احب حماتي لانها انجبت حب حياتي

احب حماتى لانها انجبت حب حياتي

 20160617 60

درجت الاسر على استقبال زوجة الابن بالافراح و الزغاريد..
لكن ما ان تمضى شهور حتي يتم اعادة تشكيل العلاقة بين هذي الوافدة الحديثة زوجة الابن (الكنة) و والدة الزوج (الحماة)،
وفى تلك اللحظات يتحدد شكل المسار المستقبلى لهذه العلاقة،
فاما ان تسير كعلاقة بين ام و ابنتها،
او تبدا كعلاقة عدائية يحاول جميع منهما ان يلغى الاخر،
وينال منه و يقتنص زلاته،
ويصورة امام الطرف الثالث (الزوج – الابن) كبعبع ينبغى الحذر منه بل و الخلاص منه احيانا.

يحكى لنا الاباء و الاجداد وكبيرة السن ان الفتاة كانت توصي يوم زفافها من الجميع -وخاصة امها – بحماتها (ام زوجها)،
وبضرورة طاعتها قبل ان تطيع زوجها.


لكن الاجيال الحديثة تغيرت مفاهيمها،
واصبحت الفتاة و اهلها يشترطون على من يتقدم للزواج منها ان يبعد امة عن ابنتهم.

– الزوجة و ام الزوج،
او الكنة او الحماة او العمة،
باى الاسماء يحب البعض ان يسميها،
قضية اجتماعية مهمة،
سعينا ان نضعها على طاولة البحث،
متسائلة: هل علاقة هذين الطرفين ببعضهما علاقة نزاع و شقاق ام علاقة حب و تفاهم؟
وما سبب توتر هذي العلاقة؟
وما موقف الابن بين الطرفين؟
وهل لوسائل الاعلام دور فهذه القضية؟


وتبدى (ا .
ع) تعجبها الشديد من الشكل الذي تصور فيه الفضائيات صورة (الحماة) و تقول: ان الكنة (زوجة الابن) تستطيع ان تكسب حماتها اذا احسنت معاملتها،
واستعرضت تجربتها؛
ففى الايام الاولي لزواجها كانت ام زوجها شديدة للغاية فمعاملتها و قاسية فتصرفاتها,
فرغم ان لها شقة منفصلة عن بيت =العائلة الا انها تجبرها ان تمكث عندها جميع النهار،
لتقوم لها بالاعمال البيتية،
واستقبال الضيوف،
والكثير من الاعمال الشاقة الاخرى،
ومع هذا فقد تحلت زوجة الابن بالصبر الى ان شاءت الاقدار ان تقع ام زوجها طريحة الفراش،
فلم تجد من يقوم بخدمتها غير زوجة ابنها،
فوقفت زوجة الابن الى جانبها فازمتها،
ومكثت بجوارها الى ان استعادت صحتها،
وشعرت الام بمقدار اهتمامها بها،
ومن هذا الوقت و هي تعاملها باسلوب حسن،
واستطاعت ان تستقل بمنزلها الخاص،
ولم يمنعها هذا من تلبية اشياء ام زوجها من وقت لاخر.

غيرة بالاكراه..

 20160617 61

ومثلما تنظر بعض الفتيات الى (العمة) – باللهجة العراقية – كامراة ظالمة,
فان صورة زوجة الابن تعكس نفسها فداخل العمة,
وهذا ما ثبتتة احدي العمات او الحموات بصراحة تامة،
بانها تغار من زوجة ابنها عندما تدخل معه الى غرفة النوم او اذا تسامرا او ضحكا!
وهي تحاول جاهدة التخلى عن هذي الاحاسيس لكنها تاتيها رغما عنها،
وتضيف بانها سعت فزواج ابنها لابنة اختها حتي لا تشعر بالغيرة فحال اذا كانت الزوجة غريبة،
لكن كونها خالة و عمة فان واحد فهذا امر صعب عليها.


وعلي الرغم من الصورة التقليدية السيئة التي يروج لها الا ان السيدة هدي (25 عاما من العراق) عبرت عن سعادتها بحماتها التي طالما احسنت معاملتها،
فحماتها اشترت لها قلادة من ذهب غالية الثمن تعبيرا عن حبها,
وعندما سالنا حماتها (ام علي) اجابت بان كنتى (اى زوجة ابني) تعاملنى اقوى معاملة،
كما انها تراعى زوجها و تقوم بواجبات ابنى الاخر غير المتزوج،
فاحببت ان اكافئها و اعبر لها عن امتنانى لها،
وتختم حديثها: “اتمني ان تحصل كل الحموات على زوجات لاولادهن كزوجة ابني”.

وعلي الجانب المضاد تقف الحاجة رئيفة ابو السعد (من مصر)؛
فزوجة ابنها رفضت ان تقيم معها فمنزل الاسرة،
وتمسكت بان تكون لها شقة حديثة و مستقلة،
وبالفعل ضغطت على زوجها حتي استاجر لها شقة بعيدة يتطلب الانتقال اليها استعمال اكثر من و سيلة مواصلات،
و لذا فلم يكن هنالك مجال كبير لزيارتهم.
ولم تكتف زوجة الابن بذلك بل اخذت تعمل على ان تفصل بين زوجها و اشقائة مع انهم يعملون فمجالات عمل متصلة ببعضها،
ورفضت ان يشارك زوجها اخوته،
وطلبت ان يشارك اصهارة بدلا عنهم.
وتحكى “ام السعد”: “عندما نزورها تصر على استقبالنا فالصالون استقبالا رسميا،
وتنشغل بالمهام البيتية،
اى انها تريد ان تقول: انكم لستم مرغوبين عندي و لا فبيتي”.

دعوة على فراش الموت..

مثل احدث و صورة ايجابية لتعامل الزوجة مع اهل زوجها يروية الشيخ رجب سالم -امام و خطيب و خريج كلية الشريعة من مصر – فيقول: تزوج اشقائى و شقيقاتي،
وسافرت للعمل فالخارج،
ورافقتنى زوجتي عدة سنوات فالسفر،
ثم بقيت هي و الاولاد فمنزل الاسرة مع و الدى و والدتى المسنين،
وعملت على خدمتهم بكيفية جعلتهما يدعوان لها ليلا و نهارا،
بل اقول: انهما احباها اكثر من بناتهما؛
لانها اكرمتهما،
وكان ابي يقول لي: لا نريدك طالما معنا زوجتك،
ومات ابي و هو يدعو لها على فراش الموت.

 20160617 62

اغار..
ولكنى اتودد..

نوع احدث من التعامل الحسن تروية احدي السيدات ,

فرغم الغيرة المشتركة بينها و بين ام زوجها على الابن,
الا انها لم تتعد حدود المعقول،
وظلت خامدة لا تثير المشاكل,
وعملت جميع من زوجة الابن و الام على بقائها -اى الغيرة – فاطار محدد،
بل حاولتا التخلص منها؛
فوالدة الزوج تحاول قدر طاقتها ان تخفى هذي الغيرة،
اما زوجة الابن فكانت تتودد لحماتها بالهدايا و المعاملة الحسنة،
وبذلك سارت العلاقة داخل المنزل تسودها المحبة و مراعاة جميع واحدة منهما للاخرى.

هل اكون عاقا؟!

يقع الزوج غالبا فحرج تعاملة مع القلبين،
فهو يريد ان يصبح بارا بوالدته،
ومحبا بما يرضى الله لزوجته،
يتمثل ذلك الاشكال فاكبر جوانبة فجانب الاعطيات،
والهبات؛
اذ يجد الزوج حرجا دائما امام زوجتة و امه..
وهنا يري المستشار النفسي (فهد السنيد) انه لا يجب العدل بين الزوجة و الام،
فالزوجة لها نفقة خاصة بعقد النكاح؛
لان به استمتاع،
ولا يلزم المرء ان ينفق على امة كلما انفق على زوجته،
الا اذا كانت الام بحاجة الى نفقة و كان الابن غنيا،
فالام ليست بضرة حتي يعدل بين زوجتة و بينها فالكسوة و السفر،
والمبيت،
ونحو ذلك..
الام لها نفقة خاصة بشرط ان تكون محتاجة و يصبح الابن غنيا،
اما الزوجة فلها نفقة و اجبة بكل حال،
ولو كانت غنية و الزوج فقيرا.
ويستطرد السنيد: “لكن فحالة الغيرة الشديدة من الام بسبب ما ينفقة الزوج على زوجتة فلا شك ان الاقوى ان يدارى امه،
ولا يخرج لها انه انفق على زوجته،
واذا جعل هذا سرا و لم تعلم فيه فهذا طيب،
ومع هذا لا ينسي امة من الهدايا و نحو ذلك،
واذا كانت محتاجة فيجب عليه ان ينفق عليها.

 20160617 2

  • صور عن حماتي
  • صور حماتي
  • حماتي
  • صور حب لحماتي
  • صور لحماتي
  • صور مكتوب عليها حماتي
  • صور اسم حماتي
  • حماتي حياتي
  • صور حماتي حياتي
  • صور حب حماتي


احب حماتي لانها انجبت حب حياتي