البلاء انواع , مهما كان فكن صابر ولربك ذاكر

البلاء نوعيات ,

مهما كان فكن صابر و لربك ذاكر

 20160702 1460

ان من السنن الكونية و قوع البلاء على المخلوقين اختبارا لهم,
وتمحيصا لذنوبهم ,

وتمييزا بين الصادق و الكاذب منهم قال الله تعالى ( و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين)


وقال تعالى( و نبلوكم بالشر و الخير فتنة و الينا ترجعون)


و قال تعالى( الم* احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا و هم لا يفتنون ) و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء،
وان الله اذا احب قوما ابتلاهم،
فمن رضى فلة الرضا،
ومن سخط فلة السخط.
رواة الترمذى و قال حديث حسن.


واكمل الناس ايمانا اشدهم ابتلاء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” اشد الناس بلاء الانبياء،
ثم الصالحون،
ثم الامثل فالامثل،
يبتلي الرجل على حسب دينه،
فان كان فدينة صلبا اشتد فيه بلاؤه،
وان كان فدينة رقة ابتلى على قدر دينه،
فما يبرح البلاء بالعبد حتي يتركة يمشي على الارض و ما عليه خطيئة.
اخرجة الامام احمد و غيره.

 20160702 101

و فائدة الابتلاء :


• تكفير الذنوب و محو السيئات .



• رفع الدرجة و البيتة فالاخرة.


• الشعور بالتفريط فحق الله و اتهام النفس و لومها .



• فتح باب التوبة و الذل و الانكسار بين يدى الله.


• تقوية صلة العبد بربه.


• تذكر اهل الشقاء و المحرومين و الاحساس بالامهم.


• قوة الايمان بقضاء الله و قدرة و اليقين بانه لاينفع و لا يضر الا الله .



• تذكر المال و ابصار الدنيا على حقيقتها.

والناس حين نزول البلاء ثلاثة اقسام:


الاول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط و سوء الظن بالله و اتهام القدر.


الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر و حسن الظن بالله.


الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا و الشكر و هو امر زائد على الصبر.


والمؤمن جميع امرة خير فهو فنعمة و عافية فجميع احوالة قال الرسول صلى الله عليه و سلم ” عجبا لامر المؤمن ان امرة كله خير،
وليس هذا لاحد الا للمؤمن: ان اصابتة سراء شكر فكان خيرا له،
وان اصابتة ضراء صبر فكان خيرا له.
رواة مسلم.


واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالبا بنزول البلاء تعجيلا لعقوبتة فالدنيا او رفعا لمنزلتة اما الكافر و المنافق فيعافي و يصرف عنه البلاء.
وتؤخر عقوبتة فالاخرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كالمؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميلة و لا يزال المؤمن يصيبة البلاء و كالمنافق كمثل شجرة الارز لا تهتز حتي تستحصد” رواة مسلم.


والبلاء له صور كثيرة: بلاء فالاهل و فالمال و فالولد,
وفي الدين ,

واعظمها ما يبتلي فيه العبد فدينه.


وقد جمع للنبى كثير من نوعيات البلاء فابتلي فاهله,
وماله,
وولده,
ودينة فصبر و احتسب و اقوى الظن بربه و رضى بحكمة و امتثل الشرع و لم يتجاوز حدودة فصار بحق قدوة يحتذى فيه لكل مبتلي .

 20160724 774

والواجب على العبد حين و قوع البلاء عدة امور:


(1) ان يتيقن ان ذلك من عند الله فيسلم الامرله.


(2) ان يلتزم الشرع و لا يخالف امر الله فلا يتسخط و لا يسب الدهر.


(3) ان يتعاطي الاسباب النافعة لد فع البلاء.


(4) ان يستغفر الله و يتوب الية مما اخر من الذنوب.

• و مما يؤسف له ان بعض المسلمين ممن ضعف ايمانة ااذا نزل فيه البلاء تسخط و سب الدهر ,

ولام خالقة فافعالة و غابت عنه حكمة الله فقدرة و اغتر بحسن فعلة فوقع فبلاء شر مما نزل فيه و ارتكب جرما عظيما.

• و هنالك معاني و لطائف اذا تامل بها العبد هان عليه البلاء و صبر و اثر العاقبة الحسنة و ابصر الوعد و الثواب الجزيل :


اولا: ان يعلم ان ذلك البلاء مكتوب عليه لامحيد عن و قوعة و اللائق فيه ان يتكيف مع ذلك الظرف و يتعامل بما يتناسب معه.


ثانيا: ان يعلم ان كثيرا من الخلق مبتلي بنوع من البلاء جميع بحسبة و لايكاد يسلم احد فالمصيبة عامة ,

ومن نظر فمصيبة غيرة هانت عليه مصيبته.


ثالثا: ان يذكر مصاب الامة الاسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي انقطع فيه الوحى و عمت فيه الفتنة و تفرق فيها الاصحاب ” جميع مصيبة بعدك جلل يا رسول الله ”


رابعا: ان يعلم ما اعد الله لمن صبر فالبلاء اول و هلة من الثواب العظيم قال رسول الله ” انما الصبر عند المصيبة الاولي ”


خامسا: انه قد ابتلاة الله بهذه المصيبة دفعا لشر و بلاء اعظم مما ابتلاة فيه ,

فاختار الله له المصيبة الصغري و ذلك معني لطيف.


سادسا: انه فتح له باب عظيم من ابواب العبادة من الصبر و الرجاء ,

وانتظار الفرج فكل هذا عبادة .



سابعا:انة قد يصبح مقصر و ليس له كبير عمل فاراد الله ان يرفع منزلتة و يصبح ذلك العمل من ارجي اعمالة فدخول الجنة.


ثامنا: ربما يصبح غافلا معرضا عن ذكر الله مفرطا فجنب الله مغترا بزخرف الدنيا ,

فاراد الله قصرة عن هذا و ايقاظة من غفلتة و رجوعة الى الرشد.

فاذا استشعر العبد هذي المعاني و اللطائف انقلب البلاء فحقة الى نعمة و فتح له باب المناجاة و لذة العبادة ,

وقوة الاتصال بربه و الرجاء و حسن الظن بالله و غير هذا من اعمال القلوب و مقامات العبادة ما تعجز العبارة عن و صفة .



قال و هب بن منبه: لا يصبح الرجل فقيها كامل الفقة حتي يعد البلاء نعمة و يعد الرخاء مصيبة،
وذلك ان صاحب البلاء ينتظرالرخاء و صاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله (: يود اهل العافية يوم القيامة حين يعطي اهل البلاء الثواب لو ان جلودهم كانت قرضت فالدنيا بالمقارض ) رواة الترمذي

 20160702 1459

ومن الامور التي تخفف البلاء على المبتلي و تسكن الحزن و ترفع الهم و تربط على القلب :


(1) الدعاء: قال شيخ الاسلام ابن تيمية: الدعاء اسباب يدفع البلاء،
فاذا كان احسن منه دفعه،
واذا كان اسباب البلاء احسن لم يدفعه،
لكن يخففة و يضعفه،
ولهذا امر عند الكسوف و الايات بالصلاة و الدعاء و الاستغفار و الصدقة.


(2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا حزبة امر فزع الى الصلاة رواة احمد.


(3) الصدقة” و فالاثر “داوو مرضاكم بالصدقة”


(4) تلاوة القران: ” و ننزل من القران ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين”ا


(5) الدعاء الماثور: “وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا الية راجعون” و ما استرجع احد فمصيبة الا اخلفة الله خيرا منها.

 


البلاء انواع , مهما كان فكن صابر ولربك ذاكر