الحاسة السادسة عند الانسان
الحاسة السادسة : لفظ يطلق على بعض الظواهر الغريبة التي ربما يعجز العلم عن تفسيرها ،
ولكن ما هو التعريف العلمي لها.
تعرف بانها احساس فطرى لا ارادى بعيد عن المنطق ممكن صاحبة من معرفة المجهول و التنبؤ بالمستقبل،
واغلب الناس يمتلكون كهذه الحاسة و بدرجات متفاوتة ،
وبما ان الانسان العادي ليس له و سيلة اتصال بالمستقبل فانه من المرجح ان يعتمد على الروح لاكتشاف المستقبل المجهول فهي نفحة من الله و لها قدرات عظيمة لا تدركها العقول ،
وكان قديما يعتقد بان تلك الحاسة خرافة و ليس لها تفسير علمي و لكن،
الدراسات العلمية الجديدة اثبت ان الحاسة السادسة لدي جميع انسان و تخرج بصورة و اضحة عند الشعور بالخطر،
وتوجد فعليا فجزء من المخ يتعامل مع حل الصراعات .
وفي ذلك الصدد اوضح فريق من الباحثين بجامعة و اشنطن ان منطقة المخ المعروفة بالقشرة الداخلية الطوقية تطلق بالفعل الانذار بشان الاخطار التي لا تستطيع الوصول للمخ الواعى و تقع قرب قمة الفصوص الامامية و الى جانب الفواصل التي تفصل بين قسمى المخ الايسر و الايمن ،
وان تلك القشرة الداخلية الطوقية مرتبطة بشدة مع مشاكل عقلية خطيرة من بينها الشيزوفرينيا او انفصام الشخصية و الاضطراب العدوانى القهرى ،
واضاف الباحثون انه عند قياس نشاط امخاخ مجموعة من الشباب الاصحاء بواسطة برنامج كمبيوتر على فترات جميع 2.5 اخرى بجهاز اشعة الرنين ،
وجد ان المخ يلتقط اشارات التحذير بشكل اروع مما كان يعتقد فالماضى .
واشار العلماء الى ان نفس هذي الناقل العصبى يرتبط بادمان المخدرات و مرض الشلل الرعاش،
ويبدو ان الدوبامين يلعب دورا كبيرا فتدريب القشرة الداخلية الطوقية فالتعرف على التوقيت المناسب الذي يتعين عليها به ارسال اشارة تحذير مبكر ،
وفي ذلك الصدد افاد علماء الطب النفسي بان الحاسة السادسة موجودة لدي الكل منا،
خاملة عند البعض و نشطة عند البعض الاخر،
وذلك يتوقف على بعض العوامل كصفاء الذهن و هدوء الاعصاب و اعتدال المزاج،
فكلما كان الانسان فحالة جيدة تنشط الحاسة السادسة و العكس عندما يصبح الانسان فحالة رديئة تخبو و يقل نشاطها.
جدير بالذكر انه فعام 1997 توصل العلماء الى اكتشاف عضو غامض يسمي (VNO) او vomeronasal organ فانف الانسان و ذلك العضو مختص بالغريزة و الانجذاب العاطفي،
ولذا اطلق عليه عضو الحاسة السادسة ،
وهذا العضو اكتشف لاول مرة فالقرن ال 19 و ربما سمي بعضو جاكو بسون نسبة الى العالم الدانمركى الذي اكتشفة لاول مرة ففم الثعبان و يتكون من تجويفين فسقف فمة جميع منهما تغطية مستقبلات كيماوية تكشف اضعف الروائح و يقوم الثعبان بمد لسانة كاملا الى الخارج ليكشف عن الروائح بعدها يسحبة الى الداخل حاملا الروائح الى عضو جاكوبسون ليتعرف على رائحة الحيوانات القريبة منه ،
وقد قام العلماء بتغيير اسمه الى اسم احدث عاطفى جذاب و هو VNO ،
وذلك لانة ذلك الجزء من الانف هو المسئول عن تتبع الرائحة الجنسية و التي تسمي الفيرمونات .
الكل يمتلك الحاسة السادسة
اثبتت التجارب ان الكل يمتلك الحاسة السادسة العباقرة ،
والبسطاء الكبار و الصغار الانسان العادي و الفنان و الكاتب ،
حتي ان العديد من الناس يعتقدون ان السر و راء عبقرية الكثير من المشاهير كفرويد و اينشتاين و نيوتن و بيل جيتس،
وغيرهم من العباقرة الذين حفروا اسمائهم بحروف من نور فالتاريخ هو امتلاكهم للحاسة السادسة،
لاشك ان الانسان كلما اقترب من الفطرة و كلما كان تلقائيا بسيطا و مرتبطا بالطبيعة كلما زادت الحاسة السادسة لدية لانة ربما يعتمد عليها فامور حياتية كثيرة،
فقبائل افريقيا تستطيع عن طريق هذي الحاسة توقع التقلبات الجوية او معرفة اماكن المياة فالارض و بعض مظاهر تقلبات الطبيعة الثانية .
ايضا المراة تزيد لديها الحاسة السادسة عن الرجل و ربما يعود ذلك الى احساس المراة الدائم بعدم الامان و القلق من جانب الرجل و لذلك فهي تستعمل التوقعات و الهواجس لمعرفة المستقبل الغامض لكي لا تفاجا او تصدم فامور حياتها،
فهي سريعة لقراءة و استنباط اسرار و حركات ،
اما عن الكتاب و الادباء و اصحاب الروايات و القصص الخيالية الذين يتحدثون فرواياتهم عن بعض الاحداث و التوقعات التي ربما تقع و تتحقق فيما بعد كما حدث مع الروائى مورجان روبرتسون الذي كتب قصة عن سفينة اسمها تيتان عام 1898 ( قريبة من اسم تايتانيك ) و يقول عنها انها اكبر سفينة فذلك الوقت ( بالفعل تايتانيك كانت اكبر سفينة فو قتها ) و كتب قصتها التي لا تختلف كثيرا عن الواقعة .
ووصف الكاتب السفينة و لم يخطئ الا فالطول حيث كان فرق الطول بين القصة و الواقع 2 قدم فقط .
.
اما الوزن و غيرة فقد تنبا فيه الكاتب،
ولم تبن سفينة تايتانيك الا بعد 14 عاما .
وكان من بين ضحايا الحادثة مورجان روبرتسون نفسة الذي تنبا بالحادثة قبل 14 عاما ،
والكاتبة ثيبث التي تنبات بالحرب العالمية الاولي و جون انجلبر تنبات بالثورة الفرنسية،
فهذه الاحداث و التي ذكرت فبعض الكتابات ربما حدثت بالفعل و لكن هنا الاديب او المفكر لا يستخدم الحاسة السادسة لانها مشاعر و احاسيس ليس لها اي ارتباط او توقع او منطق بينما الكاتب يذكر احداثا و دراسات للواقع و بما اكتسبة من معرفة للتاريخ و ما يتمتعون فيه من خيال خصب يجعلهم يتوقعون بعض الاحداث او يتخيلون مستقبلا ربما يثبت صدقة و لكن هذي الخواطر عملية ابداع و عمل عقلى و تمكن من استغلال القدرة على التخيل و ليس فيها احساس او مشاعر.
