الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا , تفسير الآية الكريمة

الذين ضل سعيهم فالحياة الدنيا ,

تفسير الآيه الكريمة

 4ab8878dddae1b03ecd19eee22e88820

الذين ضل سعيهم فالحياة الدنيا و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا (104)


القول فتاويل قوله : ( الذين ضل سعيهم فالحياة الدنيا ) يقول: هم الذين لم يكن عملهم الذي عملوة فحياتهم الدنيا على هدي و استقامة،
بل كان على جور و ضلالة،
وذلك انهم عملوا بغير ما امرهم الله فيه بل على كفر منهم به،
وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا :

 20160626 1842

يقول: و هم يظنون انهم بفعلهم هذا لله مطيعون،
وفيما ندب عبادة الية مجتهدون،
وهذا من ادل الدلائل على خطا قول من زعم انه لا يكفر بالله احد الا من حيث يقصد الى الكفر بعد العلم بوحدانيته،

وذلك ان الله تعالى ذكرة اخبر عن هؤلاء الذين وصف صفتهم فهذه الاية،
ان سعيهم الذي سعوا فالدنيا ذهب ضلالا و ربما كانوا يحسبون انهم محسنون فصنعهم ذلك،
واخبر عنهم انهم هم الذين كفروا بايات ربهم.

 20160626 1843

ولو كان القول كما قال الذين زعموا انه لا يكفر بالله احد الا من حيث يعلم،
لوجب ان يصبح هؤلاء القوم فعملهم الذي اخبر الله عنهم انهم كانوا يحسبون به انهم يحسنون صنعة ،

كانوا مثابين ما جورين عليها،
ولكن القول بخلاف ما قالوا،
فاخبر جل ثناؤة عنهم انهم بالله كفرة،
وان اعمالهم حابطة.


وعني بقوله: ( انهم يحسنون صنعا ) عملا و الصنع و الصنعة و الصنيع واحد،
يقال: فرس صنيع بمعني مصنوع.

 20160626 1844

  • ربنا لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
  • الذين ضل سعيهم في الحياة الدينا الاية
  • الذين يظنون انهم يحسنون صنعا
  • ربنا لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون


الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا , تفسير الآية الكريمة