اضرار الحمل المتكرر ففترات متقاربة
لكن ثمة اصوات عديدة متخصصة بدات تعلو فالسنوات الاخيرة محذرة من اخطار الانجاب المتكرر دون فاصل زمنى لا يقل عن سنتين بين الحمل و الاخر الذي يليه،
خصوصا لدي النساء اللواتى يلدن بصورة غير طبيعية “العملية القيصرية”،
بحجة ان ذلك ربما يؤثر على صحة الام من جهة،
وعلي الية تربيتها لابنائها من جهة اخرى.
الصحة اولا:
تؤكد الدكتورة امل الحكيم،
استشارية امراض النساء و التوليد فمستشفي الملك خالد الجامعي،
ان تكرر الحمل لا يشكل اية خطورة على صحة المراة طالما تحافظ على صحتها بشكل سليم من اثناء الغذاء،
كان تحرص على تناول الاطعمة =التي تحتوى على الحديد و الكالسيوم،
مع التركيز على الفواكة و الخضراوات،
مع التنوع فالوجبات الغذائية،
الي جانب ممارستها للتمارين الرياضية،
وخاصة المشي بشكل منتظم،
مشيرة الى ان ممارسة الرياضة تؤدى الى تقوية عضلات الظهر و البطن.
وتضيف الدكتورة الحكيم: “بالرغم من ان الحمل المتواصل لا يضر بصحة المراة فحال محافظتها على الغذاء و الرياضة،
الا انه من المفضل ان يصبح الفرق بين طفل و احدث عامين”،
وتعزز رايها بما و رد فالقران الكريم:”حملتة امة و هنا على و هن و فصالة فعامين”،
لقمان: 14 .
وذلك لكي ياخذ الطفل كفايتة من الرضاعة و العناية،
اضافة الى استعادة الام صحتها و عافيتها.
وحول ما اذا كان للحمل المتواصل اثار سلبية على صحة الام،
تستشهد الحكيم بحالة لديها تبلغ من العمر 36 عاما،
وهي متزوجة منذ 13 عاما،
ولديها 12 طفلا اي معدل طفل لكل عام،
وهي الان تستعد لانجاب طفلها الثالث عشر،
وهي تتمتع بصحة جيدة،
حيث ان عمودها الفقرى سليم،
وبطنها مشدودة و كانها لم تنجب من قبل،
وكل ذلك كما تقول الحكيم بسبب محافظتها على صحتها من حيث الغذاء المتوازن و المتنوع،
وايضا انتظامها فممارسة الرياضة.
وتقول الحكيم: “علي الحامل بذل مقدار من الجهد و النشاط و الحركة،
والا تستسلم للخمول و النوم لكي تتجنب الاصابة بالجلطات”،
وتستثنى من هذا الحالات التي تدعو الى الراحة،
مثل المصابات بالنزيف او ما شابه.
اما عن المراة التي تنجب الكاتبة العملية القيصرية،
فتري الدكتورة الحكيم ان يصبح الفارق بين طفل و احدث عامين كذلك لذات الاسباب =الخاص بالمراة و الطفل،
وتزيد هنا ان شفاء موضع العملية القيصرية يحتاج الى ستة اسابيع على الاقل،
علما ان لديها حالات انجبت ما بين 7 اطفال الى 9 اطفال تتمتع بصحة جيدة.
اما الحالات التي لا يستحب بها الحمل المتكرر عند الانجاب الكاتبة “القيصرية”،
فهي الحالات التي يصبح بها جسم المراة قابلا لتكوين التصاقات حديثة بين احشاء البطن و الرحم،
وهو ما يجعلها حالة خطيرة خصوصا على المثانة.
النظافة شرط اساسي:
الدكتور توفيق حمزة جعفر،
استشارى امراض النساء و الولادة و علاج العقم فمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي،
يؤكد اهمية الاعتناء الصحية اثناء فترة الحمل كما اهميتها دون الحمل،
مركزا على الزقزوقات التناسلية الظاهرة،
اذ تكون المفرزات المهبلية اكثر عند الزوجة،
ويصعب عليها فالفترة الاخيرة من الحمل تنظيف نفسها بشكل جيد.
ويذكر حالات عديدة تشير الى احتمال حدوث اخطار ربما تصيب الحامل،
لذا لا بد من اخذ الحيطة لتجنب الاخطار التي يشير الى بعضها مثل: اذا حملت المراة مرة ثانية قبل انقضاء عامين من تاريخ احدث و لادة،
اذا كان عمر المراة الحامل اقل من 18 سنة او اكثر من 35 سنة،
اذا سبق ان و ضعت طفلا و زنة اقل من 2.5 كيلو جرام او قبل اوانه،
اذا اجهضت او و ضعت طفلا ميتا،
اذا كان و زنها اقل من 38 كيلوجراما و طولها اكثر من 145 سنتيمترا.
ولا يختلف الدكتور جعفر مع الدكتورة الحكيم فضرورة ان يصبح الفاصل بين طفل و احدث سنتين،
مؤكدا ان تنظيم الاسرة يتيح التحكم فالانجاب،
والمحافظة على صحة الام،
ومنحها الوقت الكافى للاعتناء بطفلها الرضيع.
ويشير الدكتور جعفر كذلك الى زواج الاقارب الذي ربما يؤدى فحال وجود امراض و راثية الى زيادة احتمال الاخطار الصحية على الطفل.
الحمل مع الرضاعة يهدد الجنين:
وفى ذات الاتجاة تذهب الدكتورة سلمي قريش،
اختصاصية امراض النساء و التوليد فمستشفي قوي الامن،
فتقول: “ان الحمل المتواصل يؤثر على المراة و الطفل معا،
فيظهر تاثيرة على المراة من اثناء الارهاق النفسي و العصبي،
خصوصا اذا حدث الحمل ففترة اقل من عامين،
اذ ان المراة فهذه الحال غالبا ما تسهر لارضاع طفلها و الاعتناء به،
ومن بعدها فانها لن تستطيعى الاهتمام بصحتها من حيث تناول الغذاء السليم،
كما انها معرضة للاصابة بمرض الانيميا”،
وتضيف كذلك ان حمل المراة بجانب الرضاعة يعد اكبر خطر على صحة الجنين و الرضيع معا؛
لان هرمونات الحمل تفرز الحليب و تؤثر تاثيرا كبيرا على جسم المولود،
خصوصا اذا كان المولود (ذكرا).
اما عن التي تنجب الكاتبة “القيصرية” تقول الدكتورة قريش انها تحتاج الى راحة اكثر لكي تتجنب ارهاق الرحم،
اذ ان تكرار الحمل يؤدى الى ارتخاء الرحم،
وايضا الجدار الخلفى للمهبل،
وهو ما يتطلب تدخلا جراحيا فمثل هذي الحالات.
