التوبة سورة أسبابها تقشعر الجسم , اسباب نزول سورة التوبة

اسباب نزول سورة التوبة

نزول سورة تقشعر الجسم التوبة اسباب أسبابها 01f10ee9cc7233765856ab35581e8f03




من سبب النزول..
سورة التوبة


قوله تعالى (وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم و طعنوا فدينكم فقاتلوا ائمة الكفر).

قال ابن عباس: نزلت فابي سفيان بن حرب و الحرث بن هشام و سهيل بن عمرو و عكرمة بن ابي جهل و سائر رؤساء قريش الذين نقضوا العهد و هم الذين هموا باخراج الرسول.

قوله تعالى (ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله).

قال المفسرون لما اسر العباس يوم بدر اقبل عليه المسلمون فعيروة بكفرة و قطيعة الرحم و اغلظ على له القول فقال العباس:

ما لكم تذكرون مساوينا و لا تذكرون محاسننا فقال له علي: الكم محاسن قال: نعم انا لنعمر المسجد الحرام و نحجب الكعبة و نسقى الحاج و نفك العانى فانزل الله عز و جل ردا على العباس (ما كان للمشركين ان يعمروا) الاية.

نزول سورة تقشعر الجسم التوبة اسباب أسبابها 20160702 812

قوله تعالى ” اجعلتم سقاية الحاج) الاية.

اخبرنا ابو اسحاق الثعالبى رحمة الله قال: اخبرنا عبدالله بن حامد الوزان قال: اخبرنا احمد بن محمد بن عبدالله المنادى قال: اخبرنا ابو داود سليمان بن الاشعث.

قال: حدثنا ابو توبة الربيع بن نافع الحلبى قال: حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام عن ابي سلام.

قال: حدثنا معمر بن بشير قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رجل ما ابالى ان لا اعمل عملا بعد ان اسقى الحاج.

وقال الاخر: ما ابالى ان لا اعمل عملا بعد ان اعمر المسجد الحرام و قال اخر: الجهاد فسبيل الله اروع مما قلتم فزجرهم عمر و قال: لا ترفعوا اصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يوم الجمعة.

ولكنى اذا صليت دخلت فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما اختلفتم به ففعل فانزل الله تعالى (اجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام) الى قوله تعالى (والله لا يهدى القوم الظالمين).
رواة مسلم عن الحسن بن على الحلوانى عن ابي توبة.

نزول سورة تقشعر الجسم التوبة اسباب أسبابها 20160702 813

وقال ابن عباس فرواية الوالبي: قال العباس بن عبدالمطلب حين اسر يوم بدر: لئن كنتم سبقتمونا بالاسلام و الهجرة و الجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام و نسقى الحاج و نفك العانى فانزل الله تعالى (اجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام) الاية.

وقال الحسن و الشعبى و القرظي: نزلت الاية فعلى و العباس و طلحة بن شيبة و هذا انهم افتخروا فقال طلحة: انا صاحب المنزل بيدى مفتاحة و الى ثياب بيته.

وقال العباس: انا صاحب السقاية و القائم عليها و قال على ما ادرى ما تقولان لقد صليت ستة اشهر قبل الناس و انا صاحب الجهاد فانزل الله تعالى هذي الاية.

وقال ابن سيرين و مرة الهمذاني: قال على للعباس: الا تهاجر الا تلحق بالنبى صلى الله عليه و سلم فقال: الست فاروع من الهجرة الست اسقى حاج بيت =الله و اعمر المسجد الحرام فنزلت هذي الاية.

قوله تعالى (يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم و اخوانكم) الاية.

قال الكلبي: لما امر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالهجرة الى المدينة جعل الرجل يقول لابية و اخية و امراته:

انا ربما امرنا بالهجرة فمنهم من يسرع الى هذا و يعجبة و منهم من يتعلق فيه زوجتة و عيالة و ولدة فيقولون: نشدناك الله ان تدعنا الى غير شيء فنضيع فيرق فيجلس معهم و يدع الهجرة فنزلت يعاتبهم (يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم و اخوانكم) الاية.

ونزلت فالذين تخلفوا بمكة و لم يهاجروا قوله تعالى (قل ان كان اباؤكم و ابناؤكم) الى قوله (فتربصوا حتي ياتى الله بامره) يعني القتال و فتح مكة.

قوله تعالى (يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار و الرهبان لياكلون اموال الناس بالباطل) نزلت فالعلماء و القراء من اهل الكتاب كانوا ياخذون الرشا من سفلتهم و هي الماكل التي كانوا يصيبونها من عوامهم.

قوله تعالى (والذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها فسبيل الله) الاية.
اخبرنا ابو اسحاق المقرى قال: اخبرنا عبدالله بن حامد قال: اخبرنا احمد بن محمد بن ابراهيم قال: حدثنا محمد بن نصير.

قال: حدثنا عمرو بن زرارة قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا حصين عن زيد بن و هب قال: مررت بالزبدة فاذا انا بابي ذر فقلت له: ما انزلك ذلك قال: كنت بالشام فاختلفت انا و معاوية فهذه الاية (والذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها فسبيل الله).

نزول سورة تقشعر الجسم التوبة اسباب أسبابها 20160702 814

فقال معاوية: نزلت فاهل الكتاب فقلت: نزلت فينا و فيهم و كان بينى و بينة كلام فذلك و كتب الى عثمان يشكو منى و كتب الى عثمان ان اقدم المدينة فقدمتها و كثر الناس على حتي كانهم لم يرونى قبل هذا فذكرت هذا لعثمان فقال ان شئت تنحيت.

وكنت قريبا فذلك الذي انزلنى ذلك البيت و لو امروا على حبشيا لسمعت و اطعت رواة البخارى عن قيس عن جرير عن حصين.
ورواة كذلك عن على عن هشيم.

والمفسرون كذلك مختلفون فعند بعضهم انها فاهل الكتاب خاصة.
وقال السدي: هي فاهل القبلة.
وقال الضحاك: هي عامة فاهل الكتاب و المسلمين.
قال و قال عطاء ابن عباس فقوله تعالى (والذين يكنزون الذهب و الفضة) قال: يريد من المؤمنين.

اخبرنا ابو الحسين احمد بن ابراهيم النجار قال: حدثنا سليمان بن ايوب الطبرانى قال: حدثنا محمد بن داود بن صدقة قال: حدثنا عبدالله بن معافي قال: حدثنا شريك عن محمد بن عبدالله المرادى عن عمرو بن مرة عن سالم بن ابي جعدة عن ثوبان.

قال: لما نزلت (والذين يكنزون الذهب و الفضة) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: تبا للذهب و الفضة قالوا: يا رسول الله فاى المال نكنز قال: قلبا شاكرا و لسانا ذاكرا و زوجة صالحة.

قوله تعالى (يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا) الاية.
نزلت فالحث على غزوة تبوك و هذا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لما رجع من الطائف و غزوة حنين امر بالجهاد لغزو الروم.

وذلك فزمان عسرة من الباس و جدب من البلاد و شدة من الحر حين اخرقت النخل و طابت الثمار فعظم على الناس غزو الروم و احبوا الظلال و المقام فالمساكن و المال و شق عليهم الخروج الى القتال فلما علم الله تثاقل الناس انزل هذي الاية.

قوله تعالى (انفروا خفافا و ثقالا) نزلت فالذين اعتذروا بالضيعة و الشغل و انتشار الامر فابي الله ان يعذرهم دون ان ينفروا على ما كان منهم.

اخبرنا محمد بن ابراهيم بن محمد بن يحيي قال: اخبرنا ابو عمرو بن مطر قال: حدثنا ابراهيم بن على قال: حدثنا يحيي بن يحيي قال: اخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن جدعان عن انس قال: قرا ابو طلحة (انفروا خفافا و ثقالا) فقال: ما اسمع الله عذر احدا فخرج مجاهدا الى الشام حتي ما ت.

وقال السدي: جاء المقداد بن الاسود الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان عظيما ثمينا فشكا الية و سالة ان ياذن له فنزلت به (انفروا خفافا و ثقالا).

فلما نزلت هذي الاية اشتد شانها على الناس فنسخها الله تعالى و انزل (ليس على الضعفاء و لا على المرضى) الاية بعدها انزل فالمتخلفين عن غزوة تبوك من المنافقين قوله تعالى (لو كان عرضا قريبا) الاية.

وقوله تعالى (لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا) و هذا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لما خرج عسكرة على ثنية الوداع و ضرب عبدالله بن ابي عسكرة على ذى حدة اسفل من ثنية الوداع.

ولم يكن باقل العسكرين فلما سار رسول الله صلى الله عليه و سلم تخلف عنه عبدالله بن ابي بمن تخلف من المنافقين و اهل الريب فانزل الله تعالى يعزى نبية (لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا) الاية.

قوله تعالى (ومنهم من يقول ائذن لي) الاية.
نزلت فجد بن قيس المنافق و هذا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لما تجهز لغزوة تبوك قال له: يا ابا و هب هل لك فجلاد بنى الاصفر تتخذ منهم سرارى و وصفاء.

فقال: يا رسول الله لقد عرف قومى انني رجل مغرم بالنساء و انني خشيت ان رايت فتيات الاصفر ان لا اصبر عنهن فلا تفتنى بهن و ائذن لى فالقعود عنك و اعينك بمالى فاعرض عنه النبى صلى الله عليه و سلم.

وقال: ربما اذنت لك فانزل الله هذي الاية فلما نزلت هذي الاية قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لبنى سلمة و كان الجد منهم: من سيدكم يا بنى سلمة.

قالوا: الجد بن قيس غير انه بخيل جبان فقال النبى صلى الله عليه و سلم: و اي داء ادوا من البخل بل سيدكم الابيض الفتي الجعد بشر بن البراء بن معرور فقال

وقال رسول الله و الحق لاحق

بمن قال منا من تعدون سيدا

فقلنا له جد بن قيس على الذي

نبخلة فينا و ان كان انكدا

فقال و اي الداء ادوي من الذي

رميتم فيه جدا جدا و عالي فيها يدا

وسود بشر بن البراء بجوده

وحق لبشر ذي الندا ان يسودا

وقال خذوة انه عائد غدا اذا ما اتاة الوفد انهب ما له

وما بعد هذي الاية كلها للمنافقين الى قوله تعالى (انما الصدقات للفقراء) الاية.

قوله تعالى (ومنهم من يلمزك فالصدقات) الاية.
اخبرنا احمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبى قال: حدثنا عبدالله بن حامد قال: اخبرنا احمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال: حدثنا محمد بن يحيي قال: حدثنا عبدالرزاق.

قال: حدثنا معمر عن الزهرى عن ابي سلمة بن عبدالرحمن عن ابي سعيد الخدرى قال: بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقسم قسما اذ جاءة ابن ذى الخويصرة التميمى و هو حرقوص بن زهير اصل الخوارج فقال اعدل فينا يا رسول الله فقال: و يلك و من يعدل اذا لم اعدل فنزلت (ومنهم من يلمزك فالصدقات) الاية.
رواة البخارى عن عبيد بن محمد عن هشام عن معمر.

وقال الكلبي: نزلت فالمؤلفة قلوبهم و هم المنافقون قال رجل يقال له ابو الخواصر للنبى عليه قوله تعالى (ومنهم الذين يؤذون النبى و يقولون هو اذن) الاية.

نزلت فجماعة من المنافقين كانوا يؤذون الرسول و يقولون ما لا ينبغى قال بعضهم: لا تفعلوا فانا نخاف ان يبلغة ما تقولون فيقع بنا فقال الجلاس بن سويد نقول ما شئنا بعدها ناتية فيصدقنا بما نقول فانما محمد اذن سامعة فانزل الله تعالى هذي الاية.

وقال محمد بن اسحاق بن يسار و غيرة نزلت فرجل من المنافقين يقال نبتل بن الحارث و كان رجلا اذلم احمر العينين اسفع الخدين مشوة الخلقة و هو الذي قال النبى صلى الله عليه و سلم: من اراد ان ينظر الشيطان فلينظر الى نبتل بن الحارث.

وكان ينم حديث النبى صلى الله عليه و سلم الى المنافقين فقيل له: لا تفعل فقال: انما محمد اذن من حدثة شيئا صدقة نقول ما شئنا بعدها ناتية فنحلف له فيصدقنا فانزل الله تعالى هذي الاية.

وقال السدي: اجتمع ناس من المنافقين فيهم جلاس بن سويد بن الصامت و وديعة بن ثابت فارادوا ان يقعوا فالنبى صلى الله عليه و سلم و عندهم غلام من الانصار يدعي عامر بن قيس فحقروة فتكلموا و قالوا: لئن كان ما يقوله محمدا حقا لنحن اشر من الحمير بعدها اتي النبى صلى الله عليه و سلم فاخبرة فدعاهم فسالهم فحلفوا ان عامرا كاذب و حلف عامر انهم كذبة.

وقال: اللهم لا تفرق بيننا حتي تبين صدق الصادق من كذب الكاذب فنزلت فيهم (ومنهم الذين يؤذون النبي) و نزل قوله (يحلفون بالله لكم ليرضوكم).

قوله تعالى (يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم) الاية.
قال السدي: قال بعض المنافقين: و الله لوددت انني قدمت فجلدت ما ئة جلدة و لا ينزل فينا شيء يفضحنا فانزل الله هذي الاية.
وقال مجاهد: كانوا يقولون القول بينهم بعدها يقولون عسي الله ان لا يفشى علينا سرنا.

قوله تعالى (ولئن سالتهم ليقولن انما كنا نخوض و نلعب) قال قتادة: بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم فغزوة تبوك و بين يدية ناس من المنافقين اذ قالوا: يرجو ذلك الرجل ان يفتح قصور الشام و حصونها هيهات له هذا فاطلع الله نبية على هذا فقال نبى الله: اجلسوا على الركب فاتاهم فقال: قلتم هكذا و هكذا فقالوا: يا رسول الله انما كنا نخوض و نلعب فانزل الله تعالى هذي الاية.

وقال زيد بن اسلم و محمد بن و هب: قال رجل من المنافقين فغزوة تبوك: ما رايت كقرائنا هؤلاء ارغب بطونا و لا اكذب السنا و لا اجبن عند اللقاء يعني رسول الله صلى الله عليه و سلم و اصحابة فقال عوف بن ما لك:

كذبت و لكنك منافق لاخبرن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذهب عوف ليخبرة فوجد القران ربما سبقة فجاء هذا الرجل الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و ربما ارتحل و ركب ناقتة فقال: يا رسول الله انما كنا نخوض و نلعب و نتحدث بحديث الركب نقطع فيه عنا الطريق.

اخبرنا ابو نصير محمد بن عبدالله الجوزقى اخبرنا بشر بن احمد بن بشر حدثنا ابو جعفر محمد بن موسي الحلوانى حدثنا محمد بن ميمون الخياط حدثنا اسماعيل بن داود المهرجانى حدثنا ما لك بن انس عن نافع عن ابن عمر قال: رايت عبدالله بن ابي يسر قدام النبى صلى الله عليه و سلم و الحجارة تنكتة و هو يقول: يا رسول الله انما كنا نخوض و نلعب و النبى صلى الله عليه و سلم يقول: ابالله و اياتة و رسولة كنتم تستهزءون.

قوله تعالى (يحلفون بالله ما قالوا) الاية.
قال الضحاك: خرج المنافقون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الى تبوك و كانوا اذا خلا بعضهم ببعض سبوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و اصحابة و طعنوا فالدين فنقل ما قالوا حذيفة الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا اهل النفاق ما ذلك الذي بلغنى عنكم فحلفوا ما قالوا شيئا من هذا فانزل الله تعالى هذي الاية كذابا لهم.

وقال قتادة ذكر لنا ان رجلين اقتتلا رجلا من جهينة و رجلا من غفار فظهر الغفارى على الجهينى فنادي عبدالله بن ابي يا بنى الاوس انصروا اخاكم فوالله ما مثلنا و كمحمد الا كما قال القائل: سمن كلبك ياكلك فوالله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل فسمع فيها رجل من المسلمين فجاء الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاخبرة فارسل الية فجعل قوله تعالى (وهموا بما لم ينالوا).

قال الضحاك: هموا ان يدفعوا ليلة العقبة و كانوا قوما ربما اجمعوا على ان يقتلوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و هم معه يلتمسون غرتة حتي اخذ فعقبة فتقدم بعضهم و تاخر بعضهم و هذا كان ليلا قالوا: اذا اخذ فالعقبة دفعناة عن راحلتة فالوادي.

وكان قائدة فتلك الليلة عمار بن ياسر و سائقة حذيفة فسمع حذيفة و قع اخفاف الابل فالتفت فاذا هو بقوم متلثمين فقال: اليكم يا اعداء الله فامسكوا و مضي النبى عليه الصلاة و السلام حتي نزل منزلة الذي اراد فانزل الله تعالى قوله (وهموا بما لم ينالوا).

قوله تعالى (ومنهم من عاهد الله) الاية.
اخبرنا ابو الحسن محمد بن احمد بن الفضل حدثنا ابو عمرو محمد بن جعفر بن مطر قال: حدثنا ابو عمران موسي بن سهل الحونى قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا محمد بن شعيب.

قال: حدثنا معاذ بن رفاعة السلمى عن ابي عبدالملك على بن يزيد انه اخبرة عن القاسم بن عبدالرحمن عن ابي امامة الباهلى ان ثعلبة بن حاطب الانصارى اتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله ادع الله ان يرزقنى ما لا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: و يحك يا ثعلبة قليل تؤدى شكرة خير من كثير لا تطيقه.

ثم قال مرة اخرى: اما ترضي ان تكون كنبى الله فوالذى نفسي بيدة لو شئت ان تسيل معى الجبال فضة و ذهبا لسالت فقال: و الذي بعثك بالحق لئن دعوت الله ان يرزقنى ما لا لاوتين جميع ذى حق حقة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

اللهم ارزق ثعلبة ما لا فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود فضاقت عليه المدينة فتنحي عنها فنزل و اديا من اوديتها حتي جعل يصلى الظهر و العصر فجماعة و يترك ما سواهما بعدها نميت و كثرت حتي ترك الصلاة الى الجمعة و هي تنمو كما ينمو الدود حتي ترك الجمعة فسال رسول الله صلى الله عليه و سلم.

فقال: ما فعل ثعلبة فقالوا: اتخذ غنما و ضاقت عليه المدينة و اخبروة بخبرة فقال: يا و يح ثعلبة ثلاثا و انزل الله عز و جل (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها) و انزل فرائض الصدقة فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلين على الصدقة رجلا من جهينة و رجلا من بنى سليم و كتب لهما كيف ياخذان الصدقة.

وقال لهما: مرا بثعلبة و بفلان رجل من بنى سليم فخذا صدقاتهما فخرجا حتي اتيا ثعلبة فسالاة الصدقة و اقراة كتاب رسول الله عليه الصلاة و السلام.

فقال: ما هذي الا جزية ما هذي الا اخت الجزية ما ادرى ما ذلك انطلقا حتي تفرغا بعدها عودا الى فانطلقا و اخبرا السلمى فنظر الى خيار اسنان ابلة فعزلها للصدقة بعدها استقبلهم فيها فلما راوها قالوا: ما يجب ذلك عليك و ما نريد ان ناخذة منك قال: بلي خذوة فان نفسي بذلك طيبة و انما هي ابلى فاخذوها منه.

فلما فرغا من صدقتهما رجعا حتي مرا بثعلبة فقال ارونى كتابكما انظر به فقال: ما هذي الا اخت الجزية انطلقا حتي اري رايى فانطلقا حتي اتيا النبى عليه الصلاة و السلام.

فلما راهما قال: يا و يح ثعلبة قبل ان يكلمهما و دعا للسلمى بالبركة و اخبروة بالذى صنع ثعلبة و الذي صنع السلمى فانزل الله عز و جل (ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضلة لنصدقن) الى قوله تعالى (وبما كانوا يكذبون).

وعند رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من اقارب ثعلبة فسمع هذا فخرج حتي اتي ثعلبة فقال: و يحك يا ثعلبة ربما انزل الله فيك هكذا و هكذا فخرج ثعلبة حتي اتي النبى عليه الصلاة و السلام فسالة ان يقبل منه صدقتة فقال: ان الله ربما منعنى ان اقبل صدقتك فجعل يحثو التراب على راسه.

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ذلك عملك ربما امرتك فلم تطعنى فلما ابي ان يقبل منه شيئا رجع الى منزلة و قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يقبل منه شيئا بعدها اتي ابا بكر رضى الله عنه حين استخلف فقال: ربما علمت منزلتى من رسول الله صلى الله عليه و سلم و موضعى من الانصار فاقبل صدقتى فقال: لم يقبلها رسول الله و انا اقبلها فقبض ابو بكر و ابي ان يقبلها.

فلما و لى عمر بن الخطاب رضى الله عنه اتاة فقال: يا امير المؤمنين اقبل صدقتى فقال: لم يقبلها رسول الله عليه الصلاة و السلام و لا ابو بكر انا اقبلها منك فلم يقبضها و قبض عمر رضى الله عنه بعدها و لى عثمان رضى الله عنه فاتاة فسالة ان يقبل صدقتة فقال:

رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقبلها و لا ابو بكر و لا عمر و انا اقبلها فلم يقبلها عثمان فهلك ثعلبة قوله تعالى (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فالصدقات) الاية.

اخبرنا سعيد بن محمد بن احمد بن جعفر اخبرنا ابو على الفقية اخبرنا ابو على محمد بن سليمان المالكي قال: حدثنا ابو موسي محمد بن المثني حدثنا ابو النعمان الحكم بن عبدالله العجلى حدثنا شعبة عن سليمان عن ابي و ائل عن ابن مسعود قال: لما نزلت اية الصدقة جاء رجل فتصدق بصاع فقالوا:

ان الله لغنى عن صاع ذلك فنزلت (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فالصدقات و الذين لا يجدون الا جهدهم) رواة البخارى عن ابي قدامة عبيد الله بن سعيد عن ابي النعمان.

وقال قتادة و غيره: حث رسول الله صلى الله عليه و سلم على الصدقة فجاء عبدالرحمن بن عوف باربعة الاف درهم و قال: يا رسول الله ما لى ثمانية الاف جئتك بنصفها فاجعلها فسبيل الله و امسكت نصفها لعيالى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

بارك الله لك فيما اعطيت و فيما امسكت فبارك الله فما ل عبدالرحمن حتي انه خلف امراتين يوم ما ت فبلغ ثمن ما له لهما ما ئة و ستين الف درهم و تصدق يومئذ عاصم بن عدى بن العجلان بمائة و سق من تمر و جاء ابو عقيل الانصارى بصاع من تمر.

وقال: يا رسول الله بت ليلتى اجر بالجرير احبلا حتي نلت صاعين من تمر فامسكت احدهما لاهلى و اتيتك بالاخر فامرة رسول الله صلى الله عليه و سلم ان ينثرة فالصدقات فلمزهم المنافقون و قالوا: ما اعطي عبدالرحمن و عاصم الا رياء و ان كان الله و رسولة غنيين عن صاع ابي عقيل و لكنة احب ان يزكى نفسة فانزل الله تعالى هذي الاية.

قوله تعالى (ولا تصل على احد منهم ما ت ابدا).
حدثنا اسماعيل بن عبدالرحمن بن احمد الواعظ املاء اخبرنا يوسف بن عاصم الرازى حدثنا العباس بن الوليد النرسى حدثنا يحيي بن سعيد القطان حدثنا عبدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: لما توفى عبدالله بن ابي جاء ابنة الى رسول الله صلوات الله عليه.

وقال: اعطنى قميصك حتي اكفنة به وصل عليه و استغفر له فاعطاة قميصة بعدها قال: اذنى حتي اصلي عليه فاذنة فلما اراد ان يصلى عليه جذبة عمر بن الخطاب.

وقال: اليس ربما نهاك الله ان تصلى على المنافقين فقال: انا بين خيرتين استغفر لهم او لا استغفر بعدها نزلت عليه هذي الاية (ولا تصل على احد منهم ما ت ابدا و لا تقم على قبره) فترك الصلاة عليهم رواة البخارى عن مسدد و رواة مسلم عن ابي قدامة عبيد الله بن ابي سعيد كلاهما عن يحيي بن سعيد.

اخبرنا اسماعيل بن ابراهيم النصراباذى اخبرنا ابو بكر بن ما لك القطيعى حدثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثنى ابي عن محمد بن اسحاق حدثنى الزهرى عن عبدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول:

لما توفى عبدالله بن ابي دعى رسول الله صلى الله عليه و سلم للصلاة عليه فقام الية فلما و قف عليه يريد الصلاة عليه تحولت حتي قمت فصدرة فقلت: يا رسول الله اعلي عدو الله عبدالله بن ابي القائل يوم هكذا و هكذا كذا اعدد ايامة و رسول الله صلى الله عليه و سلم يبتسم حتي اذا كثرت عليه.

قال: احدث عنى يا عمر انني خيرت فاخترت ربما قيل لى (استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) لو علمت انني ان زدت على السبعين غفر له لزدت.

قال: صلى صلي الله عليه و سلم و مشي معه فقام على قبرة حتي فرغ منه قال: فعجبت لى و جراءتى على رسول الله صلى الله عليه و سلم و الله و رسولة اعلم.
قال: فوالله ما كان الا يسيرا حتي نزل (ولا تصل على احد منهم ما ت ابدا و لا تقم على قبره) الاية.

فما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعدة على منافق و لا قام على قبرة حتي قبضة الله تعالى.
قال المفسرون: و كلم رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما فعل بعبد الله بن ابي فقال: و ما يغنى عنه قميصى و صلاتى من الله و الله انني كنت ارجو ان يسلم فيه الف من قومه.

قوله تعالى (ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم) نزلت فالبكائين و كانوا سبعة معقل بن يسار و صخر بن خنيس و عبد الله بن كعب الانصارى و سالم بن عمير و ثعلبة بن غنمة و عبد الله بن مغفل اتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا:

يا نبى الله ان الله عز و جل ربما ندبنا للخروج معك فاحملنا على الخفاف المرفوعة و النعال المخصوفة نغزو معك فقال: لا اجد ما احملكم عليه فتولوا و هم يبكون.
وقال مجاهد: نزلت فبنى مقرن معقل و سويد و النعمان.

قوله تعالى (الاعراب اشد كفرا و نفاقا) نزلت فاعاريب من اسد و غطفان و اعاريب من اعاريب حاضرى المدينة.

قوله تعالى (وممن حولكم من الاعراب منافقون) قال الكلبي: نزلت فجهينة و مزينة و اشجع و اسلم و غفار من اهل المدينة يعني عبدالله بن ابي و جد بن قيس و معتب بن بشير و الجلاس بن سويد و ابي عامر الراهب.

قوله تعالى (واخرون اعترفوا بذنوبهم) قال ابن عباس فرواية ابن الوالبي: نزلت فقوم كانوا ربما تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فغزوة تبوك بعدها ندموا على هذا و قالوا: نكون فالكن و الظلال مع النساء و رسول الله صلى الله عليه و سلم و اصحابة فالجهاد و الله لنوثقن انفسنا بالسواري.

فلا نطلقها حتي يصبح الرسول هو يطلقها و يعذرنا و اوثقوا انفسهم بسوارى المسجد فلما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بهم فراهم فقال: من هؤلاء قالوا: هؤلاء تخلفوا عنك فعاهدوا الله ان لا يطلقوا انفسهم حتي تكون انت الذي تطلقهم و ترضي عنهم فقال النبى صلى الله عليه و سلم.

وانا اقسم بالله لا اطلقهم و لا اعذرهم حتي اؤمر باطلاقهم رغبوا عنى و تخلفوا عن الغزو مع المسلمين فانزل الله تعالى هذي الاية فلما نزلت ارسل اليهم النبى صلوات الله عليه و اطلقهم و عذرهم فلما اطلقهم قالوا: يا رسول الله هذي اموالنا التي خلفتنا عنك فتصدق فيها عنا و طهرنا و استغفر لنا فقال: ما امرت ان اخذ من اموالكم شيئا فانزل الله عز و جل (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم) الاية.
وقال ابن عباس: كانوا عشرة رهط.

قوله تعالى (واخرون مرجون لامر الله) الاية.
نزلت فكعب بن ما لك و مرارة بن الربيع احد بنى عمرو بن عوف و هلال بن امية من بنى و اقف تخلفوا عن غزوة تبوك و هم الذين ذكروا فقوله تعالى (وعلي الثلاثة الذين خلفوا) الاية.

قوله تعالى (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا و كفرا) قال المفسرون: ان بنى عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء و بعثوا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان ياتيهم فاتاهم فصلي به فحسدهم اخوتهم بنو عمرو بن عوف و قالوا: نبنى مسجدا و نرسل الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلى به كما يصلى فمسجد اخواننا و ليصل به ابو عامر الراهب اذا قدم من الشام.

وكان ابو عامر ربما ترهب فالجاهلية و تنصر و لبس المسوح و انكر دين الحنيفية لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة و عاداة و سماة النبى عليه الصلاة و السلام ابا عامر الفاسق و خرج الى الشام و ارسل الى المنافقين ان استعدوا بما استطعتم من قوة و سلاح و ابنوا لى مسجدا فانى ذاهب الى قيصر فاتى بجند الروم فاخرج محمدا و اصحابة فبنوا مسجدا الى جنب مسجد قباء.

وكان الذي بنوة اثنى عشر رجلا حزام بن خالد و من دارة اخرج الى المسجد و ثعلبة بن حاطب و معتب بن قشير و ابو حبيبة بن الارعد و عباد بن حنيف و حارثة و جارية و ابناة مجمع و زيد و نبتل بن حارث و لحاد بن عثمان و وديعة بن ثابت فلما فرغوا منه اتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: انا بنينا مسجدا لذى العلة و الحاجة و الليلة المطيرة و الليلة الشاتية و انا نحب ان تاتينا فتصلى لنا به فدعا بقميصة ليلبسة فياتيهم.

فنزل عليه القران و اخبر الله عز و جل خبر مسجد الضرار و ما هموا فيه فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لك بن الدخشم و معن بن عدى و عامر بن يشكر و الوحشى قاتل حمزة و قال لهم: انطلقوا الى ذلك المسجد الظالم اهلة فاهدموة و احرقوة فخرجوا و انطلق ما لك.

واخذ سعفا من النخل فاشعل به نارا بعدها دخلوا المسجد و به اهلة فحرقوة و هدموة و تفرق عنه اهلة و امر النبى صلى الله عليه و سلم ان يتخذ هذا كناسة تلقي بها الجيف و النتن و القمامة و ما ت ابو عامر بالشام و حيدا غريبا.

اخبرنا محمد بن ابراهيم بن محمد بن يحيي حدثنا العباس بن اسماعيل بن عبدالله بن ميكال اخبرنا عبدالله بن احمد بن موسي الاهوازى اخبرنا اسماعيل بن زكريا حدثنا داود بن الزبرقان عن صخر بن جويرية عن عائشة فتاة سعد بن ابي و قاص عن ابيها قال: ان المنافقين عرضوا بمسجد يبنونة يضاهون فيه مسجد قباء.

وهو قريب منه لابي عامر الراهب يرصدونة اذا قدم ليصبح امامهم به فلما فرغوا من بنائة اتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: انا بنينا مسجدا فصل به حتي نتخذة مصلي فاخذ ثوبة ليقوم معهم فنزلت هذي الاية (لا تقم به ابدا).

قوله تعالى (ان الله اشتري من المؤمنين انفسهم و اموالهم) الاية.
قال محمد بن كعب القرظي: لما بايعت الانصار رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة العقبة بمكة و هم سبعون نفسا قال عبدالله بن رواحة: يا رسول الله اشترط لربك و لنفسك ما شئت فقال:

اشترط لربى ان تعبدوة و لا تشركوا فيه شيئا و اشترط لنفسي ان تمنعونى مما تمنعون منه انفسكم قالوا: فاذا فعلنا هذا فماذا لنا قال: الجنة قالوا ربح البيع لا نقيل و لا نستقيل فنزلت هذي الاية.

قوله تعالى (ما كان للنبى و الذين امنوا ان يستغفروا للمشركين) اخبرنا ابو عبدالله محمد بن عبدالله الشيرازى اخبرنا محمد بن عبدالرحمن بن حميروية الهروى اخبرنا ابو الحسن على بن محمد الخزاعى حدثنا ابو اليمان قال:

اخبرنى شعيب عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن ابية قال: لما حضر ابا طالب الوفاة دخل عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و عندة ابو جهل و عبد الله بن ابي امية فقال: اي عم قل معى لا الة الا الله احاج لك فيها عند الله.

فقال ابو جهل و ابن ابي امية: يا ابا طالب اترغب عن ملة عبدالمطلب فلم يزالا يكلمانة حتي قال احدث شيء كلمهم فيه على ملة عبدالمطلب فقال النبى صلى الله عليه و سلم: لاستغفرن لك ما لم انه عنه فنزلت (ما كان للنبى و الذين امنوا ان يستغفروا للمشركين و لو كانوا اولي قربي من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم).

رواة البخارى عن اسحاق بن ابراهيم عن عبدالرزاق عن معمر عن الزهري.
ورواة مسلم عن حرملة عن ابن و هب عن يونس كلاهما عن الزهري.

اخبرنا ابو سعيد بن ابي عمرو النيسابورى اخبرنا الحسن بن على بن مؤمل اخبرنا عمرو بن عبدالله البصرى اخبرنا موسي بن عبيدة قال: اخبرنا محمد بن كعب القرظى حدثنا محمد بن عبدالوهاب اخبرنا جعفر بن عون قال: بلغنى انه لما اشتكي ابو طالب شكواة التي قبض بها قالت له قريش:

يا ابا طالب ارسل الى ابن اخيك فيرسل اليك من هذي الجنة التي ذكرها تكون لك شفاء فخرج الرسول حتي و جد رسول الله صلى الله عليه و سلم و ابا بكر جالسا معه فقال: يا محمد ان عمك يقول انني كبير ضعيف سقيم فارسل الى من جنتك هذي التي تذكر من طعامها و شرابها شيئا يصبح لى به شفاء.

فقال ابو بكر ان الله حرمها على الكافرين فرجع اليهم الرسول فقال: بلغت محمدا الذي ارسلتمونى فيه فلم يحر الى شيئا.

وقال ابو بكر: ان الله حرمها على الكافرين فحملوا انفسهم عليه حتي ارسل رسولا من عندة فوجد الرسول فمجلسة فقال له ايضا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: ان الله حرم على الكافرين طعامها و شرابها بعدها قام فاثر الرسول حتي دخل معه بيت =ابي طالب فوجدة مملوءا رجالا.

فقال: خلوا بينى و بين عمي فقالوا: ما نحن بفاعلين ما انت احق فيه منا ان كانت لك قرابة فلنا قرابة كقرابتك فجلس الية فقال: يا عم جزيت عنى خيرا يا عم اعنى على نفسك بكلمة واحدة اشفع لك فيها عند الله يوم القيامة قال: و ما هي يا ابن اخي.

قال: قل لا الة الا الله و حدة لا شريك له فقال: انك لى ناصح و الله لولا ان تعير فيها فيقال: جزع عمك من الموت لاقررت فيها عينك قال: فصاح القوم: يا ابا طالب انت راس الحنيفية ملة الاشياخ فقال: لا تحدث نساء قريش ان عمك جزع عند الموت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

لا ازال استغفر لك ربى حتي يردنى فاستغفر له بعد ما ما ت فقال المسلمون ما يمنعنا ان نستغفر لابائنا و لذوى قراباتنا ربما استغفر ابراهيم لابية و ذلك محمد صلى الله عليه و سلم يستغفر لعمة فاستغفروا للمشركين حتي نزل (ما كان للنبى و الذين امنوا ان يستغفروا للمشركين و لو كانوا اولي قربى).

اخبرنا ابو القاسم عبدالرحمن بن احمد الحرانى حدثنا محمد بن عبدالله بن نعيم حدثنا محمد بن يعقوب الاموى حدثنا الحر بن نصير حدثنا ابن و هب اخبرنا ابن جريج عن ايوب بن هانيء عن مسروق بن الاجدع عن عبدالله بن مسعود قال: خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ينظر فالمقابر و خرجنا معه فاخذنا مجلسنا.

ثم تخطي القبور حتي انتهي الى قبر منها فناجاة طويلا بعدها ارتفع و جئنا و رسول الله صلى الله عليه و سلم باك فبكينا لبكاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بعدها انه اقبل الينا فتلقاة عمر بن الخطاب.

فقال: يا رسول الله ما الذي ابكاك فقد ابكانا و افزعنا فجاء فجلس الينا فقال: افزعكم بكائى فقلنا: نعم فقال: ان القبر الذي رايتمونى اناجى به قبر امنة فتاة و هب و انني استاذنت ربى فزيارتها فاذن لى بها و استاذنت ربى فالاستغفار لها فلم ياذن لى به و نزل (ما كان للنبى و الذين امنوا ان يستغفروا للمشركين) حتي ختم الاية.

(وما كان استغفار ابراهيم لابية الا عن موعدة و عدها اياه)- فاخذنى ما ياخذ الولد للوالدة من الرقة فذلك الذي ابكاني.

قوله تعالى (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) قال ابن عباس فرواية الكلبي: لما انزل الله تعالى عيوب المنافقين لتخلفهم عن الجهاد قال المؤمنون: و الله لا نتخلف عن غزوة يغزوها رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا سرية ابدا فلما امر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالسرايا الى العدو نفر المسلمون جميعا و تركوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و حدة بالمدينة فانزل الله تعالى هذي الاية.

  • ماسباب زول سوره التوبه


التوبة سورة أسبابها تقشعر الجسم , اسباب نزول سورة التوبة