التكبر او الكبرياء في الاسلام , احاديث تنهي غرائب في الحياة

التكبر او الكبرياء فالاسلام ,

أحاديث تنهى غرائب فالحياة

 20160713 2572

عن ابي هريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – : ( قال الله عز و جل : الكبرياء ردائى ،

والعظمة ازارى ،

فمن نازعنى واحدا منهما قذفتة فالنار ) ،

وروى بالفاظ مختلفة منها ( عذبتة ) و ( و قصمتة ) ،

و( القيتة فجهنم ) ،

و( ادخلتة جهنم ) ،

و( القيتة فالنار ) الحديث اصلة فصحيح مسلم و اخرجة الامام احمد و ابو داود و ابن ما جة و ابن حبان فصحيحة و غيرهم و صححة الالبانى .

 20160713 2573

معاني المفردات

نازعنى : المعني اتصف بهذه الصفات و تخلق فيها .



قذفتة : اي رميتة من غير مبالاة فيه .



قصمتة : القصم الكسر ،

وكل شيء كسرتة فقد قصمتة .

معني الحديث

هذا الحديث و رد فسياق النهى عن الكبر و الاستعلاء على الخلق ،

ومعناة ان العظمة و الكبرياء صفتان لله سبحانة ،

اختص بهما ،

لا يجوز ان يشاركة فيهما احد ،

ولا ينبغى لمخلوق ان يتصف بشيء منهما ،

وضرب الرداء و الازار مثالا على هذا ،

فكما ان الرداء و الازار يلصقان بالانسان و يلازمانة ،

ولا يقبل ان يشاركة احد فردائة و ازارة ،

فايضا الخالق جل و علا جعل هاتين الصفتين ملازمتين له و من خصائص ربوبيته و الوهيتة ،

فلا يقبل ان يشاركة فيهما احد .

 20160713 2574

واذا كان ايضا فان جميع من تعاظم و تكبر ،

ودعا الناس الى تعظيمة و اطرائة و الخضوع له ،

وتعليق القلب فيه محبة و خوفا و رجاء ،

فقد نازع الله فربوبيته و الوهيتة ،

وهو جدير بان يهينة الله غاية الهوان ،

ويذلة غاية الذل ،

ويجعلة تحت اقدام خلقة ،

قال – صلى الله عليه و سلم – : ( يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال الذر فصور الرجال ،

يغشاهم الذل من جميع مكان ،

فيساقون الى سجن فجهنم يسمي بولس ،

تعلوهم نار الانيار ،

يسقون من عصارة اهل النار طينة الخبال ) رواة الترمذى و حسنة الالبانى .

 20160713 2575

واذا كان المصور الذي يصنع الصورة بيدة من اشد الناس عذابا يوم القيامة ،

لتشبهة بالخالق جل و علا فمجرد الصنعة ،

فما الظن بالتشبة فيه فخصائص الربوبية و الالوهية ،

وقل ايضا فيمن تشبة فيه فالاسم الذي لا ينبغى الا له و حدة ،

كمن تسمي ب” ملك الملوك ” و ” حاكم الحكام ” و نحو هذا ،

وقد ثبت فالصحيح عنه – صلى الله عليه و سلم – انه قال : ( اخنع الاسماء عند الله رجل تسمي بملك الاملاك ) ،

فهذا مقت الله و غضبة على من تشبة فيه فالاسم الذي لا ينبغى الا له سبحانة فكيف بمن نازعة صفات ربوبيته و الوهيتة .

الكبر ينافى حقيقة العبودية

واول ذنب عصى الله فيه هو الكبر ،

وهو ذنب ابليس حين ابي و استكبر و امتنع عن امتثال امر الله له بالسجود لادم ،

ولذا قال سفيان بن عيينة : ” من كانت معصيتة فشهوة فارج له التوبة ،

فان ادم عليه السلام عصي مشتهيا فغفر له ،

ومن كانت معصيتة من كبر فاخش عليه اللعنة ،

فان ابليس عصي مستكبرا فلعن ” ،

فالكبر اذا ينافي حقيقة العبودية و الاستسلام لرب العالمين ،

وذلك لان حقيقة دين الاسلام الذي ارسل الله فيه رسلة و انزل فيه كتبة هي ان يستسلم العبد لله و ينقاد لامرة ،

فالمستسلم له و لغيرة مشرك ،

والممتنع عن الاستسلام له مستكبر ،

قال سبحانة :{ ساصرف عن اياتى الذين يتكبرون فالارض بغير الحق } (الاعراف: 146) ،

وقال سبحانة : { ان الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين } (غافر: 60) ،

وثبت فالصحيح عن النبى – صلى الله عليه و سلم – انه قال : ( لا يدخل الجنة من كان فقلبة مثقال ذرة من كبر ) .

والكبر هو خلق باطن تخرج اثارة على الجوارح ،

يوجب رؤية النفس و الاستعلاء على الغير ،

وهو بذلك يفارق العجب فان العجب يتعلق بنفس المعجب و لا يتعلق بغيرة ،

واما الكبر فمحلة الاخرون ،

بان يري الانسان نفسة بعين الاستعظام فيدعوة هذا الى احتقار الاخرين و ازدرائهم و التعالى عليهم ،

وشر نوعياته ما منع من الاستفادة من العلم و قبول الحق و الانقياد له ،

فقد تتيسر معرفة الحق للمتكبر و لكنة لا تطاوعة نفسة على الانقياد له كما قال سبحانة عن فرعون و قومة : { و جحدوا فيها و استيقنتها انفسهم ظلما و علوا } (النمل: 14) ،

ولهذا فسر النبى – صلى الله عليه و سلم – الكبر بانه بطر الحق : اي ردة و جحدة ،

وغمط الناس اي : احتقارهم و ازدراؤهم .

من تواضع لله رفعه

والصفة التي ينبغى ان يصبح عليها المسلم هي التواضع ،

تواضع فغير ذلة ،

ولين فغير ضعف و لا هوان ،

وقد وصف الله عبادة بانهم يمشون على الارض هونا فسكينة و وقار غير اشرين و لا متكبرين ،

وفى صحيح مسلم عن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( ان الله اوحي الى ان تواضعوا حتي لا يفخر احد على احد و لا يبغى احد على احد ) .

اسوتة فذلك اشرف الخلق و اكرمهم على الله نبينا محمد – صلى الله عليه و سلم – الذي كان يمر على الصبيان فيسلم عليهم ،

وكانت الامة تاخذ بيدة فتنطلق فيه حيث شاءت ،

وكان اذا طعام لعق اصابعة الثلاث ،

وكان يصبح فبيته فخدمة اهلة ،

ولم يكن ينتقم لنفسة قط ،

وكان يخصف نعلة ،

ويرقع ثوبة ،

ويحلب الشاة لاهلة ،

ويعلف البعير ،

وياكل مع الخادم ،

ويجالس المساكين ،

ويمشي مع الارملة و اليتيم فحاجتهما ،

ويبدا من لقية بالسلام ،

ويجيب دعوة من دعاة و لو الى ايسر شيء ،

وكان كريم الطبع ،

رائع المعاشرة ،

طلق الوجة ،

متواضعا فغير ذلة ،

خافض الجناح للمؤمنين ،

لين الجانب لهم ،

وكان يقول: ( الا اخبركم بمن يحرم على النار ،

او بمن تحرم عليه النار ،

علي جميع قريب هين سهل ) رواة الترمذى ،

ويقول : ( لو دعيت الى ذراع او كراع لاجبت ،

ولو اهدى الى ذراع او كراع لقبلت ) رواة البخارى ،

وكان يعود المريض ،

ويشهد الجنازة ،

ويركب الحمار ،

ويجيب دعوة العبد ،

فهذا هو خلق رسول الله – صلى الله عليه و سلم – و لا عز و لا رفعة فالدنيا و الاخرة الا فالاقتداء فيه ،

واتباع هدية ،

ومن اعظم علامات التواضع الخضوع للحق و الانقياد له ،

وقبولة ممن جاء فيه .

 

  • كلام عن المتكبرين
  • الكبرياء والتكبر
  • شعر عن الغرور وعزة النفس
  • صور رجل يصنع الكبرياء
  • صور عن الكرامه والغرور
  • كلام عن الكبرياء الرجل
  • كلام عن الكرامه
  • كلمات عن متكبر
  • ملوك الكبرياء


التكبر او الكبرياء في الاسلام , احاديث تنهي غرائب في الحياة