الهدوء عنوان الانسان الواعي
نعم..
الهدوء سمة من سمات النجاح،
والهدوء تعبير عن شخصية قوية و متماسكة،
والهدوء عنوان للانسان الواعي.
وبالعكس تماما هذا الانسان الذي يفور لاتفة الاسباب،
ويهيج لاسخف الامور،
فانة يعتبر انسانا ضعيف الشخصية،
ضعيف العقل و ضعيف الارادة.
يقول علماء النفس: “ان الانسان الذي يغضب لاتفة الاسباب هو انسان ركيك الشخصية”.
فالانسان الهادئ هو الذي يستطيع ان يفوز بقلوب الاخرين..
الهدوء بكل ما يعنية من معني قادر على صناعة العجائب،
والتاثير فالنفوس الغليظة.
العنف يولد العنف،
والغضب يولد الغضب،
اما الهدوء فانه يطفئ الغضب كما يطفئ الماء النار.
كن هادئا فتعاملك مع الاخرين،
واستخدم لباقتك مع المسيئين اليك،
وتكلم بكلمات رزينة و ودية؛
فهذا هو اقصر الطرق لكسب الاخرين و نيل اعجابهم.
كن هادئا تصنع المعجزات،
ولا تنس: انت المسؤول عن كيفية معاملة الناس لك،
عبر عن غضبك،
ولكن بحكمة،
فان كان و لا بد من العتب فبالحسني {وجادلهم بالتى هي احسن}؛
فقدوتنا و امامنا الذي بعثة الله الينا ليخرجنا من الظلمات الى النور عندما نزل الية الوحى و كلف بالرسالة ماذا فعل؟
بكل هدوء جمع قومه،
وبعد ان التفوا حوله..
الان كيف يبلغهم ذلك الامر العظيم الذي كلفة فيه ربة من بين خلقه؟
جاء لهم من الصفة التي كانوا يحبونها و يصفونة بها،
الا و هي الصدق،
فقال لهم: “الا و اخبرتكم بان قوما سوف يعتدون عليكم و راء ذلك الجبل – او فما معني ما قال – اتصدقونني؟” قالوا نعم،
فاخبرهم بما ارسل فيه من دين كامل ينير لهم دنياهم،
وجزاؤهم عند ربهم جنات الخلد التي اعدت للمتقين.
ولكن ماذا كان الرد منهم؟
لو تحدثنا عما حصل لرسول الله – صلى الله عليه و سلم – ما كفتنا كتب تؤلف لهذه الشخصية العظيمة بحسن و فنون التعامل مع الامة بهدوء الاخلاق؛
فصنع من حياتة قدوة لنا نقتدى فيها فكل تعامل فحياتنا..
فهنيئا لنا بهذا النبى الذي كان نبراسا لهذه الامة من هذا الزمن الى الان..
كان حليما صبورا هادئا كريما،
ومن اين له تلك الصفات؟
انة خلق الاسلام.
الهدوء يصنع اخلاقك؛
فليكن الهدوء فحياتنا بداية صبرنا على المصائب و الاقدار و تحملنا متاعب دنيا يزينها لنا عدونا الشيطان..
فكن جميلا لتكون حياتك اجمل.
- الهدوء عنوان الانسان الواعي
