الصداقة بين الرجل والمراة علاقة تتضارب فيها الاراء

الصداقة بين الرجل و المراة علاقة تتضارب بها الاراء

 20160718 253

 

اقامة علاقات صداقة من بين اهم الاحتياجات النفسية للانسان،
فمن طبيعتة البحث عن اصدقاء و لاسيما ان الصداقة الحقيقية باتت عملة نادرة فو قتنا هذا،
فالكل يبحث عن صديق حتي و لو كان من الجنس الاخر،
فالمهم ان تتوفر صفات الوفاء فيه.
علاقة الرجل و المراة باسم الصداقة اثارت جدلا كبيرا لحساسية العلاقة بين الجنسين مهما كانت طبيعتها،
وفى الوقت الذي يعتبر به البعض هذي العلاقة امرا طبيعيا،
يظن البعض انها علاقة لا تخلو من الشبهات،
فما الذي يجعل الفرد يختار صديقا من الجنس الاخر،
وما طبيعة و خبايا علاقة الصداقة بين الرجل و المراة؟

 20160718 254

الفرد لا يختار و الدية و لا اسرته،
ولكن ممكن ان يختار شريك حياتة و صديقه،
هذا الاخير نختارة من تلقاء انفسنا و لا يفرض علينا،
ولكن مسالة اختيار الصديق تتطلب حذرا كبيرا و دقة متناهية ليتحمل جميع واحد مسؤولية اختياره،
ولكن يوجد من يفضل ان يصبح اصدقاؤة من الجنس الاخر لاسباب مختلفة جلها نفسي.

يري البعض ان الصداقة بين الرجل و المراة هي علاقة طبيعية كالتى تجمع بين صديقين من نفس الجنس،
وكان ذلك راى غالبية الشباب الذين التقينا بهم،
منهم احلام،
تلميذة بثانوية حسيبة بن بوعلى بالقبة تقول: «رغم اننى ادرس فثانوية للبنات،
ولكن لدى اصدقاء من الجنس الاخر»،
وبالنسبة لاحلام فالصداقة مع شاب لا تختلف عما هي عليه مع فتاة و هو نفس الراى الذي شاطرتها اياة صديقاتها،
حيث تقول سلمي ان الصداقة بين البنات تملاها مشاكل عدة و من بينها الغيرة فكل شيء،
وهذا غير موجود عندما يصبح الصديق ذكرا،
تضيف قائلة: «اقول ذلك عن تجربة بحكم اننى درست فمدارس مختلطة،
ولعل ابسطها لما اريد اعارة كراس او كتاب،
فزميلتى ربما لا تعيرنى اياه،
بينما اذا طلبتة من زميلى فلن يردنى ابدا»،
كما تقول انها لا تصاحب سوي الذكور،
لانها تجد فذلك متعة و راحة نفسية اكثر من مصاحبة البنات.

 20160718 255

»الصداقة بين الجنسين بداية لعلاقة من نوع اخر«

هكذا فسر البعض طبيعة علاقة الصداقة بين الرجل و المراة،
ويرون انها ستار يخفى من و رائة علاقة من نوع اخر،
فالبعض يكذب على نفسة عندما يقول عن امراة فحياتة انها مجرد صديقة او عندما تبرر المراة وجود رجل فحياتها بانه مجرد صديق،
ولكن فالحقيقة تكون هذي الصداقة هي بداية لعلاقة اكثر دواما،
بل و انها ستتطور لتحقق غاية ثانية ربما تصل الى الارتباط الزوجي،
فاحيانا تكون الصداقة فرصة لتعرف جميع من الرجل و المراة على بعضهما بصفة اكثر تفصيلا دون ان تكون هنالك اي حساسية من اي نوع كانت حسب ما يراة البعض.

كثيرة هي علاقات الصداقة بين الرجل و المراة التي تحولت مع الزمن الى علاقات عاطفية و طيدة و ثانية تطورت الى زواج،
منهم حالة نريمان التي بدت جد مسرورة و هي تروى مع من كان زميلا لها فالعمل لتتطور تلك العلاقة شيئا فشيئا الى علاقة حب،
تقول «كنا نتبادل اطراف الحديث فكل المقالات تقريبا،
ولكن بعد لمدة اصبح رجل احلامي و لا استطيع الابتعاد عنه،
وهو يبادلنى نفس المشاعر لنرتبط بعد عامين من تلك الصداقة»،
الامر نفسة بالنسبة لمنير،
يقول زوجتي كانت جارتى و منه صديقتي،
كنت لا اتكلم مع امراة غيرها من الجارات و اصبحت صديقة مفضلة لي،
كنا نتناقش فالكثير من الامور فوجدت انها تشبهنى فعديد من الامور،
وان اختلفت اراءنا الا اننا نناقشها بكيفية هادئة و ادركت بعد لمدة انها المراة التي تصلح لاكمل معها حياتي و اصبحنا بعدين زوجين و صديقين فنفس الوقت.

 20160718 256

»لن نتزوج و لكن سنبقي اصدقاء«

وحتي و ان لم تتطور هذي العلاقة الى علاقة عاطفية و منه الى الزواج،
فانها تبقي فحدود علاقة صداقة،
تتحدث امينة عن علاقة جمعتها برجل تقول انه كان فالبداية مجرد صديق و لكن سرعان ما صارحها بمشاعرة و عن نيتة فالارتباط،
وهكذا دامت علاقتهما اكثر من اربع سنوات تقول «اتي فيوم ما قائلا انه لا يستطيع الارتباط بها،
ولكن ذلك لا يعني الفراق و انما سيبقيان صديقين حميمين»،
لتبقي الصداقة هي البديل عن نهاية العلاقة العاطفية حتي لا يتضرر احد الطرفين نفسيا،
خاصة عندما يالفان بعضهما و حتي و ان رفض احد طلب الاخر بالارتباط تكون الاجابة «نبقي اصدقاء»،
ولكن السؤال الذي يبقي مطروحا هل تستطيع المراة ان تصادق رجلا و تبوح له بنفس الاسرار التي تبوح فيها للمراة؟

»صداقة مهما توطدت تبقي محدودة«

ان طبيعة المجتمع و ما يسودة من اعراف و تقاليد مرسخة فشكل قوالب اجتماعية ليس من السهل تجاهلها و منها عدم الموافقة على الصداقة بين الرجل و المراة،
تقول احدي السيدات: «لا استطيع التعرف على صديق من جنس اخر،
لاننى و بكل بساطة لا استطيع التكلم معه فكل المقالات و لا البوح له باسرار حريمية،
لانة سيعتبرنى عديمة الحياء».

مهما كانت العلاقة و طيدة بين الرجل و المراة،
الا انها تبقي محدودة جدا جدا و لا ممكن تجاوز تلك الحدود عكس ما تكون عليه الامور لما تكون الصداقة بين افراد من نفس الجنس.
فمهما كانت طبيعة المقالات المعالجة بين الطرفين فلن تكون الصداقة حميمية بين الرجل و المراة نظرا للحساسية التي يفرضها المجتمع.
ومهما كان نوع هذي الصداقة،
الا انها تبقي سطحية لا تتضمن المقالات الخاصة جدا،
واذا حدث و ان تجاوزت بعض الحدود فلن تصبح صداقة،
بل هي علاقة من نوع احدث و ان رفض البعض الاعتراف بها.

يقول سمير،
28 سنة: «انا شخصيا اعيش التجربة و لدى صديقة،
اعتبر صداقتنا حميمية و احاول دائما عدم اقناع نفسي بغير هذا و انها مجرد علاقة صداقة لا غير رغم اننى اشعر احيانا بمشاعر من نوع اخر»،
اما صديقتة ليليا فتقول انه صديق كغيرة من الاصدقاء و تؤكد ان لعلاقتهما حدودا لا تجرؤ على تجاوزها،
كما انها لا تطلعة على جميع ما يتعلق فيها لا لشيء سوي لانة رجل.

الزمالة و الجيرة ابسط علاقة تجمع بين المراة و الرجل

يفسر البعض من الناس العلاقة التي تجمعهم مع الجنس الاخر انها مجرد علاقة جيرة لتفادى الشبهة حتي و ان لم يكن ايضا خوفا من الاقاويل،
فهذا او هذي تقف لتتحدث بالساعات فالشارع مع رجل تقول انه جارها فالمسكن او زميلها فالعمل،
والامر لا يختلف كثيرا بالنسبة للرجل،
بل اصبحت عبارات جارى و قريبى و زميلى مبررا تتخذة بعضهن لتفادى اي شبهات تحوم حولهن،
اما بالنسبة للرجل فهو رجل حسب عرف المجتمع،
ولا عيب ان تحدث او صاحب امراة و ليس مضطرا لتفسير من تكون هذي المراة.

جنس الصديق اصبح غير مهم و ان رفض المحيطون

يري البعض ان جنس الصديق غير مهم،
مادام الفرد و جد من يسمعة و يفهمة و يشاطرة الاراء،
والمهم ان يصبح كاتما لاسراره،
اى صديقا بكل ما تحملة الكلمة من معان بغض النظر عن جنسه،
بل هنالك من يري ان الصديق من الجنس الاخر يصبح اكثر تفهما.

وحسب راى فئات ثانية من المجتمع،
فان ذلك النوع من الصداقات غالبا ما يثير حفيظة الاخرين نظرا لطبيعة المجتمع الذي نعيش به رغم ان هذي الصداقة اصبحت تفرض نفسها فالعلاقة بين الرجل و المراة،
تقول احدي السيدات ان لزوجها صديقة هي فالحقيقة ارملة صديقة المتوفي،
تعلل قائلة «يستغرب العديد من معارفى عندما اقول هذي صديقة زوجي،
غير اننى لا اري فالامر حرجا،
لاننى اثق فزوجي و اعرف جيدا ان ما بينهما هي مجرد صداقة و لا ممكن ان تتطور الى شيء اخر،
خاصة و انها اصبحت صديقة لكل العائلة،ولكن بعض صديقاتى و قريباتى يحذرننى دوما و لا اخفى عليكم انهم ادخلوا فنفسي بعض الشكوك و لكن سرعان ما تزول كلما التقيت تلك المراة و سمعت باحوالها المزرية».

ورغم ان الصداقة بين الجنسين موجودة،
وان لم تكن عميقة،
الا ان بعض الاراء تعارض الفكرة كلية و تعتب على وجود صداقة بين الرجل و المراة دون ان تتعدي هذي العلاقة الحدود،
منهم السيد جمال،
40 سنة،
يري انه لا وجود لعلاقة اسمهما صداقة بين الرجل و المراة،
وتكون بريئة «حتي و ان و جدت فانها مشبوهة و تثير الريبة»،
لانة و حسب راى جمال لا صديقة للرجل سوي زوجتة يضيف قائلا: «لم يات فشريعتنا الاسلامية ما يبيح اي علاقة بين الرجل و المراة غير الزواج الصحيح،
ولا ممكن ان يري الرجل من المراة مجرد صديقة فقط و ذلك بحكم طبيعته،
لذا على جميع واحد ان يختار صديقة من بنى جنسة حتي تكون له حرية اكبر فالبوح بالاسرار الشخصية و الخاصة لتفادى الوقوع فالحرام و الشبهات».

اما فتيحة،
39 سنة،
فقد اجابت عن سؤالنا بسؤال و هو «هل ممكن للمراة ان تزوجت ان تقول لزوجها ذلك صديقي،
ويجب ان تقبل به؟
وبالتالي جميع ما يخفي هو مشين».

قد لا يعرف بعضنا معني الصداقة الحقيقية،
لذا لا ممكن ان نحكم اذا كان لدينا اصدقاء فعلا،
لكن تمر على الانسان بعض الاوقات لا يجد امامة شخصا يثق به سوي صديقة و لا يهم ان كان ذكرا او انثى،
فالمهم انه صديق،
ويمكن الاعتماد عليه.
وبين هذي الاراء المتضاربة،
تبقي الصداقة بين الرجل و المراة و اقعا يفرض نفسة و يستدعى التحليل.

 

  • صور معبره عن صداقة الرجل للمرآه
  • صور على الصداقة بين الجنسين معبرة
  • صور صداقه بين البنت والولد معبره
  • صور صداقة رجل وامراة
  • صور صداقة بين اولاد وبنات
  • صداقه بين طرفين
  • تعلاقات بنات والولد صداقه
  • الصداقة بين رجل وامرة
  • الصداقة بين الشاب والفتاة
  • هل يمكن ان تكون صداقة بين الرجل والمرأة


الصداقة بين الرجل والمراة علاقة تتضارب فيها الاراء