الفرق بين الحياء و الخجل
قال الشاعر : اذا قل ماء الوجة قل حيائة و لا خير فو جة اذا قل ما ئة حيائك فاحفظة عليك فانما يدل على فعل الكريم حيائه
يمكن ان نخلص الحياء بانه التزام بمناهج الفضيلة و اداب الاسلام .
وحثنا عليه اشرف الخلق رسولنا صلى الله عليه و سلم حين قال: ”استحيوا من الله حق الحياء،
قلنا: انا نستحيى من الله يا رسول الله و الحمد لله قال: ليس هذا .. الاستحياء من الله حق الحياء ان تحفظ الراس و ما و عى،
والبطن و ما حوى،
وتذكر الموت و البلى،
ومن اراد الاخرة ترك زينة الحياة ،
واثر الاخرة على الاولى،
فمن فعل استحيا من الله حق الحياء ”
ولكن ربما يخلط الكثيرون بين مفهوم الحياء و الخجل و يظنون انه يشبة مفهوم الحياء ….
والسؤال هنا ما الفرق بين الحياء و الخجل ؟
؟
فى الاغلب يصبح الخجل سببة نقص فشخصية الانسان اذ يشعر بانه اضعف من الاخرين و يصبح غير قادر على مواجهتهم و التعبيرعن راية بكل جراة,
حتي و ان كان على حق و صواب,وقد يؤدى هذا الى اضطرابات فالشخصية و يصبح عادة ضعيف اجتماعيا غير قادر على التعايش مع جميع فئات و اصناف البشر,ويحاول الشخص الخجول تفادى الناس و يفضل الصمت و اذا تحدث معهم احد يتلعثمون و تحمر و جوهم و يتسبب هذا بشعور بالضيق و الكبت و بهذا يفشلون فالوصول الى اهدافهم و طموحاتهم.
فالحياء شعور نابع من الاحساس برفعة و قوة و عظمة النفس ,
وهذا يختلف تماما عن الخجل فكلما رايت نفسي رفيعة و عالية كلما استحييت ان ادنو بنفسي للخطايا و الاثام
فالشخص المتصف بالحياء لا يقدر ان يزنى او يكذب حتي لو كان لا احد يراه,
فهو بذلك يستحى من الله الذي يعلم ما فالسر و العلن ,
ولكن الخجول اذا اتيحت له الفرصة ان يفعل هذا دون ان يراة احد لفعل دون مخافة من الله الذي يراة … فبالحياء تطمئن النفس و ترتقى و تزهو للاعلي و الاروع .
وها هو سيدنا عثمان بن عفان الرجل الذي لم يمنعة حياؤة من المطالبة بحقه.
فكلما زاد حياؤنا زادت حياتنا بالخير و الايمان,
فان اكمل الناس حياة اكملهم حياء… فلنعو باخلاقنا و لنسمو بانفسنا و لنكون ممن يتصفون بالحياء .
- الحياء والخجل