السياحة فشوارع اليمن
بجبالها الشماء و تلالها الخضراء ،
تتربع هذي المدينة على قلب اليمن ،
وفى قلب جميع من راي جمالها.
هى مدينة اب اليمنية.
يرجع ميلادها الى حقبة اليمن القديم ،
فاسم اب بلغة اهل حمير و هي مملكة يمنية قديمة تعني الكبير و الوفير و قد كان ذلك تحليلا قريبا للاية القرانية (وفاكهة و ابا) و معناها العشب و الكلا و الخضرة.
تتمتع اب بمناخ معتدل طوال العام و هي كذلك منطقة خصبة كمعظم سهول اليمن ،
و اوديتها المنحدرة من احضان الجبال،
و المنسابة فربوع المدينة جعلت منها منطقة زراعية و ذات كثافة سكانية متوسطة،
حيث يبلغ عدد سكانها زهاء المائة و خمسين الف نسمة و الذي يعمل معظمهم فالزراعة بشكل اساسى فاب كباقى مدن اليمن و قراها تكتسب خضرتها من اشجار البن ،
ومن المعروف ان البن اليمني هو اكثر نوعيات البن اصالة و جودة فالعالم ،
ولا ننسي زراعة القصب و المانجا ،
كما و يعتمد سكان المدينة على التجارة البسيطة فسوق المدينة.
حين تحضر زيارة الى اب ياسرك فن العمارة الذي شهدتة المدينة فالعصر الاسلامي،
فتري النمط الفريد فتصميم البيوت ،
وتري شوارع المدينة القديمة المبلطة بالحجارة،
و تري طيبة اهلها و بساطتهم،
فكانك فجنة لله على ارضه،
وبذلك اكتسبت اب شهرة و اسعة،
وسمعة طيبة فالسياحة فيرتادها الاف السياح من اليمن و غيرها سنويا ،
مما يحقق لاهل المدينة عائدا احدث غير الزراعة و التجارة.
هذه المدينة الفاتنة التي تحاصر عينيك فتقسمك الى قسمين : قسم يشاهد المرتفعات الوعرة الشاهقة،
واخر ياخذك للوديان و السهول فكانك تبصر جميع الارض من حولك،
فهي ملكة جمال اليمن ،
بل و قد تتعدي هذا فهي تحوى العديد من الاثار من العصرين الحميرى و الاسلامي ،
فاينما و ليت و جهك بها ستجد بها قبلة للجمال،هذه المدينة التي تختصر الزمان القديم و الحديث بجملة واحدة “هنا اب ،
حضارة الجمال و جمال الحضارة”.
نستطيع ان نقول فالنهاية ان اب بموقعها الاستراتيجى كانت مفصلا مهما فبناء الممالك القديمة،
فعبر التاريخ كانت المدينة موقع اهتمام الملوك فاولوها اهتماما بسبب خصوبة ارضها و مناخها المعتدل،
و جعلوا منها مكانا نشيطا يعج بالحركةالزراعة،
و التجارة ،
و الثقافة،
وحتي ايامنا هذي فمتحف اب شاهد يكتب تعاقب الحضارات على المدينة،
و يجمل جميع الممالك فلوحات منحوتة و كانك تعيش الزمن القديم،و تسافر فبوابات الزمن و الخيال.
هذه هي اب قلب اليمن الاخضر،
و مراة الحسن و الجمال،
و معجم الازمان،
و ثقافة و حضارة،
قلاعها المشيدة على السفوح العالية تشهد قوتها و عظيم صيتها فالماضي،
و شعبها يخبرك بانها لا زالت ايضا و رائحة البن تداعب انفك لتقول لك مرة بعد مرة “ستزورنى بعد ذلك” ،
هذا هو سحر الطبيعة،
و منطق الجمال ،
و امنية جميع مسافر رحال ،
و و حى و الهام لكل باحث عن الخيال،
هذه اب.