التطير في الاسلام , نبذة عن حكم التطير في القران والسنة

التطير فالاسلام نبذة عن حكم التطير فالقران و السنة

 ed92958fb8e5cfda4771aaf97157feb1

التشاؤم و التطير


التطير كان مسيطرا على عقول العرب قبل الاسلام ،

وقد سيطر على كثير من الامم عبر التاريخ ،

والتطير هو التشاؤم حيث كان الناس و ما زالوا يتشاءمون من الغراب و البوم و نحوهما ،

وكان العرب يستشئمون من شهر صفر ،

ويقولون هو شهر الدواهى الى غير هذا من الترهات و الاضاليل ،

ما هو التطير و من اين اتت كلمة تطير

وماذا و رد فالقرءان من الايات حول ذلك المقال ؟

كلمة تطير مشتقة من الطير ،

وكان الواحد من اهل الجاهلية اذا خرج لامر استخدم الطير فان راي ان الطير طار يمنة تيمن فيه و استمر ،

وان راة طار يسرة تشاءم فيه و رجع عن امرة ،

وكانوا يسمون الطائر او الحيوان الذي ياخذ ذات اليمين بالسانح ،

ويسمون الذي ياخذ ذات الشمال بالبارح و يتشاءمون منه

فالتطير كان قديما فالامم ،

وقد و رد ذمة فالقرءان ،

فقد اخبرنا الله ان فرعون و قومة تطيروا بموسي و من معه فوصفهم بقوله : ” فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذي و ان تصبهم سيئة يطيروا بموسي و من معه الا انما طائرهم عند الله و لكن اكثرهم لا يعلمون” الاعراف

 20160717 683

وتشاءم قوم صالح بصالح كما و رد فالاية :” قالوا اطيرنا بك و بمنمعك ” النمل47 ،

فرد عليهم نبى الله صالح فقال :” قال طائركم عند الله ” اي ان يجازيكم على هذا ،

وتشائم اهل القرية بالرسل الثلاث فقصة صاحب يس فقالوا لهم :” قالوا انا تطيرنا بكم ” و كان الرد عليهم جميعا ان الشر ما جاءهم الا من قبل انفسهم بكفرهم و عنادهم كما جاء فالاية ” قالوا طائركم معكم ائن ذكرتم بل انتم قوم مسرفون ” و معني طائركم معكم “� اي شؤمكم مردود عليكم

واراد المشركون فعهد النبي-صلي الله عليه و سلم- كذلك ان يوهموا الناس ان ما اصابهم من مصيبة فهو بسبب اتباعهم له -صلي الله عليه و سلم- ،

فامر الله رسولة ان يقول لهم اننا جميعا تحت مشيئة الله و قدرة و هو مولانا و ملجؤنا و نحن متوكلون عليه و هو حسبنا و نعم الوكيل كما جاء فالاية : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون” التوبة51

كيف كان دور الاسلام فمحو اثار الجاهلية من هذي الخرافات و الاضاليل ؟

 

و بمجيء الاسلام قضي على كثير من الخرافات التي كان يؤمن فيها العرب فالجاهلية ،

فاوضح رسول الله -صلي الله عليه و سلم- للناس جميع ما كانوا يعتقدونة من الاضاليل ،

فاخبرهم بان جميع ما يعترض حياتهم من خير او شر قليل او كثير و ما يصيبهم من بلاء و مرض و نقص فالاموال و الانفس و الثمرات هو بمشيئة الله تعالى و قضائة و قدرة ،

فنفي رسول الله -صلي الله عليه و سلم- ما كان يعتقدة اهل الجاهلية فتاثير الشهور و الايام فجلب الخير او و قوع الشر ،

واخبر -صلي الله عليه و سلم- بان شهر صفر كغيرة من الشهور لا تاثير له فجلب نفع او دفع ضر ،

وايضا الايام و الليالي و الساعات لافرق بينها ،

لا كما كان يظن اهل الجاهلية من نحس يوم الاربعاء ،

ويتشائمون من الزواج فشهر شوال ،

وكانت عائشة رضى الله عنها تقول : ” تزوجنى رسول الله -صلي الله عليه و سلم- فشهر شوال فمن كان احظي منى ” فتاوي و رسائل الشيخ محمد بن ابراهيم

ونفي عليه الصلاة و السلام ما كان يزعمة العرب من اوهام فقال : ” لا عدوي و لا طيرة و لا هامة و لا صفر ” و كانت العرب تعتقد ان عظام الميت و روحة تنقلب الى هامة تطير

 20160717 684

يترتب على التطير و التشاؤم كثيرا من الضرر من احباط للعزيمة و توقف حركة الحياة عدا عن الياس و الاحباط ما هي الوسائل و النصائح التي ينبغى ان يعلمها الناس ؟

ان من خطورة التطير احباط العزيمة و العيش و سط اوهام و تخيلات ربما تقضى على سعادة المرء و مستقبلة ،

وقد عد رسول الله -صلي الله عليه و سلم- الطيرة من الجبت ،

الذى هو السحر فقال ” العيافة و الطيرة و الطرق من الجبت ” رواة البخاري

وقد اشار رسول الله -صلي الله عليه و سلم- عن طريقة صرفة عنا فقال يذهبة الله بالتوكل ،

كما علمة ربنا سبحانة فقال لنبية -صلي الله عليه و سلم- فالاية : ” فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ” ال عمران159

وقد سال رسول الله -صلي الله عليه و سلم- عن التطير يجدة الرجل فنفسة فقال : ” ذاك شيء يجدة احدم فنفسة فلا يصدنكم ” قال تعالى :” ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو و ان يردك بخير فلا راد لفضلة يونس

ما هو راى العلماء فيمن تشائم بشيء راة او سمعة فالصباح فاحجم عن اقدامة على عمل ما او تجارة ما ؟

وقال العلماء انه من تشاءم بمرئى او مسموع ،

بان راي فالصباح بوما على نافذتة او سمع خبرا غير سار عن شيء لا يتعلق فيه ،

ورجع بسببة عن سفر او تجارة او غيرها فقد بريء من التوكل على الله سبحانة ،

وقد امر المؤمن بحسن الظن بالله تعالى ،

والتوكل عليه كما جاء فعدة ايات من القرءان منها قوله تعالى ” و على الله فليتوكل المؤمنون ” و قوله تعالى ” و من يتوكل على الله فهو حسبة ” و فقوله تعالى : ” ان الله يحب المتوكلين ” 159 ال عمران

وكم تضررت امم و خسرت بلادهم و تجارتهم و دورهم بسبب التطير ،

وكم راينا من تاجر قعد عن السفر ،

واهمل تجارتة اعتمادا على تشاؤم او نبوءة دجال كاذب

بينما المؤمن يعتمد على الله فكل امورة و يحسن الظن بالله و يعلم انه ما قدر له لا بد ان يراة و لو كان قابعا فبيته ،

قال تعالى : ” ما اصاب من مصيبة فالارض و لا فانفسكم الا فكتاب من قبل ان نبراها ان هذا على الله يسير ”

فالصحابة رضوان الله عليهم فهموا حقيقة الامور و علموا ان الضر و النفع هو بيد الله و حدة سبحانة و لست انت من تدفع عنك ما قدر لك ،

فها هو سيدنا على رضى الله عنه عندما اراد الخروج لقتال الخوارج فمعركة النهروان ،

اعترضة منجم متشائم ليقول له لا تظهر فان القمر فبرج العقرب ،

واذا ذهبت للقتال فمثل هذي الايام ستهزم و يقتل جيشك ،

فقال له سيدنا على t بل نخرج توكلا على الله و تصديقا لكتابة و تكذيبا لك ،

وخرج لقتالهم و انتصر عليهم و هزموا شر هزيمة

وقد جري كهذا الامر مع المعتصم حين اراد الخروج لفتح عمورية ،

واراد المنجمون ثنية عن القتال فابي الا القتال و تم له النصر و فتح عمورية و انتصر للمراة الهاشمية التي استنجدت فيه بقولها و ا معتصماه

ما زال هنالك اقوام يدعون ان هنالك ايام نحس و ايام شؤم ،

فما هو راى الشرع بهذا الادعاء؟

لقد وصل الامر ببعض الناس ان قسموا الايام و الساعات الى ايام نحس و ايام سعود ،

بل ادعوا ان القرءان ارشد الى كهذه المقوله بقوله تعالى فو صف العذاب الذي نزل بقوم عاد ” فارسلنا عليهم ريحا صرصرا فايام نحسات ” و يكفى فالرد على هؤلاء ما قالة الالوسى : ان حادثة عاد استوعبت ايام الاسبوع كلها قال تعالى : ” سخرها عليهم سبع ليال و ثمانية ايام حسوما ” اذا فاى ايام الاسبوع خلا منها ؟

والحق ان جميع الايام سواء ،

ولا اختصاص ليوم بنحوسة ،

كما يعتقد اهل اوروبا بان يوم الثالث عشر هو يوم نحس ،

فالصحيح انه ما من ساعة من الساعات الا و يقع بها سعد على شخص ،

وفى نفس الوقت تكون بلاء على احدث باعتبار ما يقع بها من الخير على ذلك ،

والشر على ذاك

اذا ما هو علاج التطير من ضوء القرءان و السنة ؟

 20160717 685

علاج التطير كما اخبر رسول الله -صلي الله عليه و سلم- ان لا يصدنا عما عزمنا على فعلة ،

وان نمضى مستعينين بالله متوكلين عليه ،

وان نقول كما جاء فالاثر :” اللهم لا ياتى بالحسنات الا انت و لا يدفع السيئات الا انت ،

ولا حول و لا قوة الا بك ” رواة ابو داود

وروي الامام احمد فمسندة و ابن السنى باسناد صحيح عن عبدالله بن عمرو ان رسول الله-صلي الله عليه و سلم- قال : ” من ردتة الطيرة عن حاجتة فقد اشرك ” قالوا فما كفارة هذا ؟

قال : ” ان تقول اللهم لا خير الا خيرك و لا طير الا طيرك و لا الة غيرك ”

سؤال ياتى على الاذهان فهذه اللحظات و ربما تكلمنا عن التشاؤم ،

فقد يسكن المرء دارا فلا يجد بها الا البلاء او يمتلك دابة فلا تاتى الا بالمصائب ،

وقد يتزوج امراة لا تسعد فحياتة ،

هل لذا من مخرج فالشرع ؟

لقد صح فسنن ابي داوود عن انس ان رجلا قال يا رسول ،

انا كنا فدار ،

كثر بها عددنا و كثر بها اموالنا ،

فتحولنا الى دار ثانية ،

فقل بها عددنا ،

وقلت بها اموالنا ؟

فقال رسول الله -صلي الله عليه و سلم- ” ذروها ذميمة ” رواة ابو داود 4/21

ويفهم من الحديث كما فسرة ابن الاثير معني ” دعوها ذميمة ” اي اتركوها مذمومة ،

وانما امرهم بالتحول عنها ابطالا لما و قع فنفوسهم من ان المكروة انما اصابهم بسبب الدار و سكناها ،

فاذا تحولوا عنها انقطعت ما دة هذا الوهم

اذا صرح الشرع فثلاثة نوعيات من الشؤم ،

كما جاء فالحديث النبوى ” الشؤم فثلاث الدار و المراة و الفرس ” و ذلك يباح الفرار منه ليس من باب الطيرة بل لما يعانية كلما قارب و ساكن هذي الدار او عاشر تلك الزوجة او اقتني هذي الدابة ،

فقد قال بعضهم : شؤم الدار ضيقها و سوء جيرانها و اذاهم ،

وشؤم المراة سوء العشرة و سلاطة اللسان و تعرضها للريب ،

وشؤم الفرس ان لا يغزي عليها و غلاء ثمنها و شؤم الخادم سوء خلقة و قلة تعهدة لما فوض الية ،

والمراد بالشؤم فالخلاصة ،

عدم الموافقة و الانسجام مع هذي الامور بعد ثبوت الادلة على و قوع الضرر ،

والتحول عن هذي الامور ليس من باب انها هي التي تضر و تنفع فالضار و النافع هو الله ،

انما من باب تهيئة الاسباب الجالبة للسعادة … و الابتعاد عن التطير و التشاؤم الذي ربما يؤدى الى ما هو اخطر من هذا و هو الياس و الاحباط و عدم الرضا بقضاء الله تعالى و قدره

قال تعالى فانه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون

اذا كانت الطيرة فموضع الذم ،

فماذا عن التفاؤل ،

وكيف نجد له تفسيرا فالشرع ؟

الفال : هو الكلمة الحسنة يسمعها الانسان يستبشر فيها ،

وقد كان رسول الله -صلي الله عليه و سلم-يعجبة كهذا ،

ففى الحديث الذي يروية البخارى و مسلم عن انس بن ما لك ان رسول الله-صلي الله عليه و سلم- قال :” لا عدوي و لا طيرة ،

ويعجبنى الفال .

قالوا و ما الفال ؟

قال : كلمة طيبة ” اخرجة البخارى و مسلم

وفى سنن الترمذى عن انس t ان رسول الله -صلي الله عليه و سلم- ( كان يعجبة اذا خرج لحاجتة ان يسمع : يا راشد ،

يا نجيح ) و قال الترمذى ” ذلك حديث حسن صحيح

وقد يسال سائل عن الفرق بين الفال و التطير ،

والسر فاستحباب الاول و تحريم الثاني ،

وقد اجاب ابن الاثير عن ذلك بقوله :” الفال فيما يرجي و قوعة من الخير ،

ويحسن ظاهرة و يسر ،

والطيرة لا تكون الا فيما يسوء ،

وانما احب النبى -صلي الله عليه و سلم-الفال ،

لان الناس اذا املوا فوائد من الله ،

ورجوا عائدتة عند جميع اسباب ضعيف او قوي فهم على خير ،

وان لم يدركوا ما املوا فقد اصابوا فالرجاء من الله و طلب ما عندة ،

وفى الرجاء لهم خير معجل ،

الا تري انهم اذا قطعوا املهم و رجاءهم من الله كان هذا من الشر ؟

فاما الطيرة ،

فان بها سوء الظن ،

وقطع الرجاء ،

وتوقع البلاء و قنوط النفس من الخير ،

وذلك مذموم بين العقلاء ،

منهى عنه من جهة الشرع “.
جامع الاصول:7/631

وخلاصة القول : ان التشاؤم سوء ظن بالله تعالى ،

بغير اسباب محقق ،

والتفاؤل حسن الظن فيه ،

والمؤمن ما مور بحسن الظن بالله تعالى على جميع حال ،

وعليه فالمؤمن لا يتطير ،

يعيش حياتة امنا مطمئنا ،

يعلم ان ما اصابة ما كان ليخطاة و ما اخطاة ما كان ليصيبة ،

وهو يعلم الى من يلتجا عند الشدة ،

وبمن يستجير اذا خاف على نفسة من عدو يتربص فيه ،

قال تعالى : امن يجيب المضطر اذا دعاة و يكشف السوء ” و قال عز من قائل :” و ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو و ان يردك بخير فلا راد لفضلة يصيب فيه من يشاء من عبادة و هو الغفور الرحيم ” يونس107/ هذي هي القواعد التي تمضى بالمؤمن نحو حياة موفقة و سعيدة و مستقرة ،

لا يشوبها خبر سيء ،

او كلمة منجم ،

او صوت غراب ،

او رؤية بوم ،

الي غير هذا من نوعيات التطير التي تعطل حركة الحياة .

بل ان امر المؤمن كله خير ان مستة سراء شكر و ان مستة ضراء صبر و فكل خير

 

  • التطير في الاسلام
  • اللجوء الى الله صور
  • ابحثي عن حكم التطير في الإسلام مستدلا بآيات من القرآن أو الحديث الشريف آخر؟
  • الطيرة في الاسلام
  • ما هو التطير في الاسلام
  • ما راي الاسلام في التطير
  • على المسلم عدم التطير
  • حكم تطير بل الغراب
  • بالاسلام التطير
  • ماحكم التطير في الاسلام ؟


التطير في الاسلام , نبذة عن حكم التطير في القران والسنة