اسباب السعاده الحقيقيه بالفطرة
تبدا الرحله منذ بدايه الخليقه وتمييز الله للانسان دون غيره عن سائر مخلوقاته فى هذه
الدنيا، حيث سخر الله للانسان هذا الكون لخدمته وسخر له كل الكائنات لطاعته، ويقول احمد
رمضان، الباحث بمشروع “بالعقل نبدا” تميز الله للانسان لم يكن بامتلاك القوه او الكثره وما
غير ذلك، بل ميز الله الانسان بميزه لم يضعها الا فيه ولم يسكنها فى سائر
خلقه، تلك الافضليه التى تميز بها الانسان منفردا “العقل” .
ويضيف:” لا نعنى بالعقل هنا المخ بل نعنى بالعقل القوه النفسيه المدركه للحقائق وبها يميز
الانسان بين الحق والباطل وبها يستنبط معانى كليه من التفاصيل الجزئيه وكثير من الخصائص التى
لا تتسع الكتب لسردها وشرحها”.
ويواصل احمد لان الانسان عاقل بالفطره فهو مفكر بالفطره ايضا بالتبعيه فلا يوجد انسان لا
يرغب باستعمال عقله لفهم الواقع من حوله، فالتفكير صفه اساسيه فى الجنس البشرى لا فصلها
عن كونها العامل الاهم فى حياه الانسان، الذى يميل بطبيعته للتفكير المنطقى الممنهج المبتعد عن
الفوضويه والعبثية.
يؤكد الباحث بمشروع بالعقل نبدا، ان الانسان العاقل لا يستطيع تصديق وجود الشىء وعكسه فى
نفس الوقت الجزء، فالبديهيات العقليه البسيطه او المبادئ العقليه الاوليه لا يستطيع عاقلان الاختلاف عليها
لكن على الرغم من المنطقيه الفطريه عند الانسان الا انه اليوم يجد نفسه محاطا بقدر
كبير من التشويش على عقله، مما يضعف الفطره المنطقيه ويضعف معها التفكير العقلانى المنطقى.
ونرى ان العقل مثل العضله الضامره التى تحتاج للتمارين لكى تصبح اقوى ولهذه الاسباب تم
استحداث علم المنطق فى عهد الفلاسفه اليونانيين وبالتحديد على يد ” ارسطو” او كما يطلق
عليه المعلم الاول واتى علم المنطق لتشريح التفكير البشرى، ووضع قواعد ثابته يتبعها من يريد
فكره مستقيما وافكاره معتدله وارائه صائبة.
ويختم قائلا: من اجل ذلك كله نرى ان طريق الانسان فى هذه الدنيا لابد ان
يبدا بالعقل الذى يبحث ان اسباب السعاده الحقيقيه لا الزائفه ويبحث عن الحق لا المصلحه
فنخلق انسانا فاضلا يشارك فى بناء مجتمعا فاضلا نرغب جميعا فى الوصول اليه.