى .
يؤدي ذلك النظام الى انخفاض سريع فو زن الجسم يسبب صداع – ضعف – امساك – خلل فسوائل الجسم – الام نقرسية – انيميا – هبوط بالضغط – اضطرابات نفسية و اكتئاب . . ونحن ننصح انه يجب تنفيذ ذلك النظام تحت اشراف طبي . . حيث يستعمل فحالات معينة لتفادى المضاعفات فلا ممكن استخدامة لمريض النقرس او المريض الذي يعانى من هبوط بالضغط الدموى و غيرها .
مزا و له الرياضة :
الرياضة تساعد على حرق الدهون و لكن لابد ان تكون
منتظمة و حسب جميع شخص . . والمشي يجب ان يكون
( بخطوة سريعة ) و فالهواء الطلق و مدة كافية.
كما تقلل الرياضة من التوتر و الملل ،
وخروج الفرد من
المنزل و بعدة عن الاكل لفترة ،
فالرياضة تحسن الدورة
الدموية و تقوى الصحة العامة .
التغيير السلوكى ( اهم النصائح لتغير السلوك ) :
شرب كاس من الماء او تناول طبق السلطة قبل الطعام .
وضع المقنن المسموح فيه من الاكل فاطباق صغار و عدم احضار الاكل فعبوات كبار .
تناول الاكل ببطء و يمضغ جيدا .
تناول الاكل فغرفة واحدة و عدم الانشغال بالقراءة و مشاهدة التلفزيون .
مغادرة مكان الطعام بمجرد الانتهاء حتي لا يتم التقاط اطعمة =ثانية اذا طالت فترة الجلوس .
عند التسوق يفضل ان يصبح الفرد ربما تناول طعامة و لا يصبح جائعا حتي لا يبالغ فشراء الاطعمة =التي لا يحتاجها
ويكثر من تناولها فيما بعد .
ويفضل ان يصبح مخزن الاكل بعيدا عن الرؤية حتي لا يثير هذا شهوة الاكل فنفس الانسان فيتناول منه العديد بين الوجبات كالشيكولاتة و الحلويات و الشاى و العصائر كلما و قعت عينة عليه .
نظام المتابعة :
يجب الاحتفاظ بسجل اسبوعى للوزن – و يتم الوزن فنفس التوقيت من اليوم و على نفس الميزان بنفس الملابس
الفقد اولا يصبح سريعا نظرا لفقد السوائل و مخزون السكر فالجسم و الكبد ،
وفى الاسبوع الثاني يصبح الفقد اقل و الاسبوع الثالث اقل و بطيئا .
التاكد من مزاولة الرياضة بانتظام .
اجراء التحاليل المعملية و الفحوص الاكلينيكية كقياس حمض اليوريك – البوتاسيوم و نسبة الهيموجلوبين و سكر الدم .
و اخيرا عزيزى القارئ . . تذكر جيدا ان الاكل نعمة من الله و لكنة اذا زاد عن حدة يتحول الى هم و نقمة على صاحبة . . وان النهم الغذائى و تناول كميات كبار من الاطعمة =ذات السعرات الحرارية العالية و القيمة الغذائية الاقل سواء من مطاعم الوجبات السريعة او بالبيت او بغيرة هي اول سبب زيادة الوزن و السمنة بمضاعفاتها الصحية و تبعاتها النفسية الخطيرة على الرجل او السيدة او الطفل و الوقاية اروع بعديد من هم البحث عن جميع علاجات التخسيس و و صفات النحافة الممرضة و المضلله . . مع اهمية اتباع برنامج غذائى معتدل باشراف و متابعة اخصائى التغذية و الاهتمام بممارسة الرياضة المتاحة يوميا و ان تاكل ما لذ و طاب و لكن باعتدال دون افراط .