مسلسل ارض العثمانيين الجزء الثاني
يبدو ان الضجه السياسيه الكبيره التي اثيرت ضد المسلسل التاريخي “حريم السلطان” او كما يسمى
في تركيا “القرن العظيم”، انعكست الامور سلبا على مسلسل تاريخي اخر اقل نجاحا هو “ارض
العثمانيين”، الذي مر جزاه الاول بسلام.
فقد اقدم عدد من نجومه على الانسحاب من جزئه الثاني، للاهتمام باعمالهم الاخرى، ما جعل
جهه انتاجه تتعاقد مع الممثل والمخرج الشهير اوزجان دينيز، للقيام ببطوله جزئه الثاني، الذي لم
يتم تصوير سوى بضعه حلقات منه حتى فوجىء فريق عمله بان قناه “trt1” التركيه التي
تبثه على شاشتها قررت ايقاف عرضه فورا بعد حلقته الثامنه ،رغما انه كان مقررا سابقا
ان ينتج لهذا الجزء “50” حلقه كاملة.
ونفت القناه للصحافه بان يكون رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وراء قرارها ، مؤكده بان
القرار يعود الى ضعف الميزانيه المخصصه له، وتدني نسبه مشاهدته حيث تسرب ان جزاه الاول
حقق نسبه مشاهده اعلى من الثاني.
وربما يكون السبب اعتياد الجمهور على ابطاله الرئيسيين، وبالتالي انسحاب بعضهم منه لم يكن في
صالحه، ما قد يدفع بعض شركات الانتاج مستقبلا الى الاصرار على توقيع نجوم مسلسلات الاجزاء
على عقد يجبرهم على الاستمرار فيه، حتى اشعار اخر تقرره نسبه المشاهده والجهه الانتاجية.
وقد عبر بطل جزئه الثاني اوزجان دينيز عن استيائه الشديد من قرار ايقافه عبر تغريدات
خاصه كتبها على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ووجهها لرئيس الوزراء رجب طيب
اردوغان قائلا له فيها: لقد تحدثت عن انهاء عرض مسلسل “ارض العثمانيين” مع انه يستحق
الاستمرار في العرض، وقد بدا ينجح جماهيريا اكثر من موسمه الاول الذي كان كئيبا، ولم
ياخذ هذا الجزء حقه من جمهوره المتابع له. انا حزين لتوقفه لكني كنت سعيدا جدا
بالعمل مع طاقمه، وكل العاملين فيه يستحقون الشكر والثناء”.
المسلسل بطولة
اسلى تاندوغان
توركان شوراى
كيرم اتابيولجو
جمال هونال
قصه مسلسل ارض العثمانين
تدور احداثه حول السلطان احمد خان الثالث
الذى يبدا فتره حكمه بنيه حسنه معتمدا نهجا منفتحا
لكنه قوبل بمعارضه قويه من القوى الداخليه والاطراف الخارجية
حيث تبدا احداث (التمرد) فى الفتره التى تحولت فيها علاقات الدوله العثمانيه فى القرن الثامن
عشر مع اوروبا من ساحه المعارك الداميه الى الاتصالات الدبلوماسية، مما ادى الى تصفيه الحسابات
القديمه بين انصار الوضع الراهن، وممن يؤمنون بان التقدم ياتى ملازما للابتكار.
وفى هذا الوقت يضع (مراد) المسؤول السابق فى الحرس السلطاني، سلاحه بناء على رغبه زوجته،
ليعود الى نمط الحياه الهادىء، غير انه سرعان ما يجد نفسه منغمسا فى هذه الاحداث،
مع اضطراره لاخذ موقف من التطورت الجاريه بعد تعرض زوجته للقتل على يد المتامرين الذين
ارسلهم شاه ايران، ليجد نفسه مضطرا لمحاربه اوهام الناس بشان ما بات يعرف باسم (الثعبان
الاحمر) الذى قتل زوجته وطفله الذى لم يولد بعد.
فيما يشعر (قاسم وكانسيزا) بالغضب والحنق بعد ان تم شحنهما منذ صغرهما بشان اعدام والدهما
قبل سنوات، ليرسلهما الشاه كمحرضين ماجورين ضد الدوله العثمانية، حيث يختار (قاسم) مصيره عندما يتخلى
عن مهمته الاولى المتمثله فى السعى الى الانتقام لوالده على امل الاستيلاء على السلطة، تجد
شقيقته (كانسيزا) نفسها حائره بين مشاعر الحب التى تكنها لمراد ورغبتها فى الثار لوالدها