التطير فالاسلام نبذة عن حكم التطير فالقران و السنة
التشاؤم و التطير
التطير كان مسيطرا على عقول العرب قبل الاسلام ،
وقد سيطر على كثير من الامم عبر التاريخ ،
والتطير هو التشاؤم حيث كان الناس و ما زالوا يتشاءمون من الغراب و البوم و نحوهما ،
وكان العرب يستشئمون من شهر صفر ،
ويقولون هو شهر الدواهى الى غير هذا من الترهات و الاضاليل ،
ما هو التطير و من اين اتت كلمة تطير
وماذا و رد فالقرءان من الايات حول ذلك المقال ؟
كلمة تطير مشتقة من الطير ،
وكان الواحد من اهل الجاهلية اذا خرج لامر استخدم الطير فان راي ان الطير طار يمنة تيمن فيه و استمر ،
وان راة طار يسرة تشاءم فيه و رجع عن امرة ،
وكانوا يسمون الطائر او الحيوان الذي ياخذ ذات اليمين بالسانح ،
ويسمون الذي ياخذ ذات الشمال بالبارح و يتشاءمون منه
فالتطير كان قديما فالامم ،
وقد و رد ذمة فالقرءان ،
فقد اخبرنا الله ان فرعون و قومة تطيروا بموسي و من معه فوصفهم بقوله : ” فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذي و ان تصبهم سيئة يطيروا بموسي و من معه الا انما طائرهم عند الله و لكن اكثرهم لا يعلمون” الاعراف
وتشاءم قوم صالح بصالح كما و رد فالاية :” قالوا اطيرنا بك و بمنمعك ” النمل47 ،
فرد عليهم نبى الله صالح فقال :” قال طائركم عند الله ” اي ان يجازيكم على هذا ،
وتشائم اهل القرية بالرسل الثلاث فقصة صاحب يس فقالوا لهم :” قالوا انا تطيرنا بكم ” و كان الرد عليهم جميعا ان الشر ما جاءهم الا من قبل انفسهم بكفرهم و عنادهم كما جاء فالاية ” قالوا طائركم معكم ائن ذكرتم بل انتم قوم مسرفون ” و معني طائركم معكم “� اي شؤمكم مردود عليكم
واراد المشركون فعهد النبي-صلي الله عليه و سلم- كذلك ان يوهموا الناس ان ما اصابهم من مصيبة فهو بسبب اتباعهم له -صلي الله عليه و سلم- ،
فامر الله رسولة ان يقول لهم اننا جميعا تحت مشيئة الله و قدرة و هو مولانا و ملجؤنا و نحن متوكلون عليه و هو حسبنا و نعم الوكيل كما جاء فالاية : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون” التوبة51
كيف كان دور الاسلام فمحو اثار الجاهلية من هذي الخرافات و الاضاليل ؟
و بمجيء الاسلام قضي على كثير من الخرافات التي كان يؤمن فيها العرب فالجاهلية ،
فاوضح رسول الله -صلي الله عليه و سلم- للناس جميع ما كانوا يعتقدونة من الاضاليل ،
فاخبرهم بان جميع ما يعترض حياتهم من خير او شر قليل او كثير و ما يصيبهم من بلاء و مرض و نقص فالاموال و الانفس و الثمرات هو بمشيئة الله تعالى و قضائة و قدرة ،
فنفي رسول الله -صلي الله عليه و سلم- ما كان يعتقدة اهل الجاهلية فتاثير الشهور و الايام فجلب الخير او و قوع الشر ،
واخبر -صلي الله عليه و سلم- بان شهر صفر كغيرة من الشهور لا تاثير له فجلب نفع او دفع ضر ،
وايضا الايام و الليالي و الساعات لافرق بينها ،
لا كما كان يظن اهل الجاهلية من نحس يوم الاربعاء ،
ويتشائمون من الزواج فشهر شوال ،
وكانت عائشة رضى الله عنها تقول : ” تزوجنى رسول الله -صلي الله عليه و سلم- فشهر شوال فمن كان احظي منى ” فتاوي و رسائل الشيخ محمد بن ابراهيم
ونفي عليه الصلاة و السلام ما كان يزعمة العرب من اوهام فقال : ” لا عدوي و لا طيرة و لا هامة و لا صفر ” و كانت العرب تعتقد ان عظام الميت و روحة تنقلب الى هامة تطير
يترتب على التطير و التشاؤم كثيرا من الضرر من احباط للعزيمة و توقف حركة الحياة عدا عن الياس و الاحباط ما هي الوسائل و النصائح التي ينبغى ان يعلمها الناس ؟
ان من خطورة التطير احباط العزيمة و العيش و سط اوهام و تخيلات ربما تقضى على سعادة المرء و مستقبلة ،
وقد عد رسول الله -صلي الله عليه و سلم- الطيرة من الجبت ،
الذى هو السحر فقال ” العيافة و الطيرة و الطرق من الجبت ” رواة البخاري
وقد اشار رسول الله -صلي الله عليه و سلم- عن طريقة صرفة عنا فقال يذهبة الله بالتوكل ،
كما علمة ربنا سبحانة فقال لنبية -صلي الله عليه و سلم- فالاية : ” فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ” ال عمران159
وقد سال رسول الله -صلي الله عليه و سلم- عن التطير يجدة الرجل فنفسة فقال : ” ذاك شيء يجدة احدم فنفسة فلا يصدنكم ” قال تعالى :” ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو و ان يردك بخير فلا راد لفضلة يونس
ما هو راى العلماء فيمن تشائم بشيء راة او سمعة فالصباح فاحجم عن اقدامة على عمل ما او تجارة ما ؟
وقال العلماء انه من تشاءم بمرئى او مسموع ،
بان راي فالصباح بوما على نافذتة او سمع خبرا غير سار عن شيء لا يتعلق فيه ،
ورجع بسببة عن سفر او تجارة او غيرها فقد بريء من التوكل على الله سبحانة ،
وقد امر المؤمن بحسن الظن بالله تعالى ،
والتوكل عليه كما جاء فعدة ايات من القرءان منها قوله تعالى ” و على الله فليتوكل المؤمنون ” و قوله تعالى ” و من يتوكل على الله فهو حسبة ” و فقوله تعالى : ” ان الله يحب المتوكلين ” 159 ال عمران
وكم تضررت امم و خسرت بلادهم و تجارتهم و دورهم بسبب التطير ،
وكم راينا من تاجر قعد عن السفر ،
واهمل تجارتة اعتمادا على تشاؤم او نبوءة دجال كاذب
بينما المؤمن يعتمد على الله فكل امورة و يحسن الظن بالله و يعلم انه ما قدر له لا بد ان يراة و لو كان قابعا فبيته ،
قال تعالى : ” ما اصاب من مصيبة فالارض و لا فانفسكم الا فكتاب من قبل ان نبراها ان هذا على الله يسير ”
فالصحابة رضوان الله عليهم فهموا حقيقة الامور و علموا ان الضر و النفع هو بيد الله و حدة سبحانة و لست انت من تدفع عنك ما قدر لك ،
فها هو سيدنا على رضى الله عنه عندما اراد الخروج لقتال الخوارج فمعركة النهروان ،
اعترضة منجم متشائم ليقول له لا تظهر فان القمر فبرج العقرب ،
واذا ذهبت للقتال فمثل هذي الايام ستهزم و يقتل جيشك ،
فقال له سيدنا على t بل نخرج توكلا على الله و تصديقا لكتابة و تكذيبا لك ،
وخرج لقتالهم و انتصر عليهم و هزموا شر هزيمة
وقد جري كهذا الامر مع المعتصم حين اراد الخروج لفتح عمورية ،
واراد المنجمون ثنية عن القتال فابي الا القتال و تم له النصر و فتح عمورية و انتصر للمراة الهاشمية التي استنجدت فيه بقولها و ا معتصماه
ما زال هنالك اقوام يدعون ان هنالك ايام نحس و ايام شؤم ،
فما هو راى الشرع بهذا الادعاء؟
لقد وصل الامر ببعض الناس ان قسموا الايام و الساعات الى ايام نحس و ايام سعود ،
بل ادعوا ان القرءان ارشد الى كهذه المقوله بقوله تعالى فو صف العذاب الذي نزل بقوم عاد ” فارسلنا عليهم ريحا صرصرا فايام نحسات ” و يكفى فالرد على هؤلاء ما قالة الالوسى : ان حادثة عاد استوعبت ايام الاسبوع كلها قال تعالى : ” سخرها عليهم سبع ليال و ثمانية ايام حسوما ” اذا فاى ايام الاسبوع خلا منها ؟
والحق ان جميع الايام سواء ،
ولا اختصاص ليوم بنحوسة ،
كما يعتقد اهل اوروبا بان يوم الثالث عشر هو يوم نحس ،
فالصحيح انه ما من ساعة من الساعات الا و يقع بها سعد على شخص ،
وفى نفس الوقت تكون بلاء على احدث باعتبار ما يقع بها من الخير على ذلك ،
والشر على ذاك
اذا ما هو علاج التطير من ضوء القرءان و السنة ؟
علاج التطير كما اخبر رسول الله -صلي الله عليه و سلم- ان لا يصدنا عما عزمنا على فعلة ،
وان نمضى مستعينين بالله متوكلين عليه ،
وان نقول كما جاء فالاثر :” اللهم لا ياتى بالحسنات الا انت و لا يدفع السيئات الا انت ،
ولا حول و لا قوة الا بك ” رواة ابو داود
وروي الامام احمد فمسندة و ابن السنى باسناد صحيح عن عبدالله بن عمرو ان رسول الله-صلي الله عليه و سلم- قال : ” من ردتة الطيرة عن حاجتة فقد اشرك ” قالوا فما كفارة هذا ؟
قال : ” ان تقول اللهم لا خير الا خيرك و لا طير الا طيرك و لا الة غيرك ”
سؤال ياتى على الاذهان فهذه اللحظات و ربما تكلمنا عن التشاؤم ،
فقد يسكن المرء دارا فلا يجد بها الا البلاء او يمتلك دابة فلا تاتى الا بالمصائب ،
وقد يتزوج امراة لا تسعد فحياتة ،
هل لذا من مخرج فالشرع ؟
لقد صح فسنن ابي داوود عن انس ان رجلا قال يا رسول ،
انا كنا فدار ،
كثر بها عددنا و كثر بها اموالنا ،
فتحولنا الى دار ثانية ،
فقل بها عددنا ،
وقلت بها اموالنا ؟
فقال رسول الله -صلي الله عليه و سلم- ” ذروها ذميمة ” رواة ابو داود 4/21
ويفهم من الحديث كما فسرة ابن الاثير معني ” دعوها ذميمة ” اي اتركوها مذمومة ،
وانما امرهم بالتحول عنها ابطالا لما و قع فنفوسهم من ان المكروة انما اصابهم بسبب الدار و سكناها ،
فاذا تحولوا عنها انقطعت ما دة هذا الوهم
اذا صرح الشرع فثلاثة نوعيات من الشؤم ،
كما جاء فالحديث النبوى ” الشؤم فثلاث الدار و المراة و الفرس ” و ذلك يباح الفرار منه ليس من باب الطيرة بل لما يعانية كلما قارب و ساكن هذي الدار او عاشر تلك الزوجة او اقتني هذي الدابة ،
فقد قال بعضهم : شؤم الدار ضيقها و سوء جيرانها و اذاهم ،
وشؤم المراة سوء العشرة و سلاطة اللسان و تعرضها للريب ،
وشؤم الفرس ان لا يغزي عليها و غلاء ثمنها و شؤم الخادم سوء خلقة و قلة تعهدة لما فوض الية ،
والمراد بالشؤم فالخلاصة ،
عدم الموافقة و الانسجام مع هذي الامور بعد ثبوت الادلة على و قوع الضرر ،
والتحول عن هذي الامور ليس من باب انها هي التي تضر و تنفع فالضار و النافع هو الله ،
انما من باب تهيئة الاسباب الجالبة للسعادة … و الابتعاد عن التطير و التشاؤم الذي ربما يؤدى الى ما هو اخطر من هذا و هو الياس و الاحباط و عدم الرضا بقضاء الله تعالى و قدره
قال تعالى فانه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون
اذا كانت الطيرة فموضع الذم ،
فماذا عن التفاؤل ،
وكيف نجد له تفسيرا فالشرع ؟
الفال : هو الكلمة الحسنة يسمعها الانسان يستبشر فيها ،
وقد كان رسول الله -صلي الله عليه و سلم-يعجبة كهذا ،
ففى الحديث الذي يروية البخارى و مسلم عن انس بن ما لك ان رسول الله-صلي الله عليه و سلم- قال :” لا عدوي و لا طيرة ،
ويعجبنى الفال .
قالوا و ما الفال ؟
قال : كلمة طيبة ” اخرجة البخارى و مسلم
وفى سنن الترمذى عن انس t ان رسول الله -صلي الله عليه و سلم- ( كان يعجبة اذا خرج لحاجتة ان يسمع : يا راشد ،
يا نجيح ) و قال الترمذى ” ذلك حديث حسن صحيح
وقد يسال سائل عن الفرق بين الفال و التطير ،
والسر فاستحباب الاول و تحريم الثاني ،
وقد اجاب ابن الاثير عن ذلك بقوله :” الفال فيما يرجي و قوعة من الخير ،
ويحسن ظاهرة و يسر ،
والطيرة لا تكون الا فيما يسوء ،
وانما احب النبى -صلي الله عليه و سلم-الفال ،
لان الناس اذا املوا فوائد من الله ،
ورجوا عائدتة عند جميع اسباب ضعيف او قوي فهم على خير ،
وان لم يدركوا ما املوا فقد اصابوا فالرجاء من الله و طلب ما عندة ،
وفى الرجاء لهم خير معجل ،
الا تري انهم اذا قطعوا املهم و رجاءهم من الله كان هذا من الشر ؟
فاما الطيرة ،
فان بها سوء الظن ،
وقطع الرجاء ،
وتوقع البلاء و قنوط النفس من الخير ،
وذلك مذموم بين العقلاء ،
منهى عنه من جهة الشرع “.
جامع الاصول:7/631
وخلاصة القول : ان التشاؤم سوء ظن بالله تعالى ،
بغير اسباب محقق ،
والتفاؤل حسن الظن فيه ،
والمؤمن ما مور بحسن الظن بالله تعالى على جميع حال ،
وعليه فالمؤمن لا يتطير ،
يعيش حياتة امنا مطمئنا ،
يعلم ان ما اصابة ما كان ليخطاة و ما اخطاة ما كان ليصيبة ،
وهو يعلم الى من يلتجا عند الشدة ،
وبمن يستجير اذا خاف على نفسة من عدو يتربص فيه ،
قال تعالى : امن يجيب المضطر اذا دعاة و يكشف السوء ” و قال عز من قائل :” و ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو و ان يردك بخير فلا راد لفضلة يصيب فيه من يشاء من عبادة و هو الغفور الرحيم ” يونس107/ هذي هي القواعد التي تمضى بالمؤمن نحو حياة موفقة و سعيدة و مستقرة ،
لا يشوبها خبر سيء ،
او كلمة منجم ،
او صوت غراب ،
او رؤية بوم ،
الي غير هذا من نوعيات التطير التي تعطل حركة الحياة .
بل ان امر المؤمن كله خير ان مستة سراء شكر و ان مستة ضراء صبر و فكل خير
- التطير في الاسلام
- اللجوء الى الله صور
- ابحثي عن حكم التطير في الإسلام مستدلا بآيات من القرآن أو الحديث الشريف آخر؟
- الطيرة في الاسلام
- ما هو التطير في الاسلام
- ما راي الاسلام في التطير
- على المسلم عدم التطير
- حكم تطير بل الغراب
- بالاسلام التطير
- ماحكم التطير في الاسلام ؟