اجمل قصص للاطفال بالعربية
حكايه الطفله سلمى التي تتعرف من خلال حواسها ومدركاتها المختلفة، وعبر الحوار مع جدتها، على
اليرقه وحياتها؛ كيف تحمي نفسها.
اين تعيش، وماذا تاكل، وكيف تتحول الى فراشة. هذه المعلومات وسواها قدمتها الكاتبه وفق سرد
قصصي مشوق، يتيح لبطله القصة/الطفله ان تنظر، تراقب، تتامل، تلمس، تسمع، وصولا للمعلومه التي تاتي
بالاختبار والتجربة، لا بالتلقين المباشر. كما تحمل القصه قيمه تربويه تتمثل في ان يتعلم الاطفال
عدم ايذاء اليرقات، لانها مخلوقات لطيفه غير مخيفة، كذلك يتعلم الاهل كيف يجعلون طفلهم يتجاوز
الحاجز النفسي الذي يمنعه احيانا من امساك الحشرات او اللعب معها او التعرف عليها عبر
حاسه اللمس. وفي القصه تنجح الجده في اقناع حفيدتها
سلمى بامساك اليرقات ذات الملمس الناعم اللطيف، دون ان تجبرها على ذلك او تسخر من
خوفها الفطري ازاء ذلك. الحوار الذي دار بين سلمى والجده راعى مستوى وعي الطفله (سلمى)،
وكذلك وعي الجده التي حرصت على ان تخاطب حفيدتها بلغه بسيطه مفهومة
تتوافق مع عمرها الصغير، وتقدم لها المعلومه العلميه البسيطه دونما تعقيد او اغراق في المصطلحات.
كذلك، نجحت القصه التي رسمت لوحاتها نور الرشدان، في ربط الطفل بالعصر الذي يعيش فيه،
اذ استثمرت الكاتبه كاميرا الفيديو في القصة، حيث تقوم الجده بتوثيق لحظات جميله في حياه
حفيدتها وهي تلعب مع اليرقات عبر شريط الفيديو الذي تشاهده العائله في المساء، لتكشغف عن
سعادتها لصداقه سلمى الجديده مع اليرقات. وهذا ما يجعل
من القصه اكثر حيويه ومنسجمه من روح العصر والتطورات المتسارعه فيه. يذكر ان الكاتبه هيا
صالح اصدرت للاطفال مجموعه قصصيه بعنوان “كعكه الفاكهة”، سلسله كتاب الطفل، وزاره الثقافه الاردنية، 2006،
و”سله العنب” (قصص مترجمه صدرت ضمن سلسله كتاب “حاتم”، المؤسسه الصحفيه الاردنية، 2010). كما صدر
لها في النقد: “الخروج الى الذات: مقالات في القصه الاردنيه المعاصرة” عن دار ناره العام
2006، و”سرد الحياة: قراءات في تجارب روائيه وقصصيه عربية” عن وكاله الصحافه العربيه في القاهرة،
2010. وفازت حلقه برنامج “مجله السنابل” الخاصه بالاطفال، من اعدادها، بالجائزه الذهبيه الاولى في مهرجان
الاذاعه والتلفزيون بتونس، 2009. وكانت مارست العمل الاعلامي عبر اعدادها برنامج “اردنيات رائدات” الذي بثته
الاذاعه الاردنية، واستمر لاربع دورات متتالية، وقدمت فيه اكثر من خمسين شخصيه نسائيه رائده في
مجالات مختلفة. وهي تعمل مديره للنشاط الاعلامي والثقافي في مؤسسة.