استشهادات حول العلم , بحث عام حول العالم كله

استشهادات حول العلم

كله عام حول بحث العلم العالم استشهادات 827272fb2d7e225e1106ec2e69d768c1

من رحمة الله – عز و جل – بهذه الامة ان علماءها خيارها،
بخلاف الامم السابقة،
كما ذكر شيخ الاسلام احمد بن تيمية – رحمة الله – حيث قال: “كل امة قبل مبعث محمد – صلى الله عليه و سلم – علماؤها شرارها،
الا المسلمين فان علماءها خيارها” (1).


ولعلى اذكر شيئا مما و رد فشرف العلم و منزلة العلماء،
ومن هذي النصوص ممكن ان نقف على هذي البيتة العظيمة لهذه الفئة المباركة.


ادلة فضل العلم و العلماء من القران:


فمن هذا قول الله – عز و جل – فاعظم شهادة فالقران: ﴿شهد الله انه لا الة الا هو و الملائكة و اولو العلم قائما بالقسط لا الة الا هو العزيز الحكيم﴾ [سورة ال عمران: الاية 18].
ذكر الامام ابن القيم ان فهذه الاية عشرة اوجة تدل على شرف العلم و فضل العلماء.
ومنها:

كله عام حول بحث العلم العالم استشهادات 20160630 2083

1 – ان الله – عز و جل – استشهدهم من بين سائر الخلق.


2 – و ضم شهادتهم الى شهادتة تعالى.


3 – و ضم شهادتهم الى شهادة ملائكته.


4 – و كونة تعالى استشهدهم فمعناة انه عدلهم؛
لانة لا ممكن ان يستشهد بقولهم الا و انهم عدول.
وفى ذلك جاء الاثر: “يحمل ذلك العلم من جميع خلف عدوله”.


5 – انهم جعلهم هم و الانبياء فو صف واحد،
فلم يفرد الانبياء عن العلماء،
فاشهد نفسه،
ثم اشهد ملائكتة بعدها اشهد اولى العلم،
الذين على راسهم الانبياء،
ومن ضمنهم العلماء.


6 – انه اشهدهم على اعظم مشهود به،
وهذه اجل و اعظم شهادة فالقران؛
لان المشهود فيه هو: شهادة: ان لا الة الا الله.
التى لا يعدلها شيء.
(2)


ومن الايات الدالة على فضل العلم و شرف العلماء قول الله – عز و جل -: ﴿وقل رب زدنى علما﴾ [سورة طه: الاية 114].
امر نبية – عليه الصلاة و السلام – ان يسالة ان يزداد من العلم،
وما ذاك الا لشرفة و مكانته.


وكذلك قوله سبحانه: ﴿قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون﴾ [سورة الزمر: الاية 9].
وهذا كذلك يدل على غاية فضلهم و شرفهم،
كما انه لم يساو بين اصحاب الجنة و اصحاب النار،
فايضا لم يساو بين من يعلم و من لا يعلم.


ويقول – جل و عز -: ﴿افمن يعلم انما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمي انما يتذكر اولو الالباب﴾ [سورة الرعد: الاية 19] و لهذا وصف سائر الخلق بالعمي الا من اوتى العلم.


ويقول سبحانه: ﴿ويري الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق و يهدى الى صراط العزيز الحميد﴾ [سورة سبا: الاية 6].


ويقول جل و عز: ﴿وتلك الامثال نضربها للناس و ما يعقلها الا العالمون﴾ [سورة العنكبوت: الاية 43].
ولهذا قال بعض السلف: “اذا استعصي على فهم كفالقران حزنت لذلك؛
لان الله – عز و جل – يقول: ﴿وتلك الامثال نضربها للناس و ما يعقلها الا العالمون﴾ [سورة العنكبوت: الاية 43].

كله عام حول بحث العلم العالم استشهادات 20160630 2084

ويقول سبحانه: ﴿يرفع الله الذين امنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات و الله بما تعملون خبير﴾ [سورة المجادلة: الاية 11].
رفع الله درجاتهم فالدنيا و الاخرة،
فى الدنيا رفع ذكرهم عند الخلق،
ورفع مكانتهم و منزلتهم.
واما فالاخرة فلهم الدرجات العلى،
واى شرف و اي منزلة اعظم من ذلك.


ولهذا لاحظوا – يرعاكم الله – كم مر عبر التاريخ من الملوك و الامراء و العظماء و التجار و المخترعون انتهوا بمماتهم،
فانتهي ذكرهم،
فقد ياتى ذكرهم عابرا فصفحات التاريخ،
ولكن هؤلاء اهل العلم،
ذكرهم يتجدد مع الزمان،
لا يذكرون الا و يترحم عليهم،
اجسادهم مفقودة،
لكن اثارهم باقية بين ايدينا.


قبل مئات السنين جاء الامام احمد،
والامام الشافعي،
والامام ما لك،
والامام ابو حنيفة،
وسفيان الثوري،
والامام البخاري،
والامام مسلم،
اعلام ما زال ذكرهم عاليا بين الخلق،
منهم من ما ت فمقتبل عمرة كالامام النووى – رحمة الله – فقد ما ت فالعقد الرابع من عمره،
ومع هذا ما زال ذكرة يطبق مشارق الارض و مغاربها.
هذه مؤلفاتة بين ايدينا تقرا صباح مساء،
وكلما ذكر ترحم عليه،
فاى شرف و اي منزلة هذه،
هذا ذكرهم فالدنيا،
وقد اعد الله – عز و جل – لهم من الاجر فالاخرة اضعاف اضعاف ذلك.


ومما و رد ففضلهم و منزلتهم قول الله – عز و جل -: ﴿انما يخشي الله من عبادة العلماء﴾ [سورة فاطر: الاية 28].
و﴿انما﴾ اداة حصر.
الذين يخشون الله حق خشيتة هم اهل العلم؛
والاسباب =فذلك انهم اعلم الخلق بالله – عز و جل – و كلما ازداد الانسان معرفة بربه و خالقة و معبودة ازدادت خشيته.
ولهذا هم اعلم الناس بما يجب لله،
وما يجوز عليه،
وما يمتنع عليه،
ولهذا صاروا اكثر الناس خشية،
بل الله – عز و جل – جعل الخشية محصورة فيهم.


ويقول سبحانه: ﴿بل هو ايات بينات فصدور الذين اوتوا العلم و ما يجحد باياتنا الا الظالمون﴾ [سورة العنكبوت: الاية 49].
هذا القران ايات بينات،
لكن عند من؟
عند اهل العلم.
ولهذا عرفوا كلام الله،
فقدروة حق قدره،
بخلاف غيرهم،
فقد يقرا القران كاملا،
وقد يسمع القران كاملا،
ولا يؤثر ذلك فيه؛
لانة ليس من اولو العلم.


ويقول سبحانه: ﴿وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من جميع فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فالدين و لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون﴾ [سورة التوبة: الاية 122].
الله – عز و جل – ذكر انه ما كان لاهل الايمان ان ينفروا جميعا الى الجهاد،
بل لتبق طائفة تتفقة فهذا الدين؛
لتتعلم و تعلم الناس الخير.
ولهذا ذكر الامام احمد – رحمة الله – ان طلب العلم اروع من الجهاد فسبيل الله.


ويقول سبحانه: ﴿اومن كان ميتا فاحييناة و جعلنا له نورا يمشي فيه فالناس كمن مثلة فالظلمات ليس بخارج منها﴾ [سورة الانعام: الاية 122].
فاهل العلم هم حياة القلوب،
وما معهم من العلم هو النور الذي يهتدون فيه فظلمات البر و البحر.


ويقول سبحانه: ﴿واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا فيه و لو ردوة الى الرسول و الى اولى الامر منهم لعلمة الذين يستنبطونة منهم و لولا فضل الله عليكم و رحمتة لاتبعتم الشيطان الا قليلا﴾ [سورة النساء: الاية 83].
وقد قال المفسرون: ان اولى الامر هنا هم العلماء،
كما ان اولى الامر فقوله سبحانه: ﴿اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر﴾ [سورة النساء: الاية 59].
علي قول ابن عباس و غيرة انهم العلماء،
وذكر شيخ الاسلام ان هذي الاية تشمل اولى الامر اولى السلطان،
وكذلك اولى الامر تشمل العلماء.


ادلة فضل العلم من السنة المطهرة:


فهذه بعض الايات الدالة على مكانة و منزلة العلم،
ومنزلة اهل العلم.


اما الاحاديث فكثيرة جدا جدا منها:

كله عام حول بحث العلم العالم استشهادات 20160630 2085

ما ثبت فالصحيحين،
من حديث النبى – صلى الله عليه و الة و سلم – انه قال: «من يرد الله فيه خيرا يفقهة فالدين» (3).
منطوق الحديث ان من اراد الله فيه خيرا و فقة لهذا العلم.
ومفهوم الحديث ان من لم يتفقة فهذا الدين و من لم يتعلم فلم يرد الله – عز و جل – فيه خيرا.
وهذا ما ذهب الية كثير من اهل العلم.


وهنالك كذلك ما ثبت عن النبى – صلى الله عليه و الة و سلم – كما عند ابي داود و ابن ما جة و الترمذى بسند صحيح انه قال: «من سلك طريقا يطلب به علما سلك الله فيه طريقا من طرق الجنة،
وان الملائكة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم،
وان العالم ليستغفر له من فالسماوات،
ومن فالارض،
والحيتان فجوف الماء،
وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب،
وان العلماء و رثة الانبياء» (4).
وهذا حديث عظيم يبين مكانة و منزلة اهل العلم.
لاحظ – اخي المسلم – قوله: «ان العالم ليستغفر له من فالسماوات،
ومن فالارض».
وفى الحديث الاخر – كما سياتى – ان الله و ملائكتة يصلون عليه.


لو قيل لاحدنا: ان من فهذا المسجد يدعون لك.
لما و سعتة ثيابة من الفرح و السرور،
وربما بقى الايام و الليالي و هو يتذكر هذي البيتة العظيمة،
ان اهل المجسد يستغفرون له،
او يدعون الله – عز و جل – له.
كيف – يا اخي – ذلك العالم يصلى عليه الله – عز و جل – من فوق سبع سماوات،
يثنى عليه،
وتصلى عليه الملائكة،
تدعو له،
ويصلى عليه سائر الخلق،
حتي البهائم،
حتي النملة فجحرها،
حتي الحوت فقعر البحر،
يدعو و يصلى على ذلك العالم.
اى منزلة اعظم من هذي البيتة؟
اى شرف اعظم من ذلك الشرف؟


ويقول – عليه الصلاة و السلام – كما فالصحيحين: «مثل ما بعثنى الله فيه من الهدي و العلم كمثل الغيث (5) العديد اصاب ارضا،
فكان منها نقية قبلت الماء فانبتت الكلا (6) و العشب الكثير» (7).
الي احدث الحديث.
وهذه الطائفة هم اهل العلم،
هم الذين تلقفوا عن النبى – صلى الله عليه و الة و سلم – اقوالة و افعاله،
فحفظوها للناس،
فانتفع الخلق جميعا من ذلك العلم بفضل حفظ هؤلاء،
ونقل هؤلاء و نشر هؤلاء.


ويقول – عليه الصلاة و السلام -: «فضل العالم على العابد كفضلى على ادناكم» (8).
الله اكبر،
فضل العالم على العابد – و ليس على سائر الناس – العابد الذي لزم المسجد فالصلاة و الصيام و القيام و الاستغفار و التوبة،
كفضل النبى – صلى الله عليه و الة و سلم – على ادني واحد من امته.
وهل هنالك ادني تقارب بين الفضلين؟
ايضا العالم مع سائر الخلق.


وفى الحديث الاخر: «وان العلماء و رثة الانبياء،
وان الانبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما،
وانما و رثوا العلم،
فمن اخذة اخذ بحظ و افر» (9).


ايها الاخوة،
لو و جد عندنا اثر من اثار النبى – صلى الله عليه و سلم – لو ثبت عندنا ان هذي صحفة النبى – صلى الله عليه و سلم – التي كان ياكل فيها،
او ذلك الحصير الذي كان يجلس عليه،
لتقاتل الناس على ذلك الاثر،
فكيف لو كان ذلك الاثر ملتصقا بجسمة كشعرة لربما بذل به الغالى و النفيس،
فما ظنكم بشيء موجود عندنا من اعظم اثار النبى – صلى الله عليه و سلم – الا و هو شرعه،
وحية عليه الصلاة و السلام بين ايدينا اعظم و ارفع من اثارة المادية،
مبذول جميع يستطيع الاخذ به،
وهذا هو ميراث النبوة،
ليس ميراث النبوة المال و العقار،
بل ميراث النبوة ذلك العلم و ذلك الوحي،
وهو مشاع،
ليس خاصا لفئة بعينها.
ميراثة عليه الصلاة و السلام ليس خاصا لذريته،
او لبنى هاشم،
او لبنى عبدالمطلب،
بل لكل من اراد ان ينال ذلك الميراث،
الا و هو العلم.


يقول ابن القيم: “وقوله: «العلماء و رثة الانبياء»… دليل على انهم اقرب الناس الى الانبياء؛
فى الفضل و المكانة و البيتة؛
لان اقرب الناس الى المورث و رثته،
ولهذا كانوا احق بالميراث من غيرهم،
ايضا العلماء احق الناس بالنبى – صلى الله عليه و سلم – و اقرب الناس بالنبى – صلى الله عليه و سلم – هم اهل العلم”(10).


وفى الحديث الاخر فصحيح مسلم: «اذا ما ت الانسان انقطع عملة الا من ثلاثة».
وذكر: «او علم ينتفع به» (11).
فان العالم اثارة باقية حتي بعد و فاته،
فالناس تنقطع اعمالهم،
حتي الذين خلفوا و لدا صالحا،
او خلفوا صدقة جارية،
ففى وقت من الاوقات سينقطع غالبا؛
وذلك اذا جاء الجيل الثالث او الرابع او الخامس،
فغالبا سينقطع ذلك الباب،
الا العالم،
فان اثرة باق ما بقيت السماوات و الارض.
ولهذا لاحظوا ان الائمة و العلماء فالقرن الاول – قبل الف و اربعمائة سنة – ما زالت اثارهم و اقوالهم باقية،
يذكرون و يترحم عليهم،
وقد اهتدي و استقام على اقوالهم مئات،
بل الاف،
بل ملايين من البشر،
واجورهم ليست كاجور اولئك.
فاى منزلة،
واى مكانة اعظم من هذي البيتة؟


وفى الحديث الاخر: «من غدا الى المسجد لا يريد الا ان يتعلم خيرا او يعلمه،
كان له كاجر حاج تاما حجته» (12).


وفى حديث اخر: «من دخل مسجدنا ذلك ليتعلم خيرا،
او ليعلمه،
كان كالمجاهد فسبيل الله» (13).
رواة احمد بسند صحيح.


وفى حديث احدث رواة الترمذى بسند صحيح،
ان النبى – صلى الله عليه و الة و سلم – قال: «نضر الله امرا سمع مقالتى فوعاها و حفظها و بلغها» (14).
«نضر الله» دعاء من النبى – صلى الله عليه و الة و سلم – لهذا العالم،
لطالب العلم الذي تلقي عن النبى – صلى الله عليه و الة و سلم – كلامة و وحيه،
فوعاة فقهة و بلغة الى الاخرين.


ان نجاة الناس منوط بوجود العلماء،
فذهاب العلماء هلاك الناس،
فهم صمام الامان بعد الله – عز و جل – و لهذا جاء فالحديث المتفق عليه: «ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعة من العباد،
ولكن يقبض العلم بقبض العلماء،
حتي اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا،
فسئلوا،
فافتوا بغير علم فضلوا و اضلوا» (15).


وفى حديث ابن عباس قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم -: «هل تدرون ما ذهاب العلم؟» قال: «هو ذهاب العلماء من الارض» (16).


وفى حديث ابي امامة،
ان رسول الله – صلى الله عليه و الة و سلم – قال: «خذوا العلم قبل ان يذهب».
قالوا: كيف يذهب العلم يا نبى الله،
وفينا كتاب الله؟
قال: فغضب النبى – صلى الله عليه و الة و سلم – بعدها قال: «ثكلتكم امهاتكم» – لاحظ المثل «اولم تكن التوراة و الانجيل فبنى اسرائيل،
فلم يغنيا عنهم شيئا؟
ان ذهاب العلم ان يذهب حملته» (17).
رواة الدارمى بسند صحيح.


لا شك ان القران و حدة لا يكفي،
لا بد من اهل العلم؛
ليبينوا للامة العام و الخاص،
والناسخ و المنسوخ،
والمنطوق و المفهوم.
والا اذا اخذ الانسان النصوص بنفسة بعيدا عن اهل العلم ضل و اضل،
وما ضل اكثر الفرق و اكثر الطوائف الا لانهم اعتمدوا على عقولهم،
وعلي انفسهم،
واخذوا شطرا و جزءا من هذي النصوص.


فالخوارج اخذوا بنصوص الوعيد،
وتركوا نصوص الوعد.
والمرجئة اخذوا نصوص الوعد،
وتركوا نصوص الوعيد.
والمعتزلة النفاة اخذوا النصوص التي بها اثبات فعل العبد.
والجهمية و المعطلة اخذوا النصوص التي بها تنزية الرب.


اما اهل العلم،
الذين انار الله – عز و جل – بصائرهم و ابصارهم،
فاخذوا كلام الله – عز و جل – متكاملا،
وعرفوا الخاص و العام،
والمقيد و المطلق،
والناسخ و المنسوخ،
وجمعوا بين كلام الله – عز و جل – و لهذا سلموا،
وسلم من اقتفي اثرهم.


الاثار الواردة ففضل العلم و منزلة العلماء:


اختم كلامي بذكر بعض الاثار عن بعض السلف،
فى فضل العلم و منزلة العلماء.


فهذا الشافعى – رحمة الله – يقول: “ان لم يكن الفقهاء اولياء لله فالاخرة فما لله و لي”.
ويقول عكرمة – رحمة الله -: “اياكم ان تؤذوا احدا من العلماء،
فان من اذي عالما فقد اذي رسول الله – صلى الله عليه و سلم – لانهم حملة كلام الرسول – صلى الله عليه و الة و سلم – الذائدون عن حياضه،
المنافحون عن كلامه،
رحمهم الله”.
ويقول الحسن: “موت العالم ثلمة فالاسلام،
لا يسدها شيء،
ما طرد الليل النهار”.
ويقول ايضا: “الدنيا كلها ظلمة الا مجالس العلماء”.
ويقول سعيد بن جبير: “علامة هلاك الناس اذا هلك علماؤهم”.
ويقول سفيان الثوري: “اطلبوا العلم؛
فانة شرف فالدنيا،
شرف فالاخرة”.


اسال الله – سبحانة و تعالى – ان يغفر لمن ما ت من علمائنا،
وان يبارك فعمر و عمل من كان منهم حيا،
وان يوفقة و يسددة لما يحب و يرضى،
والله اعلم،
وصلي الله و سلم على نبينا محمد.


جزي الله صاحب الفضيلة الدكتور حمد بن عبدالمحسن التويجرى خير الجزاء،
علي ما تفضل فيه فهذه الكلمة الطيبة الزاكية عن “فضل العلم و عن منزلة العلماء” و لنتم مقال هذي الندوة ببيان “حرمة الوقيعة فاهل العلم”.
يتفضل بالحديث عن هذا صاحب الفضيلة الدكتور عبدالحكيم محمد العجلان،
فليتفضل جزاة الله خيرا.


حرمة الوقيعة بين اهل العلم :- للدكتور عبدالحكيم محمد العجلان


الحمد لله كما ينبغى لجلال و جهة و عظيم سلطانه،
واصلي و اسلم على نبية و صفية من خلقه،
والة من بعدة و صحبه،
واسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين،
اما بعد:


اهمية العلم و اهله:


ان الحديث عن العلماء حديث عظيم؛
فهو حديث عن اعلام الامة،
وحافظى الملة،
الناطقين بالكتاب و السنة،
القامعين لكل هوي و بدعة،
المحذرين من الشيطان و من غيه.


الحديث عن اهل العلم حديث عمن بهم شفاء و دواء للادواء و الامراض،
التى تحل بالناس،
فى قلوبهم،
وفى اديانهم،
وفى مجتمعاتهم.


ولذا قال النبى – صلى الله عليه و سلم – لما هلك صاحب الشجة،
الذى سال اصحابة حين اصابتة شجة فراسه،
فقالوا: لا نجد لك رخصة عن الغسل.
فاغتسل فمات،
فذكر هذا للنبى – صلى الله عليه و سلم – فقال: «قتلوة قتلهم الله،
الا سالوا اذ لم يعلموا،
فانما شفاء العى (18) السؤال» (19).


فسؤال اهل العلم،
والصدور عنهم،
هو شفاء و دواء؛
و لذا امر الله – جل و علا – فيه فغير ما اية من كتابه،
فقال سبحانه: ﴿فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون﴾ [سورة النحل: الاية 43].
فاهل العلم يصدر عنهم،
ويورد اليهم،
يسالون و يستفتون،
ومنهم يتعلم العلم،
ومنهم يتعرف على الاحكام،
فهم الموقعون عن رب العالمين،
وهم المبلغون لسنة سيد المرسلين،
محمد بن عبدالله،
صلي الله عليه و على الة و اصحابه،
وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين.


و لذا يقول ابن القيم – رحمة الله -: ”


هم النجوم لكل عبد سائر يبغى الالة و جنة الحيوان (20)


ويقول ميمون بن مهران فبيان حقيقة اهل العلم: “انهم فالبلد كالماء العذب”.
اى ان الناس يردون اليه.
وكما قال الحسن: “الدنيا ظلمة الا مجالس اهل العلم”.


والناس بدون اهل العلم يتخبطون فالجهالات،
ويقعون فالمهالك و الحفر،
ولا يجدون طريقا يتنسمون فيه السلامة،
ويصلون فيه الى المراد و الغاية.
وبترك العلم و اهل العلم يتجرع الناس ماء اجاجا،
فلا يروون من عطش،
ولا يسلمون من تعب،
ولا يتخلصون من عطب.


العلم – ايها الاخوة – اسباب للنجاة؛
فان اهل العلم امناء الله على و حيه.
و لذا قال الله – جل و علا: ﴿ذلك هدي الله يهدى فيه من يشاء من عبادة و لو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون﴾ [سورة الانعام: الاية 88] ﴿اولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتده﴾ [سورة الانعام: الاية 90].
فهذه الاية فانبياء الله و رسله،
ومن حذا حذوهم،
واقتفي سنتهم،
واخذ من حياضهم،
واخذ من سنتهم.
ولذا جاء فبعض الاثار: “ان العالم امين الله فارضه”.


فدرجة اهل العلم عالية،
فهم فانفسهم خاشعون لله،
مخبتون له،
متضرعون.
و لذا يقول الله جل و علا: ﴿ان الذين اوتوا العلم من قبلة اذا يتلي عليهم يخرون للاذقان سجدا﴾ [سورة الاسراء: الاية 107].
واهل العلم هم الذين يصبح بهم الانتفاع،
ويصبح بهم النجاة،
ويصبح بهم الخير،
اذا ادلهمت المدلهمات،
ونزلت المعضلات،
وتوالت المصابات،
فالناس يتخبطون،
واولو العلم – باذن الله جل و علا – ناطقون بكتاب الله.


يقول الله سبحانه: ﴿واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا فيه و لو ردوة الى الرسول و الى اولى الامر منهم لعلمة الذين يستنبطونة منهم﴾ [سورة النساء: الاية 83].
نقل اهل التفسير – كما سمعنا من الشيخ – ان ﴿اولى الامر﴾ هم اولو العقل،
واولو الفقة فالدين.


وبهلاك العلماء يهلك الناس،
كما سمعنا قول سعيد بن جبير،
قيل: ما علامة هلاك الناس؟
قال: ” هلاك علمائهم “.
وهلاك العلماء كما انه يصبح بموتهم،
فانة يصبح كذلك بتسلط المتسلطين عليهم؛
بالوقيعة بينهم،
والتنفير منهم،
والخوض فاعراضهم،
والتشكيك فنياتهم،
وارادة ابعاد الناس عنهم،
وصرف القلوب الى الاهواء و الى البدع،
والي الاقوال التي لا سند لها من كتاب الله،
ولا من سنة رسول الله – صلى الله عليه و سلم.


كيف لا،
وقد قال اهل التفسير فان موت العلماء هو المراد بقول الله جل و علا: ﴿اولم يروا انا ناتى الارض ننقصها من اطرافها﴾ [سورة الرعد: الاية 41 ].
جاء عن ابن عباس – او غيرة – انه موت العلماء.


و لذا قال القائل:


الارض تحيا اذا ما عاش عالمها و ان يمت عالم منها يمت طرف


كالارض تحيا اذا ما الغيث حل فيها و ان ابي حل فاكنافها التلف


الخوض فعلماء الامة و بيان حرمته:


ان العلماء – مع ما سمعنا من ذلك الكلام العظيم فرفيع درجتهم،
وعلو مكانتهم،
وما اختصة الله جل و علا لهم من ارث نبيهم – صاروا محل كلام الناس،
لا بنقل اقوالهم،
ولا بسماع توصياتهم،
ولكن بالوقوع فاعراضهم،
يلوكونها و يتسلطون عليهم بكلام لا حق فيه،
وانما هو محض الباطل و الهوى،
وينقلون ما يقول الناس،
ويقول الدهماء،
ويقول الغوغاء.


ولذا لم نر فوضي و لا بلاء اعظم مما نزل بالمسلمين فمجتمعاتهم فهذه الاوقات،
تركوا اهل العلم الراسخين،
الذابين عن الملة،
الداعين الى الكتاب و السنة،
لاقوال اهل الهوى،
او لناعق فمنبر اعلامي،
او قناة او مجلة او غيرها،
يتكلم بالهوى،
ويتكلم بما لا يعرف،
ويهذي بما لا يعقل،
والناس له تابعون،
وعن كتاب الله – جل و علا – و سنتة و الناطقين فيها منصرفون.


ان الوقيعة فاهل العلم – مع ما بها من الحرمة العظيمة؛
لرفيع درجتهم – كما قال بعض السلف: ” لحوم العلماء مسمومة “.
وعادة الله فهتك منتقصيهم معلومة،
ومن رامهم بالثلب ابتلاة الله قبل موتة بموت القلب.


ان الكلام فالعلماء كلام فمؤمن،
والله – جل و علا – ربما حفظ للمؤمنين اعراضهم،
كما قال النبى – صلى الله عليه و سلم – فحجة الوداع: «ان دماءكم و اموالكم و اعراضكم بينكم حرام،
كحرمة يومكم ذلك فشهركم ذلك فبلدكم ذلك اللهم هل بلغت،
اللهم فاشهد» (21).
وشهد الله – جل و علا – بحفظ اعراض اهل الايمان،
والعلماء هم صفوة اهل الايمان،
وهم المتسلمون للوائهم،
والحافظون لهم،
والمنادون الى سبيلهم.


والوقيعة بها من الوعيد،
الذى بينة النبى – صلى الله عليه و سلم – فالحديث المشهور: «وهل يكب الناس فالنار على و جوههم – او على مناخرهم – فالنار الا حصائد السنتهم» (22).
وفى الوقيعة فالعلماء ايذاء للنبى – صلى الله عليه و سلم – كما سمعنا من قول السلف،
فانهم و رثته،
وهم الناقلون لدينه،
وفى الوقيعة اثار عظيمة،
وبلاء كبير:


فاول شيء يحرم الناس منه بالوقيعة فالعلماء هو: ذهاب العلم،
فاذا تكلم الناس فالعلماء،
فمن اين يصدرون؟
ومن سيستفتون؟
وبمن يثقون؟
وعمن ياخذون؟
و لذا قال ابو سنان الاسدي: ” اذا كان طالب العلم قبل ان يتفقة المسالة فالدين يتعلم الوقيعة فالناس متي يفلح؟
“.
ومتي يفلح الناس،
وهم يخوضون فعلمائهم و اولى الامر منهم،
الذين يدعون الى كتاب الله،
والي سنة رسولة – صلى الله عليه و سلم – بالوقيعة و النقص و الذم،
وابداء الخلات و العيب.


ان الوقيعة فاهل العلم اسباب لهلاك الانسان فاخرته،
ولذا يقول ابن المبارك – رحمة الله -: “من تكلم فالامراء ذهبت دنياه،
ومن تكلم فالعلماء ذهبت اخرته،
ومن تكلم فالاخوان ذهبت مروءته”.


بالحديث عن العلماء يتعرض الانسان لوعيد شديد،
وبلاء كبير؛
فانة يبارز الله – جل و علا – بالعداوة.
ففى الحديث الصحيح،
الذى رواة البخارى فصحيحه،
ان النبى صلى الله عليه سلم قال: «قال الله تعالى: من عادي لى و ليا فقد اذنتة بالحرب» (23).
وانما الولاية – و لا شك – لاهل العلم اصالة،
ويتبعهم الناس،
بما عندهم من كتاب الله،
وسنة رسولة – صلى الله عليه و سلم.


ان الحديث عن اهل العلم،
والوقيعة فيهم،
سبب لترك ما عندهم من الخير،
وما عندهم من الكتاب،
وما عندهم من السنة.
وتامل – يا رعاك الله – ما جاء فالحديث الصحيح،
ان النبى – صلى الله عليه و سلم – قال: «لا تسبوا الديك؛
فانة يوقظ للصلاة» (24).
فكيف باقوام يستبيحون اعراض اهل العلم،
الذين يدعون الى توحيد الله،
والي كتاب الله،
والي سنة رسول الله،
والي الصلاة،
والي الزكاة،
والي الصيام،
والي الحج،
والي صغير فروع ذلك الدين و كباره،
وقليلة و كثيره.
اليسوا ممن يقعون فامر عظيم.
قال تعالى: ﴿ومن اقوى قولا ممن دعا الى الله و عمل صالحا و قال اننى من المسلمين﴾ [سورة فصلت: الاية 33].
فان ذلك هو شان اهل العلم.
والمتكلم فيهم متكلم بامر عظيم.


القدح – ايها الاخوة – فاهل العلم اسباب لهلاك المجتمع برمته،
وسبب لفساد الديار و العباد.
و لذا يقول الامام السخاوى – رحمة الله -: “انما الناس بشيوخهم،
فاذا ذهب الشيوخ فمع من يصبح العيش؟”.


نعم،
فتاملوا – يا رعاكم الله – الى اقل اموركم و اكثرها،
وصغيرها و كبيرها،
فيما تتعبدون فيه لربكم،
وفيما تتعاملون به من بيعكم و شرائكم،
واعمالكم و وظائفكم،
وتتعاملون به مع اهليكم و ازواجكم،
وابنائكم و بناتكم،
اليس جميع هذا انما تاخذونة من كتاب الله،
وسنة رسولة – صلى الله عليه و سلم – و الذي يبصركم فذلكم هم اهل العلم،
فاذا تكلم فيهم فاسقطوا،
فممن يتعلم الناس هذا كله؟


ولذا تبين تبينا كاملا،
لا مرية فيه،
تبينا يقينيا ان المتكلم فاهل العلم متكلم فكتاب الله – جل و علا – و سنة رسولة – صلى الله عليه و سلم – و دليل هذا ما جاء فالحديث المعروف المشهور،
لما تكلم المنافقون،
فقالوا: ما راينا كقرائنا هؤلاء؛
ارغب بطونا،
ولا اجبن عند اللقاء.
يعنون رسول الله – صلى و الله عليه و سلم – و اصحابه،
فماذا قال الله – جل و علا – فذلك؟
انزل قوله سبحانة و تعالى: ﴿قل ابالله و اياتة و رسولة كنتم تستهزءون * لا تعتذروا ربما كفرتم بعد ايمانكم﴾ [سورة التوبة: الايتان 65 – 66].


فهل استهزءوا بايات الله؟
لا،
ولكن لما كانت الوقيعة فرسول الله و فاصحابة مستلزم لا محالة الوقيعة فايات الله – جل و علا – جعل الله هذا استهزاء بايات الله،
وبكتابة و بسنة رسولة – صلى الله عليه و سلم – فبين الله هذا فهاتين الايتين: ﴿ولئن سالتهم ليقولن انما كنا نخوض و نلعب قل ابالله و اياتة و رسولة كنتم تستهزءون * لا تعتذروا ربما كفرتم بعد ايمانكم﴾ [سورة التوبة: الايتان 65-66].


ايها الاخوة،
الا يكفى ان الوقيعة فالعلماء هي كيفية المنافقين،
الذين يبطنون خلاف ما يخرجون،
الذين يريدون الفساد بالمجتمع،
الذين يتربصون بالامة الدوائر،
الذين يريدون فيها البلاء،
الذين يخرجون الاصلاح و يبطنون الافساد.
الا يكفى هذا و ازعا لنا،
ومانعا و رادعا ان نتكلم فاهل العلم،
او نقع فيهم،
او ان يصلهم منا ما يسوءهم،
او ما ينقص قدرهم،
ويذهب مكانتهم.


فما ترونة من تتابع اهل البلاء،
واهل الفساد،
من اصحاب الاقلام العفنة،
والمنابر السيئة،
من الوقيعة فالعلماء،
ما هو الا لتعلموا علما يقينيا ان اولئك ما ارادوا الاصلاح،
ولم يريدوا الخير،
ولا الفلاح لهذه الامة،
وانما ارادوا ان يفرقوا بين المجتمعات و علمائها،
وارادوا ان يفصلوا بين الامة و بين كتابها و سنة نبيها – صلى الله عليه و سلم – بفصلهم عن علمائهم،
فلا يزالون يحاولون الوقيعة فالمجالس و المنتديات و المحافل مرة بعد مرة،
فى قناة او فاخرى.


اثر الخوض فالعلماء:


ولذا راينا اثر هذا جليا،
فما انتشر الفساد،
ولا البلاء،
ولا كثرت المنكرات،
ولا اتسع الناس فالشهوات المحرمة الا ببعدهم عن علمائهم،
ولا انتشرت الشبهات و لا التساهل فالدماء،
ولا الوقوع فامن المجتمعات،
ولا التسلط على كثير مما يصبح سببا للفساد فالبلاد و العباد الا بسبب ترك العلماء،
والصدور عمن لا يستحق ان يصدر عنه،
ممن تسلم لواء ليس له بقائد،
وليس له بمستحق.


عند هذا كله نعلم – ايها الاخوة – عظم هذي الكلمة،
التى قد لم تتجاوز احرفا قليلة،
يتكلم الانسان فيها،
فى عرض احد من اهل العلم،
بدون حجة و لا برهان،
يصبح سببا لنقل الفساد،
وسببا لحصول البلاء فالامة بين المجتمع،
ولتهوين شان اهل العلم عند الناس.


ولئن كان الناس اذانا صاغية لمثل هؤلاء الذين ينعقون بالكلام فاهل العلم فان بلاء كثيرا سيصيب هذي الامة،
وان شرا عظيما سيحصل على المجتمع المسلم؛
لان بقاء اهل العلم و حفظ قدرهم هو بقاء للدين،
وبقاء للكتاب و السنة.


وتامل – يا رعاك الله – ما سمعتة من الحديث السابق،
الذى رواة مسلم فصحيحه: «ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعة من العباد،
ولكن يقبض العلم بقبض العلماء،
حتي اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا،
فسئلوا،
فافتوا بغير علم فضلوا و اضلوا» (25).


ان من يتكلم فاهل العلم يريد للامة ان تصل الى هذي الدرجة؛
ان يتخلي الناس عن علمائها الربانيين،
الذين ينطقون دون ما هوى،
ودون ما جهل،
وانما بمحض فهمهم لكتاب الله – جل و علا – و سنة رسولة – صلى الله عليه سلم.


ان اولئك يريدون الصدود عن هؤلاء؛
ليذهب الى اهل الاهواء،
ولا تسال عن بلاء الناس عند هذا الحد،
فانة سوف يصبح بلاء عريض،
وشر كبير.


ايها الناس،
اليس يفضى ترك العلماء الى ان يؤخذ العلم ممن ليس له باهل،
فياتى من يفتى الناس حسب رغباتهم،
وحسب شهواتهم،
ومن يفتى الناس حسب ما يستقر فصدرة من بغض لهذا،
ومن ارادة سوء لذلكم المجتمع،
او لذلكم البلد،
او بما يصبح سببا لاستحسان السائل،
وعند هذا يترك دين الله – جل و علا – و تتبع الاهواء،
ويتبع الهوي و الشيطان،
فيحصل البلاء الكبير.


لذا كان لزاما علينا ان نعلم ان اعظم شيء يصبح المرء حريصا عليه هو ان يحفظ لسانة عن الوقيعة فكل امر محرم؛
من غيبة،
او نميمة،
او سباب،
او شتم.
وان من اعظم القول المحرم الوقيعة فاهل العلم،
وفى اهل الفضل،
وفى اهل الديانة،
الذين بهم يحفظ الكتاب،
وبهم تحفظ السنة،
وبهم يصبح نقل قول الله – جل و علا – و قول رسولة – صلى الله عليه و سلم.

 


استشهادات حول العلم , بحث عام حول العالم كله