الرجل الشرقي وشخصيته , كيف نشأت شخصية الرجل العربي

الرجل الشرقى و شخصيته

 20160630 28

قبل ان اتحدث عن هذي السيكولوجية اقول ان الواقع الاجتماعى الذي نعيشه

شديد التناقض و التخبط و الفوضى،
وان اوضاع الفتاة العربية ليست بعيدة عن

هذا،
والواقع الاجتماعى و واقع الفتاة العربية لهما دور كبير فتشكيل

النفسية التي ساتحدث عنها للرجل الشرقى او العربي،
لكن ذلك الواقع لا

يكفى لتفسير او حتي تبرير هذي النفسية!!

والصفات السيكولوجية التي اوردها هنا لا تعني تعميما مطلقا على كل


الشرقيين،
ولا تعني ايضا ان يحملها الشخص جميعا بل ربما يحمل بعضها او


كلها.


الرجل الشرقى “قبل الزواج” حائر و متردد و عاجز و متناقض و هارب من تحمل


المسئولية:


فهو “حائر من الاصل: هل يتزوج ام لا ؟
!

 20160630 29

وهو يري ان زيجات كثيرة تفشل سريعا،
وازواجا كثيرين لم يحققوا من الزواج


ما كانوا يطمحون اليه،
وبالتالي ليسوا سعداء.


ويفكر لماذا يتزوج و من الممكن ان يحصل على متعتة دون زواج!!
“او هكذا


يتصور و يحاول احيانا”،
وهو حائر،
خائف من المجهول،
وهو يسمع اشاعات عن


هذه،
واقاويل عن تلك،
واخبار الفساد تنطلق،
وفضائح السوء بالكذب و بالحق


تروج هنا و هناك؛
لتصبح جميع بنت مدانة حتي تثبت براءتها!!


ولم يعد الزواج كزمان حيث كانت المراة ترعي و تعتني،
وتربي،
وتكون


ركيزة المنزل،
تستوعب طيش الرجل فشبابه،
وضعفة فشيخوخته،
تطيعه


وتقول: نعم،
ويصبح لها ما تريد بالطبع؛
لانها جميع حياة الرجل،
وكل بيته…


اما الان فقد فقدت المراة حكمة الجدات،
ولم تكتسب لا خبرات ادارة البيت،


ولا مهارات تربية الاطفال و لا اساليب ترويض الرجل،
فاصبح ادم الشرقى يسال


نفسة و لو بشكل غير و اع لماذا اتزوج،
وانا فبيت “امي” ترعاني،


وحولى السمراوات و الشقراوات ؟
!!

 20160630 30

* و ”ادم” الشرقى خائف من تحمل مسئولية الزواج بما يعنية من نفقات،


ومسئوليات ابوة،
وتربية،
ورعاية،
وتحمل اعباء.


خائف من زوجة تناطحه،
او من اطفال يزعجونة بمطالبهم و صراخهم،
ومن مطالب


بيت،
ومصاريف اسرة فظل اقتصاد ليس بالمستقر،
ولا بالمنتعش.


* و ادم الشرقى “خيالي” يريدها رائعة و مؤدبة،
محافظة و متفتحة،
مستريحة


ماديا،
وتجيد الطهي،
وماهرة فالتبعل لزوجها،
تشاركة فالمناقشات


السياسية و الثقافية حين يريد،
وتقوم لتمسح للصغير البول و الغائط دون


تافف،
طموحة و متواضعة،
تعمل لتشارك فاقتصاديات المنزل صباحا،
وتطبخ


ظهرا،
وتفتح له “الكازينو” فالليل فترقص و تغني..
وهكذا.


وهذه المراة التي يريدها موجودة بالطبع،
ولكن فالاحلام،
ولا باس من


الاحلام،
والملفت انه يجد من تعدة و لو ضمنيا بذلك،
وليس هنالك اسهل من


الكلام.

 20160630 31

* و ادم الشرقى يركبة “الوسواس”: تعجبة الواحدة منهن،
فيبدا فنصب شباكه


حولها،
ويتقرب منها بالاسلوب الذي يناسبها فاذا استجابت و وقعت فالشباك


زهد فيها،
وراح يبحث عن غيرها،
اذا تمنعت قد و اصل العدو و راءها،
ولا


يمنع هذا ان يسعي لاصطياد ثانية فنفس الوقت،
واذا احبته،
وتحملت من


اجله،
وتنازلت فقليل او كثير جاء يقول: ان من تنازلت مرة ممكن ان


تتنازل مرات و مرات!!


* و ادم الشرقى يري المتاح من البنات الجاهزات للزواج كثيرا،
ويرى


الجاهزين للزواج من الشباب قليلا،
وكلما كثر العرض بهذا الكم و نقص الطلب،


احس “ادم” انه “نادر الوجود”،
او كما يقول المصريون “فرخة بكشك”… و هذا


الشعور يزيدة تيها و دلالا فمجتمع يضغط على الفتاة المتاخرة فالزواج


واهلها،
ويعطيها و صمة “العانس” رغم انها ممكن ان تكون اسعد بكثير


من “زوجة” تعيسة”،
ولكنها التقاليد البالية.


* و حواء الطبيعية تريد الحب و الحنان و الجنس بالزواج الحلال،
والطلب قليل،


والماديات صعبة،
والطموحات هائلة،
وفى ذلك المناخ ربما تلعب “حواء” باكثر


من بطاقة،
او على اكثر من حبل،
او فاكثر من خط “لعل و عسى” فلا باس من


كلمة مجاملة هنا،
وابتسامة “بريئة” هناك،
ولا باس من بعض الاصباغ و المكياج


والعطور لتشجيع “ادم”،
فهل ذلك يشجعة ام يغذى هواجسة و تناقضاته؟!


* و ادم الشرقى يحسن الكلام،
ويجيد الوعود،
ولا يتعب من خلف الوعد،
واختلاق


الاعذار،
ولدية القدرة على التراجع حتي يوم الزفاف نفسه،
والمبررات جاهزة


وكثيرة.


ما اسهل كلمة: احبك..
علي لسانه..
يقولها كصباح الخير،
ثم يتراجع عن


مقتضياتها عند اللزوم،
ومضي زمان كان به الرجل كلمة،
وللبيوت حرمتها


فمن دخلها،
وقال: نعم،
تحمل المسئولية حتي يموت،
ولا يتراجع الا بالاصول،


وفى الضرورة القصوى.


* و لان جميع شيء اصبح و اردا فلا باس من “التجريب”،
ولا باس من “التقليب”،
فهو


اليوم يسعي و راء محجبة ينشد عندها الالتزام الديني،
وغدا عند “جميلة”


يقصد فيها ان تعفة عن النظر لغيرها،
وبعدة عند “ثرية” لتواسية بمالها،


وبعد هذا مع صغار مدلله يلاعبها و تلاعبه،
هكذا دون منطق متسق،
ودون تحديد


لما يريد بوضوح.


ونصيحتى لحواء العربية ان تكف عن الدوران فهذه اللعبة المعقدة،
وان


يصبح لها كيانها الذي تستمدة من ايمانها بربها،
وطاعتها لاوامره،


وارتباطها بمجتمعها،
ودورها فالحياة دارسة و متعلمة بعدها باحثة او عاملة.

انصحكما بالمزيد من الفهم لفلسفة التشريع الاسلامي،
وكيف ينظم حركة المراة


فى المجتمع،
وكيف يرتب نشاة الاسرة و سيرها: بدءا من اللقاء بين الرجل


والمراة و حتي المواريث.

 20160630 32

 7e6d499461fd88df706e11e0304075e0

 5614e9587d963867743f1d6042d5ed6e

 e93d5b30297396809da77a2f2940659a

 

  • غيرة الرجل الشرقي
  • الرجل الشرقي نزار قباني
  • الغيرة في الحب عند الرجل
  • كلام في حب الرجل الاسمر
  • كلام عن الرجل الديوث
  • صور رجل حائر
  • صور الرجل المتواضع
  • حب الرجل الشرقي
  • الرجل الشرقي
  • الابيض الوسيم او الاسمر الوسيم


الرجل الشرقي وشخصيته , كيف نشأت شخصية الرجل العربي