اشعار عن عنتره بن شداد لئن اك اسودا لئن اك اسودا فالمسك لوني وما لسواد
جلدي من دواء ولكن تبعد
الفحشاء عني كبعد الارض عن جو السماء انا في الحرب العوان انا في الحرب العوان
غير مجهول المكان اينما
نادى المنادي في دجى النقع يراني وحسامي مع قناتي لفعالي شاهدان انني اطعن خصمي وهو
يقظان الجنان
اسقه كاس المنايا وقراها منه داني اشعل النار بباسي واطاها بجناني انني ليث عبوس ليس
لي في الخلق ثاني
خلق الرمح لكفي والحسام الهندواني ومعي في المهد كانا فوق صدري يؤنساني حسناتي عند الزمان
ذنوب
حسناتي عند الزمان ذنوب وفعالي مذمه وعيوب ونصيبي من الحبيب بعاد ولغيري الدنو منه نصيب
كل يوم يبري
السقام محب من حبيب وما لسقمي طبيب فكان الزمان يهوى حبيبا وكاني على الزمان رقيب
ان طيف الخيال
يا عبل يشفي ويداوى به فؤادي الكئيب وهلاكي في الحب اهون عندي من حياتي اذا
جفاني الحبيب يا نسيم
الحجاز لولاك تطفا نار قلبي اذاب جسمي اللهيب الا يا عبل قد زاد التصابي الا
يا عبل قد زاد التصابي ولج اليوم
قومك في عذابي وظل هواك ينمو كل يوم كما ينمو مشيبي في شبابي عتبت صروف
دهري فيك حتى فني
وابيك عمري في العتاب ولاقيت العدا وحفظت قوما اضاعوني ولم يرعوا جنابي يا عبل ان
هواك قد جاز المدى
يا عبل ان هواك قد جاز المدى وانا المعنى فيك من دون الورى يا عبل
حبك في عظامي مع دمي لما جرت روحي بجسمي قد
ولقد علقت بذيل من فخرت به عبس وسيف ابيه افنى حميرا يا شاس جرني من
غرام قاتل ابدا ازيد به غراما مسعرا دعني اجد الى العلياء دعني اجد الى العلياء
في الطلب وابلغ الغايه القصوى من الرتب لعل عبله تضحي وهي راضيه على سوادي وتمحو
صوره الغضب اذا رات سائر السادات سائره تزور شعري بركن البيت في رجب يا عبل
قومي انظري فعلي ولا تسلي عني الحسود الذي ينبيك بالكذب اذ اقبلت حدق الفرسان ترمقني
وكل مقدام حرب مال للهرب فما تركت لهم وجها لمنهزم ولا طريقا ينجيهم من العطب
فبادري وانظري طعنا اذا نظرت عين الوليد اليه شاب وهو صبي خلقت للحرب احميها اذا
بردت واصطلي نارها في شده اللهب بصارم حيثما جردته سجدت له جبابره الاعجام والعرب وقد
طلبت من العلياء منزله بصارمي لا بامي لا ولا بابي فمن اجاب نجا مما يحاذره
ومن ابى ذاق طعم الحرب والحرب سلا القلب سلا القلب عما كان يهوى ويطلب واصبح
لا يشكو ولا يتعتب صحا بعد سكر
وانتخى بعد ذله وقلب الذي يهوى العلى يتقلب الى كم اداري من تريد مذلتي وابذل
جهدي في رضاها وتغضب عبيله ايام الجمال قليله لها دوله معلومه ثم تذهب فلا تحسبي
اني على البعد نادم ولا القلب في نار الغرام معذب وقد قلت اني قد سلوت
عن الهوى ومن كان مثلي لا يقول ويكذب هجرتك فامضي حيث شئت وجربي من الناس
غيري فاللبيب يجرب ساضمر وجدي ساضمر وجدي في فؤادي واكتم واسهر ليلي والعواذل نوم واطمع
من دهري بما لا اناله والزم منه ذل من ليس يرحم وارجو التداني منك يا
ابنه مالك ودون التداني نار حرب تضرم فمني بطيف من خيالك واسالي اذا عاد عني
كيف بات المتيم ولا تجزعي ان لج قومك في دمي فما لي بعد الهجر لحم
ولا دم الم تسمعي نوح الحمائم في الدجى فمن بعض اشجاني ونوحي تعلموا ولم يبق
لي يا عبل شخص معرف سوى كبد حرى تذوب فاسقم وتلك عظام باليات واضلع على
جلدها جيش الصدود مخيم وان عشت من بعد الفراق فما انا كما ادعي اني بعبله
مغرم وان نام جفني كان نومي علاله اقول لعل الطيف ياتي يسلم احن الى تلك
المنازل كلما غدا طائر في ايكه يترنم بكيت من البين المشت وانني صبور على طعن
القنا لو علمتم اعاتب دهرا اعاتب دهرا لا يلين لعاتب واطلب امنا من صروف النوائب
وتوعدني الايام وعدا يغرني واعلم حقا انه وعد كاذب خدمت اناسا واتخذت اقاربا لعوني ولكن
اصبحوا كالعقارب ينادونني في السلم يا ابن زبيبه وعند اصطدام الخيل يا ابن الاطايب ولولا
الهوى ما ذل مثلي لمثلهم ولا خضعت اسد الفلا للثعالب سيذكرني قومي اذا الخيل اصبحت
تجول بها الفرسان بين المضارب فيا ليت ان الدهر يدني احبتي الي كما يدني الي
مصائبي احبك يا ظلوم احبك يا ظلوم فانت عندي مكان الروح من جسد الجبان ولو
اني اقول مكان روحي خشيت عليك بادره الطعان رمت الفؤاد مليحه رمت الفؤاد مليحه عذراء
بسهام لحظ ما لهن دواء مرت اوان العيد بين نواهد مثل الشموس لحاظهن ظباء فاغتالني
سقمى الذي في باطني اخفيته فاذاعه الاخفاء خطرت فقلت قضيب بان حركت اعطافه بعد الجنوب
صباء ورنت فقلت غزاله مذعوره قد راعها وسط الفلاه بلاء وبدت فقلت البدر ليله تمه
قد قلدته نجومها الجوزاء بسمت فلاح ضياء لؤلؤ ثغرها فيه لداء العاشقين شفاء سجدت تعظم
ربها فتمايلت لجلالها اربابنا العظماء يا عبل مثل هواك او اضعافه عندي اذا وقع الاياس
رجاء ان كان يسعدني الزمان فانني في همتي لصروفه ارزاء قصائد عنتره اشاقك من عبل
اشاقك من عبل الخيال المبهج فقلبك فيه لاعج يتوهج فقدت التي بانت فبت معذبا وتلك
احتواها عنك للبين هودج كان فؤادي يوم قمت مودعا عبيله مني هارب يتمعج خليلي ما
انساكما بل فداكما ابي وابوها اين اين المعرج الما بماء الدحرضين فكلما ديار التي في
حبها بت الهج ديار لذت الخدر عبله اصبحت بها الاربع الهوج العواصف ترهج الا هل
ترى ان شط عني مزارها وازعجها عن اهلها الان مزعج فهل تبلغني دارها شدنيه هملعه
بين القفار تهملج تريك اذا ولت سناما وكاهلا وان اقبلت صدرا لها يترجرج عبيله هذا
در نظم نظمته وانت له سلك وحسن ومنهج وقد سرت يا بنت الكرام مبادرا وتحتي
مهري من الابل اهوج بارض تردى الماء في هضباتها فاصبح فيها نبتها يتوهج واورق فيها
الاس والضال والغضا ونبق ونسرين وورد وعوسج لئن اضحت الاطلال منها خواليا كان لم يكن
فيها من العيش مبهج فيا طالما مازحت فيها عبيله ومازحني فيها الغزال المغنج اغن مليح
الدل احور اكحل ازج نقي الخد ابلج ادعج له حاجب كالنون فوق جفونه وثغر كزهر
الاقحوان مفلج وردف له ثقل وقد مهفهف وخد به ورد وساق خدلج وبطن كطي السابريه
لين اقب لطيف ضامر الكشح انعج لهوت بها والليل ارخى سدوله الى ان بدا ضوء
الصباح المبلج اراعي نجوم الليل وهي كانها قوارير فيها زئبق يترجرج وتحتي منها ساعد فيه
دملج مضيء وفوقي اخر فيه دملج واخوان صدق صادقين صحبتهم على غاره من مثلها الخيل
تسرج تطوف عليهم خندريس مدامه ترى حببا من فوقها حين تمزج الا انها نعم الدواء
لشارب الا فاسقنيها قبلما انت تخرج فنضحي سكارى والمدام مصفف يدار علينا والطعام المطبهج وما
راعني يوم الطعان دهاقه الي مثل من بالزعفران نضرج فاقبل منقضا علي بحلقه يقرب احيانا
وحينا يهملج فلما دنا مني قطعت وتينه بحد حسام صارم يتفلج كان دماء الفرس حين
تحادرت خلوق العذارى او خباء مدبج فويل لكسرى ان حللت بارضه وويل لجيش الفرس حين
اعجعج واحمل فيهم حمله عنتريه ارد بها الابطال في القفر تنبج واصدم كبش القوم ثم
اذيقه مراره كاس الموت صبرا يمجج واخذ ثار الندب سيد قومه واضرمها في الحرب نارا
تؤجج واني لحمال لكل ملمه تخر لها شم الجبال وتزعج واني لاحمي الجار من كل
ذله وافرح بالضيف المقيم وابهج واحمي حمى قومي على طول مدتي الى ان يروني في
اللفائف ادرج فدونكم يا ال عبس قصيده يلوح لها ضوء من الصبح ابلج الا انها
خير القصائد كلها يفصل منها كل ثوب وينسج عجبت عبيله عجبت عبيله من فتى متبذل
عاري الاشاجع شاحب كالمنصل شعث المفارق منهج سرباله لم يدهن حولا ولم يترجل لايكتسى الا
الحديد اذا اكتسى وكذلك كل مغاور مستبسل قد طال ما لبس الحديد فانما صدا الحديد
بجلده لم يغسل فتضاحكت عجبا وقالت:
يا فتى لا خير فيك كانها لم تحفل فعجبت منها حين زلت عينها عن ماجد
طلق اليدين شمردل لا تصرميني
يا عبيل وراجعي في البصيره نظره المتامل فلرب املح منك دلا فاعلمي واقر في الدنيا
لعين المجتلي وصلت
حبالي بالذي انا اهله من ودها وانا رخي المطول يا عبل كم من غمره زهاءها
بالنفس ما كادت لعمرك تنجلي
فيها لوامع لو شهدت زهاءها لسلوت بعد تخضب وتكحل اما تريني قد نحلت ومن يكن
غرضا لاطراف الاسنه ينحل
فلرب ابلج مثل بعلك بادن ضخم على ظهر الجواد مهيل غادرته متعفرا اوصاله والقوم بين
مجرح ومجدل فيهم اخو ثقه
يضارب نازلا بالمشرفي وفارس لم ينزل ورماحنا تكف النجيع صدورها وسيوفنا تخلي الرقاب فتختلي والهام
تنذر بالصعيد
كانما تلقي السيوف بها رؤوس الحنظل ولقد لقيت الموت يوم لقيته متسربلا والسيف لم يتسربل
فرايتنا ما بيننا من
حاجز الا المجن ونصل ابيض مقصل ذكر اشق به الجماجم في الوغى واقول لا تقطع
يمين الصيقل ولرب مشعله وزعت
رعالها بمقلص نهد المراكل هيكل سلس المعذر لا حق اقرابه متقلب عبثا بفاس المسحل نهد
القطاه كانها من صخره
ملساء يغشاها المسيل بمحفل وكان هاديه اذا استقبلته جذع اذل وكان غير مذلل وكان مخرج
روحه في وجهه
سربان كانا مولجين لجيال وكان متنيه اذا جردته ونزعت عنه الجل متنا ايل وله حوافر
موثق تركيبها صم النسور كانها
من جندل وله عسيب ذو سبيب سابغ مثل الرداء على الغني المفضل سلس العنان الى
القتال فعينه قبلاء شاخصه
كعين الاحول وكان مشيته اذا نهنهته بالنكل مشيه شارب مستعجل فعليه اقتحم الهياج تقحما فيها
وانقض انقضاض الاجدل
اشعار عنترة بن شداد في الغزل
عنتر ملك الغزل
شعر عنترة بن شداد في الغزل